آيَةُ النَّجْوَى

*المستدرك(ج2فضيلة أهل العلم. ص148 وما بعدها): أخبرني عبد الله بن محمد الصيدلاني...عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: إنَّ في كتاب الله لآية مَا عَمِل بها أحدٌ ولا يَعمَل بهـا أحدٌ بعدي: آية النجوى{يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدِّمُوا بين يـدي نجواكم صدقة...}قال:كـان عندي دينار فبِعْتُه بعشرة دراهم فناجَيْتُ النبـيَّ صلى الله عليه وآله،فكنتُ كُلَّما ناجيـتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله قدَّمتُ بين يَدَيْ نجْـواي درهمًا،ثم نُسِخَت(هذه الآية)فلم يَعمَل بها أحدٌ فنزلت{أأشفقتم أنْ تُقدِّمُوا بين يـدي نجواكم صدقات...}الآية.

أقول:هذا عليٌّ،الذي لا يُضِيع لَحْظَةً حتى يستفيد فيها مِن رسول الله صلى الله عليه وآله، وإذا سأله أعطاه الرسولُ صلى الله عليه وآله،وإذا سَكَتَ(عليٌّ) ابْتَدَأَه صلى الله عليه وآله، كما يروي الترمذي(ج5)مناقب علي بن أبي طالب (ح3806)، والحاكمُ في مستدركه(ج3)فضائل أميرالمؤمنين علي.

*صحيح الترمذي(ج5)مناقب علي بن أبي طالب:(ح3798):عن علي رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:[...رَحِمَ اللهُ عَليًّا،اللهم أَدِر الحَقَّ مَعَه حَيْث دَارَ].

(ح3799):عن ربعي بن حراش قال:أخبرنا عليُّ بن أبي طالب بالرحبة فقال:لَمَّا كان يومُ الحديبية خَرَجَ إلينا ناسٌ مِن المشركين،منهم سهيل بن عمرو وأناسٌ مِن رؤساء المشركين فقالوا:يا رسول الله..خَرَجَ إليك ناسٌ مِن أبنائنا وإخواننا وأرِقَّائنا، وليس لهم فِقْهٌ في الدِّين، وإنما خَرَجوا فِرارًا مِن أموالنا وضِيَاعنا فَارْدُدْهم إلينا، فإنْ لم يَكُن لهم فِقهٌ في الدين سنُفَقِّههم. فقال النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم: [يا معشر قُريش..لَتَنْتَهُنَّ أو لَيَبْعَثَنَّ اللهُ عليكم مَن يضرب رقابَكم بالسَّيف على الدِّيـن،وقد امتَحَنَ اللهُ قلوبَهم على الإيمانقالوا:مَن يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر:مَن هو يا رسول الله؟وقال له عُمَر:مَن هو يا رسول الله؟ قال (النبيُّ صلى الله عليه وآله): [هو خَاصِفُ النعْلوكان قد أعْطَى عَلِيًّا نعلَه يخصفها. قال(الرَّاوي): ثم التفت إلينا عليٌّ فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم قال:[مَن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ مقعده من النار].

*المستدرك (ج3) كتاب معرفة الصحابة. فضائل علي بن أبي طالب: أخبرنا أبوجعفر...وحدثنا عبيد الله بن موسى...عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فانقطعت نعلُه،فتَخَلَّفَ علِيٌّ يخصفها، فَمَشَى(النبيُّ صلى الله عليه وآله)قليلاً ثم قال: [إنَّ منكم مَنْ يُقاتِل على تَأْوِيـلِ القرآنِ كَمَا قاتَلْتُ على تَنْزِيلِـــه]، فاسْتَشْرَفَ لها القَوْمُ وفيهم أبو بكر وعُمر رضي الله عنهما،قال أبو بكر: أنا هو؟ قال النبي صلى الله عليه وآله: [ لا ] ، قال عمر: أنا هو؟ قال النبيُّ صلى الله عليه وآله: [لا،ولكن خاصِف النعل] يَعْنِي عليًّا، فأتَيْناه فبشَّرناه ، فلم يَرْفَع به رَأْسَه كَأَنه قد سَمِعَه مِن رسول الله صلى الله عليه وآله.

*صحيح ابن ماجة(ج1)فضل علي بن أبي طالب: عن عباد بن عبد الله قال: قال عليٌّ: أنا عبدُ الله،وأَخُو رسولِه صلى الله عليه(وآله)وسلم وأنا الصِّدِّيقُ الأكبَرُ، لا يَقولها بعدي إلا كَذَّاب، صليتُ قبل الناس لِسَبْعِ سنين0

*المستدرك(ج3)كتاب معرفة الصحابة.فضائل علي بن أبي طالب: عن عباد بن عبد الله الأسدي عن عليٍّ رضي الله عنه قال: إني عبدُ الله،وأخو رسولِه،وأنا الصِّدِّيقُ الأكبر،لا يقولها بعدي إلا كاذبٌ،صليـتُ قبل الناس بسبع سنين،قبل أن يعبده أحدٌ مِن هذه الأمَّة.

وقال الحاكمُ في هذا القسم: حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي...أنَّ عمرةَ بنت عبدالرحمن قالت: لَمَّا سارَ علِيٌّ إلى البَصْرَة،دَخَلَ على أمِّ سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وآله يُوَدِّعها،فقالت: سِرْ في حِفْظِ اللهِ،وفي كَنَفِه، فواللهِ إنك لَعَلَى الحَقِّ،والحَقُّ معك،ولَوْلا أني أكْرَه أنْ أعصِي اللهَ ورسولَه صلى الله عليه وآله-فإنه أمَرَنا أنْ نَقَرَّ في بيوتنا-لَسِرْتُ معك، ولكن والله لأرْسِلَنَّ معك مَن هو أفضل عندي وأَعَزُّ عليَّ مِن نفسي،ابْني عُمَر.

وروى تحت هذا العنوان:حدثنا عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق...عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله قال لِعَلِيٍّ:[أنْتَ تُبَيِّن لأمَّتي ما اختلفوا فيه مِن بعدي].

أقول :يقول علماءُ النَّحْو:

إنَّ مِن طُرُقِ التَّوْكِيد والحَصْرِ تَقْدِيمَ المَعْمُول على العامِل،كَمَا في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}،فالتَّرْتِيبُ الطبيعي لهذه الآية:نعْبُدُك ونستعينُك،ولَمَّا كان المقصودُ بَيَانَ انْحِصَارِ العبادة بالله،وحَصْرَ الاستعانة به تعالى،قُدِّمَ الضَّمِيرُ المُتَّصِلُ(الكَاف)وهو المَعْمُول-لِلْفِعْل(نعبد،نستعين)-والذي حَقُّه التَّأْخِيرُ،وجُعِلَ مُنْفَصِلاً، فقال:{إياك نعبد وإياك نستعين}أي:نعبدك أنتَ لا غَيْرك،ونستعين بك أنت لا بغيرك، تَأْكِيدًا على معنى الانْحِصَار هذا.وشاهِدُنا في هذا الحديث الشريف[أنتَ تُبَيِّن لأُمَّتِي...]،فَتَقْدِيمُ الضَّمِير المنفصل(أنت)-وهو المعمول الذي حَقُّه التَّأْخيرُ في الواقع-،تَقْدِيمُه على عامِلِه(تُبيِّن)يَدُلُّ على حَصْرِ التَّبْيِين في هذا المُخَاطَب،وهو الإمامُ عليٌّ عليه الصلاة والسلام،إذن سِيَاق الحديث الشريف يدلُّ على انْحِصَارِ التَّبْيِينِ(سَبَبِ الهِدَايَةِ لِلأُمَّةِ)بعد النبي صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

وقال فيه: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب...عن علي رضي الله عنه قال: قال لِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [يَا علي..إنَّ لك كنزًا في الجنة،وإنك ذو قَرْنَيْها،فلا تُتْبِعَـنَّ النَّظرةَ نظرةً فإنَّ لك الأولى وليست لك الأخرى].

أقول:قوله صلى الله عليه وآله[إنك ذو قرنيها]: أي ياعلي..إنك ذو القرنين في هذه الأمَّة كما كان ذو القرنين في تلك الأمَم السابقة.وقصةُ ذي القرنين واضحة الدلالة في عظمةِ مَقامِه عند الله تبارك وتعالى في آخر سورة الكهف{ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرًا*إنا مكَّنَّا له في الأرض وآتيناه مِن كلِّ شيءٍ سَبَباً}فَرَاجِع.

وقوله صلى الله عليه وآله[فإن لك الأولى وليست لك الأخرى]:أي تُعْفَى مِن النظرة الأولى فلا تُحَاسَب عليها، وأما النظرة الثانية(الأخرى) فليست جائزة.

وقال بعده: حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن يعقوب...عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وآله: [يا علي..مَن فارَقَنِي فقد فارَقَ اللهَ،ومَن فارَقَك يا عليُّ فقد فارَقَنِي].

أقول: إذن،مَنْ فارَقَك يا عليُّ فقد فارَقَ اللهَ جل وعلا.

*وقال في هذا القسم:حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ...عن أبي هريرة رضي الله عنه قال...فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله): [يا فاطمة..أَمَا تَرْضَيْن أنَّ اللهَ عز وجل اطَّلَعَ إلى أهْلِ الأرضِ فاخْتَارَ رَجُلَيْنِ:أَحَدُهُمَا أَبُوكِ والآخَرُ بَعْلُكِ].

أقول:وفي هذا دلالة واضحة على أفضَلِيَّة أمير المؤمنين-بعد النبي صلى الله عليه وآله- على جميع الخَلْق.

وقال بعده: حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي...عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله قال: [أنا سيِّدُ ولد آدم وعَلِيٌّ سيدُ العَرَب].

وقال بعده: (وله شاهِدٌ) مِن حديث عروة عن عائشة(أخبرناه)أبو بكر محمد بن جعفر القاري ببغداد...هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:[ادْعُوا لِي سيدَ العرب] فقلتُ: يا رسول الله..ألَسْتَ سيدَ العرب؟! فقال:[أنا سيدُ ولد آدم وعليٌّ سيدُ العرب].

وقال بعده: (وله شاهدٌ آخر)مِن حديث جابر رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [ادْعُوا لِي سيدَ العرب]فقالت عائشةُ رضي الله عنها:أَلَسْتَ سيدَ العرب يا رسول الله؟! فقال: [أنا سيدُ ولد آدم وعليٌّ سيد العرب].

وقال بعده: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد...عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنتُ مع عليٍّ رضي الله عنه يوم الجمل،فلمَّا رأيتُ عائشةَ واقفةً دَخَلَنِي بعضُ مَا يَدْخُل الناسَ، فَكَشَفَ اللهُ عنِّي ذلك عند صلاة الظهر فقاتَلْتُ مع أميرِ المؤمنين،فلمَّا فَرِغَ ذَهَبْتُ إلى المدينة، فأَتَيْتُ أمَّ سلمة، فقلتُ:إني والله ما جئتُ أَسْأل طعامًا ولا شرابًا،ولكني مَوْلًى لأبي ذر، فقالت: مرحبًا فَقَصَصْتُ عليها قِصَّتِي، فقالت(أمُّ سلمة):أين كنتَ حِين طارَت القلوبُ مطائرَها؟! قلتُ:إلى حيث كَشَفَ اللهُ ذلك عنِّي عند زوال الشمس. قالت: أحسنتَ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول: [عليٌّ مع القرآن والقرآنُ مع عليٍّ،لَنْ يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ].

وقال بعده: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي...أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [رَحِمَ اللهُ عليًّا،اللهم أَدِرِ الحَقَّ معه حَيْث دَارَ].

وقال فيه: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب...عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه:[مَن أطاعَنِي فقد أَطاعَ اللهَ ومَن عَصَانِي فقد عَصَى اللهَ،ومَن أَطاعَك فقد أَطاعَنِي ومَن عَصَاك فقد عَصَانِي].

وقال بعده: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو...عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:[مَـن يُـرِيد أنْ يَحْيَى حَيَاتِي ويَمُوت مَوْتِي ويَسْكُن جَنَّةَ الخُلْدِ التي وَعَدَنِي رَبِّي فَلْيَتَوَلَّ عليَّ بن أبي طالب،فإنه لَنْ يُخْرِجَكم مِن هُدى ولَنْ يُدْخِلَكم في ضلالة].

وقال بعده: أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن السماك...عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن عليٍّ: {إنما أنتَ مُنْذِرٌ ولِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، قال عليٌّ(في تفسير هذه الآية الشريفة):رسولُ الله صلى الله عليه وآله المنذرُ،وأنَا الهَادِي.

وقال فيه:أخبرني عبدالرحمن بن الحسن القاضي...عن عبدالله قال:

كنَّا نَتَحَدَّث أنَّ أَقْضَى أهل المدينة عليُّ بن أبي طالب.

أقول:كلُّنا يعلم بأنَّ كبار الصحابة كانوا يسكنون في المدينة المنورة،وبِمَا أنَّ الأقْوَائيَّة في القضاء تَرْجِع إلى العِلْم بكلِّ ما له دَخْـلٌ فيـه،مِن العلم بجميع الأحكام والحدود والتعزيرات ومَوَارِد الارتداد والكفر(أي:تفاصيل العقيدة)لِتَطْبِيق حُكْم الله فيها،فتكون النتيجةُ أنَّ الإمامَ عليًّا هو الأعلمُ مِن بين كلِّ صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله،لأنَّ الأعلميَّة فيما مَضَى(العقيدة والأحكام) تعني الأعلمية في كلِّ ما يتعلق بالدِّين الإسلامي، فليس الدِّينُ إلا العقيدة والأحكام.

وقـال فيه: حدثني علي بن حمشاذ...عن أبي البختري قال:قال عليٌّ رضي الله عنه: بَعَثَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن.قال(الإمامُ عليٌّ عليه الصلاة والسلام):فقلتُ:يا رسول الله..إنِّي رجلٌ شابٌّ وإنه يَرِدُ عَلَيَّ مِن القضاء مَا لا عِلْمَ لِي به؟ قال:فَوَضَعَ يَدَهُ علَى صدري، وقال:[اللهم ثَبِّت لِسَانَه،واهْدِ قلبَه]. فمَا شَكَكْتُ في القضاءِ أو في قضاءٍ بَعْدُ.

وقال بعده:أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى العدل...عن زيد بن أرقم قال:بَيْنَا أنَا عند رسولِ الله صلى الله عليه وآله إِذْ جاءَه رجلٌ مِن أهل اليمن،فَجَعَلَ يُحَدِّث النبيَّ صلى الله عليه وآله ويُخبِره فقال:يا رسول الله..أَتَى عليًّا رضي الله عنه ثلاثةُ نَفَرٍ يَخْتَصِمُون في وَلَدٍ،وَقَعُوا على امرأةٍ في طُهْرٍ واحدٍ،فقال(عليٌّ) لاثْنَيْنِ(منهم): طِيبَا نَفْسًا بهذا الولد0ثم قال: أنتم شُرَكَاء مُتَشَاكِسُون، إنِّي مُقْرِعٌ بينكم، فمَن قُرِعَ له فلَهُ الولدُ، وعليه ثُلُثَا الدِّيَةِ لِصَاحِبَيْه.فَأَقْرَعَ بينهم فَقرعَ لأَحَدهم، فَدَفَعَ إليه الولدَ. قال(الراوي):فَضَحِك النبيُّ صلى الله عليه وآله حتى بَدَت نَوَاجِذُه أو قال أَضْرَاسُه.

وقال بعده:(حدثناه)عليُّ بن حمشاذ ... حدثنا الأجلح بهذا،وزَادَ فيه:فقال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم:[مَا أَعْلَمُ فيها إلا مَا قال عليٌّ ].

قال الحاكمُ:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد زاد الحديث تأكيدًا برواية ابن عيينة وقد تابع أبو إسحاق السبيعي الأجلح في روايته.