متسول يدخل التكنولوجيا على عمله ليصبح "متسولا الكترونيا"

26 آذار 2010
سعى متجول لتجميع أكبر عدد من عناوين البريد الإلكتروني ليكون أصحابها "ممولين" مستهدفين، ثم فكر في صياغة رسائل مؤثرة ليضغط بها على مشاعر من يعتقد أن جيوبهم ستمطر نقداً في حِجْره ساعة أن يستجديهم، مستغنياً بالحيلة والكلمة المَمْشُوقة عن الثياب المُقطَعَة والأركان المُهلهلة.
نعم، يحدث هذا ويكتسب المتسولون - من أفراد وشركات - خبرات جديدة سوف تمكنهم من إحكام الحيل الإلكترونية للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا من مستخدمي الإنترنت، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبرى أمام شبكة الإنترنت كمصدر آمن ومُطمْئِن للحصول على المعلومات دون خوف من أن طرفاً ما، مجهول الهوية، ينصب على الجانب الآخر فخاخاً من كذب واحتيال للإيقاع بالغير، بقصد الاستيلاء على أمواله بغير وجه حق.
وقصص ضحايا التسول عبر الإنترنت كثيرة ومتنوعة، ومُضحكة في ذات الوقت، وتكشف عن سذاجة بعض المتعاملين مع هذه التقنية الخطيرة بسقوطهم في حبال "النصابين الإلكترونيين"، تحت إغراء الكسب السريع بلا تعب ولا نصب ربما يكون ذلك أحد عيوب الشبكة العنكبوتية، التي هي في النهاية اختراع بشري لا يخلو من عيوب ولو حرص البشر على إتقانه