أرملتان و6 بنات يلاحقن وقف الـ 50 مليوناً



تبدلت حياة أرملتين وبناتهما الست، من الرفاه ورغد العيش إلى التسول والبحث عن لقمة العيش، وأصبحن يلاحقن وقفا تبلغ قيمته 50 مليونا.
وروت إحدى الأرملتين (أم منى) تفاصيل القضية التي بدأت فصولها بعد وفاة زوجها، الذي خلف وراءه تركة تجاوزت الـ 50 مليون ريال، وأوضحت أنها والأرملة الأخرى فوجئتا بمضايقات الزوجة الثالثة وأولادها الأربعة، ما دفعهن إلى طلب الانتقال إلى عمارة أخرى درءا للمشاكل العائلية.
وزادت «لم نكن نتوقع أن يبلغنا ابن زوجنا ناظر الوقف أن الراحل أوقف تسعة عقارات في مكة المكرمة والطائف لصالح فقراء الحرم وأولاده وبناته دون زوجاته، بموجب صك صادر في العام 1429 هـ أثناء مرضه.
وخلصت أم منى أن المحكمة العامة في مكة المكرمة صرفت النظر الأسبوع الماضي عن مطالبة الأرملتين بإلغاء الوقفية بعد مداولات دامت عاما كاملا، شهدت مشادات كلامية بين ناظر الوقف والأرملتين.
إزاء ذلك، أوضح وكيل الأرملتين المحامي محمد البركاتي أنه أعد لائحة اعتراضية على الحكم، ويعتزم رفعها إلى محكمة التمييز، مؤكدا أنه يستند في لائحته على مبررات شرعية وقانونية.
وذكر أنه يطالب بإلغاء ثلثي الوقف وتثبيت الثلث الأخير للأبناء والفقراء، مضيفا «الأب أوقف أملاكه عند مرضه الذي أدى لوفاته، وهذه من الأمور التي يجب أن يعاد فيها النظر، إلى جانب أن الوقف تسبب في حرمان وارث من إرثه، وهن زوجاته اللاتي يحق لهن ثمن التركة، وأدى إلى قطيعة رحم، وهي من الأمور التي لا يقرها الشرع ولا العرف».