وفي تونس .. بعد وفاة أمه يهدّد والده بالقتل اذا تزوج ثانية
توفيت والدته وتركته واخوته في كنف والدهم يعيشون «في جلبابه» فحمل الاب المسؤولية كاملة على عاتقه ولم شملهم تحت جناحيه الى ان ملّ وكلّ فقرر اعادة بناء حياته من جديد فشرع في رحلة بحثه عن زوجة المستقبل والام البديلة لابنائه..
وبعد محاولات بحث مضنية عثر الوالد على ضالته وعروسه «المثالية» على حدّ تعبيره عندما سئل من قبل قاضي التحقيق وبالتالي خطط لكل شيء ولم يبق امام الاب سوى مفاتحة ابنائه في الموضوع ولما «زفّ» اليهم خبر زواجه نزل الخبر نزول الصاعقة وتقبلوه على مضض بل ان الابن البكر تمرد على قرار والده وعارض فكرة زواجه كليا معتبرا ذلك خيانة لذكرى والدته وظلما في حقه وحق اخوته فلم يعر الاب اهتماما كبيرا لردة فعل ابنه الاكبر وباشر تحضيراته لمراسم الزفاف فاحس الابن بالحزن والاحباط وبدأ في معاقرة المشروبات الكحولية.. وفي احدى المرات عاد ادراجه الى المنزل يترنح سكرانا فاستقبله والده في الردهة مغتاظا منه ومن تصرفاته فاذا بالابن يمطر والده بوابل من الالفاظ التي تخدش ووصل به الامر الى التهديد بقتل الاب وقتل زوجة المستقبل معه.
وبمثوله يوم الاثنين المنقضي امام انظار الدائرة الجنائية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس اعترف الابن بما نسب اليه معبرا عن مرارته بقرار زواج والده المفاجئ وهو ما دفعه لارتكاب «حماقة» وتجاوز حدوده مع والده. واثناء المرافعة اشار لسان الدفاع الى ان منوبه مر بحالة نفسية صعبة بعد ان فقد والدته حالت دون تقبله للوضع الجديد؟ وطلب ايقاف اجراءات التتبع خصوصا امام اسقاط الاب الدعوى وتنازله عن حقه، وبعد المفاوضات قضت المحكمة في شأنه باطلاق سراحه وتغريمه بدفع غرامه مالية قدره 9625 مليما من اجل السكر.





رد مع اقتباس
المفضلات