تنهيدة نكرة






تنهيدةٌ لا تخرجُ من كونها نكرة



وبلا فائدة



يكبرُ الشهيقُ الأحمرَ



إلى أبعد من ذراعي



يبتزني اليأس



وأحاولُ انتهاز انشغالي حول ذاتي



أتهيئ لانبلاجِ النهار مع كياني ،،



وعلى سريري



هنا



أكابِدُ الملحَ من عيوني



الذي طشّ فوق ملامحي



أوصِدُ على أسئلتي الضريرة



وأحزِمُ أمتعةَ الشّكْ ..



أخبئُ طفلَ النعاس



إلى الجهنةِ مع هاجسِ الليلْ



ثمَ أنام في ابتداءِ الصباحْ



أهجعُ واقفاً على أعصابي



على صوتِ خريرِ الدمعِ



على سُحتِ الدقيقةْ


فما أطول الثانيةَ إلى الثانية ..!


أنا سبيلُ الموجِ



تلجلجَ في المشي الضائعْ



أخلدُ إلى مسافاتٍ واهية ..



إلى مراتجِ الزمن ..



و اللحظة / الريحُ تأكل من ورائي



كل خطواتي ،،



أركعُ أمامَ محراب حسّي



فيصلبني لغربانِ النبضْ



أستلقي كشكلِ الشاطئ



وتخونني نوارسُ الشوق ،،



أنا كوجهِ الأرضِ



لا يسلمُ من سحائبِ المطرْ



تشرّمت روحي من اضطرامِ الوهم



ومن ناقوسِ الجرح



سأحتاجُ لضمادٍ يساوِرُ مهجتي



ويغلبني إلى أخمصِ لُبي



وألحُ بحاجتي أكثر وأكثر



لعلاجٍ يرتقُ نزفي



أتضوّرُ بؤساً



فما زلتُ أُصادِر إرهابَ الألم



و عُملاءِ الوجع



وأصمِدُ منكبّاً إلى كل الجهات



إلى جلِ النواحي



شرقاً



غرباً



جنوباً



وشمالا



أشعلُ فيهم حرباً



عقيمةَ الحدود



ومبتورة النهايةْ .






2-4-1431 هـ