القسم الثاني
ولكنني اغرقت بعالم التجارة لاني كنت ذاهب الى العاصمة لشراء ما احتاجه وانا في خضم الافكار
واذا بي اذكر هذه الرواية المباركة ولا اتذكر اين قراتها ولم اعثر على مصدرها ولكن كان هكذا في بالي ونقلتها لهذا الاخ فقلت له مضمون الرواية :
سئل احدهم لماذا يحترم الفقراء الاغنياء مع العلم ان الغِنى لا ينتقل لهم من هذا الغنيّ؟؟
فقال عليه السلام : لأنّ معبودهم عنده .
فحينما سمعها مني اغرق في التفكير طويلا ثم رفع راسه فنظرت اليه واذا بدموعه قد احاطت بمقلتيه وهو يكرر قول الامام عليه السلام :
معبودهم عنده ؛
ففرحت حينما شعرت برقة قلبه ورهيف احساسه لان الانسان الرحيم ذو القلب الرقيق هو من في قلبه الخير والبركة فنظرت اليه وكأني ارجو ان لا يقطع رجائي بمواصلته الحديث معي لكي استثمر والوقت والسيارة تسير بنا نحو العاصمة.
فقال لي:
انا من ((...)) الافريقية واني امام المسجد في البلد وهو المسجد الوحيد الذي هو للشيعة في بلدنا وكان سابقا نشترك به نحن وشيخ وهابي خلال الاسبوع ؛ فليلة الجمعة كنت انا امام الجماعة وباقي الاسبوع كله بيد الشيخ الوهابي .
فكأن هذا الوهابي لا همَّ له الا ان يسب الشيعة ويفتري عليهم خلال الاسبوع كله وينادي :
يا ناس ان الشيخ محمد يلعن الصحابه .
وحيث ان الحضور كانوا مشتركين دوما بيننا فيتعجبون من افتراء الشيخ الوهابي لانهم ما كانوا يسمعوا مني اي سب للصحابه فقالوا له يوما :
يا شيخ لماذا تفتري على الشيخ محمد ولم نسمع منه اي سب الى الان؟ فاجاب الشيخ الوهاب :بانه كذاب وهو ينافق ويخفي حقيقته عليكم فقالوا له ولعله على الحق وانت على باطل فنحن ندعوك في محاورة مباشرة معه لنعرف من الحق ومن الباطل لانكم جعلتمونا في حيرة ودوار .
قال الشيخ الوهابي .....
المفضلات