مكافحته من أقوى برامج الصحة
شفاء 94 بالمائة من حالات الدرن بحفر الباطن وتشخيصه وعلاجه بالمجان
افتتح وكيل محافظة حفر الباطن مسلط بن عبدالعزيز الزغيبي بحضور مدير الشؤون الصحية بحفر الباطن مطلق بن دغيم الخمعلي ومدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة الدكتورة نائلة أنور أبو الجدايل أمس ملتقى منسقي البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بالمملكة العربية السعودية .
وقالت مدير إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة الدكتورة أبو الجدايل إن ورشة العمل تأتي ضمن أعمال البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وهو من أقوى البرامج الصحية التي تنفذها الوزارة وهو برنامج علاجي وقائي يعتمد على الاكتشاف المبكر للحالات وإعطائها المعالجة المعيارية الصحيحة موضحة أن من أهم المستجدات تحسن أداء البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بالمملكة بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة في رفع معدل اكتشاف حالات الدرن بين المراجعين وتحسن معدل شفاء المرضى من 47% عام 1997م إلى 73% بنهاية العام 2006م , 68% في العام 2007م وانخفاض معدل الإصابة بالمرض من 43/100000نسمة فى العام 1990م إلى 16/100000نسمة في العام 2008م وانخفاض معدل المنقطعين عن العلاج إلى أقل من 8%, إضافة إلى تفعيل وتنشيط فحص المخالطين وتفعيل التدريب على رأس العمل لجميع الفئات العاملة في مجال مكافحة الدرن بالمملكة.
وأكد أن هناك تنفيذ دراسة مخبرية عن وبائية جرثومة الدرن بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث وسوف تنشر الدراسة منتصف العام الحالي ومعرفة مكونات معينة للعصيات السلية قد يؤدى في النهاية إلى التشخيص السريع للمرض واكتشاف المقاومة الدوائية وذلك تمشياً مع التوجيهات السديدة لولاة الأمر- يحفظهم الله- بضرورة عمل الأبحاث المتخصصة مما يخدم صحة المواطنين والمقيمين حتى يتم لهم الشفاء بإذن الله.
وعن انجازات البرنامج الوطني لمكافحة الدرن أشارت إلى استكمال هيكلة البرامج في المناطق والمحافظات، التبليغ الاليكتروني منذ (2007) والاستغناء عن التبليغ الورقي، ارتفاع الاكتشاف المبكر للحالات، خفض معدل الحدوث إلى أقل من نصف الحالات في عام (1999) انخفاض مستوى الوفيات، تحقيق المستهدف العالمي في (11) منطقة خلال عام (2007) ، ومعدل حدوث الدرن الرئوي المعدي خلال العام (2008) 2،8/100000 نسمة وسوف يستمر الانخفاض ليصبح 1/100000 نسمة عام (2015) .
وقالت إن أعمال المكافحة بدأت منذ السبعينات ميلادية في القرن الماضي وأدخلت على البرنامج عدة تطويرات ولقد تبنت المملكة العربية السعودية المعالجة الكيمائية قصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر المعروفة اختصارا باسم الدوتس منذ العام 1997م وهي ذات جدوى اقتصادية وتعطى نتائج شفاء تصل الى100% إذا ما تم تطبيقها بالشكل الصحيح.
وأضافت إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت الدعم الكبير لهذا البرنامج الوطني الهام بإتاحة التشخيص والعلاج والمتابعة بالمجان مع الإمداد المستمر بالأدوية ووسائل التشخيص ويمكن لأي مريض أن يراجع أقرب مركز صحي أو مستشفى لطلب الفحص بالمجان وذلك لسهولة الوصول إلى الخدمات الصحية عبر المنشآت المنتشرة في (2000) مركز صحى و(240) مستشفى بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص والعلاج المجاني للإخوة المقيمين إنفاذا للأمر السامي الكريم في 4/12/1424هـ .
وقالت بعد مرور أكثر من عشر سنوات على تطبيق هذه الإستراتيجية أصبح لدينا مناهج راسخة للوقاية والتشخيص والعلاج والبرنامج يمدنا بالنظام والمنهج الذي يبرز الوسائل الفعالة والدرن اكبر قاتل في العالم كمرض منفرد فهو يهاجم الكبار كما يهاجم الصغار وأكثر ضحاياه من الفئة العمرية 15 -59 سنة وهى فئة الشباب والعمال والمنتجين ويتسبب السل في 26% من الوفيات في العالم النامى ويدق ناقوس الخطر في العديد من الدول نتيجة تزامن العدوي بالسل وفيروس العوز المناعي البشري .
من جانبه أكد مدير الشؤون الصحية بحفر البطن الخمعلي أن (94) بالمائة من حالات الدرن في حفر الباطن شفيت في العام (2008) ، وأن معدل المرض انخفض خلال عام 2009 م ، وذلك نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذل في المحافظة للقضاء على المرض، مشيراً الى أن البرامج الصحية والتوعوية حظيت بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مما أدى الى انعكاسها بمردود متطور على مستوى الخدمات الطبية في المحافظة .
المفضلات