قضية المحكوم عليها بالجلد تتفاعل :
والد طالبة الجبيل : القاضي اكتفى بشكوى مديرة المدرسة
ابنتي تعاني من التعامل بعنصرية من المعلمات والمشرفات
تفاعلت قضية طالبة الجبيل والتي أصدرت بحقها المحكمة مؤخرا حكما بالسجن لمدة شهرين و90 جلدة بعد اعتدائها على مديرة إحدى المدارس المتوسطة بالمحافظة ، وتعود تفاصيل القضية الى ان الطالبة (م هـ ) البالغة من العمر 18 عاماً تدرس بتعليم الكبيرات في إحدى مدارس الجبيل والمدرسة مدموجة مع تعليم طالبات المرحلة المتوسطة وهي تفوق عمرا أكبر طالبات المتوسطة بـ5 أعوام .
بداية المشاكل :
وحسب رواية الشهود فقد حدثت للطالبة عدة مشاكل مع إدارة المدرسة بعد تدوين عدة ملاحظات على سلوكها ونصحها من مرافقة الصغيرات كونها تكبرهم ب 5-7 أعوام داخل المدرسة ومنعها من استخدام جوال الكاميرا حسب النظام وبعد كافة المشاكل الصغيرة التي حلتها إدارة المدرسة بشكل ودي مازالت الطالبة مستمرة في شغبها ، ثم بدأ الامر يتسع بعد تهديدها للمدرسات بالتصوير ونشر الصور عبر الانترنت فتم مصادرة جوالها عن طريق وكيلة المدرسة ومشغل أصوات الموسيقى الذي بحوزتها تمت مصادرته بعد أن تم ضبط الطالبة تستخدمه داخل القاعات الدراسية وساحات المدرسة بين الطالبات الصغيرات ، ثم زادت المشاكل بعد صدور قرار بفصلها ،بعدها قامت بالاعتداء على مديرة المدرسة بالضرب وتهديدها وتوعدها بالقتل بعد مسلسل طويل من المشاكل الكلامية ،وكذلك المشاكل اللفظية التي اتصفت بها على مدار الفصل الدراسي بالرغم أن إدارة المدرسة و المعلمات قاموا بنصح الطالبة والصفح عن أغلب مشاكلها إلا أن إصرار الطالبة على المشاكل أدى إلى ما هو عليه الآن .
تعامل عنصري :
بداية استغرب ولي أمر طالبة الجبيل من الحكم الصادر ضدها بجلدها 90 سوطا وسجنها شهرين بقوله : أنا آخر من يعلم ويؤكد أنه لم يستلم أي حكم رسمي حتى هذه اللحظة ويقول: الحكم علمته من خلال وسائل الإعلام ،ويؤكد على أن قاضي المحكمة استعجل بالحكم ولم يستمع لكافة التفاصيل واكتفى بسماع المديرة فقط دون الاستماع لأقوال ابنتي حتى النهاية، ويقول: إنه خرج من المحكمة دون العلم بالعقوبة او فهم لفظها من القاضي بالرغم من توقيعه ، وقال إنه استمع لحكم أشبه بالمستحيل لذا لم يصدق حتى هذه اللحظة ؟ وأضاف ولي امر الطالبة فرحان بري الصومالي: إن القضية حسب ما نقلت له عن طريق ابنته البالغة من العمر 18 عاما وتدرس بقسم تعليم الكبيرات «دراسة نهارية» مع طالبات المتوسطة لم تكن مفهومة وقال : دخلت المدرسة مع الشرطة والحارس ومجموعة من المشرفين لفك الإشتباك الواقع بين ابنتي الطالبة ( م هـ) ومديرة المدرسة مستطردا : أستغربت تشابك الأيدي بين ابنتي والمديرة ولم أعلم بوجود خلافات مسبقة حتى يصل إلى تشابك الأيدي وإنما يعلم بالخلافات البسيطة التي تستطيع المدرسة حلها وهي مشاكل معتادة في كافة المدارس .
ويؤكد أن ابنته تعاني في المدرسة من العنصرية من قبل الطالبات بوصفها بألفاظ عنصرية ما جعلت الأسباب والمشاكل تتكاثر وتتراكم حتى وصلت لما هي عليه ، مؤكداً أن القضية و الخلافات البسيطة لا تصل الى حد القضاة والمحاكم وإنما تستطيع ادارة التربية والتعليم حلها داخل أسوار المدرسة وإن خرجت فتحل عن طريق مرجعية التعليم .
تهديدات بالقتل :
أما مديرة المدرسة طرفة العريفي ذات الخبرة التي تفوق 25 عاماًً تؤكد أن الطالبة متحرشة داعية لفعل الشر غير كافة للأذى متصفة بصفاة الاسترجال لكل من يتعامل معها وتهدده باستمرار بالقتل على مدار العام ،وهي ذات طابع مختلف عن بقية الطالبات، وإن ما تم نشره كان خلاف الواقع فواقع الطالبة هو مختلف تماماً عن كل ما تداولتة وسائل الإعلام كون الطالبة تبلغ من العمر 18 عاما بتعليم كبيرات بالصف الاول متوسط ، وسبق ان صدر بحقها فصل عامين دراسيين قبل التحاقها بالمدرسة المتوسطة نظراً لمشاغباتها وسوء سلوكها وتسلط لسانها على الطالبات والمعلمات وكذلك مديرة المدرسة وكذلك المشاكل الاعتدائية بالضرب على الطالبات وكذلك بعد عدة ملاحظات لتحرشها بطالبات المتوسطة الصغيرات وتكرار منعها من مرافقتهن والجلوس معهن كونها تكبرهن بعمر 5-7 سنوات وبعد ان تم تدوين عدة ملاحظات عليها من مشرفة المسجد وكذلك المشرفات والمعلمات وشكاوى الطالبات بعد وقوع مشكلة كبيرة لها مع احدى الطالبات وهي عبارة عن تشابك بالأيدي امام المعلمات وبعد هذه المشكلة تم رفع تقرير مفصل عن حالتها إلى مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية ما أدى إلى فصلها عن الدراسة لعام كامل وهو عام 1429 - 1430هـ مع العلم بأنه لم يتم ابلاغها بالفصل في حينه لكونها ايام الاختبارات الفصلية وذلك تحسباً لوقوع مشاكل تصدر منها كونها طالبة متسلطة وتم إبلاغ والدها وإبلاغها بقرار مدير تعليم البنات بالمنطقة الشرقية بفصلها.
تنويم في المستشفى :
وقالت مديرة المدرسة : قامت الطالبة بالتهديد والتوعد بالقتل لي شخصياً أمام مرأى ومسمع من المشرفات ومدير الإرشاد والتوجيه ظناً منها أن الفصل جاء عن طريق إدارة المدرسة وقامت بمواصلة التهديد ورفع صوتها امام الجميع بألفاظ بذيئة خارجة عن السلوك ما جعلني أتقدم برفع شكوى عن طريق مكتب الشرطة بكافة التهديدات بالقتل حفظاً لي كمواطنه ، وبعد الإجازة النصفية حضرت الطالبة إلى المدرسة وتوجهت إلى مكتبي وأبلغتها بمراجعة إدارة التربية والتعليم للبنات بالدمام ، وسرعان ما بدأت بتنفيذ تهديدها ورمتني بالادوات المكتبية بطريقه بشعة أشبه بالاسترجال ولولا تدخل الزميلات لوقعت مشاكل لا تحمد عقباها.
وأكدت مديرة المدرسة أنها نومت على أثر هذه المشادات 5 أيام في إحد المستشفيات ولديها تقرير طبي يبين حالتها أنها تعرضت للتمزق الغضروفي جراء التعارك مع الطالبة.
حماية مربي النشء
وعلى صعيد ذي صلة ،قال الباحث بالشؤون القانونية مفلح الأشجعي: بأنه آن الأوان لأنظمتنا أن تواجه بصرامة وقوة ردع لكل من يحاول الاعتداء على مربي النشء خاصة بعد تكرار حوادث الاعتداء على المعلمين والمعلمات داخل أسوار المدارس .
وأكد الأشجعي بأن حكم القاضي لابد وأن يبنى على قرائن أو أدلة دامغة تؤكد صحة الاتهام وتقوي التهمة ضد الطالبة ، وأضاف إن الشريعة أجازت تعزير من يثبت أذيتة للناس واستضرارهم بهم وأي مخوف غير مأمون يتعين تعزيرة مع ملاحظة أن العقوبات التعزيرية فيها مصلحة بدليل أنه يجوز تخفيفها عند تحقق صلاح من أريد تعزيره ، فالرحمة والإصلاح بحسب حال الجاني من جهة الردع ومن جهة أخرى تعد من صلب وقلب الشرع والقانون.
وذكر أن قرار الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى رقم 64 في 21/ 2/ 1396هـ قد نص على أنه يجوز تخفيف العقوبات التعزيرية عند تحقق صلاح من أريد تعزيره.






رد مع اقتباس
المفضلات