حالته الصحية تسوء والأطباء حذروه من التأخير

شاب يتهم شركة تأمين بالتنصل من علاجه ويطالب بردعها




كتب محمد وصيته، ووضعها تحت وسادته، تحسباً أن يأتيه الأجل المحتوم في أي لحظة، بسبب ما يعانيه من آلام حادة، تستدعي إجراء عملية جراحية بشكل عاجل تتكفل نحو 11 ألف ريال، بيد أن شركة التأمين ترفض تحمل تبعات مسؤوليتها.
"محمد" شاب في مقتبل العمر، يعمل في أحد المحلات التجارية الخاصة براتب بالكاد يكفيه وأسرته، وألزمته شروط شغل الوظيفة بأن يقوم بعمل تأمين صحي لمدة سنة لدى إحدى شركات التأمين المعتمدة في المملكة، تحسباً للإصابات التي قد يتعرض لها، سواء داخل العمل أو خارجه، ولكن هذه الشركة تنحت عن القيام بدورها، الذي من أجله تم دفع مبلغ التأمين من قبل هذا الشباب، والذي يشمل كافة الأمور المتعلقة بالجانب الصحي، كما هو مدون في الاتفاقية التي عقدت بين الطرفين.
ويقول محمد: "ترفض الشركة أن تتحمل المصاريف المالية لعلاجي من حصوة في المرارة، تستوجب إجراء علمية جراحية لي في أسرع وقت، قد تكلفني حوالي 11 ألف ريال، بالرغم من أنني أحضرت جميع التقارير الطبية الصادرة من المستشفى المعتمد من قبل شركة التأمين، ولكنها رفضت بحجة أنني كنت أعاني من هذا المرض قبل التأمين".
ويناشد محمد الجهات المعنية بالأمر، التدخل في الأمر، وإلزام الشركة بتحمل مسؤوليتها تجاهه، ويقول: "كيف تنصب شركات التأمين من نفسها حكماً وخصماً في ذات الوقت، فتقبل تحمل النفقات البسيطة، بينما ترفض تحمل النفقات المرتفعة، وتعطي لنفسها الحق في اتخاذ أي قرار، ترى أنه في صالحها"، مشيراً إلى أن "حالتي الصحية تسوء يوماً بعد آخر، ولابد من حل هذه المشكلة، وفقاً لما نصحني به الأطباء".