بسم الله الرحمن الرحيم


ربما ليس المطلوب معلمه لكن هذا ما وفقت في جمعه من معلومات

ينطيش الله العافيه معلمه عفاف





كم خفق قلب ليلى الثقفية في مواقف عصيبة،

كان منها حين برز مهجة قلبها ولدها علي الاكبر الى ميدان القتال، وهو مرآة الجمال النبوي، اشبه الناس بجده المصطفى خلقاً وخلقاً ومنطقاً، حتى اذا اشتاق المشتاقون الى رسول الله نظروا الى وجه علي الاكبر، فلما اراد توديع اخواته وعماته تعلقن باذياله وهن يقلن له ارحم غربتنا يا علي، وامه ليلى حائرة تودعه بعينين مغرورقتين، ولا تكاد تستطيع ان تراه بين الاعداء، فتدخل الخيمة وتضرع الى الله تعالى بالدعاء له، وتنظر في وجه الحسين لتقرأ في محياه المبارك علامات لعلها تفهم منها سلامة ولدها، فتراه لم يتمالك دون ان يرخي عينيه بالدموع، وتسمعه يدعو على قتلة ولده، وتشاهده يبكي على ظمأ حبيبه وليس لديه ما يسقيه.

واخيراً تراه يهرع الى ولده ينكب عليه واضعاً خده على خده وهو يقول له على الدنيا بعدك العفا، ثم لا يقوى على حمله، فيدعو فتيان بني هاشم الى نقله الى خيمته، وليلى تمنعها مهابة الحسين ان تصرخ، فتلوذ وراء الخيمة، حتى اذا فزعن بنات الوحي الى البدن المقطع المضرج الموزع، القت اليلى نفسها على ولدها علي الاكبر وغصت بالنحيب وقد احاطت بها العقيلة زينب ام كلثوم، وسكينة وفاطمة ابنتا الحسين اخوات علي، وجمع نساء آل البيت صارخات نادبات والحسين يقول لهن: ان البكاء امامكن!



ومنها أبيات رويت عن لسانها تقول في ولدها علي الأكبر سلام الله عليه

خطاب ليلى لولدها علي الأكبر (عليه السلام)

راســـي علـيك يالاكبر يشبلاي

وجمر فگـــدك ابدلالي يشبلاي

لوين أبعدت عــن امك يشبلاي

وعفتني بالغـرب واگطعت بيه