أبي احتاجكـ...

غيبك الموت ياأبي وفاضت روحك لخالقها كان ذلك منذ أيام ومازلت أحيا الحزن لفراقك حزن يسكن في جذوري واعماقي كم هو صعب ان نفارق من نحب حتى لو كان هذا الفراق لعدة ايام فكيف وهو فراق ابدي إن في حياة كل منا أيام مشهودة لاينساها مطلقا مهما مرت الدقائق والساعات أيام أليمه سطرت مشاهدها بالدموع والآلام كان ذلك اليوم الذي كنت تتنفس فيه معنا في لحظاتك الأخيرة ‏..‏ أيام أعاني فيها حين تتردد في أذني آخر كلماتك ‏أو حين ترد إلى خاطري مرارا وتكرارا ادق تفاصيل وجودك معنا فينخلع قلبي وترتجف أوصالي وتنهمر دموعي‏,‏ ويكاد الحزن يقتلني بعجزي عن فعل شيء ولكن ما قيمة الدموع أمام واقع يفرض نفسه فساعه القدر لا تتأخر أو تتقدم ثانيةوعقاربها تسير في اتجاه واحد الى الامام فماذا نملك أمام إرادة الله الذي لارادلقضائه ولا معقب على حكمه

اظل لساعات احتضن صورتك واسمع صوتك ينبت من اعماقي بنبض بحبك وبالحنين لك وبالشوق اليك احادثك عبر كلماتي ومع نفسي وذاتي فرغم غيابك إلا انى مازلت استشعر حسك معي واراك في كل موقع في كل نجاح وفشل في كل لحظة فرح أوحزن وأسمع نصائحك وتوجيهاتك
بداخلي تعيش آلاف الصور والذكريات والمشاعر الرائعةالتي أغرقتني فيها بحبك وحنانك وعطفك واحسك معي واشعر بحنيني لايام كنا نضحك ونتسامر ونتناقش ونتحاور كنت اب واخ وصديق وعندما اتنبه من عدم وجودك لحظتها أحس إنى في تحدي ومواجهه حادة مع بدايات جديدة ليس لها نهايات فأتحسر على سنواتي التي حرمت فيها من اجمل لفظ ينطقه لسان ؟((أبـــــي))

وكيف لي أن أعوض إحساسي بالحاجة إليك وفقداني الشعور بالأمان والاستقرار والحماية وما زالت ازداد اشتياقا إليك ومازلت احن إلى ذراعيك و اهفوا إلى ابتسامة من وجهك تشرق بها نفسي واشتاق إلى كلمة تدليل تبث النبض في أعماقي وأتلهف إلى ضمة من حضنك
يتيمة أنا… اشعر بذلك فكل نبضة من نبضاتي وكل عرق من عروقي يصرخ باليتم وبرحيلك فقدت جوهرة ثمينة لا تقدر بثمن كنت بجواري فأنت ترافقنا في حلنا وترحلنا فلا يهنأ لك بال بعيدا عنا ولا يغمض لك جفن حتى تراناوتؤثرنا على نفسك في كل كبيرة وصغيرة وبرحيلك حرمت من أب غالي لا يعوضه أحد ومكان فارغ لا يشغله بشر… فسنوات عمرك القصيرة عشت تعلمني الحب في أروع معانية
فلازلت أيها الاب العزيز الغائب عن الوجود حاضر في حياتنا بما تركته لنا من معين لا ينضب وستبقي ذكراك العطرة في قلوبنا للابد فقد رحل فقط جسدك وبقيت ذكرياتك معنا إلى الأبد فلم تغيب يوما عن سماء حياتنا وبريقها الصادق سيظل يلازمنا كظلنا حتى نلحق بك لقد استودعتك عند الله ياابي واسأله سبحانه وتعالى ان يشملك بعنايتة ورحمتة ..

كلمات كتبتها منذ تسع سنوات..

يوم رحيل والدي الغالي في ليلة من ليالي شهر رمضان وصادفت ليلة ضربت ابو الآيتام..

فكان لنا الصبر لصبر اهل البيت عليهم السلام في تلك الليلة العظيمه..