وأخجل أن أبوح
أو أرواح ما بين همي
وقلبي المذبوح
نثروا الزجاج فوق أحلامي
ليفترش تربة وجداني
أجهضوا الطفلة في احشائي
شردوا كل أفراحي
ونصبوا خيمة العزاء
في العراء
ودفنوني دون عناء
فأنا مقبورة والموت
هو كل الأماني
والمعزون هم ..
بقايا من شجنٌ
وأبيات رثاء
وحدةٌ تُبلور معاناتي
وتأبى المكوث إلا
في أعماقي
لتدق بضع أوتاداً
في مسام عظامي
طفلة سلبوا مني البراءة
وعلقوا العناء قلادة
فوق عنقي
لأكتشف أن عمري
يتصرمُ كي
أحيي ميلادُ مآساتي
بأ شمعي العشرين التي
ذبلت مذ شارفتُ الثلاثين
لا أشعر بعمري إلا..
حين يقدم أقرب الناس لي
الهدايا مغلفة بـعبارةٌ
(مسكينةٌ هي)
أصبحت ذكرى رواية
لفتاةٌ أـو بنتٍ
فوق الثلاثين
فهل تدركين...؟!
أنكِ للضحكة تستجدين
وعلى إيقاعاتكِ الحزينة
تثملين
فيغيب عقلكِ
ظنٌ منكِ أنكِ تسترحين
فتُفجعي بوجدكِ
لتداوي جراحاتكِ
بخنجرٌُ وسكين
ولتمسحي الدماء
بكأسكِ الذي
فيهِ تشربين
وتحلمين وتحنين
لكنكِ تسقطين
في فخ الثلاثين
طائر ايلول 22-3-2010م