أسرار ما وراء" خاتم الخطوبة"!
ماذا تعنى دبلة الخطوبة وإلىأي عصر يرجع تاريخها؟ ولماذا دبلة الخطوبة في اليمين والزواج فيالشمال؟


يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا ونبنى طوبة طوبة فى عشحبنا، نتهنى بالخطوبة ونقول من قلبنا يا دبلة الخطوبة يا صورة في الخيال ماتغبشعنا"، كلمات غنتها الرائعة شادية وارتبطت ارتباطا وثيقا بمناسبة الخطوبة، فهي لحظةيتمناها كل الأحباء ليرددون بداخلهم " وأخيرا حصل" بعد أيام طويلة رددوا فيها " متى بقى؟".

ولكن ماذا تعنى دبلة الخطوبة وإلى أي عصر يرجع تاريخها؟ ولماذادبلة الخطوبة في اليمين والزواج في الشمال؟

خاتم الخطوبة من التقاليدالفرعونية القديمة، وأول من اتبع ذلك التقليد هم القدماء المصريون، والسبب في ذلكأن النقود التي كانوا يتعاملون بها كانت على هيئة حلقات ذهبية، وأن وضع إحدى هذهالحلقات في إصبع العروسة يدل على أن العريس قد وضع كل أمواله وكل ما يملك تحتتصرفها !!

أما في عصر الرومان فكان العروسان يرتديان طوقا من الزهور علىرأسهما وهذا دليل على ارتباطهما، وتحول الطوق بعد ذلك إلى خيط ملون يتلف حول أصبعالخنصر.

وعند الإغريق قيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، حيث عند الخطوبةتوضع يد الفتاة في يد الفتى ويضمهما بقيد حديدي عند خروجهما منبيت أبيها، ثم يركبهو جواده وهى سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتى يصلا إلى بيت الزوجية!!.

وعن قصة الدبلة في اليمين عند الخطوبة والشمال في الزواج، فترجع إلى أناليد اليمين هيالتي نحلف بها يمين العهد، وفى حالة الخطوبة هنا الطرفين كل واحدفيهما أعطى عهدا للطرف الآخر أنهما سيرتبطان للأبد.

وتقليد وضع الخاتم فيالأصبع الرابع من اليد اليسرى في الزواج له علاقة بشريان يمتد من الأصبع ويتصلمباشرة بالقلب، ويعرف بشريان الحب "فينا أموريس".

أما الشكل الدائري فيرجعإلى زمن الإمبراطورية الرومانية، حيث كان الخاتم آنذاك مصنوعا من الصلب ليشكل رمزاللصلابة والمتانة، وأيضا لعدم توافر الذهب في ذلك العهد، والشكل الدائري يمثلالاستمرار والثبات لصياغته.

وقد قيل إن النماذج الأولى التي شكلت خاتمالزواج كانت تصنع من جزأين يتصلان بواسطة عقدة، يقدم الرجل لعروسه المقبلة نصفالحلقة ويحتفظ لنفسه بالنصف الثاني، وعند إتمام المراسم تجمع القطعتان ليكتمل خاتمزفاف العروس.

وبالنسبة لحفر التواريخ وعهود الأزواج فقد برزت فى القرنالسادس عشر كعبارات "بحبك" و"معا إلى الأبد" وغيرها، والأحرف الأولى لاسمَىالعروسين، وهذا التقليد لا يزال محافظا على مكانته حتى يومنا هذا.

ودخولالألماس في بعض الدبل له خصوصية خاصة، حيث إن الألماس هو الحجر الذي لا يُقهر ويرمزإلى الحب الأزلي، وبرز في بعض التصميمات أن الدبلة مرصعة بثلاث ألماسات ترمز إلىالماضي والحاضر والمستقبل لتؤرخ مراحل الحب.
منقول للأمانه
تحياتيـ ..