كاتبة بريطانية: الكعبة المشرفة لا يمكن استنساخها
اعتبرت الكاتبة البريطانية اريازات بوت أنه لا يمكن استنساخ الكعبة المشرفة، ورغم ذلك فإنه لا جدوى من التظاهر بأن مكة المكرمة والمسجد الحرام هما مثلما كانا في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث خضعت الأماكن المقدسة الإسلامية لتحولات كبيرة في السنوات العشرين الماضية استجابة للارتفاع المستمر في السياحة الدينية.
وفي مقال تحت عنوان "لا يمكن استنساخ الكعبة" بصحيفة " الجارديان " البريطانية"، تناولت الكاتبة والمراسلة الدينية للصحيفة اريازات بوت الجدل الذي أثير حول الكعبة المشرفة في الآونة الأخيرة، من خلال قضيتين ظهرتا على السطح في الفترة الأخيرة، القضية الأولى تمثلت في دعوة الكاتب المصري سيد القمني إلى جعل جبل سيناء وجهة للسياحة الدينية لأتباع الديانات السماوية، والثانية تتعلق بدعوة شيخ سعودي إلى بناء مزيد من الطوابق في المسجد الحرام تكون للنساء فقط لمنع اختلاطهن بالرجال أثناء الطواف وأداء الصلوات.
وقد دافعت الكاتبة عن دعوة القمني، وقالت إنها كانت حسنة النية، وإنه تحدث عن عدد من النقاط الإيجابية منها أن هناك الكثير من الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الحج إلى الأماكن المقدسة سواء في الإسلام والمسيحية أو اليهودية، وكذلك أنها تقدم مصدر دخل للبدو، ورغم ذلك رأت الكاتبة أن استخدامه لفظ الكعبة كان له تأثير سيئ للغاية، حيث لا يمكن نسخ الكعبة المشرفة.
وتقول الكاتبة: إن سيد القمني هو الشخصية المناقضة تماماً لأستاذ الفقه الإسلامي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوسف الأحمد الذي دعا إلى الفصل بين الجنسين في المسجد الحرام، وانتقدت الكاتبة الدعوة إلى إنشاء طوابق مخصصة للنساء في المسجد الحرام، وقالت إنها غير عملية ومكلفة، وتعتقد أنها ربما تؤدي إلى إغلاق المسجد الحرام لعدة أشهر بل سنوات، مما سيؤثر بالتأكيد على الحج والعمرة، كما أنها من الممكن أن تقضي على الحج من خلال ابتعاد النساء اللاتي يرغبن في الطواف حول الكعبة.
وخلصت الكاتبة في النهاية إلى القول إن الأماكن المقدسة الإسلامية قد خضعت لتحولات كبيرة في السنوات العشرين الماضية استجابة للارتفاع المستمر في السياحة الدينية في الوقت الذي كان البعض يرى أنها يجب أن تظل بعيدة عن التجديدات، غير أنه لا جدوى من التظاهر بأن مكة المكرمة والمسجد الحرام هما مثلما كانا في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
المفضلات