الصحة ومستشفيات الشرقية تخلت عنهم
60 طالب امتياز بجامعات البحرين بلا تدريب والمستشفيات مغلقة أمامهم
البحرين أعطت الأولوية لطلابها والصحة السعودية نصحتهم بدول التعاون
يواجه60 طالبا وطالبة يدرسون الطب بجامعات البحرين بينهم 40 طالبا وطالبة بجامعة خليج البحرين معضلة التطبيق العملي في المستشفيات البحرينية مع دخولهم السنة التطبيقية بعد إنهائهم السنة الدراسية السادسة نهاية العام الدراسي الجاري خاصة الطالبات اللاتي يشكلن ما نسبته 42 بالمائة من طلبة الطب المبتعثين الى البحرين، كون أولية التطبيق الميداني بمستشفيات البحرين لمواطنيها من الطلاب الأمر الذي انعكس سلبا على الطلبة السعوديين.
وأكدت مصادر طبية بحرينية ان سبب تقليل فرص التدريب للمبتعثين العرب ومن بينهم السعوديون كون المستشفيات ذات قدرة استيعابية محدودة وأعطيت الأولوية لطلبتها للتدريب العملي، خاصة ان 99 بالمائة من طلبة الطب السعوديين الدارسين بالبحرين من سكان المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وبإمكان مستشفياتها استيعابهم.
وترفض المستشفيات السعودية في المنطقة الشرقية منح طلاب الطب الدارسين بالبحرين فرصة التطبيق بأقسامها ما دفع طالبات من سكان المنطقة الشرقية الى التدريب الميداني بعد تخرجهن العام الماضي في المنطقة الغربية بمستشفيات مكة المكرمة ووافقت جامعة الملك فيصل العام الماضي على منح خمسة مقاعد فقط في مستشفيات المنطقة الشرقية للطلبة المتدربين.
وتقول طالبة طب بجامعة الخليج : نحن الطلاب السعودون المبتعثون من قبل وزارة التعليم العالي إلى جامعة الخليج العربي بالبحرين نعاني مشكلة كبيرة بعد الانتهاء من السنة السادسة، حيث لا مكان لنا لتطبيق سنة الامتياز وعلمنا بأن هناك صعوبة في توفير فرص تدريبية لنا في مستشفيات المملكة ومملكة البحرين أيضا لا تضمن لنا مقاعد بمستشفياتها، منوهة الى الاجتماع الذي تم مع ممثل وزارة الصحة الذي طلب منا أن نوزع أنفسنا على مستشفيات دول الخليج والوزارة ستقوم بصرف مكافأة شهرية لنا علما بان النظام العالمي للابتعاث يلزم الدولة المبتعث لها الطالب بتوفير التدريب له وجامعة الخليج لا تتبع سياسة الابتعاث العالمي فهي تتبع سياسة دول الخليج ويحق لها أن ترفض استقبال أي طالب غير بحريني.
واضافت الطالبة وقعت هذه المشكلة لأول مرة العام الماضي، حيث واجه طلاب الطب الرفض من مستشفيات المملكة باستثناء عدد قليل منهم وجامعة الملك فيصل لم تقبل سوى 5 طلاب من أصل 15 طالبا وطالبة. ومع تضاعف عدد خريجي هذه السنة إلى (40) طالبا بينهم (28) طالبة سوف تتفاقم المشكلة إذا لم يوجد لها حل سريع.
وبينت طالبة أخرى من منسوبات كلية الطب بجامعة الخليج العربي انها بالسنة السادسة ومشكلتها وزميلاتها تكمن في عدم توافر فرص لانهاء سنة الامتياز في بلدهن رغم الحاجة إلى التخصصات المختلفة داعية الى معاملة الطلاب كزملائهم الدارسين في الجامعات السعودية.
ولفتت الى ان أعدادهم يمكن استيعابها بسهولة في المستشفيات السعودية، منوهة الى انها تقطن مع عائلتها في الظهران التي تضم العديد من المستشفيات. وأهابت بوزير الصحة النظر الى مشكلتهم وتوزيعهم على المستشفيات السعودية.
وقال طالب سنة سادسة : كان حلما يراودني منذ صغري أن أتخرج وأحظى بفرصة عمل في وطني وأخيرا بعد 6 سنوات دراسة في كلية الطب بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين لا أجد مكانا لتطبيق سنة الامتياز مؤكدا ان مستشفيات المملكة العربية السعودية تعد من أحدث المستشفيات في الوطن العربي وان فرص التدريب فيها فرصة ثمينة لطلاب الطب وعملي طبيب امتياز في السعودية يمنحني فرصة متميزة، بالإضافة إلى أن التطبيق في السعودية يتيح لي فرصة التعرف على الزملاء العاملين في نفس المجال ما يسهل فرص الحصول على وظائف في المستقبل.
ولفت طالب طب آخر يقطن في المنطقة الشرقية الى الرفض الذي يجده وزملاؤه من قبل مستشفيات الوطن وعدم منحهم فرص تدريبية ورفض احتضانهم كطلاب امتياز تحت مظلتها.
وبين ان مستشفى السلمانية المتعاون مع جامعة الخليج في البحرين لا يستطيع قبول جميع الطلاب السعوديين المتخرجين لكثرة أعدادهم ولعدم وجود أماكن شاغرة في المستشفى الذي يستقبل طلاب الامتياز من ثلاث جامعات طبية في البحرين.
واضاف قائلا : نحن طلاب الامتياز المبتعثون في جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين نناشد وزارة التعليم العالي حل هذه المشكلة المؤرقة كما تعودنا منهم دائما الوقوف إلى جانب أبنائهم ومساندتهم.
وطالبت احدى الطالبات بمساواتها وزملائها من خريجي الجامعات السعودية في فرص التدريب، مبينة ان مستشفى السلمانية الطبي المتعاون مع جامعة الخليج لن يستقبل سوى اليسير منا وان الأولوية للخريجين من طلاب البحرين.
وناشدت وزير الصحة الوقوف الى جانبهم والعمل على توفير فرص تدريبية لهم في مستشفيات المنطقة الشرقية خاصة ان عددهم يصل الى 60 طالبا وطالبة ويمكن ستيعابهم بسهولة.
المفضلات