أطفال يبيعون أفلاماً إباحية على المكشوف في سوق واقف
( سوق واقف ) بمحافظة القطيف، مشهور بتجارة السلع المتواضعة، والمنتجات اليدوية البسيطة، والملابس الشعبية، وبعض الحلويات، والأقمشة وأدوات المطبخ والزينة،
والأجهزة الكهربائية الصغيرة وأشياء أخرى كثيرة، ويقع هذا السوق بجانب قرينه ( سوق الخميس ) الذي لا يفرق عنه في طريقة العرض ولا حتى من حيث نوعيات السلع وكثرتها، ويرتاد سوق واقف عدد كبير من المواطنين، من أصحاب الدخل المحدود، بجانب أعداد غير قليلة من المقيمين .
منذ بضعة أشهر، شهد هذا السوق فئة جديدة من التجار تتمثل في أطفال سعوديين يبحثون عن مساعدة أسرهم وزيادة دخلهم من خلال الاتجار بالأفلام الإباحية، وذلك عندما وجد هؤلاء الأطفال ضالتهم في بيع أسطوانات مدمجة تحوي مناظر مخلة بالآداب، والمصيبة الأكبر من ذلك أن سلعتهم وجدت إقبالاً كبيراً من المراهقين، من المواطنين والأجانب، لاسيما أن هذه الأسطوانات المدمجة تباع بسعر زهيد لا يتجاوز الـ 10 ريالات للأسطوانة الواحدة، وبجانب الأسطوانات الإباحية، أسطوانات أخرى، تحوي ألعاباً إلكترونية، ولا تخلو هي الأخرى من مناظر وإيحاءات جنسية، كما تحوى خرافات وطقوس تتنافي وثوابت دينية في عقيدتنا الإسلامية، مثل القوة الخارقة لدى الإنسان، التي يستطيع أن يفعل أشياء تختص بالذات الإلهية، وإمكانية أن يموت الإنسان، ثم يبعث في الحياة الدنيا، وغير ذلك مما لا يستشعر الكثير من الناس .
( اليوم ) كانت هناك لتنقل القضية كما هي على أرض سوق واقف حيث رصدت العديد من آراء المتسوقين بالإضافة إلى رأي المختصين والجهات المسؤولة، فإلى جملة الآراء :
وقاحة
في البداية التقينا بعوض القحطاني – أحد مرتادي السوق - وسألناه عن الأطفال وهم يعرضون سلعهم الإباحية بشكل علني، فأجاب مستنكرا بقوله :" أستغرب أن يقف أطفال سعوديون في عمر ما بين 12 و15 سنة، ويعرضون هذه السلع التي يعاقب عليها النظام، وهنا فأنا أحمل المسؤولية كاملة على ذويهم الذين يتركونهم يفعلون ما يشاءون بكل وقاحة ".
"أكشن" إباحي
أما رضا الحسين، فيؤكد أنه أثناء تسوقه بين الأكشاك والتجار، جاءه طفل عارضاً عليه أفلاماً، قال عنها أنها أجنبية من نوعية الأكشن، وأضاف رضا مستطردا : " لأنني أحب هذه النوعية من الأفلام، فقد اشتريت واحدا من ذلك الصبي بـ15 ريالاً، وعندما ذهبت إلى المنزل، وأدخلت الأسطوانة في جهاز العرض، وجدت أنها تحتوي على مواد إباحية صريحة، وأحمد الله أنني في هذه الأثناء كنت بمفردي في البيت، ولم يطلع أحد من أولادي أو زوجتي على مشاهد هذه الأسطوانة، فما كنت أصدق هذه السلع الوضيعة تباع علنا وسط سوق ترتاده العائلات السعودية والمقيمة ".
ضحية الفقر والجهل
عمر الغامدي أحد مرتادي السوق يطالب بتكثيف المراقبة على أجزاء السوق، ومنع هذه التجاوزات العلنية، مشدداً على نصح هؤلاء الأطفال بخطورة ما يفعلون، وإرشادهم وليس عقابهم، وقال :" أعتقد أن هؤلاء الأطفال لا يدركون خطورة ما يرتكبون، فهم صغار، وأرى أنهم ضحية الفقر والجهل، ولو أنهم يعلمون حقيقة ما يفعلون، لما وقفوا وباعوا هذه السلع المحرمة بين الناس على الملأ ".
أين الرقيب ؟
أما أحمد عبدالله فله رأي يخالف ما جاء على لسان الغامدي، إذ يقول :" .. إن السؤال الأول الذي يطرح نفسه على طاولة النقاش في أمر هؤلاء الأطفال هو فيما يتضمن الاستفسار عن غياب الجهات الرقابية والأمنية عن هذا الموضوع، فعلى حد زعمي أن هذه الآفة بدأت تنتشر في سوق واقف منذ بضعة أشهر، ولم أشاهد خلال كل تلك الفترة أي إجراء من قبل الجهات الحكومية ذات الاختصاص يمنع تمدد هذه البلوى التي ابتلينا فيها والتي لا يفترض أن نتجاهلها أو نسوف تنفيذ الأنظمة بحق من يفعل مثل ذلك " ومن جهته اكد الناطق الاعلامي بفرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية علي محمد القرني تعقيبا على موضوع بيع الافلام الاباحية في سوق واقف بالقطيف.. افيدكم بان الهيئة تقوم بجولات مستمرة على السوق وقد ضبطت في عام 1430هـ عدة اشخاص يروجون السيديات وبحوزتهم اكثر من 65000 سي دي.
وقد نص الامر التعميمي من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باحالة الجاني للمحكمة الشرعية لتعزيره مع تشديد الادعاء العام ضده.
اذا انعدمت ارقابه نتوقع أكثرلا ونستغرب هالعبث والعنف بمجتمعنا




لا ونستغرب هالعبث والعنف بمجتمعنا
رد مع اقتباس
المفضلات