تحدث تأثيرات سلبية خطيرة على أنسجة الجلد والعين
استشاري جراحة عيون : "أقلام الليزر" تسبب العمى المؤقت والمستمر
حذر الدكتور زهير خوقير، استشاري جراحة العيون ورئيس مركز الصانع للعيون بالخُبر، من خطورة "أقلام الليزر" المنتشر دون مراقبة بين أيدي الأطفال والشباب، مشيرا إلى أن هذه الأقلام تحدث تأثيرات سلبية خطيرة على أنسجة الجلد والعين.
وأضاف "ومن أبرز مضاعفاتها: الصداع، وعدم وضوح الرؤية، والعمى المؤقت، وصولاً إلى التلف التام لخلايا الشبكية، مما ينتج عنه فقدان كلي للبصر، وإصابة مركز الإبصار بالعمى المستمر".
وأعرب د.خوقير عن استيائه من بيعها بسهولة خصوصًا للأطفال والشباب دون 18 سنة، وهم من يوجّهون عادة أشعة هذه الأقلام صوب أعينهم مباشرة، وبشكل عمودي قد يستمر لعدة دقائق، وهي فترة كافية لإحداث العمى المستمر.
وأوضح د.خوقير، أن أقلام الليز قادرة على إصابة خلايا الشبكية بحروق قد تصل نسبتها إلى 90% من مجموع أنسجتها خلال ثوان قليلة، قائلا" حيث إن الضوء الساقط على الشبكية يكون قويًّا وشديدًا عند تسليطه عموديًّا على بؤرة العين، مما يؤدي إلى حرارة غير طبيعية ذات تأثير كبير جدًّا، فلا يستطيع الجسم أن يخففها أو يضعفها، فيحدث بالتالي حرق كلي في شبكية العي"ن.
ويحذر استشاري جراحة العيون أولياء الأمور من شراء مثل هذه الأقلام لأبنائهم، أو تركها أمامهم بدون رقابة في المنزل؛ إذا كان أحد الوالدين متخصصًّا في مجال يستدعي الاستعانة بمثل هذه الأشعة من الليزر، كالمجال الطبي (تصحيح عيوب النظر، العمليات التجميلية، طب الأسنان)، أو المجال الصناعي، أو مجال الأبحاث العلمية.
ويؤكد د.خوقير أنه لا يوجد علاج حتى الآن لحالات العمى المتأثرة بالاستخدام العشوائي لأقلام الليزر، مطالبـًا المسئولين عن مراقبة ألعاب الأطفال في الأسواق بوضع القوانين والضوابط لمنع انتشارها وحظر بيعها لغير المتخصصين.
المفضلات