الإثنين 06 ربيع الثاني 1431هـ - 22 مارس 2010مأزهريون يرفضون قانوناً يبيح تعقيم الزوجة وإجهاضها
لجنة برلمانية أقرته فى مجلس الشعب المصرى
مجلس الشعب المصرى
القاهرة - مصطفى سليمان
رفض علماء أزهريون مشروع قانون وافقت عليه "لجنة الصحة " بمجلس الشعب المصرى يبيح تعقيم الزوجة وإجهاضها لأسباب الفقر والمرض. وقال العلماء الذين تحدثوا إن "مثل هذا القانون لا يجوز إقراره، وحرام إجهاض الزوجة وتعقيمها بسبب الفقر لتعارضه مع الشريعة الإسلامية".
وأقرت لجنة الصحة بمجلس الشعب المصرى السبت 20-3-2010 مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي يتضمن مادة تبيح تعقيم المرأة وإجهاضها لظروف الفقر والمرض.
واشترطت المادة موافقة الزوجين وولي الزوجة في حال تعذر الحصول على موافقتها وكذلك موافقة لجنة طبية من ثلاثة أطباء على تقرير يثبت تشوه الجنين أو تعرض المرأة لأمراض من شأنها إصابة الأجنة بالتشوه.
وقالت د سعاد صالح أستاذة الفقه الإسلامى بجامعة الأزهر إن "تعقيم الزوجة بسبب الفقر أو إجهاضها لنفس السبب محرم شرعاً لأنه أمر ضد إرادة الله، فطالما لا يوجد سبب صحى يتعلق بالمرأة يوجب إجهاضها أو تعقيمها خوفاً على حياتها فلا يجوز إطلاقاً تعقيمها".
وأكدت رفضها سن قوانين تجبر تنظيم النسل لأن مثل هذه القوانين تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وطالبت بأن تعالج الدولة أسباب الفقر والمرض أولاً، وأن تتولى الدولة رعاية أبناء الفقراء، لا أن تصدر مثل هذه القوانين.
من جانبه، قال د. حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر إن "مثل هذا القانون يتعارض مع الدستور، كما أن إجهاض الزوجة أو تعقيمها من أجل الفقر حرام قطعاً، ومن يفعل ذلك يأثم، ومن يسن هذا القانون، فهو آثم أيضاً".
وأوضح "أن هذا التشريع يخالف الدستور، لأنه يصطدم مع قاعدة دستورية تقول إن الشريعة الإسلامية مصدراً أساسياً للتشريع، وكون هذا القانون يخالف الشريعة، فهو بالتالى يخالف الدستور".
أما الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر فيرى أن الإجهاض لأسباب تتعلق بالخوف على حياة الزوجة، وسوء مرضها، فهذا جائز. بل وصل بعض العلماء إلى إباحة تأخير الإنجاب للحفاظ على جمال المرأة وقوامها، أما التعقيم نهائياً أو الإجهاض بسبب الفقر، فهذا لا يجوز إطلاقاً وحرام شرعاً".
ودافع د. حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب المصرى ونقيب الأطباء عن مشروع القانون وقال خلال مناقشاته بالمجلس "إن هذه المادة التى تتعلق بالتعقيم أو الإجهاض جاءت مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي لا تساعد الأم على تربية أولادها أو الإنفاق عليهم طبقاً لتقرير صادر من وحدة الشؤون الاجتماعية".
وأكد "أن تطبيق هذا القانون وضع شروطاً لإجازة التعقيم أو الإجهاض وهي موافقة الزوجين وولي الزوجة في حال تعذر الحصول على موافقتها وكذلك موافقة لجنة طبية من ثلاثة أطباء على تقرير يثبت تشوه الجنين أو تعرض المرأة لأمراض من شأنها إصابة الأجنة بالتشوه، والتى غالباً ما تأتى بسبب الظروف المعيشية الصعبة".
وأضاف السيد أن "هناك ضرورة لمراعاة هذه الظروف التى لا تساعد الزوجة فى تربية الأولاد والإنفاق عليهم".
قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين
المفضلات