عبارات تتحدث عن واقع نتعايشه ويتغافله الكثيرون
مغلب الشباب السعودي يتم اختيار شريكته من قبل أهله بعد ان يملي عليهم شروطه فأنا اشفق على حال الجميع , فذاك الشاب الذي يريدها ان تكون شقراء بعين زرقاء و الأخرى خضراء :xx5xxnew3: و بمقاس اصبع ابهام القدم بين 3-5 سم , و لا مانع لديه بأن يصل في قائمته لأن تكون هلالية أو نصراوية الميول و بشروطة الأخرى الغريبة في بعض الأحيان مما اسمع و يصلني بين الحين و الآخر , اشفق على حاله و هو يتنازل عن شرط تلو الآخر بعد ملل يتلبسه في اصطياد ذات الحلم المرسوم , كما اشفق على الأهل و عيونهم تكاد تخرج من مكانها في بعض الإجتماعات كالأعراس , كما انهم يتحملون عناء الزيارات لبعض البيوت املاً في ان تصطاد كشافاتهم المطلوب , تلك الفتاة تدخل بدائرة الشفقة ايضا عندما تكون بمثابة سلعة تُعرض امام الأهالي و أعينهم تحذق بكل التفاصيل اللازمة و الغير لازمه !!
وسط كُل تلك المُعاناةفي البحث و التي قد تصل لسنوات و في زمن كثرت فيه مكاتب الخدمات بشتى انواعها ( عقار - استخراج فيزا - معاملة حكومية ... ) اتسائل في نفسي هل سنرى مكاتب زواج يوماً ما ؟!
أمقت تلك الفئة من الناس ..
فهم يتجولون في الأعراس ويدقوون الأبواب بحثآآ عن زوجة لأبنهم
بالمواصفات التي يشترطها
فيرسمون الفتاة رسمــآآ دقيقآآ وكأنها سلعة معرووضة يبحثون عن العيوب
والحسنات التي تتوافر فيها
وكأنها جماد بلا مشاعر ولا أحــاسيس
فسحقـآآ لهذا المنطق الجااهل
نا يشتكي وجعاً يؤف منه اواه تتلوء بترانيم الألم , من خلف شباك بيوتهم ينتظرون الحياة , يلامسون خيوط الضوء أملاً في إشراقة قادمة .
في بلاد الحرمين , و أنا خارج من أحد محلات المواد الغدائية . لن أنسى تلك المرأة التي تجر ابنتها الصغيرة باستحياء و هي معتذرة عما بدر من ابنتها التي كانت تطلب مني رغيف خبز واحد فقط يكفي حاجة حياة .
لم تجرها والدتها اكتفاءً للحاجة و لكنها كرامة أعيت أن يدوسها الزمن رغم كل الظروف الظاهرة ابتدائاً من محياها و انتهائاً بملابسها , كنت قد قابلت الكثير من المتشردين و لكنني لم أضعف أمام أحد منهم إلا في ذاك الموقف , حيث سمعت صراخ يدوي بداخل تلك المرأة , صراخ يدمي القلب , و عندما أخرجت لها شيئاً لست أعلم لمقدار عدد كم من الأيام سيحمي كبريائها رفضت قائله : من صبر ابنتي الصغيرة هذه اليومين دون أن يدخل جوفها أي طعام قادر على رزقنا من حيث لا نحتسب !
يا لعظمة مكانه هذة الإنسانة التي أثرت كثيراً في نفسي , كما تسخط غضباً عند قرائتي لأي إعلان جمع تبرعات دية لقاتل عمد !! و آخر ذلك قبل أيام عندما وصلني أن أحد القتلة تم جمع تبرعات له بقيمة 50 مليون ريال سعودي , فقط لإنقاذ رأس مجرم من المشنقة , في حين أن هناك من الأيتام من يبحث عن كسرات خبز و كفاف يوم شاق و خالي من ملذات الحياة المترفة .
لنا أن نتخيل كيف لمبلغ كذاك أن يُشيد مشاريع تدر دخلاً شهرياً لعدد كبير من الأسر المحتاجة و المستحقة له .
هل سمعتم عن حملة تبرعات يصل ما تم حصده بمبالغ ضخمة و ملايين تتهافت كما يحصل للقاتل المجرم ؟!
أشفقت كثيرآآ لحال هذه الأم وأبنتها وهما تتضوران من الجوع
في حيث أن هناك من يبات ممتلئ البطن والفائض من الطعام
يرمى في القاذورات
فأين الانسانية ..!!
وأين من هم أهل للخير والرحمة .. !!
غاليتي ..
**ملكة سبأ**
يعجز حرفي عن التعبير عن مدى تأثري بتلك الصور
المؤلمة والى أي حد وصل بنا الحال
فكان أسلوب راائع جدآآ في الطرح
وتكمن الرووعة في كونه يمثل جزءآآ كبيرآآ ممانعانيه
من مصاعب الحياة
فكل الشكر لك لطرحك الموفق ..
وليحفظك المولى ويرعاااك في كل حين ..
تحياااتي القلبية ..
.×.رنيـ الحب ـم.×.
المفضلات