بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد واله الطاهرين
لقد تواترت الروايات الكثيرة بصدد مسالة مراسم العرس للمؤمن فى قبره ،ومراسم العرس ومن ضمنها الحجرة التى يجتمع فيها العروسان هى مكان الراحة والابتعاد عن المنغصات وكما عبر القران الكريم عنها حيث قال تعالى (فروح وريحان وجنة نعيم )ففى هذه الحالة يتسع القبر ليشمل رياضا نضرة تمتد بالمؤمن الى يوم الحساب ويقال ان رائحة العطور المستخدمة فى عرس المؤمن على زمان البرزخ تشم من مسافة 500) سنة ،فالانسان الذى يكون هذا مكانه كان قبل ذلك قانعا ساكنا راضيا برضا الله تبارك وتعالى ،والويل كل الويل لذلك الذى كان قلقا مضطربا لايقنع بشئ ولا يرضى برضا الله تبارك وتعالى فقد كان يجهد نفسه راكضا لاهثا وراء هذا وذاك يطلب منهم ويتناسى وجود الصمد الذى لاينبغى لاحد ان يطلب من سواه وبعد الموت ياتى فردا وحيدا لااتباع ولاانصار (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة)فيسال حينها عن اتباعه وانصاره الذين تعب من الجرى وراءهم لانجاز اعماله ،ويسال عن امواله وهل كانت فيها الفائدة او هل يمكن ان تنجيه من عذاب الواحد القهار .
ان الاسلام الظاهرى جعل منه عبدا للمال ،فالمال الهه والنساء قبلته والدنيا جنته ،لقد عمى عن رؤية الحق فلم يعمل به بل اتخد الباطل منهاجا له فسلك به الى نار جهنم.
ولكم خالص تحياتى لما يحبه الله ويرضاه .
المفضلات