دعوا أطفالكم يبكون حتى النوم
30 آذار 2010
كشفت دراسة رسمية عن أن ترك الطفل يبكي حتى النوم ليس له تأثير قاس أو سيئ على الصحة النفسية للطفل أو أبويه.
وأفاد باحثون في مستشفى "رويال" للأطفال في مدينة ملبورن الاسترالية بأن ما يصفونه بأنه أسلوب "البكاء المتحكم فيه" يساعد على حل مشكلات النوم وحماية الأمهات من الإصابة بالاكتئاب.
يتضمن هذا الأسلوب أن يتشجع الأبوان على الانتظار وتحمل بكاء الطفل حتى يستغرق في النوم بدلا من الالتفات إليه على الفور عند بكائه للعناية به، على ألا يتم ترك الأطفال دون الستة أشهر وحدهم نظرا لأنهم يحتاجون إلى الرضاعة أثناء الليل.
وقام باحثو ملبورن بتجربة هذا الأسلوب على 328 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثمانية وعشرة أشهر، وتبين لهم أن مشكلات النوم تقلصت في %45 من هذه الحالات. وفي دراسة متابعة أجريت بعد ذلك على 23 طفلا في السادسة من أعمارهم، لم يجد الباحثون سلوكا عكسيا أو زيادة في معدل الإصابة بالاكتئاب بين الأمهات.
وقالت الباحثة آنا برايس: "ندرك تماما أن سماع بكاء الطفل أمر عصيب على الأبوين، غير أنه من الجيد أن يعرف الآباء أنهم لا يلحقون أي ضرر بأطفالهم عندما يتحملون (بكاءهم)".
ويؤكد الباحثون ان "البكاء المتحكم فيه" يقلل من مشكلات النوم لدى الأطفال بنسبة %30 في غضون أربعة اشهر، ويقلص أيضا من معدل الإصابة بالاكتئاب بين الأمهات بنسبة %40 عند وصول الطفل إلى عمر عامين. وبينما قال %85 من الآباء إن "البكاء المتحكم فيه» ساعدهم على التواصل مع أطفالهم، أشارت النسبة الباقية (%15) إلى أن هذا الأسلوب لم يحدث تغيرا، غير أن أيا منهم لم يشر إلى أن هذا الأسلوب تسبب في إلحاق أي ضرر".
بيد أن الدراسة لم ترق للطبيب النفسي النيوزيلندي ميرلين كورين. وقال إن العينة التي أجريت عليها الدراسة ضئيلة للغاية، والموضوع معقد لدرجة يتعذر معها الحصول على إجابات سهلة.
المفضلات