تحذيرات من تنامي ترويج الأدوية المقلدة بسبب « هشاشة» الرقابة



حذر خبير طبي من أن السوق المحلية قد تكون سوقاً رائجة لمنتجات الأدوية المقلدة خاصة بعد اعتراف عدد من الجهات الخاصة بوجود تزايد في هذه التجارة داخل المملكة.
وفي تصعيد يعتبر الثاني خلال أسبوع للانتقادات الموجهة إلى الهيئة الغذاء العامة للغذاء والدواء بسبب اتساع نشاطها مع ضعف أدواتها الرقابية وبعد اتهامات اللجنة الطبية بغرفة الرياض للهيئة بعدم قدرتها على مراقبة الصيدليات ومتابعة التراخيص والوقوف على الأسعار شدد خبير طبي ـ طلب عدم نشر اسمه ـ على أن الهيئة لن تستطيع الوقوف في وجه مافيا وعصابات الأدوية المقلدة التي تمرر تجارتها عبر العديد من الدول، مؤكداً أن السوق المحلية شهدت خلال الفترة الماضية ازدهاراً عبر تجار الشنطة في ترويج المنتجات الطبية من المستحضرات الدوائية المقلدة التي يتم تمريرها إلى السوق المحلية عبر أكثر من وسيلة.
واشار إلى أن الهيئة لاتستطيع بسط سيطرتها الرقابية على الصيدليات الأهلية، إضافة إلى محلات التموينات التي أصبحت تنافس الصيدليات في توفير بعض أنواع المسكنات الطبية المعروفة تجارياً ومجهولة المصدر .
وكشف أن هناك تواطأً في حالات محدودة وقع من قبل بعض العاملين في الصيدليات الأهلية في تمرير هذه الأدوية بسبب العمولات المغرية التي يحصل عليها الصيدلي في حال تعاون مع مروجي هذه الأدوية المقلدة. وبين أن الغش يكمن عادةً في المكونات المزيفة أو في العلامات التجارية أو العبوات نفسها، وغالبية تلك الأدوية تصنع في دول شرق آسيا ويعاد تصديرها عبر شركات أوروبية، مؤكدا أن ظاهرة الأدوية المقلدة تعتبر مشكلة عالمية وليست فقط على النطاق المحلي أو الإقليمي. يذكر أن تقديرات منظمة الصحة العالمية حول حجم الأدوية المغشوشة في الأسواق العالمية بأن قيمتها المالية قد تتجاوز الـ « 90 مليار $ »في العالم بما فيها دول المنطقة والشرق الأوسط. وتضيف منظمة الصحة العالمية أن 30بالمائة من الأدوية التي توزع في بلدان العالم الثالث مزورة. ومن اللافت للنظر أن أغلب الأدوية المغشوشة التي يتم ضبطها في المنطقة محصورة في الأدوية المرتفعة السعر التي يتجاوز سعر العبوة منها الـ (40$) ومن أبرز هذه الأدوية المنشطات الجنسية.