الإثنين 06 ربيع الثاني 1431هـ - 22 مارس 2010مأمريكيون.. حملة لدعم سعودية تعرضت للضرب على يد زوجها
تم ترشيحها للقب "الأم المثالثة" في ولاية أوريجون
الجامعة التي تدرس وتعمل بها الطالبة نقلاً عن الوطن السعودية
نظم أمريكيون حملة عبر الإنترنت لمساعدة طالبة سعودية اعتدى عليها زوجها بالضرب المبرح إثر رفضها الولادة في المملكة ورغبتها في الإنجاب بأمريكا، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الوطن السعودية الإثنين 22-3-2010.
وتعود تفاصيل قصة الطالبة (م.ب) التي تدرس في مدينة كورفاليس (وسط غرب ولاية أوريجون الأمريكية) إلى 11 كانون الثاني (يناير) 2008، عندما تعرضت لاعتداء من زوجها. وفضلت عدم إبلاغ الشرطة وتصعيد القضية كانت واكتفت بالاتصال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن كونها إحدى رعاياها.
لكن موظفة الاستقبال في نزل (موتور إن) الذي كانت تقطنه وزوجها وطفلها (5 أعوام)، هاتفت رقم الطوارئ الأمريكي (911) مباشرة بعد أن شاهدتها وهي مضرجة بالدماء، مما أدى إلى تأزم القضية.
وأوضحت الطالبة أن سبب نشوب الخلاف بينها وبين زوجها كان حول رفضها الولادة في المملكة ورغبتها في الإنجاب في أمريكا لأنها كانت تعاني من ارتفاع ضغط الدم المرافق للحمل مما كان يشكل تهديداً على حياتها وحياة الجنين الذي كان في شهره الخامس.
وبحسب كلامها، فقد حاولت إقناع زوجها بضرورة بقائها في كورفاليس، غير أنه أصر على موقفه قبل أن ينهال عليها ضرباً حتى سقطت على الأرض.
ونشرت صحيفة الجامعة التي تدرس فيها الطالبة خبر تعرضها للاعتداء بعد أسابيع من الحادثة، فتهافت المئات لنجدتها ودعمها في حين غادر زوجها أوريجون عائداً إلى المملكة. من ثم أسس عدد من الطلاب ومواطني كورفاليس صفحة إلكترونية على موقع "فيس بوك" تدعم وتؤازر الطالبة السعودية.
كما حصلت من الجامعة على وظيفتين تساعدها على رعاية طفلها ومنحت شقة سكنية مؤقتة ومصروفاً شهرياً.
وكتب مؤسس مجموعتها الإلكترونية جيرد تايلور "هذه الطالبة بحاجة إلى مساعدتنا للبقاء في كورفاليس لمتابعة دراستها وأحلامها. لا تبخلوا عليها بالمال أو الأفكار".
وتصف الأمريكية، كيلي وانجر، الطالبة بأنها "مقاتلة شجاعة"، فهي على حد تعبيرها تسلقت جبلاً وعراً بقدمين ويدين حافيتين. وتقول: "ألا يكفي هذا لنجمع لها التبرعات ونحشد في سبيلها الكلمات؟".
أما الكندي ويليام بوردمان، زميلها في الجامعة، فقد رشحها للحصول على "جائزة الأم المثالية" للعام الجاري في أوريجون نظراً إلى رباطة جأشها. ويقول "عندما أتعرض لآلام في أسناني لا أحضر إلى الجامعة. في حين آثرت (م.ب) الاستمرار والتفوق رغم أن لديها آلاماً عميقة وطفلين. إنها جديرة بالتقدير والرعاية".










رد مع اقتباس
المفضلات