أخت " دلوعة المنتدى " بارك الله لك في طرحك واسمحي لي ان ادلو بدلوي في هذا المجال
قد ذكر الله انه سبحانه وتعالى هدى الإنسان النجدين طريقا للشر وطريقا للخير ، فالإنسان في مسيرته قد ينحرف عن الجادة نتيجة لقصور معرفي وقلة خبرة وضعف في ترويضه لنفسه ، قد تكون للإنسان كثير من الذنوب ويكون حلها سهل يسير كذاك الرجل الذي جاء للنبي محمد (ص ) يشتكي كثرة ذنوبه فهو يزني ويكذب ويسرق ويحتال ووو فطلب منه الرسول (ص ) ان لا يكذب فتعجب الرجل بان هذه الذنوب الكثيرة والكبيرة حلها عدم الكذب ؟؟ لكنه اتفق مع النبي ص على ذلك وحينما جن على الرجل الليل اراد الخروج للسرقة ولكنه تسائل مع نفسه ماذا سأقول لمن يسألني في الطريق إلى أين انت ذاهب هل اقول له الصدق أم اكذب ؟ وهكذا أقلع عن السرقة وحينما الراد ان يزني ... أن يحتال ... تذكر وعده للنبي ص بأن لا يكذب وهكذا اقلع عن ذنوبه
الظريف في الأمر أن النبي محمد ص لم يكن ليسمح لأحد بأن يقنط من رحمة ربه حتى الشاب الذي جائه يبكي لذنب اقترفه فقال له النبي ص : ويحك أذنبك أكبر أم ربك ؟ لكنه في نفس الوقت يخوف اصحابه من الذنوب فقد روي انه (ص ) خرج يوما مع أصحابه للبيداء ( الصحراء ) وقد طلب من اصحابه ان يجمعوا له حطبا فقالوا يا رسول الله لا يوجد هنا حطب فقال لهم : اجتهدوا في جمعه فاجتهدوا حتى حصلوا على كومة من الحطب فقال لهم (ص ) : هكذا تجتمع الذنوب
هناك العديد من القصص والروايات التي تتحدث عن التوبة وطرقها واهم شيء في هذه الروايات - في اعتقادي - إرادة الإنسان ورغبته الحقيقية في ترك الذنب ( أن لا يعود إليه ) وإلا سيكون مستهزأ بنفسه
وينبغي للمؤمن ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب
ربما أوفق لطرح مزيد من القصص والروايات واعتذاري لأنها منقولة بتصرف لا نصا
المفضلات