-
طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمَّد و آلِ محمَّد و عجَّل فرجهم ياكريم
..
ثانيِ تجربة لي في عالم الكتابةَ
أتمنى أن تنالَ ولو القليل من إعجابكم
:embarrest:
..
الحلقةَ ( 1 )
( منْ أنا ؟! )
في إحدى قرى القطيف ..
تعيش ياسمين بنت الـ 19 ربيعاً
عائلتها ..
أمها .. ام حسين
حسين .. أخوها الكبير 22 سنة يدرس بالـ التقنية
محمد .. أخوها الصغير 11 سنة بـ سادس إبتدائي
فاطمة 24 سنة أختها الكبيرة .. متزوجة و عندها ولد إسمه جعفر عمره شهور ..
إيمان 21 سنة بعد فاطمة .. متزوجة حديثاً ..
أبوها .. توفى قبل خمس سنواتْ ..!
....
فاطمة : هاه متى الروحة للرياض؟
ياسمين : يوم الجمعة في الليل ..
فاطمة : الله يعينش .. كيفه بتتحملي الغربة ؟
ياسمين بإبتسامة : بنتحمل إن شاء الله .. كل شيء في سبيل العلمِ يهونْ
فاطمة : أحلى يا إبن خلدون
ياسمين : هههههههه عااد الله يغربلش مالقيتي الا ابن خلدون
فاطمة : ههههههه هذا الي طلع من مخي
..
بمكان آخر ( الرياض )
بطلنا السيد هشام .. 27 سنة يشتغل بالرياضْ ..
هاشمية .. 25 سنة اخت هشام ومتغربة مع زوجها الي يشتغل بالرياض بعد .. عندها بنت إسمها زهراء 5 سنوات ..
هاشمية : نورت شقتنا
هشام : النور نوركم .. إلا وينه أبو زهراء ؟
هاشمية : طلع متواعد ويا رجال ..
هشام : إن شاء الله عاد اشوفه قبل لا اروح
هاشمية : إيلاوه تروح .. نام هنا الليلة
هشام : شقتكم بعيدة عن مكان شغلي .. مشوااااار
هاشمية : يادافع البلاء ما صارت ليلة هي .. يالله عاد خوك .. خلينا نتونس وياك
هشام : مره فانية خية .. في الإجازة ( و يضحك )
هاشمية : قال في الإجازة .. أنت خميس و جمعة و تنزل الديرة .. كيف في إجازتك ..!!
هشام : خلاص علشانش هالمرة .. إجازتي ما باقي عليها شي .. يوم مِنها اجي انام عندكم
هاشمية : كثر الله خيرك .. بتتصدق علينا بيوم
هشام ( يضحك )
زهراء : خالي هثام
هشام : عيون خالهـا
زهراء : تلعب ويايي ( أونو)
هشام : العب وياش , ليش ما العب ..!
زهراء : يالله بوزع الورق .. عمض عيونك
هشام : شاا يغمضوا عيونهم في الاونو بعد !!
زهراء : ايه عمض علثان لا تثوف ورقي
هشام ( يضحك ) : اكيد ابوش الي معلمنش هالحركة الذكية
هاشمية : هشامووه .. تأدب عن رجلي احسن لك ..
هشام ( يضحك ) : اعوذ بالله .. آسفينْ .. يالله زهور وزعي
زهراء : تي عمض اول ..
هشام و هو مغمض : نعمض امرنا لله ..
..
( بالقديح )
ياسمين قاعدة عالنت .. جت ليها بنت عمها و صديقتها
سكينة
سكينة أصغر من ياسمينْ بـ سنتين ..
سكينة : هاااه ياسمينوه وش تسوي ؟
ياسمين و عيونها بالاب توب : اتصفح ...
سكينة : تتصفحي ويشو ؟
ياسمين : الشبكة ما عندي غيرها
سكينة : آآهاا ياعيني , الا اقول وش اخبار حبيب القلب ( تحرك حواجبها ) !
ياسمين تضربها ضربة خفيفة : تأدبي .. مسرع ما سويتيه حبيب القلب ..
سكينة : آآح وش دراني عنش , مالش سيرة غيره .. السيد هشام قال و السيد هشام سوى .. السيد هشام حط و السيد هشام شال ..
ياسمين : أي و خلاص يعني صرت احبه ؟!!!!!!
سكينة : أي .. ياسمينوه موعليي ترى .. اعرفش
ياسمين : حتى لو كان فيه شي .. مجرد اعجاب بس مو أكثر
سكينة كأنها مو مصدقة : اها إعجاب ..!! زين يالمعجبة .. جهزتي اغراضش كلهم
ياسمين : أي ما باقي الا كمن غرض ..
عم الصمت شويات .. و لاحت إبتسامة على فم ياسمين
سكينة : خير تبتسمي .. وش صاير ( و عدلت نفسها علشان تشوف وش الي خلى ياسمين تبتسم )
سكينة بلهجة سخرية : إعجاب !! شوفي روحش علشان رد عليش بموضوعش شقيتي البوز
ياسمين شوي و تعصب : وش حارنش الحين .. معجبة و الا احبه ..!! وش لقفش ..
سكينة بعتب : لا مو محترّة بس ماتعودت تغبي عليي شي ..
ياسمين عورت بفادها سكينة : ما أدري .. ساعات احسه إعجاب و ساعات احسه شي اكبر .. هالإنسان جذبني و بقوة .. جذبني بكتاباته و قبلها بشخصه .. مؤمن و مثقف و مرهف .. المهم سواء كان اعجاب والا حب .. مصيره معروف ..! ( قالت الجملة الأخيرةَ بأسى )
سكينة : ليش ما تدري .. سبحانَ الله يمكن يكون مصير غير عن الي في بالش ..
ياسمين تبتسم بسخرية على حالها : بالله كيف يكون غير و هو ما يدري عني و لا عن هوى داري .. و مستحيل يدري ..
سكينة سكتت .. ماعرفت وش تقول ..!
.....
بالرياض
هشام بالسيارة .. يكلم أمه ..
هشام : لا توصي يالغالية ..
ام السيد هشام : أي خلف شبدي انتبه لروحك .. و فيابك هالسبوع جيبهم اغسلهم لك
هشام يضحك : شدعوه اماه , ترى اعرف اغسّل
ام السيد هشام : أي ولو .. جيبهم اغسلهم اني , كافي عليك تعب الشغل و الغربة ياولدي
هشام : ياعساني ما انحرم منش يالغالية ..
ام السيد هشام : و لا منك ياخلف شبدي .. يالله غناتي في أمانة الله
هشام : في امان الكريم...
بيوم ثانيِ ..
قعدت ياسمين من صباح الله خير .. اليوم الأربعاء ..
ما باقي غير يومينْ .. و أكونْ بالغُربة ..
نزلت للمطبخ تشوف أُمها ..
ياسمينْ : صبحش الله بالخير
ام حسين : يصبحش بالنور و السرور
ياسمين : البيت صخة , شا وينهو حمود ( محمد )
ام حسين : ماتعرفيه يعني .. من صباح الله خير في بيت اهله , صحيح تعالي بعطيش المقلة
ياسمين : الحين عاد أماه !!
ام حسين : أي عن لا تنسيه بعدين , حطيه في الكرتونْ
ياسمين : زين ..
ام حسين : و داكو ابوش جاب لش بطاطس مفلج .. على قولتش تبغيه اريح من العاديِ ..
ياسمين : و الصاص ؟!
ام حسين : دواش .. كيفه ننساه بعد .. جاب لش كرتون ..
ياسمين : ايه .. ما أدري كيف بعيش لو قطعوا حبيب قلبي ( الصاص )
ام حسين : اعوذ بالله .. اكسجين مو صاص ..
ياسمين : إدمــان .. زيكم ويا القدو .. الا صحيح الليلة بيجوا بيت عمي جاسم
ام حسين : ما أدري .. ما اتصلوا قالوا بيجوا لو ما هم جايينْ ..
ياسمين : اهـااا ..
..
هشام ينزل الديرة يوم الأربعاء .. ما تجي المغرب الا و هو واصل .. لأن دوامه للظهر بس ..!
هشام بالسيارة مع خويه باسم .. توهم داخلين القديح ..
هشام ( وهو يآخذ شهيق و زفير ) : هوى الديرة يرد الروح ..
باسم : أي والله .. الله يلعن الغربة ..
هشام : صدقت .. الله يلعنهـا
باسم : احنا ببلدنا و محنا مستحملينْ .. كيفه الي يتغربوا برى ؟!!
هشام : الله يعينهم ..
باسم : آمين يارب
....
في الليل .. عالساعة 9 ..
ياسمينْ ببالها : الحين اكيد وصل .. الله يحفظه ( وأبتسمتْ بحياء )
..
هشام يكلم أمه : ما بتجي زينب ؟
ام السيد هشام : لا عازمة حمواتها الليلة في شقتهم
( زينب خت هشام الصغيرة .. زواجها كان قبل شهرينْ )
هشام : اها .. يالله أستأذنش اماه بركب فوق اريح شوي ..
ام السيد هشام : روح خلف شبدي ..
صعد هشام لغرفته .. انسدح عالسرير و فتح الاب توب حقه ..
هشام : خل نشوف وش آخر اخبار الشبكة ..
و بينما هو يتصفح .. فتح على موضوع ( خاطرة )
لـ ( وردْ الياسمَيِنْ ) ( لقب ياسمين بالشبكة ) ..
و جلس يقراها ..
أستوقفه مقطع أثر بقلبه ..
إفتح ذراعيك .. ضُمّ روحَي .. طوِقها ..
إمسح بأطرافِ أصابِعكَ بقايا وجعَيِ
أستشعر فيها .. الألم و الحِرمـان ..
الحاجة للحب و الأمـانْ ..!
قرّر يرد عليِهـا ..!
في نفس الوقت , كانت ياسمينْ تتصفح الشبكة .. طبعاً مو فضاوةَ .. لأنها تدري أن السيد هشام هالوقت ( غالباً ) يتواجد في الشبكة ..!
لما فتحت عالمتواجدون .. لقته يقرأ خاطرتها .. فرحت .. و قلبها قعد يدق ( طبول ) ..!
ياترى بتعجبه و الا لا ؟!
وش بيكون رده عليها ؟!
لو يدري أنه هو المقصود فيها وش بتكون ردة فعله ؟!
ستين الف سؤال كان يدور ببالها ..
و أخيراً ..
شافت رده ..
( أختنا الكريمة : ورد الياسمينْ ..
على الرُغم مِنْ الألمِ الذي حوته حروفكم إلا أنها
جذبتنـا ..!
دُمتم و دآمَ إحساسكم المُرهفْ
موفقة بحقِ الزهراء عليها السلام )
ياسمين بصوت مسموعة تكلم روحها : بس هذا الي قدرت عليه .. ( سكتت شوي بعدين قالت ) خبالتي يعني وش متوقعة يقول غير هالكلام الرسمي ..!
راحت للمتواجدون .. ما شافته ..
ياسمين : ياعلي طلع .. اووف عاد الحين متى بيدخل ..
..
بيوم الجمعة .. اليوم الحافِل ..!
ياسمين أحاسيسها ملخبطة .. مابين خوف و فرح ..
فرح لأنها و أخيراً بتدرس التخصص الي تمنته
و خوف من الي ينتظرها بالغربــة ..
عالمغرب .. كانتْ جاهزةَ .. مابقت غير اصعب لحظةَ
( توديع اهلـها )
أم حسين بدموع تحاول قد ما تقدر تمنعها : انتبهي لروحش يابتي .. كلي زين و نامي زين .. صيري عادي ويا البنات الي وياش .. مو تستحي .. اعرفش بتي .. ان استحيتي ما بتعيشي وياهم
ياسمين طاحت دموعها و حضنت امها ..
حسين يصارخ : فطوم .. امون تعالوا بسرعة .. ابتدا الفيلم الهندي .. ( و يضحك )
فاطمة : ياعلي حسينوه لا تسخر .. و راحت لـ ياسمينْ و حضنتها ..
إيمان : خلو ليي شوي .. و حضنت ياسمين .. و قعدت توصيها على نفسها و دراستها ..
..
صعدت ياسمين سيارة اخوها حسين .. و مشوا
قعدت تتامل الشوارع و الناسْ .. و كأنها لآخر مرّه تشوفهم ..!
وصلت للمكتب ..
نزّل اخوها حسين اغراضها و شنطتها و حطهم في الباص ..
سلّم عليها .. و ركبت ..
خوف كبير بداخلهـا .. حصلّت كرسي و قعدتْ ..!
شوي .. مشى الباص لما أمتلى ..
جلست بجنبها وحدة .. طول الوقت و هي ماسكة التلفون و تهدر بالإنجليزي ..!
كان ودها تتكلم وياهـا شويِ .. تسئلها ..!
لو بتطالع في الشارع .. ما تشوف غير صورتها مرتسمة بالنافذة من شدة الظلام ..!
قررت تاخذ ليها غفوةَ ..!
شويِ صحت على صوت المشرفة ..
المشرفة وعندها ورقة : وش اسمش ؟!
ياسمين : ياسمين علي الـ ...
المشرفة : الفلوس لو سمحتي ..
ياسمين : أي فلوس ؟!
المشرفة : فلوس الباص .. 30 ريال ..
ياسمين تذكرت : ايه صح .. آسفة
فتحت شنطتها و طلعت الفلوس و عطتها ..!
...
عالساعةَ 12 بالضبط ..
وصلوا الريِاضْ ..!
نزلت من الباصْ .. تمشي بهداوةَ ..
دخلت المبنى ..!
ماتدري وين تروح .. و هالمشرفة اختفت ..!
شافت بنية .. سئلتها و دلتهـا ..
البنية : ديك الشقة رقم واحد على إيدش اليمينْ
ياسمين : مشكورةَ
دخلت الشقة ..!
المشرفة : ياسمين صح له ؟!
ياسمين : ايه
المشرفة : مستجدة ؟!
ياسمين : ايه
المشرفة : دقايق و باروايش شقتش .. انتظريني هني
ياسمين : زين
غابت لحظات و رجعت .. و بإيدها كومة مفاتيح ..!
المشرفة : تعالي ويايي ..
مشت وراها ياسمينْ .. لحد ما وصلوا لشقة 15 ..
فتحتها و و بأول غرفة حطت المفتاح ..
المشرفة : هذي غرفتش ..
فتحتها .. ولعت النور ..!
المشرفة : طبعاً وياش بنتينْ .. بس بعدهم ما جوا ,
على حسب كلامهم جايين بكرى ..!
وهذاك سريرش ( تأشر بإيدها ) ..
المشرفة : أي شي تحتاجيه .. تلاقيني بشقة 1 .. اني المشرفة صفيةَ .. ( ختمتها بإبتسامة ) .. و راحت
دخلت ياسمينْ الغرفة .. و مشاعر الخوف ما تركتها ..
ببالها : ياعلي , يعني الليلة بظل بروحيِ ..
حطت أغراضها بالغرفة .. و طلعت تشوف باقي الشقة .. نص الليتات مولعة بالصالة .. بس مافي أحد ..!
فجأة .. أنفتح باب غرفة ..!
و طلعت بنية ..
شافت ياسمينْ ..
حوراء : هلا
ياسمين : هلا
حوراء : ويانا بالشقة ؟!
ياسمين : ايه ..
حوراء ببتسامة : هلا بش , انتين المستجدة صح ؟
ياسمين : ايه ..
حوراء : حياش ويانـا .. أني حوراء ..
ياسمين : الله يحييش .. و اني ياسمين
حوراء : عاشت الأسامي
ياسمين : تسلمي
( راحت حوراء و تركتهـا .. )
ظلت ياسمين تستكشف باقي الشقة ..
شافت الغرفة الثالثة و المطبخ و الحمامات ..
و أخيراً رجعت لغرفتها ..
أغراض البنات الي وياها موجودةَ ..!
فتحت شنطها و قعدت تعدل بأغراضهـا ..
شوي و دق جوالها .. أمها متصلة تتطمن عليها ..
ما حبت تحسسهـا انها خايفة .. لا ما تنام بعدين من المحاتاة ..
فقامت كعادتها تستظرف شوي وياها و سكرت ..!
خلصت من حطوط اغراضها .. و راحت عن بتسبح .. طلع الماي بارد .. الصخانة مطفية ..!
شغلتها و أجلت السبوحة للصبح ..!
ما نامتْ طول الليل .. يمكن غفت عيونها .. دقايق بس ..
حتى ليت الغرفة مولع .. من كثر الخوف ..!
مع الخوف .. تفكر كيف بيكون أول يوم لها بالجامعةَ ..؟!
..
بقية الشخصيات ستظهر مع الأحداث
ترقبونـا ..!
ارائكم تهمنيِ ..
:cool:
أعتذر لم أستطع إكمالَ تنسيقِ النصْ .. اخذ مِنا النُعاسُ مأخذاً ..!
:wacko:
هجَيِر
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
توقعنـا عدمَ التفاعُل
:noworry:
مع ذلك لن أتوقفْ ..!
..
سأكتبْ إلى أن أحقق هدفَيِ
مِنهـا ..!
يكفيني من يتابعنيِ خلفَ الكواليسْ
:wink:
تفضلوا الجديد ..!
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقة 2
( إلى أينَ يا قدر ؟! )
ياسمين تتكلم ..
يمكن هي دقايق بس غفتها عيوني .. بعدين قعدت ..!
الساعة خمس الفجر .. سمعت صوتْ الأذان و قُمتْ اصليِ ..
ماعرفت إتجاه القبلة و لا في إشارة تدل عليهـا أبداً ..
رحت طقيت باب البنية الي اسمها ( حوراء ) ..
الغرفة ظلمة .. و يمكن ما توتعي لصوت الطق ..
ياعلي ويش اسوي ؟ أظل بدون صلاة ؟!!!
ماليي إلا اصلي في جميع الإتجاهات .. إبراءاً للذمة .. خخ
..
صليت على محمَّد و آله .. و رحت اسبح .. صخن المَايِ
بس صاعقة مرة ضعيف ..!
خلصت و طلعت .. كل جت الساعة 6 .. !
هم قالوا الساعة 7 يمشي الباص للجامعـة .. باقي وقت ..
وش اسوي ..
بطلع اشوف التلفزيون ..!
..
بجهة ثانية ..
باسم : هشوم قوم الساعة 6 .. منت ناوي عالدوام ؟!
هشام يتمغط : لا وشو مو ناوي !! , بقوم بقوم ..
..
الساعة 7 ..
صعدت ياسمين للباص .. و توجهت للجامعة ..
و هناك :
دخلت من بوابة كبيرةَ .. خضراء ..
بنات واجد .. و الحالة حالة .. زحمة ..!
وقفت في مكان .. و قعدت افصخ عبايتي .. و اني اطالع في الرايح و الجاي ..
محتارة وين بروح و الا كيف بتصرف ..
جت ابنية و قعدت تفصخ عبايتها جنبي .. و شكلها من الإخوان السنة ..
تجرأت و سئلتها ..
ياسمين : لو سمحتي وين مبنى كلية التربية ؟
البنت بإبتسامة : مستجدة انتي ؟
ياسمين : ايه ..
البنت : والله أنا مثلك .. ولا اعرف شي ..
ياسمين بإبتسامة مرتبكة : اهـاا
وش هالوقعة .. وش اسوي الحينْ ..
عدلت شعري و حالتيِ و رحت امشي ورى البناتْ
بلكت وحدة منهم في كلية التربية و تشحطني وراها
تعبت من المشي .. و قررت اسئل احد بدل هالتخبط ..
وقفت ابنية و كانت كأنها منا و فينـا .. باين عليهـا
سئلتها ..
ياسمين : لو سمحتي وين كلية التربية ؟
البنية : أمشي سيده .. بتلاقيها على إيدج اليمينْ .. مبنى 24 .
ياسمين متوهقة : طيب شُكراً ..
حفظت كلامها و مشيت سيدة .. و جلست اطالع بأرقام المباني ..
فجأة طلع بوجهي رقم 24 .. ياحبيب قلبي ما بغيت تطلع ( ما تنلام خخ )
رحت ركض للمبنى ..
دخلت و كان زحمة حده .. سئلت لين وصلت للسكرتارية و هنالك استلمت جدوليِ .. و للهِ الحمد .. أخيراً ..
قررت اني ارجع للبوابة .. و كانت المُصيبة ..
نسيت كيف ارجع .. !!!!
مشيت و اني احاول اتذكر .. و قلبي يسوي ( طربق طربق ) من الخوف ..
لين وصلت البوابة بسلامـة .. و جلست انتظر موعد الخروج ..
خلاص استلمت جدولي و هالإسبوع ما فيه دراسة يعني
بنزل الديرة إن شاء الله ..
...
عالساعة 1 ..
وصلتْ السكنْ ..
بدلت و صليتْ
و أكلت ليي لبنـة و خبز .. جيبتنهم ويايي من البيتْ ..
شويات بس و أنفتح باب الشقة ..
أصوات بنات و ضحك .. قلت في بالي أكيد
هذولا بنات الشِقة الي بيجوا اليوم ..
حكيمة : واااا سمروه باجي بانتفش الحين
سمر ( تضحك ) : فشلتينا الله يغربلش .. نايمة و فاكة البوز و عاصرة وجهش في النافذة تقولي حملة ( المفهيّ ) ( و ترجع تضحك )
مريم تساعد سمر في المسخرة : لا و لو تشوفي وجه الهندي داك يوم نمر عليه بالباص و ينتبه ليهاا .. أختلع مسكين
( و يفقعوها ضحك )
حكيمة عصبّت : يافيرااان اراويكم
أني سمعت مسخرتهم و ضحكت ..
دخلوا الصالة و كنت اني قاعدة اشاهد ..
شافوني و سكتوا ..
سمر : اهلين
ياسمين : هلا
سمر : اكيد انتين المستجدة صح ؟
ياسمين في بالها : ( زولوا شبدي بهالمستجدة )
ياسمين : ايه
مريم : شكلها مره تستحي
سمر : ماعليش كلها كم يوم و تصير زيناا .. ( يضحكوا )
أني قلت في بالي : ( الله يستر عليي منكم خخ )
دخلوا كل وحدة لغرفتها ..
اكتشفت أنّ سمر و حكيمة ويايي في غرفة .. و مريم و حوراء في غرفة
باقي الغرفة الثالثة ماادري منهو فيها .. ما بيّن أحد فيها ..
..
عالساعة 3 العصر اني في الباص نازلة الديرةَ
و ما جت الساعة 7 إلا و أني في بيتنـا ..
..
بعد إسبوع ..
يوم الجمعة .. في الليل ..
سلّمتْ ياسمينْ على أهلها .. و مشت لمكانْ الباصـات ..
خلاص هالإسبوع بيكون تعريفي و الإسبوع الجايِ بتبدأ الدراسة ..
صعدت الباصْ .. و فيها حماسْ ..!
شافت البنات الي وياها بالشقة و سلمت عليهم ..
تحرّك الباصْ بعد ما أكتملوا البناتْ .. و كالعادة قامتْ المشُرفة تآخذ قيمة الروحة مِنهم ( 30 ريال )
..
ياسمينْ تتكلم :
أخذت ليي غفوةَ .. كان يمشي الوقتْ و نوصل بسرعة ..
و بين ما أني غافية .. سمعت صوت صِراخ ..
قعدت و اني مفجوعـة .. وش صاير ؟!
ما اشوف شي .. البنات يتزاحموا بينزلوا ..
و أصوات صراخهم اختلطت .. مافهمت ولا كِلمة ..
ريحة قوية خنقتنيِ .. وش صاير ؟!
( صرخت بأعلى صوتيِ ) ..
( حررررررريقة )
هذا الي سمعته و الي يتهيأ لي .. ؟!!
الباص يحترق من ورا .. جِهة المكينة .. و لا هو راضي يوقف ..
و البنات يتدافعوا عالباب .. علشان يفتحوه و ينقذوا أنفسهم ..
و اني قاعدة أطالع ..
لمحت بنات كسروا النافذة .. و يحاولوا طلعوا مِنهـا ..
ما أدري وش صار .. تيبست بمكَاني ..
جاني صوت ..
( قوومي وش تستني تموتي )
صرخت عليي بهالكلام و راحتْ .. هذي المشرفة ..!!!
أنتبهت و صرخت بأعلى صوتيِ .. و رحت جهة الباب ..
يا أنط يا أموت .. بحريق والا تصادم ..
ضميت المصحف لصدري و
صرخت بـ ( ياعلي ) و نطيت برى الباصْ ..
طحت عالأرض طيحة قوية .. و قبل ما أغيب عن الوعيِ بثواني .. لمحت الباصْ و هو ( كتلة نار ) ..!
..
بجهة ثانية :
جنب بيت باسم
هشام من نافذة السيارة : يعني منت رايح الحينْ ؟
باسم : لا .. روح انت , بعدين بلحق
هشام : زين يالله مع السلامة
باسم : بأمان الله..
..
القديح :
ام حسين : يؤ ياسمين جوالها مقفول ..
حسين : يمكن مافيه إرسال ..ا
م حسين مو مطمنة : يمكن ..
حسين : يالله أنا طالع .. مع السلامة
ام حسين : بحفظ الله ..
..
بطريق الريِاضْ :
( وعلى أحبابك يُمرّ مَصابِكْ و لا يذكرونيِ
و مجنكْ مني و مجنك أبني و نور عيونيِ )
هشام قاعد يسوق و يسمع قصيدة الشيخ حسين الأكرف ..
فجأة لِمح شيْ في الظلام .. نور السيارة ساعده يلمحه ..
هشام : كأنه قرآنْ ..
وقف السيارة و نزل ..
و تقرّب للمكان الي فيه القرآن ..
هشام و هو يآخذ القرآن : أي والله قرآنْ .. أستغفر الله حتى القرآئين يقططوها ..
فجأة .. سمَع صوت .. رفع راسه .. انصتْ .. كأنه صوتْ صياح
هشام : هالمكان يخوف .. خل أنحاش .. ( و يضحك على روحه )توه بيرجع للسيارة .. شاف ظل أسود جنبهـا .. و صرخ بأعلى ما عنده ..
هشام : يااااااااااااااااااااااااعلي
و الظل الأسود صرخ وياه ..
قعد يقرأ المعوذاتْ .. على باله جنيِ .. بس هالجني مو راضي يتفاسح عن السيارة ..
هشام بباله :
صوت صياح .. الجني يصيح .. نفس الصوت الي سمعته قبل شوي ..
تقرّبْ مِنه ..
هشام مفجوع : بنية !!!
الجني هو ياسمينْ .. واقفة جنب السيارة .. تصيح .. ما تحس
بنفسها .. غاب وعيها من شدة الصدمة و الخوف ..
هشام مو عارف وش يسوي ..
هشام بحذر : خية
ياسمينْ رفعت راسهـا ..
ماكان عليها لفّة .. بس عباتها المتقطعة .. شعرها مكشوف ..
و الدموع مغرقة وجههـا مع الدم الي ينزف من جرح في جبينها ..
لما شاف منظرها .. أنفجع أكثر .. وش صاير ؟!
تحرّك بيروح للسيارة يشوف شي حق الدم الي ينزف منها
جاءه صوتها بنبرة ترجي : خيفة
أنكسر قلبه لحاله ..
هشام : باجيب شي حق الجرح ..
أخذ عدة طبية للجروح .. كان حاطنها في سيارته ..
توجه ليها .. يبي يضمد الجرح .. علاه الخجل .. هو رجال و هي بنت ..!!
وش السواة الحينْ ؟!!
سئلها ..
هشام : تعرفي تضمدي الجرح
هزت راسها بعلامة لا ..
هشام : أستغفر الله ياربي , انتَ العالم بالنية ..
تقرّبْ مِنها ..
و بدأ يضمد الجرح بجبينها ..
هشام : الجرح غزير .. ويبغى له خياطة .. انا الحين بس بحاول اوقف النزيف شوي ..
..
وهو يضمد الجرح .. كانت تتأمله بدموع .. بلا وعَيِ
مسكت جاكيته بيدينها .. من الألم الي تحسه ..
جاء بيقوم ما عرف .. ماسكتنه ..!
أحتار .. و تفشّل من الوضع ..
هشام : خل نقوم , أخاف الحين تجي الدورية و نروح بسين و جيم
ياسمين بلا أدنى إعتراض قامت وياه .. و بلا وعيِ ..
فتح ليها الباب الخلفي .. و خلاها تدخل ..
لم الأغراض و ركب بالسيارة .. يفكر بالبلشة الي بلش نفسه فيها ..
هشام بباله و هو يسوق :
وش كان بإيدي ؟
بنية أشوفها ببرور ( بالبر ) و بالليل تنزف .. و أطنشها ..
أي رجولة الي فيي .. ؟!!!
يالله ساعدني ..
وين أوديها الحينْ .. أنا ما أعرف سالفتها ..
و إن وديتها للمستشفى اقل شي بيسوليي تحقيق ..
و مو بعيدة ابتلش ببلشة اعظم ..
ماليي إلا أختيِ هاشمية ..
..
رفع راسه للمراية يبغى يشوفها وش تسوي ..
ماشافها أنفجع .. وقف السيارة و التفت خلفه ..
لقاها منبطحة و نايمة .. شكلها يكسر الخاطر ..
حاضنة روحها و تحاول تغطي نفسها ..
نزل .. فصخ جاكيته و غطاها فيه .. و أخذ غترته
الي كانت محطوطة في السيارة .. و غطى شعرها فيهاا
و رجع ركب .. و مشى .. يفكر كيف بيعلّم أخته بهالمصيبة ..
..
تتَوالى الأحداثْ .. فترقبونـا ..!:embarrest:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
ماشااااء الله
هجووووورة حبيبتي
بصراااحة الرواية شدتني من اول سطر قريته
روووووووووووعه كلمة قليلة عليهااااااا
ياريت تكملي بسرررررعه بشوووف ويش بيسوووي هشاااام
بياااسمين
انتظرررر التكملة بفاارغ الصبر
يسلموووووووووو ..
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
سلـآم ،.
لم أكن غ ـآفلة قط ،.
ع ـن روعة مآ تنثرين ،.
فقط تزآح ـمني الدقآئق و الثوآني عن المكوث هنآ ،.
من المتآبـ ع ـين مع ـكِ إن شآء الله ،.
فقط ،.
ريثمآ أنتهي من إمتح ـآني المخ ـيف ،.
أستمري بـ الع ـطآء ،.
قلم يستح ـق الإشآدة ،.
سـ أعود قريباً بـ إذن المولى ،.
شكراً ج ـزيلاً لكِ ،.
لـآ ع ــــدم يآرب ،.
للدموع إح ـسآس ،.
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ....
ماشاء الله تبارك الرحمن ...
الرواية باين عليها روعة وابداع ع الآخر...
شدني توالي الأحداث...
واللي شدني اكثر كون القصة تشمل شي من ديرتي القديح ربي يحفظها ويحفظ اهلها وناسها الطيبين
ونبقى تحت سماءها نستظل...
بصراحة الأحداث تجنن..اللهم صل وسلم على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم ...
.
.
.
.
سلم ذاك الفكر الخصب...وذاك الخيال الواسع .......وذاك الحبر المُنسكب باروع الأشكال...
انتظر وكلي شوووق فلا تتأخري عزيزتي..
واصلي وأيدينا على يديكِ... :)
موفقة لكل خير إن شاء الله تعالى
دمتي بعين المولى الجليل
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
دُنيِا الأحلام
للدموع إحسَاسْ
دمعةَ على السطَوْر
لا تعلمَونْ مِقدارَ سعادتَيِ بحروفكمْ
و مُتابِعتكم .. ليّ الشرفْ بل و كُل الشرف ..!
:)
حماكم الله ..
تفضَلوا الجديدْ ..
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقةَ ( 3 )
( ألمٌ و أملْ ..! )
بالقديح
حسين : هلااا رمزي
رمزي : هلا حسووون
حسين : وش الأخبار ؟
رمزي : ماااش .. ( و يضحك ) ..
سجاد : سلام عليكم جميعاً
حسين و رمزي : و عليكم السلام
سجاد : سمعتوا آخر خبر
حسين : لا , أتحفنا يا أبو الأخباار
سجاد : تعرفوا مكتب الـ ...
حسين انقبض قلبه
رمزي : أي وش فيه ؟!
سجاد : باص من باصاتهم أحترق في الطريق ..
حسين بصدمة : الي مشوا الليلة ؟
سجاد : ايه ..
رمزي : طيب و البنات الي فيه ؟!
سجاد : الله العالم بحالهم ..
حسين قام يركض لسيارته .. ركبها و توجه لبيتهم ..
ماسك بإيده جواله .. يحاول يدق على ياسمينْ
سجاد : ويش فيه حسين هج ؟
رمزي : يالغبي ما تدري ان اخته تبع هالمكتب
سجاد : ياعلي ..
....
حسين و هو يدق على ياسمينْ .. يطلع له مقفول
وصل بيتهم ..
حسين : اماااه
ام حسين بخوف طلعت من المطبخ : وش فيك ؟
حسين : دقيت عليش ياسمين
ام حسين : لا , دقيت عليها قبالك و طلع ليي مقفول .. منها ما دقيت
حسين : لاااااااااااا
( مسك راسه بأيده و صرخ فيها )
ام حسين : طيحت قلبي ياولدي , صاير شي لأختك ..
حسين : ياسمين باصهم احترق .. و الله اعلم وش صار فيهم
ام حسين حطت اياديها على راسها و صرخت : يااااااعلي .. بتي رااااااحت ...
مكان الباص ( المحتَرقْ ) ..
تجمعوا
فرقة الإطفاء و دوريات الشرطـة ..
و سيارات الإسعاف ..
.. بعض العوائل جت تبغى تعرف مصير بناتها ..
حشد هائل من الناس ..
أختلطت أحاسيسهم ما بينْ
قلق , خوف , دموع , دعاء و توسل
الشارع تسكّر .. و الزحمة قامتْ ..!
..
بجهة ثانيةَ :
هشام دق على أخته هاشمية ..
هاشمية : هلا خوك ..
هشام : هلا خية , طالعين ؟
هاشمية : لا والله قاعدين , لاويش ؟
هشام : لا , بس بامر عليش توصيلتي
هاشمية تحس بنبرة صوت اخوها .. ما تطمنْ ..
هاشمية : حياك
هشام : يالله مع السلامة
هاشمية : الله يحفظك ..ف
اضل ( زوج هاشمية ) : هشام ؟
هاشمية : ايه , يقول توصيلته بيمرني مو عادته , ما أدري وش صاير بعد .. صوته ما يطمن
فاضل : ماصاير الا الخير إن شاء الله
هاشمية : إن شاء الله يارب ..
...
توقف عِند محطةَ .. يعبي بنزينْ ..
و بعد ما خلّص ..!
توقف عِند البقالةَ .. يشتري شي .. حس بالجوع ..!
نزل من السيارةَ .. و على صوت تسكيرة الباب اوتعتْ ..
مو قادرة ترفع راسها .. من الألم .!
بشوي شوي .. قامتْ .. تحسست راسها .. ملفوف ..!
و مغطى بغترةْ ..
وين أني ؟!
( صدر مِنها هالتساؤل و هي تتلفت حولهـا )
شَويِ و جاءْ .. فتح بابْ السيارةَ و هي لمّت روحها و تغطت ..
انتبه ليها ..
ترّدد ما عرف وش يقول ..
ماتوقع بعمره ينحط بمثل هالموقف ..!
أنتظرها كان هي تتكلم .. بس أبد .. ما ينسمع غير صوت نفسها ..
فتح الكيس أخذ له فطيرة و عصير ..
و من ورى ظهره مد الكيس عليها .. و قال
هشام : اذا جوعانة .. الكيس فيه فطاير و عصير ..
ثانية , عشر ثواني , خمسطعش ثانية , دقيقة .. و هو مادنه
ما أخذت .. و صعبة يفلته .. بلكت صابها ..
خمّن إنها مستحية .. أو منصدمة بمعنى اصح ..!
لف جسمه شوي بدون ما يلتفت و حطه جنبها ..
جاءه سؤالها ..
ياسمين: وينَ اني ؟!
هشام : ماتذكري وش صار ؟
ياسمين بدموع : لا ..
هشام : شفتش طايحة في الطريق .. و حالتش حالة .. و الدمان مغرقتنش .. ضمدت الجرح و ركبتش في السيارة
خية تذكري وش صار ؟ وش سبب هالجرح الي في جبينش ؟
ياسمين بدموع زادت : ما أدري .. ( الصدمة نسّتها .. )
كان يبغى يسئلها من هي ؟ وش اسمها ؟
بس قرّر يوقف اسئلته .. لما سمعها تصيح ..
أنسدتْ نفسه عن الفطيرة و العصير ..
و حرّك سيارته .. وهو يقول
هشام : خية جرحش نزف واجد , و بعده ينزف .. لازم تاكلي..
..
ياسمينْ تتكلم :
ما كِنتْ بوعيي .. ما أدري ولا أذكر وش صار ..
انصدمتْ لما قال لي إنه شافني مرمية في الطريق و دماني مغرقتنيِ ..
كنت احاول أتذكر وش السبب ؟ بس كلما حاولت زاد الألم براسيِ ..
...
بالقديح ..أ
نهارت أم حسينْ ..
اتصل حسين في خواته فاطمة و إيمان علشان يجوا يقعدوا وياها و يهدوها لبينما يروح للمكتب و يشوف الحالة ..
وصل و كان المكتب .. الضرّابْ يضربْ .. صراخ و مضارب .. و زحمة .. خصوصاً من عرفوا ان نص البنات مفقودينْ .. إما تاهو بالبرور أو جلّلتهم النار و حولتهم رماد ..
دخل وسط الزحمة ..!!
احد الأشخاص يصرّخ على نائب المسئول : و كيف تمشيه دامك تدري ان به خراب .. هااااه كيفه
النائب المصري حالته حاله من الخوف : دنا ماليش أي دخل بالموضوع
حسين بصراخ : عجل منهو الي له دخل .. هااااااه .. اهلنا الله العالم بحالهم الحينْ .. و انت تقول مالك دخل .. الله يلعنكم
و طب عليه .. تجمعوا الناس حواليهم .. يحاولوا يفككوهم ..
باعدوهم ..
المصري يحلف ماله شغل و كل اللوم على المسئول الكبير الي من عرف السالفة هج الله العالم وينْ ..
تسند حسين على الجدار .. طاحت دموعه .. من قلة الحيلة ..
اخته ما يدري وش فيها ولا بأي أرض صارتْ ..
هتف بقلب محروق :
ياسمين لش الله ياخية ..
..
اتصل هشام لباسِم ..
باسم : هلا هشام
هشام : هااه وينك ؟ مشيت ؟
باسم : ايه .. من ساعة كذا , بس الله لا يوريك الزحمة
هشام : إيلاويش الزحمة ؟
باسم : حادث , الظاهر باص ما أدري شاحنة
هشام : ياعلي .. الله يلطف , زين انتبه لعمرك .. سلام
باسم : إن شاء الله .. سلام
قفل مِنه .. و جلس يفكر .. معقولة الحادِث يكون له علاقة بهالبنت ..!
..
شوي و وقف بِنقطة تفتيش .. طلب مِنه الشرطيِ يوقف على جنب
هشام : يالله , خذ لك ويا هاللحجي
وقف على جنبْ ..
الشرطي و عيونه على الي جالسة و رى هشام : الرخصة لو سمحت ..هشام لاحظ نظراته .. و خالجه خوف ..!
خصوصاً أن وضع ياسمين مُلفتْ .. يعني متغطية بغترة ..!
و عباتها مدحنة و كلها ترآب ..
خوفها ما كانْ اقل من خوف هِشام .. و علشان تِحسْ بالأمان
مسكت فالينة هشام من ورى .. و هشام أنفجع .. بس عذرها
البنت بحالة صدمة ..
طلّع الرخصة .. و عطاها و ياه ..
الشرطي تمادى بنظراته .. و هشام وصل حده ..!
هشام بنبرة حادة : شي ثاني يالأخو ؟!
فهمها الشرطَيِ .. عطاه الرخصة ..
حرّك هشام و هو يقول : ( الله يقلعك )
..
مِتْ من الخوف لما شفت الشرطي جاي بإتجاهنا
كنت اظنه بيسلّمنيِ ليهم ..
مسكت فالينته على طول .. اترجاه ..!
بس طلع الشرطي يبي رخصته .. و إن حنا بنقطة تفتيش ..
استحيت من حركتَيِ .. و على طول شِلتْ ايدي ..
..
بالقديح ..
حسين رجع بيتهم بخيبةْ أمل .. وش بيقول لأمه .. ما يدري عنها ..
فاطمة بدموع : اماه خلاص , ياسمين إن شاء الله بترجع
ام حسين بإنهيار : راحت بتي رااااااااااحت .. يااااااااااعلي
إيمان قعدت في زاوية تصيح ..
شوي و جاهم صوت جعفر الصغير .. يصيح ..!
كأنه يحسْ .. بلي فيهم .. من ألم ..
فاطمة : إيمان غناتي قومي شوفي جعفر
إيمان يالله تقوم : إن شاء الله
أم حسين بس تأن و تون ..
و فاطمة تقرأ عليها .. و تطلب مِنها تذكر الله .. تحاول تطمنها
و هي فارقها شيء إسمه ( إطمئنان ) ..
دخل حسين مِنهار .. و حالته حاله .. من شافوه ركضوا ليه ...
ام حسين بحال يفتت الصخر : هااه شفتها أختك ؟ ياسمين شفتها ؟
فاطمة : اخويي طمنا ..
حسين بدموع : ما نملك غير الدُعاء .. ياسمين الله العالم وين أرضها ..
طاحت عليهم أم حسين ..
فاطمة : اماااااه
....
يتواصلُ الألم .. و الأملْ .. و نبقى في في إنتظار ..!
قد تأتي حلقة أخرى بعد قليلْ ..
:wink:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ...
ياعليييييي ليكون ياسمين بتفقد الذاكرة مرة وحده... :huh:
بصراحة عشت الأجواء عدل وياهم ...
وضاق صدري على عائلة أم حسين ...
الله يطمن قلبهم إن شاء الله...
وحاسة إن هاشمية بتصير صديقة ياسمين والله اعلم...
بس السيد هشام طلع أصيل ومتربي عدل...
وسبحان الله ..الصدف خلت ياسمين تلتقي بالسيد بس في ظرووف قاسية ...
يلا حبيبتي ..تحمسنا نبغى نعرف وش بيصير وكيف بتسير الاحداث..
يعطيك العافية غناتي على رووعة الطرح..
موفقة لكل خير إن شاء الله تعالى
دمتي بعين المولى الجليل
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
عزيزتي هجيررررررر
باااارت اروع مما تخيلت
ربي يكوون في عووون الجميع وخاااصة ام حسين قطت قلبي
استمرري حبيبتي ونحن بإنتظااارك
ولامانع من بااارت ثااني
هههههههههههههههههههه
يسلموووووووووووووووووو
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
روعهـ بكل ما تحملهـ الكلمه من معنى
بنتظار التكمله على احر من الجمر
بس يكفي علينا صياح نبغى أحداث تونس
يعطيكِ ربي ألف عافيه
موفقه...
وعساكـِ على القوه
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صلي على محمد وآل محمـــد
روووووووووووووووووووووووعه بكل معنى الكلمه
ويييييييييييني عن القصه<<<<اموووت على القصصص
ياعمري ياسمين عورني قلبي عليها...
ويش بصير فيها مسكينه اهئ اهئ اهئ
هجـــيـر~ تسلمــــين غناتيييي على هيكِ قصه
لاخلا ولاعدم من جديدكِ الراااااائع
يلا مو طولي علييينا <<ترى امووت ههههه
حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور محمد وآل محمد
موفقه لكل خييير وصلاح
دمت بود
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
دمعة على السطور
دنيا الأحلام
وردهـ محمديِ
دمعة طفلة يتيمةَ
حروفكمْ تعني ليّ الكثير جِداً ..
فلا تحَرمونيِ مِنها .. و من توقعاتكمْ ..
:)
لأجَلِ عيونكم .. تفضلوا الجَديدْ ..
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقة ( 4 )
( بلا وعَييِ وَ وعَييِ .. هِشام ..! )
دخل للريِاضْ ..!
و توجه لِشقة أخته هاشمية .. يفكر كيف بيشرح لها الوضع
و كيف بتكون ردة فِعلها ..
هشام : خية , الحين انا باوديش لأختي .. ترتاحي عِندها لحد ما إن شاء الله نشوف حل ..
أنتابها الخوف .. و بإندفاع قالت
ياسمينْ : يعني بتتركني ؟!
سكت هشام .. ماعرف وش يقول .. أي كلام ينقال في هالوضع ؟!!
لا زالتْ ساكتة .. تنتظر إجابته .. و لما طوّل .. صاحتْ ..!
وصل لِشقة إخته .. طلب مِنها تعدل نفسهـا .. و تنزل ..
..
بشقة هاشمية ..
رن الجرسْ ..
هاشمية : اكيد هشام , باقوم أفتح ..
و قامتْ .. تفتحه ..
هاشمية : هلا هشام
هشام وهو واقف عالباب : هلا , وياش ابو زهراء ؟
هاشمية : أي داكو قاعد في الصالة ..
هشام : ماعليه تخليه يدخل المجلس شويِ
هاشمية مستغربة : أي , إن شاء الله .. بس إنتَ إدخل
هشام : لا ماعليه خية , روحي خليه يدخل أول ..
هاشمية مستغربة اعظم و ببالها : ويش فيه اخويي !!
راحت و طلبت من فاضِل يدخل المجلسْ .. و دخل ..!
هاشمية رجعت لأخوها الي واقف عالباب ..
هاشمية : هداكو دخل , خوك وش فيك ؟ صاير شي ؟
هشام يخاطب ياسمين الي كانت واقفة بعيد ..
هشام : تفضليِ
تقرّبتْ و دخلتْ ..
هاشمية حالها ما ينوصف من كُثر الدهشة ..
هشام : هذا الي صاير خية ..
هاشمية و هي تضرب على صدرها : عرّستْ من ورانااا
هشام بقق عيونه .. و بلا شعور غرق في الضحك ..
ياسمينْ مو دارية عن شيء .. بس أبتسمت لضحكة هِشام ..
ما تدري ليش ؟!
هشام : الله يهديش خية .. الحين بافهمش السالفة بس دخليها داخل .. عن وقفتها ..أ
خذتْ هاشمية ياسمينْ و دخلّتها غرفة زهراءْ الي كانت تلعبْ ..
أستأذنت مِنها و طلعتْ ..
هاشمية بتعصيبة خفيفة : يالله فهمني وش صاير ؟
هشام : زين .. ( تذكر كِلمة أخته و رجع يضحك )
هاشمية : شوف هذا ؟! أني محترقة و هو يضحك هالبارد ..
هشام : زين .. تي هدّيِ له ..
و أبتدأ يحكي ليها السالفة ..
هاشمية : يالله .. و الحين هي يعني ما تتذكر شي ؟!
هشام: شكلها .. خية متأكدة مافيها تثقيل عليش لو خليتها عندش ؟
هاشمية : لا وش فقلته !! و اذا ما جبتها عندي وين بتوديها في هالديرة .. اطمن
هشام : الله يخليش يالغالية ..
هاشمية بإبتسامة : و يخليك و يحميك ..
..
بالغُرفة ..
قعدتْ ..
راسها يعورهـا ..
زهراءْ من أول ما دخلت ياسمين غرفتها و هي تطلّع فيها ..
مستغربة ..
و ببراءةْ و فضول الأطفال سئلتْ ..
زهراءْ : وث اسمث انتين ؟!
أبتسمتْ ياسمينْ .. شويِ و أختفتْ الإبتسامة ..
( وش اسمي ؟! )
..
بالصالة ..
هشام : ما أوصيش خية عليها ..
هاشمية : لا توصي .. جارتنا أم منتظر دكتورة .. بخليها تجي تشوفها بعد ..
هشام : تسوي خير خية .. يالله أستأذنْ .. سلمي ليي على ابو زهراء و أعتذري ليي منه و لا تنسي زهور
هاشمية : إن شاء الله ..
هشام : مع السلامة
هاشمية : الله يسلمك
..
بعد ماطلع هشام .. فاضِل سمع تسكيرة الباب و طلع ..
فاضِل : وينهو اخوش ؟
هاشمية : طلع ..
فاضِل : يؤ ما مداني حتى اسلّم عليه .. وش صاير ..
و حكت ليه السالفة ..
فاضِل : الله يلطف بحالها ..
هاشمية : باقوم اشوفها , تركتها داخل لحالها ويا زهور ..
..
ركبْ سيارته .. وهو متألم لحالهـا ..
انتبه للقُرآن الي شاله من الطريِقْ .. أكيد يخصهـا ..
فتح على أول صفحة ..
لقى مكتوب ..
( مُلكْ لوردِ الياسَميِنْ )
أستغربْ .. معقول تكونْ نفسها ..
لا لا .. مجُرّد تشابه القابْ .. ياكثر الي بهاللقب ..
حرّك سيارته .. و توجه لشقته ..!
...
هاشمية تتكلم :
دخلت ليها .. طلبتْ مِنها .. تفصخ عباتها .. لأنها كانت حالتها حالة و متقطعة .. جبت ليها فياب نظيفة .. علشان تبدّل ..
طلبتْ مِنها تترك الغترة .. بس ولا كأنها تسمعنيِ .. ماسكتنها .. الا حاضنتنها ..!
بس غترةْ مِنْ .. حقت هشام يعنيِ ؟!
بس إيلاوه ماسكتنها كِده .. كأنها شيء غالي عِندها ..
تركتها على راحتها ..
و رحت لبيت جيرانا أم منتظر .. من الله ماعندها زام الليلة .. مع إنّ الوقت متاخر الساعة 11 بس ما مانعتْ
طلبتْ مِنها تجي ويايي تشوفها ..
..
فحصتها ..
هاشمية : هاه أم منتظر ؟
أم منتظر : الحمدلله مافيها شيء .. غير الجرح الي بجبينها .. نظفته ليها .. و ضمدته .. و بعطيش ليه غيارات علشان تغيره ..
هاشمية : الله يعطيش العافية
ام منتظر : الله يعافيش ..
هاشمية : اخويي يقول انها ما تذكر شيء ..
أم منتظر : شيء طبيعي من الصدمة .. بمجرّد ما ترتاح و تخف آثارها إن شاء الله بتتذكر .. بس لازم هي تحاول بعد تتذكر ..
و لّفت على ياسمينْ ..
أم منتظر : تذكري وش صار لش ؟!
ياسمينْ بأسى : لا ..
ام منتظر : لا تخافي , بتتذكريِ بس لازم تحاولي بعد .. طيب
هزت ياسمين راسها بعلامة ( إيه )
....
القديح ..
أم حسين نقلوها المستشفى .. و فاطمة وياها
أما إيمان فظلت ببيتهم ويا جعفر الصغير ..!
( بالمستشفى ..)
فاطمة تصيح : ياعلي .. وش هالمصايبْ الي تتحذف علينا
حسين بألم : أستغفري ربش خية , مكتوبْ .
فاطمة : أستغفر الله .. خيي روح البيت ارتاح أني بقعد ويا أمي قلت لعلي .. ( علي زوج فاطمة )
حسين : أي راحة ياخية .. و الغالية ما ندري وينها .. ( قالها و زفر آهه من صدره أجبرت فاطمة تصيح زيادة )
...
وصل شقته ..
باسم : هاه ابو الشباب , ماشيين بعدك ووصلنا قبلك ..
هشام رمى بنفسه عالكنبة .. و باين عليه إنه مرهق ..
هشام : وصلت من زمان , بس مريت اختي ..
باسم : اها , تبغى عشاء ؟! حمزة بيقلي بيضْ ..
هشام : لا , ماليي نفس .. بالعافية .. باقوم أرتاح
باسم أستغرب من حال هشام ..!
...
توه بيتمدد عالسرير .. دقت امه عليه
هشام وهو يضرب راسه : يوووه , نسيت ما طمنتها
رد عليهااعذريني امااه , انشغلت ويا الشباب ..
ام السيد هشام : الوو
هشام : هلا بأم السيد
ام السيد هشام : هلا بك ياخلف شبدي , وش فيك ما أتصلت
هشام : اعذريني امااه , انشغلت ويا الشباب ..
ام السيد هشام : يعني ؟! الله لا يشغلك بحال سوء ياخلف شبدي , يالله نام و أرتاح ..
هشام : تآمريني يالغالية
ام السيد هشام : يالله بأمانة الله
هشام : بأمان الكريم
قفل مِنها وهو يردد : ( الله لا يحرمني منش )
...
بشقة هاشمية ..
بالصالة ..
فاضل : نامتْ ؟!
هاشمية : ايه , حتى زهراءْ ..
فاضِل : يالله عجل قومي نرّيح ..
هاشمية : يالله
....
صباح اليوم الثانيِ ..ت
جهّز و نزل ...
هشام في سيارته : وين الغترة بعد ؟! يؤؤ نسيتها عند البنية في شقة اختي .. لا إله إلا الله .. وووف .. الحين وش اسويِ .. ماليي الا باسمو اتسلّف غترته ..
....
قريِبْ الظهر ..
دقتْ الشرطة على حسيِنْ .. تبلّغه إنهم لقوا كم ابنية و يمكن أخته تكون بينهم ..
حسينْ بأمل : خلاص الحين جاي ان شاء الله , مع السلامة
فاطمة : هاه بشر .. شافوها ؟
حسين : يقولوا شافوا بنات و يمكن تكون وياهم .. يالله باروح
فاطمة : لا تنسى تطمنا ..
رفعت أيدها و بدموع : ( ياربَّ تكون بينهم ياربَّ )
لّفتْ على أمها الي مفترشة السرير الأبيِضْ .. مسكت إيدها ..
و ناجتها ..
فاطمة : أمااه , يالله تعافي , ياسمينْ إن شاء الله بتكون بينهم و بتقر عيونش بشوفتها .. بس أرجعي ليناا أمااه ..
....
الظهر الساعة 1 ..
بشقة هاشمَيِةَ ..
قعدت من النوم .. شافت زهراءْ قاعدة تلعب بباربيتها ..
دخلت هاشمية ..
هاشمية بإبتسامة : صباح الخير
ياسمينْ : صباح النور
هاشمية : عسى بس ارتحتي بالنومة ؟
ياسمينْ : ايه , الحمدلله .
هاشمية : يالله الغداء جاهز بس على ما تصلي و تخلصيِ نحطه ..
ياسمينْ أبتسمتْ لها .. و قامتْ تصَليِ ..
و هي قايمةَ لمحت هاشمية الغُترةَ ..
هاشمية ببالها : بعدهيِ ماسكتنها ..!!!!
......
بمركز الشرطة ..
الضابط : أخ حسينْ .. البنات الي لقيناهم .. مُصابات .. و البعضْ مِنهم وضعهم خطير جِداً .. لذلك أبيك متوقع و حاط ببالك اسوء الإحتمالاتْ .. في الحقيقة ما وديِ اكذب عليكْ و أعطيك أمل .. فرصة نجاة أختك جِداً قليلةً .. و لو لقيناها و هي بخير .. بتكون معجزة
كلمات الضابط كانت كفيلة تقضي على كل أمل بناه و هو في طريقه للمركز ..
الضابط يكمل كلامه : بكون بإنتظارك تجيب أحد من الأهل اليوم العصر , يشوف البنات إذا كانت أختك من بينهم والا لا ..
حسين : إن شاء الله .. يالله مع السلامة
الضابط بأسف على حال حسين : الله يسلمك ..
.....
طلع هِشام مِنْ دوامه .. و هو في الطريق .. دق على شقة أخته ..
هاشمية و هي تتوجه للتلفون : خير اللهم إجعله خير
رفعته ..
هاشمية : الو
هِشام : هلا خية
هاشمية : هلا خوك
هشام : وش احوالكم ؟
هاشمية : بخير الحمدلله , انت وش اخبارك ؟
هشام : الحمدلله تمام , خية وش احوال البنية ؟! صار شي ؟
هاشمية : زينة , هداكي تركتها تصليِ .. لا ما صار بس خليت البارحة جارتنا أم منتظر تجي تكشف عليها و قالت إن عندها فقدان ذاكرة مؤقتْ ..
هشام : يالله , هذا الي كنت خايف منه .. الله يكون بعونها ..
خيتي اذا صار أي شي علميني زين
هاشمية : لا توصي ..
هشام : يالله في امان الله
هاشمية : بحفظ الله
سكّر ..
هاشمية : يـؤ نسيت ما سئلته عن سالفة الغترة ..!! يؤ وش هالريحة .. ليكون صار شيء في الغداء
و قامت ركض للمطبخ
.....
خلّصتْ صلاة .. غطّت راسها بلفة عطتها وياها هاشمية و لبست عباتها .. صحيح متقطعة بس من تحت يعني تستر ..
طلعت بتشوف هاشمية و هي في المطبخ ..
...
في المطبخ ..
هاشمية نست ( مبيزة ) جنب الصفرية و أحترقت ..!
هاشمية : ياعلي , وين اشيلها وين اوديهاا , طاعون بيحترق المطبخ ..
بنفس اللحظة ياسمينْ كانت تناظر هاشمية و هي تحاول تطفي حريق ( المبيزةَ ) ..
حست نفسها تختنق .. ضاق فيها المكانْ .. صارتْ بسرعة تُمرّ بذاكرتها مشاهد .. بنات .. حريق كبير ..
و بلا وعَيِ صرختْ ..
ياسمينْ : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
اختلعت هاشمية .. و على طول طلعتْ تشوف وش صاير ..
و ما شافت الا باب الشقة مفتوح ..
ياسمينْ طلعتْ ..
هاشمية بخلعه : ياعلي , وين راحتْ ..
و راحت تركضْ تدورها في العمارة .. ماشافتها ..!
ردّت ركبتْ .. اتصلت لِهشام .. جواله مغلق ..
هاشمية : هذا وقته هشام .. ياعلي ويش اسوي في هالمصيبة .. وين اولّيِ على عمريِ .. ياعلي ياعلي
ماليي الا ادق على فاضِل ..
دقت عليه و علّمته بالسالفة .. و على طول أستأذن من دوامه و طلع ..
رجعت دقت على هشام .. بس نفس الشيء ( مغلق ! )
....
بعد فترة قصَيِرةَ ..
وصل لشقتهم .. و هو طالع من السيارة .. أخذ جواله ..
هشام : انطفى بعد ..!! وووف
سكّر سيارته .. و دخل العمارةَ ..
و هو يصَعد عالدرج .. سمَع صوتْ .. و كلما اقتربْ من شقتهم .. صار الصوت أكثر وضوح ..
وصل و كانتْ المُفاجاة ..!
.......
توقعاتُكمْ للحلقة القَادِمةَ ..!!:wink:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
ياااااااااااااااااااااالله رووووووووووعه بجد
مسكينه ياسميــن عورت قلبي
بس ان شاءالله ترجع ذاكرتها عشان خاطر امها
بس ماني ماني ابسرعه خلص الجزء...
غاليتي هجير قصه اكثر من رووووووووووعه
تسلمين غناتي على هيك قلم
موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور محمد وآله
دمتي بود
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
لي الشرف بأن أكون مُتابعه لقلمك..
موفقه..
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..
ياعلييييييييييييييييييييي .... مثل ماتوقعت فقدت الذاكرة يعني
بس الحمد لله بدأت تذكر...
أكيييييييييييد هذا صووووت ياسمين اللي سمعه....
يلا خية متشوقين نبغى نعرف ويش بيصير....!!!
غاليتي هجير ...القصة مشوووقة جداً....
حسيت نفسي وحده منهم صراااحة .اندمجت وياهم بقوووة ..
يعطيك العافية ويسلم فكرك ياارب..وتسلم أياديك...
انتظر الجديد وكلي شووق..
موفقةل كل خير إن شاء الله تعالى
دمتي بعين المولى الجليل
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
يؤؤ
هذا سيد هاشم جارنا مآغيره
:wink::wink:
هجوـره
لي عودـه بعدمـآ أنهي القرآـءة
دني ـآ << تآبعيها انتين بعد
:wacko:
موفق ـه
:embarrest:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
هجيـــــــــــــــــــــــــر وينك هااااا
تعالي ابسرعه
ابغى اعرف ويش صاااااااااااار...؟
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
بداية موفقة
من الرائع أن أرى كاتبة من القطيف
فقد مللت من قراءة القصص الاماراتية والقطرية وأيضاً السعودية البعيدة عن قطيفنا كل البعد
خيتو أسجل اسمي ضمن القرائ والمتابعين لها
وفي نهايتها سأكون ناقدة لكي
وأتمنى أن أرى نقدك على قصصي:rolleyes:
موفقة اختي
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
دمعة طِفلة ..
الروعة تواجدش و إطلالتش الحلوةَ .. و لا يهمش نطّول الجزء لعيونش .. :)
أخرى ..
بل انا من يَغمُرنيِ الشرفْ .. كُليِ أمل أن تنالَ متواضعتَيِ
إعجابك ..
دمعة على السطور ..
توقعاتك حلوةَ .. و مَتابِعتكْ أحلى ..!
الله يحفظك و يخليِكْ .. سعيدةَ بمتابعتكْ جِداً ..
أميرة العشق ..
اي جاركم خخ
بإنتظار رأيكْ .. لا تتأخريِ ..!
دمعة طِفلة .. هداني الحين ببتدي أكتبْ .. لأنَ البارحة زحمة الله يسلمش ولا مدانيِ ..
أم علي الأكبر ..
سَعيدةَ جِداً جِداً بمتابعَتكْ .. و بكون بإنتظَار نقدكْ البناءْ ..
و بإذن الله تكون ليِ مُتابعةَ لـ روائعكْ ..
حماكم المولى جميعاً
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
غاليتي هجيـــــــــــــــــــر وينك...؟
ترى اني اموووت كذا
يلا ابسرعه عااد غناتييي
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
بكمل الجزء و بحطه بالليل إن شاء الله ..!
:wink:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
ماشاء الله
غاااليتي هجـــღـــير
الاحداااااث راااااائعه ... ومشوووووقه
تسلميييييييييييين يالغلا
وننتظر بشووووق
دمتم بخيييييييييير
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقة ( 5 ) ..
(أحاسيس غبية ..! )
بعد فترة قصَيِرةَ ..
وصل لشقتهم .. و هو طالع من السيارة .. أخذ جواله ..
هشام : انطفى بعد ..!! وووف
سكّر سيارته .. و دخل العمارةَ ..
و هو يصَعد عالدرج .. سمَع صوتْ .. و كلما اقتربْ من شقتهم .. صار الصوت أكثر وضوح ..
وصل و كانتْ المُفاجاة ..!
ياسَميِنْ جالسة عِندْ بابْ شِقتهم .. تصيِحْ ..!
أنفجع ..
وش الي جابها لهالمكانْ .. وش صار .. و كيف دلّتْ
مليون الف سؤال راوده و هو يشوفها ..
أول ما انتبهت له .. ركضت بإتجاهه ..
أنفجع أعظم .. وش ناوية عليه ؟!
أبتعد بسَرعةَ ..
مو معقول الي قاعد يصيرْ ..
لما شافته أبتعد .. صاحت أعظم .. و هو لا زال مدهوش و مذهول ..
انتبه .. هالعمارة عمارة عزابية و وضعه مع البنت مرّه بيكون مُريِبْ .. خصوصاً إنها تصيحْ ..
طلب مِنها تطلع وياه برى العِمارةَ ..
هِشام : خية خلاص هدّي صلي على محمَّد و آلِ محمَّد , و خل نطلع من هنا , اخاف تصير لينا سالفة ..
قامتْ وياه .. ركبّها السيارة .. و توجه لبيتْ أخته ..
.......
بشقة هاشمية ..
فاضِل محتار مو عارف وش يسوي ..
و هاشمية اكلها الخوف ..
فاضِل : باقوم باروح لِهشام دام جواله مغلق ..
هاشمية : روح , بلكت يشوف لينا حل و يلقاها قبل لا تتوه والا يصير فيها شيء .. ياعلي
توه بيقوم فاضِل .. إلا رنّ جرس شقتهم ..
هاشمية بخوف : خير اللهم إجعله خير
راح فاضِل و فتحه ..
هِشام : هلا أبو زهراءْ
فاضِل : هلا , جيت والله جابك , البنية طلعت و لا ندري وين راحتْ و داكي اختك هاشمية حالتها حالة
هِشام : داهي ويايي .. لا تخافوا ..
فاضِل .. أنصدمْ .. كيف وياه ؟!
دخل فاضِل المجلسْ و هِشام دخل مع ياسمينْ ..
هاشمية : ياعلي , وين رحتي ؟ قلبي بيوقف من الخوف ..
ياسمينْ .. متغطية .. و دموعها أربع أربع ..
ما قدرت تتحمل و دخلتْ غرفة زهراءْ ..
هاشمية : وش فيها ؟! و كيف لقيتها ؟
هِشام : شفتها قاعدة جنب باب الشقة ..
هاشمية : شقتنا ؟!
هشام : ايه , شقتكم .
هاشمية : بس اني طلعت و دورتها في العمارة كلها و ما شفتها !!
هشام يبغى يسكر الموضوع : المهم , إنها رجعت و هي سالمة ..
هاشمية : الحمدلله ..
هِشام : علميني وش صار خية ؟ وش الي خلاها تطلع ؟
جلستْ هاشمية تعلّمه بالسالفة ..
...
ياسمينْ تتكلم :
دخلتْ غُرفة زهراءْ .. و طلّعت باقي غبنتي و خوفي ..
أحسْ نفسَيِ ضايعة .. لمّا شفت الحريق بالمطبخ .. ما أتحملتْ المنظر .. حسيت نفسي اختنق .. ولا شعورياً صرت اصيح .. المكان كلما جاءه يضيق بيِ .. طلعتْ .. هربت .. ابي اتنفس .. اختنق .. اني اختنق .... وينه ؟! محتاجتنه .. هِمتْ في الشوارع .. أدوره .. كل الي اتذكره نيتي في أني ( ادوره )
بس كيف وصلت لشقته .. ما أدريِ ..!! ولا أذكر ..!!
لمّا صدني .. كانت بمثابة الصفعة الي صحّتنيِ ..
أنتبهت لنفسي و عُمَريِ و أني جنبه أصيح ..!
إحساسي بالتوهانْ و الضياع كان سبب صياحيِ ..
..
هِشام : أنتبهي ليها خيةَ ..
هاشمية : إن شاء الله ..
هِشام : أدري مسئولية كبيرةَ , خصوصاً إنها بنية بس .........
قاطعته هاشمية بإبتسامة : لا تحاتيِ خوك .. الله يقدرنا عليها ..
القديح ..
بالمستشفى ..
فاطمة : اني اروحْ ؟!! ما أتحمّل ياخويي ..
حسينْ : إيمان و و عِندها جعفر و محمَّد تنتبه ليهم , ( كمّل بأسى ) و أمي الله يقومها بالسلامة .. مافي غيرش ..
فاطمة : خلاص باروح .. ياربَّ تكون ياسمينْ من بينهم بس بحالة زينة ..
...
بالرياضْ ..
ياسمينْ قامت تبغى تشوف هِشام راح و الا بعده ..
فتحت الباب بشوي شوي .. و شافته قاعد ويا إخته هاشمية و زوجها فاضِل .. قعدتْ تتأمله .. وش سرّ هالمشَاعر الي من اشوفه تشتعل داخَليِ ؟! .. كأني اعرفه ..
ليشْ أحس بالحاجة له ؟!
أنتبهت ليها زهراء الصغنونة و هي تشرف من على الباب ..
و جت جنبها تشرف وياها .. و أندمجتْ .. أنتبهت ليها ياسمينْ و جتها ضحكة على شكل زهراءْ و هي متغصغصة تشرف وياهـا ..
مسحتْ بحنية على شعر زهراءْ .. و زهراء ابتسمتْ ..
أنحنت ياسمينْ ليها .. و سئلتها
ياسمينْ : وش اسمش ؟!
زهراء : زهراء .. و خالي هِثام يسميني زهور ..
ياسمينْ : الله حليو اسمش .. بس منهو خالش هِثام ؟! ( تقلد عليها )
زهراءْ و هي تأشر على هِشام من الباب : داكو
ياسمينْ طالعتْ في هِشام .. و أخذت تردد
( هِشام , هِشام , هِشام .. )
ليش أحس بنبرةَ غريبة لما أنطقه .. مو غريبْ علي الإسمْ ..!
بس لو أتذكر .. لو ترجع لي ذاكرتي .. و أتخلّص مِنْ هالاحاسيس الغبية ..
....
أخذ أخته فاطمة للمستشفى ..
إما يحيى الأمل .. والا يموتْ ..!
كان الضابط بإنتظارهم ..
سمح لهم يدخلونْ الغُرفة و الي كانت نوعاً ما مليانة ..
دخلتْ فاطمة و بداخلها خوفْ .. ساعة تتمنى تكون ياسمينْ بينهم .. و ساعة لا .. خصوصاً مِنْ تشوف الحالاتْ الصعبة و الي تعور القلبْ .. لبنات بعمر الزهور ..!
الله على الظالم ..
بخيبة أمل .. صارت تبعد نظرها عن كِل سرير تُمر بقربه .. لحد ما وصلت لآخر سرير .. صاحبته .. كِلها أبيِضْ بأبيِض ..
ماقدرت تتعرّف على ملامِحها مِنْ الشاش الي يغطيها ..
قرّبتْ مِنها و قالت بخوف
فاطمة : ياسمينْ
جاءها صوت البنت بهمسْ .. و هي تنادي زوجها ..!
حمدت فاطمة ربّها أنها ما طلعت ياسمينْ .. و بنفس الوقتْ توّجع قلبها لحالهـا ..
طلعت من الغرفة و كان حسين بإنتظارها ..
حسينْ : هاااه خية
فاطمة تصيح ..
حسين نفذ صبره : شفتيها ؟!
فاطمة : لا ..
حسين : يافرج الله ..
...
ببيت أم حسينْ ..
إيمان و هي تصيح : لحد الحينْ مو شايفينها ..
سكينة : ياعلي ياعلي ..
إيمان : حالتنا حالة , و الي زادنا طيحة امي علينا
سكينة : ياربَّ يلطف بحالها .. ياربَّ يرد ياسمينْ سالمة ( و بدت تصيح ) ..
....
بالريِاضْ ..
هِشام : يالله استأذن
هاشمية : وين خوك .. أقعد تغدا ويانا
هِشام : لا خية , باروح
هاشمية زي الي عصبتْ : هتاا
فاضِل : إقعد , لا تخليها تفقع .. و نخسر غدانا ( و يضحك )
ياسمينْ بعدهي على باب الغرفة .. سمعتهم .. وجعها قلبها لأن هِشام ناوي يروح .. ما تبغاه يروح .. محتاجة قربه .. تبغى تحس بالأمان .. و هالأمان ما يكون إلا بِهشام ..
ياسمينْ : زهور تعالي ..
زهراءْ : هاا
ياسمينْ : بعطيشْ سرّ و روحي وديه لخالو هثام .. بس لا تخليِ أمش و ابوش يشوفوه و الا تالي مايصير سرّ .. زين
زهراءْ تحمّستْ : أي أي زين
مسكت ياسمينْ قلم وورقة مِنْ عند زهراء من الي تخربش فيهم .. كتبت .. و عطتها زهراءْ الي انطلقت لخالهـا ..
زهراءْ و هي تركضْ : خالي خالي خالي
هِشام تلقاها : هلا زهور ..
هاشمية : خلاص بتتغدى ويانا .. و هداني باقوم احط الغداء و في ذمتك إن طلعت .. فاضِل إمسكه
فاضِل مبتسم : ولا يهمش ..
هِشام يضحك : حشااا
زهراءْ بصوت ماينسمع : خالي هِثام
هِشام بنفس النبرة : ويشو ؟
زهراءْ : بعطيك سرّ
هِشام يسوي نفسه متحمّس : يالله , عطيني ..
فاضِل : خير , على واه هالمساسر ؟
هِشام : أسرار .. بيني و بين بنت اختي .. عِندك مانِع ؟
فاضِل يضحك : لا لا , أخذوا راحتكم .. باقوم لمرتيِ احسنْ
ياسمينْ من بعيد تراقبْ .. متلهفة تشوف ردة فِعل هِشام لما يقرأ الورقة ..
عطتْ زهراءْ خالها السرّ ( على قولتهم ) و أنحاشتْ للغرفة تعلّم ياسمينْ أنها وصلته .. ما تدري ان ياسمينْ مركزة عواينها عدل عليهم ..
زهراءْ شاقة حلقها بالإبتسامة : عطيته وياه ..
ياسمينْ : شطورةّ زهور
هِشام حاط بباله إنّ الورقة من عند بنت اخته .. بس لمّا قرأ الورقة أنصدم .. مو بس لأنه أكتشف ان الي كاتبتنها ياسمينْ ..لا .. الي صدمه أكثر الكلامْ الي مكتوب ..!!!
( إفتح ذراعيكْ .. ضُمّ روحي .. طوقهـا
إمسح بأطرافِ أصابعك بقايا وجعَيِ
لا تروح .. أحتاجكْ )
نفس الخاطرة الي قراها ذاك اليوم .. لـ ورد الياسمينْ ..
على طول تذكر القرآن و لقبْ ورد الياسمينْ ..
معقول تكونْ هيّ ؟!!! يالله ..
..
هالخاطرةَ على بال ياسمينْ إنها كانتْ وليدةَ اللحظة و الحاجة الي تحسها .. ما درت إنها مخزّنة بذاكرتهـا ..!
و لنفسْ الشخصْ ..
...
هاشمية : يالله خوك .. السفرة جاهزة
هِشام سرحَان .. يفكر بلي صار .. لازم يتخذ موقفْ و بأقربْ وقتْ ..
هاشمية : هِشام ..
انتبه لها ..
هِشام : هلا ..
هاشمية : الغداء ..
هِشام بإبتسامة : زينْ
...
توجهت هاشمية لغرفة ياسمينْ .. وهي حاملة غداهـا ..
ياسمينْ بنبرة إمتنان : الله يرحم والديشْ
هاشمية بإبتسامة : والدينا ووالديش
ياسمينْ : آسفة على الي صار
هاشمية : لا يهمشْ .. ( و لّفت على زهراءْ ) زهور ماما قومي تغديِ
زهراء : بتغدا هناا وياهـا ( تقصد ياسمينْ )
ياسمينْ ابتسمت ..
هاشمية : زين .. اذا بغيتوا شي نادونيِ ..
......
بالقديح ..
بالمستشفى ..
ام حسينْ أوتعتْ .. و أول شيءْ قالته إسم ياسمينْ .. فاطمة و حسين كانوا جنبها .. فرحوا لما أوتعت .. و توجعوا لمّا نادت ياسمينْ ..
فاطمة وهي ماسكة أيد أمها : الحمدلله على سلامتش يالغالية
ام حسينْ : وينها ياسمينْ ؟
فاطمة ناظرتْ حسينْ .. بمعنى ( وش اقول ليها ؟ )
حسينْ : ياسمينْ بإذن الله بترجع .. و هي بخير و سلامة ..
ام حسينْ صاحتْ : لحد الحين ماشافوها ؟ ويلي يابتي ..
حسينْ : بيشوفوها إن شاء الله و بترجع .. بحق محمَّد و آلِ محمَّد بترجع .. امااه مالينا غير الصبر و النخوة بالله و اهل بيت النبيِ ( عليهم السلام )
ام حسينْ : يا علي ..
.....
بالصالة و على طاولة الطعامْ ..
هِشام : وينها زهور ؟
هاشمية : تتغدا ويا البنية .. غناتيِ فاضِل عطيني صحن السلطة ..
فاضِل و هو ماد الصحنْ : تفضلي عيوني ..
هِشام : مخلييني اتغدا وياكم علشان تقهروني يعني ؟!
هاشمية : يـؤ .. نقهرك على واه ؟
هِشام : طايحين مغازل .. قدروا مشاعري شوي .. تراني عزابي ..
هاشمية ماتت ضحك على كلام اخوها ..
فاضِل : شِد حيلك و عرّسْ ..
هاشمية : و هو الصادَق .. لمتى بعد .. نبغى نفرح فيكْ ..
هِشام يسوي نفسه يكح ..
هاشمية : أي أي غومل زي كل مرّه .. عجل لا تقول تنقهر ..
هِشام : ما أغومل .. بس احس نفسي مانا مستعد الحينْ ..
هاشمية : وش ناقصنك عفر ؟ مهر ؟! خير الله واجد , بنت الحلال ؟! من بكرى ادور لك .. و بتلقى بدال الوحدة الف ..
هِشام : ماقصدت مانا مستعد مادياً .. بس خلاص لا طخّت في مخي .. باجي اقول ليشْ ..!
هاشمية : بنشوف ..
....
وتتوالى الأحداثْ ..!! يُغلّفها التشِويِقْ ..!
أعتذر لِقصِر الحلقة ..!
الظروفْ قيدتنا نوعاً مـا ..
القادِم أحلى بإذن الله
:wink:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
العزيزةَ .. فرحْ ..!
سعيدةَ بِمُتابعتكْ جِداً .. لا تحرميني إطلالتكْ ..
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صلي على محمدوعلى آله الاطهار
يااااااارب مره متحمسسه
بس بجد تأثرت بالاصار بالمستشفى ذكرنا
بفاجعة القديح ..
حبيبتي هجـــღـــير
تسلمين يالغلا ويسلم فكرك وقلمك
يللا لاطوليييييين علينا :embarrest:
وربي يوفقك ومقضيه حوائجك بحق عزيز الزهراء سلام الله عليها
دمتِ بالحب والموووده
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ...
الصورة بدأت توضح شوي شوي لهشام .....
خلاص قرّب يعرف إنها هي نفسها ياعلي تحمست بقووووة
ابغى اعرف ويش بيصير...
والله يعين أم حسين ويصبرها.....وإن شاء الله تتذكر ياسمين في البارت الجايي
يعطيك العافية خيتي يالغالية على هالبارت الحمااااسي حددددددده ...
ننتظر كل جديد :)
موفقة ومقضية حوائجكِ...
دمتي بعين المولى الجليل
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
يؤؤؤؤ يؤؤؤ ماني ماني بسرعه خلصت
اهئ اهئ اهئ...
غاليتي هجيـــــــــر تسلمين على هيك طرح
روووووووووعه بجد
ماشاءالله عليك غناتيييي
موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور...
يلا لااا طولي علينا زييين ترى اني امووت بعدين هههههه
يؤؤؤ يؤؤؤ نسيت اقول لك المفروض يكون في جزئين غييير هذا الجزء
ابصراحه لانك طولتي علينا ههههههههه
يلا انتظرهم الحين...
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
يسلموووووووووووو ع القصه الروعهـ
يعطيك الف عاافيه
موفقه
تحياااااااااااتي
رحيق لياسمين
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحين صار لي سن ـة من دخلت توقعت صفحتين ثلاث
بس هالتشون ـة أقول هجير
امشي سيده وطول ـي لين ـآ البآرت ـآت لا تعرفي وش بيصير
:toung:
هشآم ويآسمي ـن
لعب ـة القدر جمـعهم ـآ فهل سيفرق بينهم ـآ
يآسمين تحب هشآم بس هشآم ..!؟
...
بإنتظآر الجديدً دوم ـآ
والطويل بع ـتٍ
..}{
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
هجيـــــــــــر وييينك غناتييي
عليك اجزاء واااايد ترى هااا
حراااام والله مشتاقين الى القصه
موفقه لكل خيير...
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
باقةُ ورد لُكل من يزيدنَيِ سروراً بمتابعته
اعتذر مِنْ اعمـاقِ قلبي على التأخير
الآن بإذن الله سأكمل الحلقَة و أضعهـا
:embarrest:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
بالإأأأإإنتظ ـآآأأر
موفق ـه
..~
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقة ( 6 )
( ياسمينْ ..! )
بعدْ مرور يومَيِنْ ..
طلعت أم حسيِنْ من المستشفى .. و رجعت بيِتهم و الألم بداخلهـا أضعاف .. حبيبة قلبها و دلوعتها ياسمينْ .. مفقودةَ
تاهتْ و الا ... ؟!
الإحتمال الثاني يرفضه عقلهـا ..
بنتي ياسمينْ عيشة ما ماتت ..
الكِل متألم .. و الكِل متعلّق بـ ذرّة أمل .. إن ياسمينْ في يوم مِنْ الأيام .. بترجع ..!
سكينة : ماني قادرة استوعب إنها .... ( و بدت تصيح )
إيمان : خلاص سكينة , ياعلي لا تحرقي قلوبنا أعظم
فاطمة بألم : عونك ياربَّ ..
سمعهم حسينْ .. طق الباب و تنحنح .. تغطّت سكينة ..
حسينْ و هو واقف عالباب و بألم خالطه امل : فقد ياسمينْ فجعنا كلنا , ما بقول لا تصيحوا و لا تذكروها و تتوجعوا .. بس على الأقل لما تذكروها أدعوا الله إنها تكون بخير و ترجع بالسلامة .. أمي و تشوفوا حالها .. مِنهارةَ .. مافي بلسانها غير ياسمينْ و غير الدعاء و النخوة بالله سبحانه و بأهل البيت عليهم السلام .. هي الحين أكثر وحدة مِحتاجتنا .. و محتاجة وقفتنا و قوتنا ..
الضعف و الدموع و اليأس ما راح يساعدها و بيهلكنـا .. خلكم جنبها .. حسسوها إنّ ياسمينْ بترجع و قريب إن شاء الله .. لا تخلوها تغرق في الألم و الحسرّة .. أخاف لا نفقدها .. و تصير المُصيبة .. مُصيبتينْ ..!
قالها و طلع .. ترك خواته و بنت عمه بتأثر من كلامه ..
صادق حسين بكل الي قاله .. لازم نكون أقوى ..!
....
بالرياضْ ..
هِشام يتكلم :
أنتظرتْ يومين .. كِنت فيها فكرة تاخذني و فِكرة تجيبني .. خاصة بعد ما أتضّح لي إنّ البنية هي نفسها ورد الياسمينْ ..!
و الي خلاني اتأكد .. الخبر بالمنتدى عن فقدها في حادث باص الرياض .. مابقى مجال للشك .. بس المُشكلة ما ذكروا إسمها الحقيقي او على الأقل عائلتها .. و للآن ما تذكرت شي كان تساعدنا ..!
بغيت اسئل و أستفسر من الأعضاء .. بس لقيتها صعبة ..
فكرّت ارجع القطيف و أبلّغ الشرطة عنها و إنها موجودة عندي .. و هم بدورهم يتولون تسليمها لأهلهـا .. بس خفت عليها .. إيه خفت على ورد الياسمينْ ..
خفت عليها تنهار مثل ما أنهارت في شقة اختي ذاك اليوم .. ما أنسى رجاها ليي بأني ما اتركها ..
لذلك فضّلت أني أأجل موضوع تسليمها لأهلهـا لحد ما ترجع ذاكرتها .. !!
بس حاز بخاطري حال أهلها بعد .. أكيد مِنهارين و يمكن متوقعين إنها ميتة ..
أحترت ياربَّيِ وش اسوي ..!
.....
بشقة هاشمية ..
العصر
هاشمية قاعدة ويا ياسمينْ في الصالة .. بِما أنّ زوجها فاضِل طالع ويا أصحابه .. و ما بيرجع إلا متأخر ..
هاشمية : وش رايش نروح السوق ؟!
ياسمينْ : إيلاويش ؟!
هاشمية : يعني مو معقولة تظلي بدون فياب , و فيابي بخبخيين عليش ( قالتها و هي تضحك )
ياسمين ضحكت لكلام هاشمية ووافقتها ..
هاشمية : خلاص الحين اتصل على هشام و اخليه يودينا .. و باخذ زهور ويانا افادها تطلع من زمان ..
اخذت التلفون تبغى تتصل لهِشام .. الي كان بهالوقتْ جالس مع الدكتور إبراهيم ..
هِشام طلّع جواله و شاف المُتصل أخته .. عطاها مشغول ..
الدكتور إبراهيم : رُدْ يا اخ هِشام مافيش مُشكلة
هِشام : لا لا , اتصل فيهم بعدينْ .. المهم يا دكتور وش سرّ هالحالة ؟
الدكتور إبراهيم : الحالة دي يا اخ هِشام سببها بيتعلق بالاوعَيِ .. انت بتئول انك لئيت البنت و هي بحالة صدمة صح ؟!
هِشام منتبه مع الدكتور و مُصغي : ايه صح
الدكتور إبراهيم : أثناء الحالة دي حدث ارتباط بالاوعَيِ عندها .. ارتباط بيك أنتَ ..
هشام : طيب دكتور , وش تفسير إنها دلّت شقتي ؟!
الدكتور إبراهيم : تفسيرها زي ما بيئولوا ( إن الاوعَيِ بيتفوق على الخِبرةَ ) حئولك إزاي , بخبرة البنت إن هيّ ما بتعرفش طريق شئتك بس بالاوعي بتاعها هيّ دلّتها .. و الأرتباط الي حصل ساعدها ..
سكت ثم كمل ..
الدكتور إبراهيم : حُطْ في بالك يا اخ هِشام إنها لو حصل و تعرضت لنفس موقف الصدمة ( الحريق ) أو موقف مُشابه نوعاً ما له .. حتحصل لهـا نفسْ الصدمة و بالتالي حتدخل في حالة الاشعور او الاوعَي .. و بِما إنك الشخص الوحيد إلي عاش معاها اول ( صدمة ) كِل ما تكررت حتدور عليك و مش حتحس بالأمان أو تخف حالتها الا بيك .. و ده تماماً الي حصل لما طلعت من شئة أختك ..!
هِشام : طيّب يادكتور .. لو رجعت لها ذاكرتها .. هل بيبقى هالإرتباط ؟!
الدكتور إبراهيم : بأغلب الحالاتْ بيختفي .. ولو بئى بيبئى بنسبة خفيفة .. يعني حتفضل تحس بيك .. فرحان او زعلان .. مرتاح والا بتتألم .. ومش بعيدةَ لو حصلّك مغص أو زكام أو حتى عطسة يحصلها هيّ كمان .. بدون لا تُدرك طبعاً إنه من الإرتباط السابئ بيك .. لو كانت مابتعرفش حالتها
هِشام سكت مذهول ..
الدكتور إبراهيم : حالتها لازمها إنتباه و إهتمام كويس يا اخ هِشام ..
هِِشام : طيّبْ يادكتور .. ( قام و صافحه بإبتسامة ) شكراً في أمان الله
الدكتور إبراهيم بإبتسامة : العفو .. مع السلامة
.....
بشقة هاشمية :
اتصل هِشام ..
هِشام : هلا خية
هاشمية : هلا , وينك ؟ عطيتني بزي ولا رجعت دقيت ..
هِشام : كنت قاعد ويا واحد ..
هاشمية : اني حسبالي نايم و أزعجناك يعنو ..
هِشام : لا .
هِاشمية : مشغول انت الحينْ ؟
هشام : لا , آمريني
هاشمية : مسوى ده قلت ابغاك تودينا السوق .. نشتري فياب لـ 0000 ( سكتت و كملّت ) غربال مااعرف اسمها ..
هِشام ساكت جاء بباله كلام الدكتور
هاشمية : المهم فاضي تودينا الحين ؟
هشام لا زال سرحان
هاشمية : الووو
هِشام انتبه : هلا , أيه فاضي .. دقايق بس و اجيكم ..
.........
ياسمينْ تتكلم :
فرحت , إلا مِتْ من الفرح لما قالت هاشمية إنها بتخلي هِشام يودينا السوق .. ياعلي يومينْ ما شفته .. روحي ولهانة عليه .. أحتاجه و شوفته تريحني ..
....
دقايق و كان جنبْ العِمارة ينتظرهم ..
طلعوا .. أول ما شافهم .. طاحت عيونه على ياسمينْ .. و على طول غاور ..
هِشام في باله : بلا غباء , البنت غريبة عني بأي حق اناظرها .. أستغفر الله ..
دخلوا .. ركبتْ زهراءْ قِدام ويا خالهـا هِشام ..
و هاشمية ويا ياسمينْ ورى ..
زهراء : هلا خالو هِثام ( و باسته )
هِشام حضنها : هلا بعيونه ..
ياسمينْ في بالها : والله احبش زهور .. بس هالحزة ودي اقوم اخنقش ..
مشوا وحط مولد لـ مهدي العبودي ..
حُبك يداويني .. يلساكنْ بعيني
ليك آنا مِشتاق
مِشتاقة لك روحي .. يا بلسم جروحيِ
عذّبني الفراق ..
سرحت ياسمينْ مع كِلماتها .. تتكلم عن الشوق و الحاجة لـصاحبْ العصرِ و الزمــان ( عجّل الله فرجهُ الشريف )
تفاعلتْ وياها .. و طاحتْ دمعة من عيونهـا .. صارتْ تتأمل في الشوارع .. تتأمل في الناس .. تتأمل في السماء .. تستشعر الحاجة لوجوده صلواتْ الله و سلامه عليه ..
نطق قلبها : لمتى ياابو صالح ؟!
......
قطع سرحانهـا .. صوت هِشام يناديهـا
فزّت ..
هِشام : انا اقول يعني بِما إنش ما تذكري إسمش وش رايش نناديش بإسم لينْ ما الله يفرجهـا ..
هاشمية مأيدة : أي والله .. كِلما جيت اناديش يتعلوش الكلام في بوزي ..
ياسمينْ حست بفرح .. خصوصاً إنّ هِشام هو الي مقترح ..
هاشمية : يالله خوك عطينا إسم
فكرّ هِشام .. تذكر لقبها في المنتدى و أبتسم و قال : ياسمينْ ( مايدري إنه اسمها الحقيقي )
هاشمية : الله , مرّة حليو وش رايش فيه ؟!
ياسمينْ عجبها مرّة .. حسته قريب من روحهـا ..
ياسمينْ بخجل : حليو
زهراء غارتْ : و اني خالو مابتسميني زيها ؟
هِشام : انتين ياحلاة إسمش ما يتغير ..
هاشمية : أي والله سلام الله على الزهراء البتول
.....
بالقديح ..
ببيت أم السيد هِشام ..
ام السيد هِشام قاعدة ويا إختها أم ميرزا
ام السيد هِشام : هداني مستوحشة لحالي .. من عرّست زينب بعد زادت الوحشة
ام ميرزا : اكيد .. الله يعينش ياخية .. إلا هِشام مو ناوي ينقل الحينْ ؟
ام السيد هِشام : لا يقول اول شي بيضمن له كم قرش بعدين بيطلع مِنها و بجي هنا
ام ميزرا : اها ... متى بعد تفرحينا فيه ( قالتها و وراهـا نية )
ام السيد هِشام : استنى داك اليوم ياخية .. كِلما فتحت له السيرة قال ليي مو وقته ..
ام ميرزا : يعني يستنى ينقل من وظيفته الي بالرياض ؟
ام السيد هِشام : شكله
ام ميزرا : يالله .. اهم شي الله يرزقه ببنت الحلال الي تسعده و تبرّد افاده
ام السيد هِشام : إن شاء الله يارب ..
ام ميرزا : الا ماقال لش اذا يبغى قريبة والا غريبة ؟!
ام السيد هِشام : لا ماقال ولا في ظنتي هِشام خلف شبدي يتشرّط .. قريبة والا غريبة .. اهم شي اجودية و بنت اجاويد
ام ميرزا وهي مبتسمة : صادقة .. اهم شي اجودية و بنت اجاويد ..!
......
بالرياضْ ..
بالسوق ..
هِشام حامل زهراء على كتفه .. و هاشمية و ياسمينْ من محل لمحل ..
وقفوا جنبْ كرسي ..
هِشام و هو ينزل زهراء من على كتفه و يقعد عالكرسي : ويلي ياعلي كسرتوا رجيلي
هالحركة خلّت ياسمينْ تفطس من الضحك – عالصامتْ –
كأنه ضبعة ..!
هاشمية تضحك : عاد خوك ما صارت خمس محلات ..
هِشام : مستقلتنها يعني ؟ لكن ما ينشره عليكم حرييييييييييم
هاشمية : أي الحينْ ما ينشره علينـا , بكرى لا أخذت المحروسة ..( تدللي ياعيني )
هِشام يضحك يبغى يقهر اخته : اكيييييييييييييد ..
هاشمية : شوف لكن إن ما خطبت لك وحدة قشرا ما أكون هاشمية ..
هِشام يبغى يقهرها زيادة : عادي .. عِندنا خير
هاشمية : وش قصدك ؟!
هشام بإبتسامة عريضة : سلامتش , ( التفت على زهراء ) يالله خالو نقوم نشتري آيسكريم ؟!
زهراء بحماس : أي أي أي
طول هالفترة .. ياسمينْ عيونها ما فارقت هِشـام ..
.......
بالقديح ..
بيت ام حسينْ
أم سكينة بتأثر : سمّي بالرحمنْ يا ام حسينْ .. مالينا الا الصبر
ام حسين و دمعتها ما نشفت : يالله ..
ام سكينة : اني فكرتْ و قلت وش رايش نحط مأتم
ام حسين بفزع : إيلاويش مأتم ؟!!! بتي ما ماتت , بترجع بتي ..
ام سكينة : استهدي بالله يا ام حسين .. اني ما قصدي كذا .. اني قصدي علشان ببركات الله و اهل البيت ترجع سالمة .. نقيم المأتم و نذكر مصيبة الزهراء و اولادها .. نستشفع بها عند الله ترد ياسمينْ سالمة ..
ام حسين بنخوه : يازهراءْ .. يا ام الحسن و حسين ..
ام سكينة : سلام الله عليها ما تردش ام الحسن و حسين ..أقسمي عليها بعبرة ابا عبدالله عليها السلام بوسط مجلسهـا .. هااه وش قلتي يا ام حسينْ ؟!
ام حسين : قلت الخير .. مااحد يعيف مأتم اهل البيت عليهم السلام
.........
بالرياض ..
اشترى هِشام آيسكريم ليهم كِلهم .. و ياسمينْ اختارتْ آيسكريم بالفستق زي هِشام .. اما زهراء زي ا مها بالفراولة ..!!
زهراءْ : ياآي لذيذ
هِشام : عوافي عيونيِ , و توه بيأكل من حقه .. طاح
هاشمية : يؤ .. بسم الله الرحمن الرحيم .. مو رزقك خوك
هِشام : أي والله ..
عورها قلبها ياسمينْ .. تمنت لو تعطيه حقهـا .. بس استحتْ
دارت وجهها .. رفعت بوشيتها .. بتأكل مِنه .. طاح
هاشمية : يـؤ وش صاير فيكم ؟!
ياسمين ببالها : لا بي ولا بعوار قلبي على آيسكريمه ( ضحكت في بالها )
هِشام على طول خطر في باله كلام الدكتور .. و في باله : حتى الآيسكريم ؟!!
ياسمينْ مفتشلة حدها .. أخذت نشاف و شالته و قطته ..
زهراء بفرح : مافي ا لا اني و أمي ثاطرين ما طيحناه
هاشمية : سكتي بس لا يطيح الحينْ ما اتهنى به ( و ضحكوا )
قام هِشام .. و ياسمينْ تناظره
هاشمية : وينْ ؟
هِشام : باجيب آيسكريم ليي و لياسمينْ ..
ياسمينْ عند جملته هذيِ ذابتْ .. ياعليِ .. تحسها طالعة بدون رسمية مِنه ..
هاشمية : زين .. و بطريقك جيب لينا غرشة مايِ ..
هشام : إن شاء الله
.......
في القديحْ ..
حسينْ قاعد جنب البحر ..
يفكر .. و يتوجع .. على حال امه و خواته ..!
بقلبه يناجَيِ أبوه .. و يعتذر مِنه ..
حسين : ما حفظت وصيتك يابويي .. وصيتني احفظهم و لا اتركهم .. حلّفتني بالله ما أطيّح دمعة وحدة مِنهم .. و شوف حالي الحينْ يابويي !!
تايه .. و حاير و متألم .. و الي زايدني ألم إني مو قادر اسوي شي .. آآآه يا حر قلبي عليهـا ( قالها و هو يضرب صدره ) و الي بقتلني لو طرأ في بالي إن شيء مو زينْ صار فيهـا .. أو تاهت و طاحت في أيد ود حرام .. ( ما تحمل و صاح )
.........
بالرياضْ ..
رجعوا للشقة ..
ياسمينْ أخذت زهراء و دخلوا غرفتهـا
بينما هِشام قعد ويا إخته هاشمية في الصالة ..
هاشمية : الله يعطيك العافية ما قصرّت
هِشام بابتسامة حنونة : الله يعافيشْ , إلا وينه ابو الشباب ؟
هاشمية : طالع ويا اصحابه من بعد الغداء ..
هِشام : من بعد الغداء للحينْ !! متأكدة إنه ويا اصحابه ؟!
هاشمية : أي .. إيلاويشْ ؟
هِِشام : يا حرام .. و الله مسكينة اختي ..
هاشمية : إيلاويش مسكينة ؟! هاشموه تكلم عدل ..
هِشام يصطنع الجدية : ترى اعرف واجد شباب .. متزوجين على حريمهم و إذا بغوا يفرطوا ويا الفانية .. يتعذروا و يتحججوا بهالحجة .. اقول انتبهي بس ..
هاشمية خلاص وصلت حدهـاا .. كلام هِشام خلى الفار يلعب بعبها و قامتْ بتتصل ..
هِشام : على وينْ ؟
هاشمية : باشوف فاضل وين رايح
هِشام : تعالي يابت الحلال امزح وياش ( و يضحك )
هاشمية : ياعلي هاشموه .. طيّحت قلبي و آخرتها تمزح .. ما تهون عن حركاتك ..
هِشام : ولا بهون بعد ..
هاشمية : الله يعين الي بتآخذك
هِشام بإبتسامة عريضة : آميييييييييين
هاشمية ضحكت .. و بعد شويِ قالتْ و ملامحهـا تغيرتْ ..
هاشمية : خيي .. ترى إجازة فاضِل ما باقي عليها شي ..
هِشام فهم قصدها ..
هاشمية : لا تظن اني مستفقلة قعدتها ويانا .. بس انت تعرف يعني كيف الوضع .. صعبة ناخذها ويانا الديرةَ ..
هِشام وواضحة الحيرة بملامحه : ادريِ خية ..
هاشمية : المشكلة ان ذاكرتها ما رجعت ليها .. ولو حتى تذكرت شي بسيط ممكن يدلنا على اهلهـا ..
هِشام : زين ويش اسوي خية وين أوديها ؟!
هاشمية : هي منا و فينا و اكيد من القطيف .. نزلتك خذها وياك و سلّمها للشرطة هناك .. وهم يسلموها لأهلهـا
هِشام مو متقبل هالفكرة أبداً .. و لا يدري ليشْ ؟!
هاشمية : احسن لك .. بعد لو هي صبي ماعليه .. لو ماتذكر يقدر يتحمّل مسئولية نفسه .. بس هي بنية و غريبة عناا .. إسمع كلامي خوك و سلّمها
هِشام سكتْ .. مِنْ حيرته ..!
كل هالكلام سمعته ياسمينْ إلي كانت واقفة ورى بابْ الغرفة
بلا شعور .. طاحت دموعهـا .. حست إنها عالة عليهم .. و فكرة إن هِشام يتخلى عنها و يسلّمها للشرطة .. تقتلهـا ..
قعدت تفكر بينها و بين نفسها و دموعها على خدها .. و ما نامتْ إلا و هي متخذة قرار .. يريّح هاشمية و حتى هِشام .. مِنها ..!!
...
تتوالى الأحداثْ ..!!
ترقبونآ ..
:wink:
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
رووووووووووووووووووعه... بكل معنى الكلمه...
الاحداث جداااا جميله ...
بس مسكينه ياسمين ويش بكون مصيرها...؟
ان شاءالله بس ماتفكر تروح اي مكان
وان شاءالله قريب ترجع الى اهلها...
غاليتي هجيــــر ...
جزء اكثر من روووعه...
موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور...
انتظر الباقي بكل شوووق
دمتي بود
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
ماشااااااء الله
كل ماجاهااا القصة تصيرر روووووووووووعه
اتمنى ان مايصير لياسمين شي
مسكينة امهااا عورت بفاااااادي ربي يطمنها عليهاااا
خيتوو هجيررررررررر لاتتأخرري علينا حبيبتي
نستناااكِ على احر من الجمر
يسلمووووووووووووووووو ...
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ...
اقشعر بدني لحزن أم حسين......واقشعر أكثر...لذكر محمد وآله الطاهرين ....
بهم نستشفع لقضاء حوائجنا وتفريج همومنا...
غاليتي هجير....
إن قُلت إن القصة رائعة ...فلن أنصف حقها ولا حقكِ...
فماذا عساي أن أقول...!!
سأكتفي بترك هذه البصمة .................بصمة إعجابي الشديد بكل حرف تسوقينه لنا...
ارتقب كل جديد لكِ عزيزتي...وبكل شوووق...
دمتي مُحلقة في سماء الابداع...
محفوفة بآيات الرحمن والصلاة والسلام على محمد وآله الكرام ...
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ..
موفقة لكل خير ومقضية حوائجكِ إن شاء الله تعالى
دمتي بعين المولى الجليل
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
ليش أحس أنهـآ بتنحآش
ياعلي يعورا القلب فنينهم
..~
أكمل ـي
-
رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
سعيدةَ بتواصلكم جِداً ..
حروفكم تعني ليّ الكثير ..
اعتذر على التأخير .. و لكن تعرفوا زحمة الإختباراتْ
7_7,
بإذن الله اكمل الجزء غداً و اضعهُ في نفسْ اليوم
شاكرة و مُقدرةَ و سعيدةَ لكم و بكم