فقدان السمع المفاجئ.. أسبابه مجهولة ...

**فرح** · 02-27-2010, 04:39 PM

صباح؛؛ مساء
الورد والياسمين

يصنف فقدان السمع المفاجئ على أنه من الحالات الطارئة، حيث يجب التعامل معه بمنتهى الدقة والموضوعية، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى حدوثه، إذ إن تحديد السبب يساعد كثيرًا الطبيب المعالج في تقديم المساعدة الممكنة والضرورية للمريض.
وفي بداية الإصابة يشعر المريض بضغط في الأذن يتبعه طنين ملحوظ لم يسبق للمريض أن شعر به يتبعه فقدان شديد للسمع، وكل ذلك يحدث خلال دقائق معدودة، وفي الغالب يؤدي إلى فقدان كامل للسمع.

وهنا أود أن أنوه إلى أن المريض لا يشكو من عدم الاتزان، أو الدوار أو أية أعراض عصبية أو ما له علاقة بالنظر مثلاً.
كما أن فقدان السمع المفاجئ في الغالب لا يفسر حدوثه، حيث إن السبب في الغالب ناتج عن اعتلال في الأذن الداخلية وقلما يكون في الدماغ.
ولقد دلت الأبحاث على أنه بالإمكان تفسير الحالة على أنها انقباضات في جدار الشرايين الدموية المغذية للأذن الداخلية والعصب السمعي.
وفي الغالب تحدث الحالة في إحدى الأذنين وقلما تكون في كلتيهما.

إن فقدان السمع المفاجئ كما أسلفت يجب أن يعامل بجدية متناهية لأن مثل هذه الحالات قد تكون ناتجة عن وجود ورم سرطاني في العصب السمعي أو في القناة السمعية الداخلية وخصوصًا عند كبار السن، من هنا يجب متابعة الحالة وإجراء صور طبقية محورية وأحيانًا مغناطيسية للعظم البترائي وللدماغ، للتأكد من عدم وجود مثل هذه الأورام.
لكن في الوقت نفسه قد يكون السبب بسيطًا، كأن يكون تجمعًا للمادة الشمعية بكميات كبيرة في القناة السمعية الخارجية أدت إلى حدوث فقدان مفاجئ للسمع وخصوصًا بعد السباحة، أو أن يكون التهابًا فيروسيًا حادًا أصاب العصب السمعي، لكن زيارة الطبيب المختص تقطع الشك باليقين لتطمئن المريض إذا كان السبب بسيطًا، وتساعد المريض لمعرفة سبب ذلك.

العلاج

بعد فحص المريض جيدًا وإجراء الفحوصات السمعية والشعاعية اللازمة، وحسب حالة المريض يبدأ العلاج. فبعض الحالات قد تستدعي إدخال المريض للمستشفى وإعطاءه بعض المحاليل الوريدية الخاصة وكذلك العلاج المناسب، وأحيانًا قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض بعض مركبات الكورتيزون ولفترات طويلة تحددها حالة المريض. أما بخصوص شفاء المريض، فهذا يعتمد على الوقت الذي راجع فيه الطبيب المختص، فإذا كان ذلك في اليوم الأول على أقل تقدير فنسبة حدوث الشفاء تكون عالية، أما إذا تأخر عن ذلك فلربما تكون العواقب وخيمة.
أما مرضى السكري وكبار السن، فإن الأمل بالشفاء التام قد يضعف نوعًا ما، وذلك لأن السبب الرئيس وراء ذلك هو تغيرات في تركيبة الشرايين المغذية للعصب السمعي ناتجة عن مرض السكري.

منقول