خبراء آثار : موقع دارين الأثري منطقة سكنية تعود لما قبل الإسلام




أكد خبراء آثار ان الموقع الأثري في بلدة دارين التابعة لجزيرة تاروت بمحافظة القطيف هو عبارة عن منطقة سكنية تحوي غرفا متجاورة، وان ما تم العثور عليه يعود لما قبل الإسلام. ويواصل فريق البحث والتنقيب في الهيئة العامة للسياحة والآثار العمل في الموقع بشكل يومي بمشاركة مدير متحف الدمام عبدالحميد الحشاش و12باحثا و30عاملا حيث عثر خلال الأسابيع الماضية على مجموعة متكاملة من الأواني الزجاجية والفخارية والخزفية والأدوات الطبية والمكاحل والأحجار الصابونية وأعمدة وأسوار، يُرجح أنها تعود إلى عصور مختلفة منها ما يعود إلى فترة السيادة الساسانية على المنطقة أي قبل العهد الإسلامي، ورجحت مصادر أثرية مطلعة أن تتواصل أعمال التنقيب لأسابيع مقبلة. وأوضحت المصادر أن فريق الهيئة يقوم حاليا بالتنقيب في الأرض، وستعلن في حينه ما يتعلق بهذه الآثار من معلومات، كما أكدت المصادر على ان الفريق يعمل على تحديد نوعية هذه الآثار وتواريخها وطبيعتها ومازالت الأمور تخضع للتحليل والدراسة. وتوقعت المصادر ان تصدر نتائج الدراسة بعد الانتهاء من عمليات التنقيب النهائية التي ستكشف حجم الآثار ونوعيتها التي عُثر عليها في الموقع.
ويرى خبراء الآثار أن الطبقة التي جرفت بواسطة الجرافة لم تؤثر كثيرا على الموقع، خاصة أنها تعود لمرحلة لاحقة، كما أن الانتهاء من أعمال التنقيب لن يكون إلا بعد الانتهاء من أعمال التوثيق حيث يقوم المختصون الأثريون في الموقع بجمع القطع أو أي شيء يكتشف ومنحه رقما تسلسليا، ثم يوضع في كيس خاص ليرسل للمتحف الذي يقوم المختصون فيه بمعالجته.
من جهته، أكد الكاتب والباحث التاريخي علي الدرورة أن الاكتشافات الأثرية التي عثر عليها في الموقع تعود إلى العقد الميلادي الثاني، وأضاف ان الموقع هو عبارة عن منازل متجاورة ويكثر فيها الفخار الذي يعثر عليه «عادة في أماكن كثيرة» من جزيرة تاروت.