إسرائيل تتأهب لحرب شاملة في المنطقة
أعربت مصادر دبلوماسية غربية وإقليمية وعربية عن خشيتها من أن تتحرك إسرائيل عسكريا بصورة أو بأخرى لاستهداف حلفاء إقليميين لإيران، فى إشارة إلى حزب الله في لبنان أو حماس في غزة خلال العام الحالي، كوسيلة لممارسة الضغوط على الجمهورية الإسلامية.
واتفقت المصادر على أن هناك أسبابا عديدة تدعو للتعامل بجدية مع التخوفات التي أعرب عنها رئيس الوزراء سعد الحريري، خلال زيارة له للقاهرة يوم الخميس الماضي استقبله خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، من عمل عسكري إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان، حيث يتمركز حزب الله.
وقالت المصادر إن احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري ما لن يكون بالضرورة في حجم العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006 أو العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2009 والسبب هو عجز الدبلوماسية الأمريكية عن تحجيم التحرك النووي الإيرانى بالصورة التي ترتاح لها إسرائيل، وعجز واشنطن الموازى عن استئناف التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وضعف الأمل في تمكن القاهرة من طرح سياق بديل وسريع لإنهاء حالة الجمود التي تعاني منها عملية التسوية، على حد تعبير أحد المصادر.
في الوقت نفسه، فإن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تعرقلت لأجل غير مسمى في اللحظة الأخيرة. وآفاق المصالحة الفلسطينية معطلة أيضا بسبب رفض حركة حماس صياغات في الورقة المصرية المقترحة لتسيير المصالحة، فيما ترفض القاهرة الموافقة على أفكار يجرى التشاور حولها بين السعودية وسورية من ناحية وسورية وكل من قطر وليبيا من ناحية أخرى لتكون بمثابة "ملحق مكمل للورقة المصرية"، وفق ما ذكرت صحيفة الشروق المصرية.
وفشل آفاق التفاوض، حسبما تعبر المصادر بقلق، يعني دوما في الشرق الأوسط فتح الباب أمام العنف.
وقالت مصادر بحركة حماس إن "باب العنف قد تم فتحه بالفعل من قبل إسرائيل بعملية الاغتيال النوعية التي نالت من أحد قيادات حماس فى دبي نهاية الشهر الماضي". أما حزب الله فألمح بدوره إعلاميا إلى تورط إسرائيل في النيل من بعض كوادره أخيرا.
وترتفع احتمالات تصاعد التوتر الإقليمي عسكريا مع استمرار الخلافات العربية والصراعات الإقليمية. "فإيران لا تبدو مهتمة بتهدئة الأطراف العربية بغض النظر عن إسرائيل المتحسبة من تحركاتها السياسية والنووية. أما المصالحة العربية فتبدو متباطئة خاصة على الأفق السوري - المصري بعد أن كانت الوساطة السعودية قد أوحت بإمكان إنهاء القطيعة الرئاسية قريبا بين القاهرة ودمشق في اجتماع توقع البعض أن يحدث الشهر الحالي فى الرياض".
ولم تستبعد المصادر الدبلوماسية انفراجات مفاجئة، لكنها اتفقت على أن الواقعي هو ألا تكون هناك بوادر لقاءات للمصالحة قبل القمة العربية.
واعترفت المصادر نفسها بأن في خضم هذه الخلافات العربية "لن تجد إسرائيل صعوبة كبيرة في استمالة بعض المواقف الدولية، بما في ذلك دوائر سيادية في واشنطن، لتحرك عسكري يستهدف حزب الله أو حماس تكون رسالته النهائية موجهة لإيران".
تبقى اسرائيل بمسؤوليها رغم لئمها وخبثها واجرامها تمتلك أحمق القرارات على وجه الأرض
تصرفات رعناء تقودها الى النها يه والزوال هي ومؤيديها وداعميها بعون الله






رد مع اقتباس
المفضلات