فرق الصيانة تتعامل مع العربات الجانحة وعدم تأثر خطوط الركاب
إصابة 4 أشخاص في تصادم قطار للبضائع وآخر للمناورة بالدمام
في واقعة تعد الثالثة على التوالي لحوادث تصادم القطارات أوضح مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية أنه وفي تمام الساعة 1:45 من صباح اليوم الأربعاء 26/2/1431هـ , وقع حادث تصادم بين قطار البضائع الإضافي مع قاطرة مناورة اثر خروجها من ورشة القطارات في منطقة المثلث داخل حرم المؤسسة بالدمام. وأضاف المصدر في بيان صدر عن المؤسسة أمس تلقته «اليوم» : إن قطار البضائع المكون من 56 قاطرة وعربة شحن مزدوجة محملة ومتجهة غرباً من الدمام إلى الرياض اصطدم بالقاطرة التي كانت تقوم بمناورة على الخط مما أدى إلى إصابة المساعد والمشرف ورجل الأمن بقطار البضائع بالاضافة إلى إصابة قائد قاطرة الورشة بإصابات مختلفة نقلوا على أثرها إلى مستشفى الدمام المركزي، وقد غادر اثنان منهم المستشفى فيما ظل قائد قاطرة المناورة تحت الملاحظة للاطمئنان على وضعه الصحي ، كما نتج عن الحادث جنوح ثماني عربات وتضرر مقدمة القاطرتين. من جهته أشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري الى أن غرفة العمليات تلقت بلاغا يفيد بوقوع حادث بين قطارين , وفور وصول الفرق تبين إصابة 4 موظفين من المؤسسة بإصابات متفرقة , مضيفا أنه قد حدث تسريب للوقود بعد انقلاب قاطرة القطار الا انه لم يسفر عن اشتعال حريق.وباشرت فرق الهلال الأحمر وفرقة من صيانة الخطوط الحديدية بالمؤسسة وشرطة السكة الحديد الحادث على الفور ، ومازالت اعمال تحريك العربات الجانحة وفتح الطريق أمام قطارات البضائع الأخرى للعبور بشكل طبيعي مستمرة. يذكر ان الحادث لم يؤثر على حركة قطارات الركاب حيث واصلت رحلاتها اليوم نظرا لانفصال خطوط قطارات الركاب عن خط البضائع. ويعد الحادث الثالث الذي يقع خلال 3 شهور متتالية بمعدل حادث كل شهر، حيث وقع حادث يوم 26/1/2010م ,عندما تعرض قطار الركاب رقم (6) المتجه شرقاً من الرياض إلى الدمام لجنوح قاطرته وثلاث عربات منه واسفر عن إصابة قائد قطار ركاب ومساعده بإصابات متوسطة . وكان يقل (186) راكباً وطاقمه المكون من (14) شخصاً، فيما لم ينتج عنه اصابات تذكر للركاب ,هذا وقد أجريت عمليتان جراحيتان في اليد والفخذ لمساعد قائد القطار. وأعادت المؤسسة مبالغ التذاكر لـ 220 مسافرا على رحلتي القطارين رقمي 7 و9 الساعة الثالثة مساء والسابعة مساء من نفس يوم الحادث بعد أن ألغيت حيث تم توفير حافلات من النقل الجماعي على حساب المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لمن يريدون مواصلة رحلتهم من محطة الاحساء للرياض وبلغت المبالغ المرجعة 13500ريال.
كما أصيب شخصان في حادث تصادم قطارين تابعين للبضائع رقم 119 و 120 تابعين للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية وذلك عند مدخل محطة حرض بتاريخ 16/6/2009م . وأوضحت المؤسسة آنذاك أن قطار البضائع رقم (119) المكون من قاطرة أمامية و(74) عربة والمتجه غربًا من الدمام إلى الرياض اصطدم بالقطار رقم (120) المكون من قاطرة و(70) عربة المتجه شرقًا المتوقف في نقطة التخزين القريبة من محطة حرض للسماح للقطار القادم بالعبور، نظرا لانعكاس المحولات اصطدام القطار الأول بالخطأ في مسار القطار المتوقف ووقع الحادث الذي نتج عنه احتراق قاطرة الأول ووقوع أضرار مختلفة لسبع عربات منه.
من جهته أوضح مدير ادارة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد ابو زيد أن وقوع حوادث في أي مؤسسة صناعية تعتبر مسألة طبيعية في اطار الحدود الطبيعية فهي أمر لا مفر منه شئنا أم أبينا، وبالنسبة لحوادث القطارات فيمكن تصنيفها بحسب نوعها وسبب وقوعها فالنسبة الكبيرة من الحوادث تقع لقطارات البضائع ومعظمها يتسبب فيها قائدو المركبات الاخرى الذين يقومون بمخالفة انظمة المرور ويعتدون على الخط الحديدي ويعبرونه من غير مناطق العبورالنظامية مما يؤدي الى وقوع خسائر كبيرة وتعطيل حركة سير القطارات وتهديد امنها، اما بالنسبة لحوادث قطارات الركاب فإن سجل المؤسسة في هذا جانب الامانة والسلامة يعتبر مشرفا حيث انه في السنوات العشر الاخيرة وقعت أربعة حوادث تقريبا ولم ينتج عن هذه الحوادث إصابات في الركاب فضلاً عن عدم وفاة أي منهم ولذلك فإن القطارات وبرغم كل ما يقال عنها ما زالت تحتل مرتبة متقدمة في السلامة والأمان بين وسائل النقل الأخرى بالنظر إلى أعداد الركاب الذين تم نقلهم خلال هذه الفترة حيث إن المؤسسة تنقل سنوياً ما يزيد على مليون راكب تقريباً ومع ذلك فإن المؤسسة تنظربقلق بالغ لوقوع هذه الحوادث وتسعى بكل الوسائل للحد من وقوعها من خلال تنفيذ حزمة من البرامج والمشروعات التي تستهدف تعزيز سلامة الخط الحديدي ورفع مستوى السلامة على متن قطاراتها، إضافة إلى سعيها الدؤوب لرفع مستوى كفاءة الكوادر البشرية العاملة على القطارات من قائدين ومشرفين ، وقد بلغ حجم ما تم استثماره في هذه المجالات أكثر من 660 مليون ريال وجهت للانفاق في مشاريع تطوير البنية التحتية للخط الحديدي وشملت مشروعات رفع كفاءة الخط الحديدي من خلال تعديل المنحنيات وشحذ القضبان واستكمال ازدواج خط قطارات الركاب ، ومن أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة في هذا المجال مشروع مركزالتحكم الآلي للقطارات التي يمكن من مراقبة سير القطارات وتحديد مواقعها والاتصال بالطاقم بواسطة غرفة التحكم في الدمام، ومن جانب رفع مستوى كفاء القائدين تولي المؤسسة اهتماماً كبيرا بالتدريب من خلال تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة التي تستهدف تزويد قائدي ومشرفي القطارات بمهارات متقدمة تمكنهم من التعامل مع مفاجآت الطريق بكفاءة عالية ويعتبر مركز التدريب المهني بالمؤسسة من أوائل مراكز التدريب المتخصصة في مجال السكك الحديدية وقد تم تزويده بأجهزة متطورة الذي يوفر فرص تدريب عالية لقائدي القطارات ومساعديهم ويمكن المؤسسة من اختيار القائدين وفق أسس علمية واضحة .
المفضلات