بعد انخفاض المبيعات بنسبة 50% تجار الذهب يعلنون التمرد بغلق متاجرهم





بعد انخفاض مبيعاتهم بنحو 50 في المائة في نهاية العام الماضي ،أغلق عدد من تجار الذهب في السوق المحلي متاجرهم بعد تكبدهم خسائر كبيرة تزامنت مع الأزمة المالية العالمية وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين.
وأشار عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة تجارة جدة طارق فتيحي، إن ارتباط الذهب بالأزمات والعلاقة العكسية بينه وبين الدولار وتفضيل معظم دول العالم تسديد ديونها بالذهب أدى إلى ارتفاعه خلال العام الماضي بشكل كبير وغير مسبوق، أدى بدوره إلى انخفاض القوة الشرائية في السوق المحلي بنسبة 50% لعدم قدرة المستهلكين على شراء كميات كبيرة، كما كان في السابق، ولجوء الكثيرين إلى خفض كمية مشترياتهم إلى النصف بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار الذهب مقابل تدني الدخل الشهري للفرد.
وأكد فتيحي، أن عددا كبيرا من التجار اضطروا أمام ضعف المبيعات إلى تسييل مدخراتهم وتحويلها إلى نقد ثم تصفية نشاطاتهم في هذا المجال وتحويلها إلى سوق العقار، بعد أن استفادوا كثيرا من أسعار الذهب المنخفضة في السنوات الماضية وكونوا ثروات كبيرة تضاعفت في الوقت الحالي عشرات المرات.
وتوقع فتيحي أن يصل سعر الذهب خلال منتصف العام الحالي إلى 1500 دولار للأونصة، مشيرا إلى أن هذا العام سيشهد تحسنا كبيرا وسيكون بداية الخروج من عنق الزجاجة بسبب تحسن الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة وارتفاع دخل الأفراد الذي سيؤدي إلى ارتفاع القوة الشرائية ومن ثم سيكون للذهب نصيب وافر من هذا التحسن.