آه !! آه... اختي المؤمنةوهذا القسم يبين ثقافة الحولاء وجمال ذوقها العلمي في ذلك الزمان ؛
القسم : 3
ولو سألت هذا السؤال امرأة في زماننا قد لا نتعجب مع وجود وسائل الاعلام المتنوعة وواسع انتشار الثقافة في كل جهة وفي كل مجال ؛
لكن الحولاء تسأل في مثل ذلك الزمان الذي كان لهم جلب الماء والحصول عليه من البئر البعيدة من اشق الامور؛
والعلم كان منحصرا بالرسول الكريم واله الاطهار عليهم السلام ؛
فتاتي الحولاء لا من اجل الربح الدنيوي بل تعرض عن كل ربح وبيع وشراء لتسأل عن امور هي بالعلماء اليق في تصورنا ؛
جدير ان يقرء الموضوع تجار هذا الزمان لعلهم يقتدون بالحولاء بان يجعلوا حصة من يومهم وبرنامجهم وعمرهم للثقافة والسؤال عن امور دينهم ويجالسوا العلماء الذين يبحثون عنهم ليجلسوا اليهم باطمئنان ومن دون تعتعة ليتعلموا منهم امور دينهم ؛
فكر يا قارئي العزيز عن خُلق
الرسول الكريم صلى الله عليه واله ومعجز تواضعه الذي يُجرء الحولاء بان تسال بكل طمئنينة وراحة بال ؛
فهذا ما يجدر بنا ان نقتدي به برسول الله صلى الله عليه واله فان تعلمنا شيئا من العلم ان نتواضع الى درجة يكون فيها السائل مهتش في جلوسه عندنا ليسالنا بدون ان تزعزعه هيبة او وجاهة علمية .
الكافي 8 153 حديث زينب العطارة .....
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
جَاءَتْ زَيْنَبُ الْعَطَّارَةُ الْحَوْلَاءُ إِلَى نِسَاءِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَ بَنَاتِهِ وَ كَانَتْ تَبِيعُ مِنْهُنَّ الْعِطْرَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وَ هِيَ عِنْدَهُنَّ فَقَالَ إِذَا أَتَيْتِنَا طَابَتْ بُيُوتُنَا فَقَالَتْ:
بُيُوتُكَ بِرِيحِكَ أَطْيَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِي وَ لا تَغُشِّي فَإِنَّهُ أَتْقَى وَ أَبْقَى لِلْمَالِ فَقَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَتَيْتُ بِشَيْءٍ مِنْ بَيْعِي وَ إِنَّمَا أَتَيْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ ....
(يتبع)





رد مع اقتباس
المفضلات