الأهالي عجزوا عن التعامل معهم

مراهقون يرتعون بحي الروضة وشارع «الفرة» مقصد للتحرش والتفحيط

الدوريات الأمنية غائبة ومئات الشبان يزعجون القاطنين





بات احد الشوارع الرئيسية بحي الروضة في الدمام مصدر ازعاج لسكان الحي خاصة من تقع بيوتهم على جانبيه نظراً للحشود الهائلة من الشبان الذين يجولون بسياراتهم على الشارع على مدار الساعة في منظر لا يخلو من المخالفات والتجاوزات التي وصلت في بعض الحالات الى تحرشات في ظل غياب للدوريات الأمنية - حسب قول سكان - أبدوا تذمرهم ازاء الممارسات الطائشة التي تحدث بشارعهم مطالبين بتدخل المعنيين بعد أن عجز الاهالي عن ردع جموع الشباب من التجول المتهور بمركباتهم وسط الشارع .
ويقول عبدالله حمدان ان معاناة سكان الحي بدأت منذ فترة جراء تجمعات مشبوهة على مواقع مختلفة بالشارع خاصة في ساعات الليل.
إضافة الى سيل السيارات التي تجول فيه ذهابا وايابا منوها الى ان الشارع الذي بات يطلق عليه «شارع فرة» اصبح مقصدا للشباب من داخل وخارج الحي والذين يصل عددهم للمئات أحيانا .
واوضح خالد الحسين ان الشارع يشهد جمهرة شبابية من مختلف المراحل العمرية مبديا امتعاضه لما يجري من ممارسات سلبية وصل اثرها على عدد من السكان من خلال المضايقات والتحرشات التي يمارسونها تجاه فتيات اثناء مرورهن.
ولفت علي البكر الى ان الشارع يعد شريانا رئيسيا للحي وتقع على جانبيه مدارس للبنين والبنات ومسجد ومركز الحي والحديقة العامة اضافة لعشرات البيوت على امتداده منوها الى انه منع ابناءه من اللهو بالحديقة الواقعة المجاورة خوفا عليهم من الشبان المتسكعين أو تعرضهم لحادث مروري من قبل متهورين بالقيادة .
ويرى محمد الخالدي ان سكان الحي وصل بهم الحال الى تحاشي المرور في الشارع خوفاً على انفسهم من مواجهة الشباب الطائش وخوفا من ردود فعلهم الطائشة .
و أكد عدد من السكان تلقيهم تهديدات واعتداءات على سياراتهم نتيجة اعتراضهم لبعض الشباب أو لإبلاغهم الجهات الأمنية عنهم.
وعبر سالم زايد عن تذمره من المنظر العام للموقع حيث لم يكتف الشباب بممارسة هواياتهم الغريبة وانما اصبح تواجدهم على شكل مجموعات تجلس أمام زوايا البيوت ومنهم من اتخذ المساحات الواسعة على جانبي الشارع للعب الكرة.
واشار محمد العمر الى ان اسم «الفرة» يطلق على الشارع ذائع الصيت بالنسبة للشباب المراهقين ليس على مستوى الحي فحسب وانما في الدمام إضافة الى معرفة رجال الامن بهذا الاسم عندما نقوم بالابلاغ عن التجاوزات التي تحصل فيه.
واشار عبدالمنعم ابراهيم الى عدم اكتراث الشباب بالقاطنين بالحي وعدم خشيتهم من الدوريات الامنية حيث يعمدون الى رفع مسجلات سيارتهم بشكل مرتفع يزعج المواطنين والتفحيط بمركباتهم.
ونوه خالد محمد الى طرق بعض الشباب للتحايل على الدوريات الامنية منها مغادرة الشارع لدقائق معدودة لحين ذهاب دورية الأمن ليعودوا بعدها للتجول في الشارع مسببن ازعاجا للسكان خاصة في اوقات متأخرة من الليل.
وربما يكون عدم وجود أماكن مخصصة للشباب هو السبب المشترك لجمعهم بالشارع واللهو بوسطه.