السلام عليكم
يعد الشعور بالوحدة النفسية من المتغيرات النفسية وثيقة الصلة بظاهرة
الخجل، فهناك خصائص نفسية وسلوكية مشتركة بينهما ، يتصدرهما تجنب التفاعل
والإحتكاك مع الآخرين ، فضلاً عن انخفاض كل من السلوك التوكيدي وتقدير الذات
ولا تنحصر هذه الخصائص المشتركة في الجوانب السلوكية ولكنها تتضمن أيضاً
جوانب معرفية كالحيرة في كيفية التصرف نحو الآخرين ، إلى جانب الشعور
بالإرتباك، وضعف القدرة على الاسترخاء والشعور بعدم الجاذبية والأهمية .
. ( ( النيال ، 1999 م: 40(343:1980) kirckenbaum وكير سكينباوم Grasha ويرى كل من جراشا
والعزلة والاجتماعية
Loneliness أن كلاً من الشعور بالوحدة النفسية
يتضمن الانفصال ، والخجل ، والحذر ، والانسحاب ، وعدم Social Isolation
-25-
القدرة على عقد علاقات وصداقات ناجحة مع الآخرين ، وانخفاض التفاعل
والمشاركة الناجحة معهم .
إلى أن الشعور بالوحدة النفسية يصحبه الشعور Lynch كما يشير لينيتش
بالخجل وأن الشاعرين بالوحدة النفسية يبتعدون بأنفسهم عن بعضهم البعض لذا
فإم ينسحبون من اتمع مما يؤدي إلى الاعتراف بالهزيمة وقبول الحال كما هو(والعيش في حياة خالية من الحب . ( زهران ، 1994 م : 20
1991 ) أن ) cochran وكوتشران Jackson وقد وجد كل من جاكسون
الخجل يرتب
ط بالشعور بالوحدة النفسية الانفعالية ، وأن القلق يرتبط بالعزلة
الاجتماعية ، وأن كل من الشعور بالوحدة النفسية والخجل يتضمن ، عدم القدرة
على التكيف مع الآخرين ، والميل إلى لوم وتحقير الذات .
547 : 1988 ) أن هناك تشابه بين مفهومي ) Portnoff ويرى بور تنوف
الخجل والشعور بالوحد
ة النفسية ، فكلاهما يشتمل على نوع من القصور
الاجتماعي ، يبدو أن كل إنسان خجول اجتماعياً بالضرورة وغالباً ما يتعرض
للشعور بالوحدة النفسية .
وفي السعي لتوضيح طبيعة العلاقة بين الشعور بالوحدة النفسية والخجل ،
مذكور في
: زهران 1994 م : 39 ) بأن الفرد الشاعر ) Menninger يرى مينيجر
بالوحدة النفسية يشترك مع الفرد الخجول في أن شخصية كل منهما تميل إلى الفشل
في التكيف الاجتماعي ، حيث أن الفرد الخجول ، والمنفرد ، والمنسحب من الوسط
الذي يعيش فيه جميعها أنماط غير اجتماعية .
وعلى الرغم من وجود قدر من التداخل والارتباط بين الشعور بالوحدة
النفسية والخجل فكثير من الباحثين ينبه لضرورة التمييز بينهما ، فالشعور بالوحدة النفسية
هو شعور ضاغط مؤلم لا يستطيع الفرد الخلاص منه وقتما يشاء ، بينما الخجل فهو خجل الفرد وبعده عن الآخرين بمحض إرادته وبسبب ظروف طارئة تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي نتيجة الخوف من النبذ أو عدم الرضا فكلما أدرك الشخص أنه قد أخفق في مواقفه الاجتماعية إزداد خجلاً واستولى على مقاليدشخصيته وحال بينها وبين التفاعل مع المؤثرات الاجتماعية التي يقدمها اتمع إليها ،وهذا جوهر مشكلة الشخص الخجول ، حيث أن الفرد يستطيع إاءه وقتما يشاءدون أن يشعر بالألم ولا يتسنى ذلك إلا بأحداث تغييرات موضوعية في واقع مثل ذلك الشخص
المفضلات