-
هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
عـش الـعـفـاريـت
(( رواية العـشق والإثارة والرعب ))
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
عـش الـعـفـاريـت
(( رواية العـشق والإثارة والرعب ))
تنويـه
الحقوق محفوظة حصراً للمؤلف
ولا يجوز شرعاً نسخها أو بيعها دون
إذن مسبق
المرشد الدولي
********
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا
لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ}
(27) سورة الأعراف
صدق الله العظيم
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
لن أخاف الظلام
لأن شمس الحقيقة ستشرق من جديد لتنير الطريق
لذا حتماً سأواصل البحث عن الجادة
فكونوا معي حتى النهاية
المؤلف
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
تحية وشكر
الشكر الجزيل والعرفان الأصيل
لكل القائمين على هذا الصرح
ولكل الأعضاء الكرام لإتاحتهم
لي الفرصة لطرح هذه البصمات
أخوكم المرشد الدولي
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
1-1 الماسنجر
الدمام – ربيع أول 1427 هـ
الثامنة مساءً :
- أخي، أرجوك أعطيني فرصة.
- أبو أحمد، أنا أعرف إنك فاتح عدة ماسنجرات، لكن أرجوك أنا محتاج لمساعدتك، إنها قضية حياة أو موت .
- نعم نعم تفضل..آسف لتأخري .
- الحمد لله.. أخيراً، السلام عليكم.
- وعليكم السلام .
- كيف حالك أبو أحمد.
- الحمد لله بخير.
- وأنت .
- الحمد لله.
- أنا في أمس الحاجة لك.
- قصدك إستشارة ؟
- لا.
- إذاً ماهو طلبك ؟
- أبو أحمد، هل في أمكاني مقابلتك ؟
- مقابلتي !
- نعم.
- هل الأمر ضروري ؟
- نعم.
- وكيف ؟
- وكيف ماذا ؟
- قررت إن الأمر ضروري.
- أرجوك، لا أستطيع الشرح في الماسنجر، يجب أن أقابلك وجهاً لوجه.
- هل هي قضية إجتماعية ؟
- لا.
- نفسية ؟
- لا.
- جنسية ؟
- لا.
- إذا ماهي قضيتك ؟
- صدقني لا أستطيع أن أشرحها لك الأن.
- من أي نوع مشكلتك ؟
- أنت فقط وافق وسوف تعرف كل شئ .
- حسناً، أنا موافق.
- الحمد لله .
- مارأيك يوم الغد.
- والمكان ؟
- أنت كلمني وسوف نحدد المكان.
- أبو أحمد، أرسل لي رقم موبايلك وأنا سأتصل بك.
- لحظة..تفضل, لقد أرسلته.
- طيب .
- هل وصل ؟
- نعم، أشكرك.
- متى ستتصل بي ؟
- أنت من يحدد، متى يناسبك ؟
- غداً بعد الثامنة مساءً، يعني في مثل هذا الوقت.
- أخي أبو أحمد، المكالمة فقط لدقائق لأتعرف عليك، سأتصل بك الأن.
- الأن!
- نعم، هل تمانع، الأمر ضروري.
- أوكي، لامانع تفضل.
- أشكرك أبو أحمد.
- أنا أنتظرك.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
وبعد خمس دقائق رن الموبايل.
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- كيفك أبو أحمد.
- الحمد لله.
- أخيراً سمعت صوتك.
- حياك الله .
- ممكن تخبرني بأسمك ؟
- تقدر تناديني أبو مراد.
- ماشاء الله أسم جميل.
- أبو أحمد، يجب أن أقابلك.
- أبو أمراد، عذراً، ممكن تتكلم بصوت منخفض، صوت نفسك سد أذني.
- لاتلومني أبو أحمد.
- إلا هذا الحد المشكلة كبيرة.
- وأكبر مما تتصور.
- هل تخصك.
- لا.
- أوكي تكلم، ربما وجدنا الحل بالموبايل.
- لا أعتقد.
- كيف ؟
- حل مشكلتي ليس أقتراحاً أو جواباً، يجب أن أراك.
- قلت يجب.
- نعم.
- فهمت قصدك، تريد المقابلة الأن.
- لا، ليس الأن، أنا بعيد عنك، وفي دولة غير دولتك.
- مافهمت.
- ألم تنظر لرقم موبايلي الظاهر عندك.
- لا، لحظة سألقي نظرة، لم أنتبه.. صحيح رقمك غريب.
- هل صدقتني .
- نعم، ومن أي دولة تتكلم.
- من الكويت.
- الكويت !!
- نعم الكويت، فأرجوك حدد لي موعد أراك فيه.
- قلت من الكويت !
- نعم، ولماذا الإستغراب، فقط ساعتين زمان بالطائرة وأكون عندك.
- أنت تتكلم بجد ، او تمزح.
- والله أنا لا أمزح أخي أبو أحمد، ولولا إن الأمر ضروري لم أكلمك.
- نعم صدقتك.
- لكن ماهي المشكلة التي تدعوك للسفر بهذه السرعة.
- أنا توقعت أنك الشخص المناسب لحل مشكلتي.
- من يسمعك يقول أني خبير أو عالم كي تسافر كل هذه المسافة من أجلي.
- صدقني أخي أبو أحمد أنا أرى فيك الشخص المناسب.
- وهل القضية تحتاج كل هذا العناء.
- نعم.
- هل هي قضية بحيث لايوجد لها حل بالكويت.
- لا.
- والله أمرك محير، أنا لا أصدق إنك لم تجد من يحل مشكلتك بالكويت.
- أنا جاد أبو أحمد.
- ستسافر إلي المملكة لتقابلني، أعتقد إنك مخطئ أخي أبو مراد.
- ارجوك أبو أحمد، أنا طرقت بابك فلا ترد الباب، أهكذا يكرم الضيف.
- الضيف!
- نعم، أنا ضيف عندك وترفض مساعدتي.
- أبو مراد أنت تتصرف بغرابة، تقول لي أن مشكلتك لاتحل إلا بي.
- أرجوك، وافق، وسوف أكون عندك غداً.
- تتكلم بجد.
- نعم، وأنت لن تخسر شيئاً، وأنا لا أريد أي ضيافة منك أو عشاء وغيره.
- أوكي، أنا بمدينة الخبر، هل تعرفها.
- نعم زرتها مرتين.
- مرحباً بك.
- بالمناسبة، سيأتي معي صديق عزيز، وأنا أحتاجه، إذا لم تمانع.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بداية موفقة وشيقة جدا
بانتظار التتمة
موفق لكل خير
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- صديقك سيأتي معك، وعندك مشكلة تريد حلاً، سنرى.
- أشكرك جداً على الموافقة، وإن شاء الله سأكون على إتصال بك يوم الغد.
- أوكي أنا في إنتظارك.
- لاتنسى أرجوك، لا أريد أي إلتزامات، فقط أراك وجهاً لوجه.
- لامشكلة، إذا وصلت الدمام، أعطني إتصال.
- على بركة الله.
فأقفل أبو مراد الإتصال.
- أمر هذا الرجل غريب، أول مرة أسمع هكذا مقدمات، حسناً
دعنا نصبر ليوم الغد ونعرف ماذا سيحدث.
1-1 المواجهة
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- كيفك أبوأحمد.
- الحمد لله.
- أنا بالسعودية، أقصد بالدمام.
- الحمد لله على السلامة.
- أتمنى إنني لم أزعجك بإتصالي مبكراً.
- لا، لاشئ، أنا عادة أجلس مبكراً يومي الخميس والجمعة.
- شئ جميل.
- متى جلست.
- السابعة صباحاً،أوكي أبو مراد، أين موقعكم.
- نحن للتو خرجنا من المطار متوجهين بالليموزين إلي الخبر.
- ماشاء الله، أنا متحمس للقاءك أخي أبو مراد، أعتقد إن الأمر مهم.
- نعم، مهم جداً.
- أوكي أبومراد، أنا أدعوكم لتناول الأفطار معي، أنا أعرف
مطعم يقدم أطباق يمنية لذيذة بالدمام.
- لاداعي أخي أبو أحمد، أنا رتبت الأمور، نريد أن نتقابل في فندق
الخمسة نجوم عندكم بالخبر.
- أها.. الأمور إذاً مرتبة من قبل.
- نعم، خططنا أن نجلس يومين، إذا وصلنا الفندق سأتصل بك، ويمكننا
أن نتقابل في البهو، وأرجوك أنسى أي إفطارأو دعوة، يمكنك أنت
تفطر قبل المجئ للفندق.
- حسناً إتفقنا، أووه.. على فكرة أخي أبومراد، هل صديقك معك.
- تقصد شاهين، نعم إنه بجانبي، قريباً ستتعرف عليه.
- حسناً موعدنا في بهو الفندق.
- في أمان الله.
وماهي إلا عشرة دقائق حتى لبست بدلتي وأمشطت شعري
وأخذت كوب القهوة معي، وما إن جلست خلف عجلة القيادة حتى رن الموبايل.
- أبو أحمد، أين أنت ؟
- أبو مراد، ألم نتـفق إن موعدنا بالبهو.
- أوكي أبو أحمد، نحن بالبهو.
- تقول لي في الطريق.
- نعم كنا بالطريق، والأن نحن دخلنا الفندق وأستلمنا بطاقة الغرفة.
- والله أمرك عجيب أبومراد، أوكي أوكي، عشر دقائق وأكون
عندك بالفندق، لكن أرجوك لاتتصل بي.
- طيب أسف، على الأزعاج.
- لاداعي، أنا بالطريق.
وعندما ترجلت بهو الفندق، وجدت رجلين باللباس الكويتي جالسان قرب
الزجاج يحتسيان الشاي، وأحدهما سمين جداً يأكل فطيرة، وما
إن أقبلت نحوهما، حتى قام السمين وأستقبلني.
- أكيد أنت أبو أحمد.
- نعم.
أخذ يقبلني بحرارة وأحضانه بمساعده يداه كادتا أن تكسر أضلعي.
- عرفتك من صوتك، أنت أبو مراد.
- نعم حبيبي أبو أحمد، وهذا شاهين الذي حدثتك عنه.
- حياك الله أخي شاهين.
- قرب مني أبو أحمد، أعطيني قبلة، أو فقط أبو مراد.
- أهلاً وسهلاً بكم، شرفتم بلدنا.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
ياترى ايش يبون
وشنو مشكلتهم
بانتظار التتمة على احر من الجمر
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- حياك الله أبو أحمد، هي بلدنا أيضاً، نحن لم نبتعد
عن وطننا، مازلنا في وطننا، أنسيت ذلك.
- نعم عزيزي، أنتم في بلدكم.
- نعم نعم، أجلس أبو أحمد.
- أشكرك.
- أووه، أعذرني، ماذا تشرب.. لحظة، جرسون، بليز كم هير.
- لاداعي أبو مراد، شربت قهوتي بالسيارة.
- لاتستحي أبو أحمد.
- هاهو الجرسون حضر، ماذا تشرب ؟
- الصراحة أخجلتموني، أنا من يجب أن يدعـوكم للأفطار.
- لا إحراج أبو أحمد، البساط أحمدي، ماذا تشرب، جرسون أحضر شاي.
- أبو مراد، إن كان ولابد فقط قهوة، بليز ون كوفي فري شوجر.
- تقول شربت قهوتك.
- نعم، لم أكملها، ومازالت أحس بالنعاس.
- طيب، فريند كوب قهوة بسرعة.
- أوكي .
- ماشاء الله أبو أحمد، الخبر تغيرت كثيراً، أصبحت جميلة جداً .
- الحمد لله، بلدنا تتطور بسرعة، كل يوم أرى شئ جديد.
- الحمد لله.
- طيب أبو أحمد ممكن نبدأ بالموضوع.
- نعم تفضل.
- أخي شاهين سيتكلم بالنيابة عني.
- هل هو صاحب المشكلة أم أنت؟
- أنا أبو أحمد، لكن هو يعبر أفضل مني، وهو كاتم أسراري.
- لامشكلة، تفضل أخ شاهين.
- بسم الله نبدأ، أخي أبو أحمد، هل تحب السفر.
- نعم، وماعلقت السفر بموضوعكم.
- أرجوك أجب على سؤالي، لاحقاً ستفهم القصد.
- نعم أحب السفر.
- سفر المغامرة.
- تقريباً، أحب أتعرف على الشعوب والعادات، والطبيعة.
- طيب، هاهي جاءت إليك مجاناً.
- لم أفهم، أنتم قطعتم كل هذه المسافة من الكويت إلي
هنا لتعرضون علي منحة سفر مجاناً.
- أصبر قليلاً شاهين، أنا سأوصل المعلومة له.
- تفضل أبومراد.
- أخي أبو أحمد، أبني مراد يحتاج مساعدتك.
- كيف ؟
- لاتستعجل، أنت أسمعني بدون مقاطعة وبدون أسئلة، إذا
ممكن، أعتقد أنني في عمر والدك.
- آسف تفضل وكلي آذان صاغية.
- أسمع حبيبي، أبني وحبيبي مراد طار من يدي، وأخذته الجن.
- الجن !
- نعم الجن، المجنون رمى بنفسه إلي التهلكه، وجلس
يقرأ عن الجن حتى أختفى من البيت.
- أكمل أنا أسمعك.
- في يوم من الأيام أكتشفت إن مراد يعمل بحوث ويقرأ
معلومات كثيرة عن الجن، ولاحظت ذلك من الكتب
التي يشتريها، ومن مواقع الأنترنت، ودائماً يتكلم عن الجن.
- أنا معك، أكمل أبو مراد.
أبو مراد يتكلم ويسهب وعيونه تدمع والكلمات التي
تخرج منه مصحوبه بالبكاء
- تقصد إن أبنك خطف من قبل الجن.
- نعم.
- لا أرجوك لاتصدق هذه التفاهات، أنا قرأت وسمعت
من رأسي حتى أخمص قدمي عن عالم الجن ولم أسمع أو أصدق بهذا الكلام.
- أنت تعرف عن الجن.
- فقط قراءة معلومات وبقصد الإطلاع لا أكثر.
أبو مراد ينظر لشاهين، وشاهين ينظر لأبومراد.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
تـنـويـــه
أعتذر لكل الإخوة القراء إذا بدر مني أي خطأ إملائي
كون الرواية مازالت تحت التنسيق والتعديل والتجريح
أخوكم المرشد الدولي
---------
----
-
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ألم أقل لك ياشاهين أن أختياري صحيح، هو الشاب المطلوب.
- نعم هو يا أبو مراد، إنه الشاب رقم واحد.
- ماذا يجري ياجماعة، أنتم تتكلمون بالألغاز،
وماذا تقصدون أني الشاب المطلوب رقم واحد.
- لحظة لاتغضب ابو أحمد، لاتفهمنا خطأ.
- طيب، ها أنا أنصت لك مرة ثانية.
- أشرح له ياشاهين، أنت شاهين أو بومة.
- إن شاء الله أبو مراد، أسمع أخي أبو أحمد،
أبنه مراد مفقود منذ أربع سنوات، ولقد بحثنا
عنه في كل مكان، حتى الشرطة بحثت عنه في
كل الكويت، لحظة..لحظة أنظر إلي هذه الأثباتات.
فأخرج شاهين من الحقيبة التي بجواره عدة
أوراق، وناولني من بينهم ورقة قديمة
وبالية، فناولني إياها كي أقرأها، وإذا هي
بلاغ الشرطة في الكويت العاصمة عن شاب
مفقود أسمه مراد، ويبلغ من العمر أربعة
وعشرين سنة.
- أوكي صدقتكم إن مراد مفقود، وفرضاً على
حسب قولكم، إن الجن خطفوه، ماهو موقعي
من الأعراب، إلي الأن لم أفهم ما بيدي لأقدمه لكم.
- أبو أحمد حبيبي، أنت من سيرجع مراد.
- أنا !!
- نعم أنت.
- كيف أبو مراد ! هل أنا ملك الجن !!
- ههههه، لا أبو أحمد، أبو مراد لايقصد أنك
ملك الجن، أنت ستذهب لتحضره، ونحن
سندعمك بكل شئ.
- لحظة، كيف عرفتني وكيف أخترتني من بين
كل البشر، صراحة أنا مستغرب كيف وقع
أختيارك علي أنا بالذات.
- فـقـد ولدي مراد يا أبو أحمد جعلني أفعل
المستحيل، وأبحث عنه في كل مكان، صدقني
إن اليأس لم ولن يجد مكاناً في قلبي، شهور
بعد الشهور وأنا أبكي لفقده حتى أصبحت
شبه مجنون، أسأل عنه في كل شارع
ومكان، وذات مرة وأنا أبحث بالأنترنت
عن مخرج لمشكلتي، كتبت بالجوجل كلمة
جن، وإذا وجدت عدة مواقع بها رسالة
لها علاقة بموضوعي بأسم
( صيد العلم من المجهول ).
هل الأسم صحيح شاهين أو أنا مخطئ ؟
- نعم صحيح أبو مراد.
- وجدت في رسالتك معلومات جيدة عن
الجن، وعالم الجن، صح شاهين ؟
- نعم أبو مراد.
- أنت معي أبو أحمد.
- نعم معك أكمل.
- قلت هذا الكاتب سيساعدني كي أسترجع
ولدي وقرة عيني مراد.
- قصدك أكون سفير لك وأسافر للجن.
- تستطيع أن تقول نعم.
- آسف، طلبك مرفوض، أنا أستأذن.
- أبو أحمد، حرام عليك، سافرنا كل هذه
المسافة وتذهب بكل بساطة وتقول آسف، أرجوك
أنت أكيد تعرف طعم الأبوة، تخيل أبنك مكان أبني.
- لكن طلبك خيال ومستحيل أبو مراد، كيف أسترجع مراد.
- شاهين أعطيني الحقيبة.
- تفضل أبو مراد.
ففتح أبو مراد الحقيبة وأستخرج منها رزمة
من النقود الورقية ووضعها بيدي.
- ماهذا أبومراد ؟
- الفين دينار كويتي.
- والمقابل ؟
- هذا بداية المشوار فقط، والباقي أضعافهم بعد عودة مراد.
- أسف، وأرجع دنانيرك مكانهم.
- أخفظ صوتك ولاتفضحنا أبو أحمد، ولاتسرع
في إتخاذ القرار، أنت إنسان مثقـف وتحب
المغامرة، وهاهي جاءتك عند قدميك.
- أسف، أنت تستغلني.
- دعني أشرح له أبو مراد، أسمع عزيزي
أبو أحمد، أنت فهمت خطأ.
- كيف، هيا أقنعني.
عزيزي المطلوب منك فقط تكوين فريق للبحث
وأنت رئيسهم، وأنت من سيقوم بأختيارهم
وأنتقاءهم، ولاتنسى العملية ليست سهلة.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- فريق !
- نعم عزيزي، مثلاً اربعة أشخاص
وأنت واحداً منهم.
- ومن أين أحصل عليهم.
- أبو أحمد لاتصعب الأمور أنا أعرف أنك
تقرأ الخط من عنوانه.
- والمطلوب.
- تأخذ الألفين دينار بهدوء، وتختار ثلاثة
شباب ذوي كفاءة وخبرة وذكاء مثلك كي يعملون
معك كفريق أو بعثة للبحث عن مراد.
- يعني كما في الأفلام الأجنبية.
- نعم، ألم تشاهد مغامرات الغابات في أفريقيا وغيرها .
- وماهي مواصفات هذا الفريق؟
- أنت تسأل ماهي مواصفاتهم، والله لو قيل لي
إنك طرحت هذا السؤال لن أصدق ذلك.
- أنت تمدحني لتصنع مني بطلاً لأحقق مطالبك.
- أرجوك أبو أحمد، أحتاج مساعدتك، هل تتوقع
أني هنا للمزاح واللعب، هذا أبني، فلذة كبدي.
- صراحة أنا في حيرة.
- وأرجوك، لاتعتبر ألألفين دينار بدل أتعاب، أنت
ستحتاج لمعدات ومصاريف للرحلة والإقامة.
- أي رحلة ؟
- رحلتك للبحث عن مراد.
- وأين أبحث عنه ؟!!
- ستعرف بعدما توافق.
- بعدما أوافق.
- نعم، وأنا حجزت للإقامة في هذا الفندق
ثلاثة أيام، كي تفكر جيداً وتتخـذ القرار قبل
أن نرجع لبلادنا.
- ثلاثة أيام.
- نعم، هي فرصتك، ولاتنسى أنت إنسان شغوف
محب المغامرة والمعرفة.
- حسناً، أعطيني الوقت وسأعطيك الرد قريباً.
- لديك إلي يوم السبت بعد العشاء.
- الحمد لله الحمد لله.. يالله أرجوك رد لي ولدي
كما رددت يوسف لأبيه النبي يعقوب عليهما السلام.
وإذا شاهين يبتسم بريبة وينظر لأبي مراد، وأنا
في حيرة من أمري.
- أنا أستأذن وسأتصل بك.
- طيب خذ المبلغ معك.
- لا، إذا أنا وافقت لنا كلام آخر.
- آوكي على راحتك.
- في أمان الله.
- لحظة أبو أحمد، كأنك قلت إنك تعرف مطعم
يقدم أكلات لذيذة بالمنطقة.
- مطعم .
- نعم.
- أسأل موظف الأستقبال.
1-3 القـرار
- أم أحمد.
- نعم.
- فرضاً، لنقل فرضاً، أحدهم عرض عليك
رحلة مجاناً، هل تقبلين بها.
- قصدك هدية بالمسابقات، أكيد سأقبل.
- لا، بدون مسابقة.
- كيف، قصدك بدون أي مقابل.
- نعم.
- ولا في الأحلام.
- يمكن في مقابل.
- أكيد عندك شئ، لماذا هذا السؤال.
- في الحقيقة، جاءني عرض سفرة لرحلة
مجاناً شاملة كل المستلزمات.
- مجاناً ؟!
- نعم مجاناً.
- لا أصدق.
- والله أتكلم بصدق.
- والله بدأت أشك فيك، الظاهر إن من كثر
تأليفك وكتابتك ليل نهار، فقدت عقلك، أقول
الأفضل خذ أجازة وأترك عنك التأليف.
- لاحول إلا بالله، أقولك أتكلم بجد.
- أبو أحمد، أن تصدق هذا الكلام، في أحد في
هذه الأيام يقدم شئ بدون مقابل، حتى علبة
العصير، لاتحصل عليها مجاناً إلا في الأعراس
والمناسبات الخاصة.
- صدقتي أم لم تصدقي، كلمني شخص من الكويت
وقابلته بالأمس، وجرى الحديث وجها لوجه، وعرض
علي تجهيز رحلة مع فريق.
- فريق.
- نعم، وأنا من يختار أعضاءه.
- يمكن رحلة سفاري.
- أنا أتكلم بجد، أنا لا أمزح !
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
والله القصة مشوقة...حمستني
تسلم المرشد الدولي
وننتظر التتمة....
تحياتي الحارة
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
وفي مكان آخر وبالتحديد في بهو الفندق، حيث
أبو مراد وصديقه شاهين يحتسيان الشاي بعد عشاء دسم.
- أبو مراد.
- نعم.
- هل تعتقـد إنه سيعود.
- أكيد.
- والسبب.
- أنا أعرف طباعه.
- كيف تعرفه، واليوم فقط قابلته.
- أنا درست كتاباته، هو شخص فضولي جداً
ويحب المغامرة والمعرفة.
- تقصد، إنه سيعود، وسيوافق.
- حتماً، وأعتقد إنه سيأتي اليوم.
- لكن الأن الساعة الحادية عشر، وما بقى إلا
القليل حتى ننام.
- سترى أني على حق، أنا أعرف الناس بمجرد
الكلام معهم لأول مرة.
- أبومراد !
- ماذا ! .. ماذا حصل ؟
- هذا رابع كوب تشربه، بطنك أمتلأ سكر.
- لاعليك، أمامنا طريق طويل، سأحرقه في الرحلة.
عودة للبيت .
- وأنا أتكلم بجد يا أبو أحمد، أنت تقول شخص
عرض عليك رحلة مجاناً.
- نعم.
- إلي أين ؟
- الصراحة إلي الأن لا أعرف وجهة هذه الرحلة.
- قلت من الكويت، أكيد رحلة للصحراء.
- لا.
- وما الغرض من هذه الرحلة، يمكن لعمل دعاية لمنتج جديد.
- لا.
- إذا ماهو الغرض ؟
- للبحث عن إبنه المخطوف.
- أنت تمزح.
- والله أتكلم بجد.
- مخطوف !!
- نعم مخطوف، ومهمتي أنا وفريقي البحث عنه
وأرجاعه لوالده.
- أبو أحمد !
- نعم.
- هل تعمل بالشرطة وأنا أخر من يعلم !
- يقول إنني الشخص المناسب لهذه المهمة.
- ومن تعتـقد خطفه، عصابات المافيا.
- لا، أعظم وأخطر.
يالله !! أخطر من المافيا.
- نعم.
- من هم ؟
- الجن.
الجن !!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- نعم الجن خطفوا مراد.
- بسم الله الرحمن الرحيم..أسمه مراد.
- مراد أختطف من قبل الجن قبل أربع
سنوات، فقط هذا ما أعرفه عنه.
- وما فائدتك أنت وفريقك.
- المغامرة.
- فقط !
- نعم، وكل التكاليف على أبو مراد.
- أنا أعرف إنك لست مقتنع بهذا الكلام.
- نعم أنا لا أقتنع، لكن ما المانع أن أخوض
تجربة جديدة.
- الله يستر منك، يوجا في منتصف الليل، والأن جن.
- لاتخلطي الأوراق، اليوجا لادخل لها
بالموضوع، القضيبة بسيطة، رجل فقد
ولده ويريدنا أن نبحث عنه.
- لكن أين ؟
- سنعرف قريباً.
- ومن هم أعضاء فريقك.
- في بالي عدة أشخاص، وسأختار أفضلهم.
- أنا كنت أعرف يا بوأحمد إنك ستوافق، وأعرف
إنك كنت تتمنى تقوم بمثل هذه المغامرة، لكن
أنصحك كن حذراً من هذا الرجل، يمكن عنده
مآرب آخرى بحجة البحث عن إبنه.
- سنعرف لاحقاً.
- يعني قررت.
- مبدئياً نعم.
- وستتركنا لوحدنا.
- أعتبريها سفرة نزهة أو دورة تدريبية.
- الله يستر من القادم.
- الله كريم، سأتصل بهم وأقابلهم من جديد، أين موبايلي.
- رأيته فوق طاولة الكمبيوتر، ماقلت رأيك بالعشاء.
- لذيذ.
- فقط لذيذ.
- أنت طباخة، إذا أي شئ تطبخيه يصبح لذيذاً ، أي تحصيل حاصل.
- أعتقد إن أبو مراد سحر قلبك بالجن.
- والله صدقت، أنا لا أستطيع أن أفكر، كم الساعة الأن ؟
- باقي عشر دقائق على الواحدة صباحاً.
- سأذهب إلي الفندق.
- في هذا الوقت من الليل.
- نعم.
- أنت دائماً مستعجل وتتخذ قراراتك بسرعة، هم
قالوا يريدون الجواب يوم السبت، لماذا هذه السرعة.
- تعرفين أني لا أستطيع الأنتظار وخاصة في
هكذا مواضيع، والله لو لم أتخذ قراراً اليوم، لن أستطيع النوم.
- يمكن هم نيام.
- لا أعتقد، والليلة الجمعة، أسمعي ضجة
الشارع، أصبح الليل نهار والنهار ليل، حتى
الأطفال لاينامون حتى الفجر، أنا ذاهب لهم، ولن
يهدأ لي بال حتى أتخذ قرار بهذا الموضوع.
في بهو الفندق، توجهت إلي نفس المكان الذي
كانا جالسان فيه صباحاً، ورأيتهما وكأنهما لم يبرحا المكان.
- السلام عليكم.
- قول صباح الخير.
- وعليكم السلام، ألم أقل لك ياشاهين إنه سيعود، هذا هو طموح الشباب.
- نعم صدقت أبو مراد.
- أبو مراد.
- نعم أبو أحمد.
- لنتكلم بجد.
- أكيد، ولايوجد غيرالجد.
- أين وجهة السفر، أقصد أين سنبحث عن مراد.
- عمان.
- عمان!!
- نعم، وما الغريب في ذلك.
- أقصد، وكيف عرفت إنه في عمان.
- من بعض الآثار التي وجدتها في أوراقه وكتبه.
- هل عنده مدونات أو كتب تدلنا على شئ.
- أكييد، عنده مكتبة خاصة في بيت جده المهجور
بالكويت، وأنا ذهبت مرة واحدة كي أزوره
لغرض ما، وبعدها حرمت أن أدخل هذا البيت.
- لماذا ؟
- ستعرف لاحقاً بعد موافقتك.
- تقصد.
- نعم، ستذهب بنفسك وتـقرأ وتتمعن في كل
آثاره قبل التخطيط للسفر.
- صحيح، ربما وجدنا أدلة على مكانه.
- نعم، الأن وضعت النقاط على الحروف، والكرة
في ملعبك، أتفقنا، هذا يعني إنك موافق.
- آخخ ياربي، أوكي موافق، لكن بشرط.
- نعم تفضل ماهي شروطك.
أولاً، هل ستشاركون أنتما الإثنان في الرحلة.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
ههههههههههه
لو انا من زوجته كنت جنيت
احداث مشوقة
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- نعم، فأنا والد مراد، وهذا صديقي الوفي ويدي اليمين.
- لكن ...
- قصدك أني سمين، هذا لايهم، أنا سأكون مرافق
معكم، لكن من بعيد.
- أوكي، أول شروطي أن أكون رئيس الرحلة، وأنا
الأمر الناهي في كل كبيرة وصغيرة، حتى أنتما تحت أمرتي.
- لكن..
- أسكت شاهين، دعه يكمل، تفضل أبو أحمد.
- بعد عودتكما للكويت بالسلامة إن شاء الله، سأبدأ
البحث عن أعضاء الفريق، وسأخبركما متى أنتهيت
كي نقدم إليكم.
- للكويت !
- نعم، يجب أن نرى كل آثار مراد، وندرس قضيته
ونحدد أبعاد الرحلة ووقتها ومكانها.
- قلت لك في عمان.
- أرجوك أبو مراد أنا من يقرر، إن كانت عمان ذهبنا.
- موافق، هل عندك شروط أخرى.
- نعم، قبل سفرنا ستحجز لنا أربع تذاكر ذهاب وأياب، من
الدمام إلي الكويت، وتستقبلنا في الكويت وتوفر لنا
السكن، ثم نقرر لاحقاً ماذا نعمل .
- كما قلت لك يا أبو أحمد، أنا رجل أعمال والحمد لله
الخير كثير، وأنا مستعد أسخر كل شئ من أجل مساعدة
ولدي وحبيبي مراد.
بدأ أبو مراد بالبكاء وعيونه تتساقط على خدوده.
- أبو مراد، أسمعني أرجوك.
- لاتلوموني ياجماعة، هذا أبني.
- أهدأ أبو مراد، أنا سأذهب الأن، وإن شاء الله من
الأسبوع القادم أبدأ البحث عن أعضاء الفريق.
- كم تحتاج لذلك ؟
- تقريباً شهرين.
- كثير أبو أحمد.
- ليس كثيراً، أنت تعرف ربما يكونون موظفين
ويحتاجون لترتيب إجازة مع العمل وترتيب بعض
الحاجيات لعائلاتهم.
- لكن أن لاتزيد عن شهرين.
- إن شاء الله كل شئ يسير على مايرام.
- ولاتنسى أن نكون على أتصال.
- أكيد.
- شاهين، أعطيه أرقام الأتصال الخاصة بنا في الكويت.
- لحظات وتكون بين يديك.
ففتح أبو شاهين الحقيبة السوداء التي لاتفارقه
وأعطاني ورقة بها كل الأرقام.
- أسمع أبو أحمد، بمجرد إنك تنتهي من إعداد
الفريق، أتصل بي قبل شهر لكي أرتب الحجوزات.
- أتفقنا.
- طيب خذ الألفين دينار الأن.
- أفضل أن نأخذها بعد قدومنا الكويت.
- إذا لاتأتون إلا بثيابكم، كل المصاريف أنا متكفل بها.
- لاتنسى يا أبومراد، أنا وافقت فقط من أجل
المغامرة، ومن ثم مساعدتك.
- أعرف، أشكرك على ذلك، مارأيك عزيزي شاهين.
أبو مراد يبتسم وينظر لشاهين
- نعم أبو مراد، صدقت.
- أووه، الساعة الان الثانية والنصف، أنا أستأذن
وسيكون بيننا إتصال.
وبمجرد أن مشيت خطوات، ناداني أبو مراد
- أبو أحمد توقف.. توقف.
- نعم.
.
وإذا به يقف خلفي، وضمني إلي صدره.
- أشكرك عزيزي، الله أعلم أنك ستخدمني خدمة لن أنساها.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
--------
تحـذير
تحتوي الرواية على مشاهد ومواقف مرعبة
لذا أرجوا لمن هم دون الثامنة عشر سنة
أن يكونوا بصحبة البالغين
المؤلف
-----------------
------
--
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
ماتخاف اخي
قدها وقدود
ان شاء الله نستمتع بتكملة القصة المشوقة
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
1-4 أعضاء الفـريق
بعد شهر في الكوفي شوب معي صديقي دكتورعصام.
- عصام أنا في حيرة.
- أكيد، من يؤمن بالخزعبلات يغرق في بحر الحيرة.
- أنت لاتفهمني، مع إنك صديقي المقرب.
- لاتتعب نفسك،لم ولن يفهمك أحد في هذه الحياة، هل أنا مخطئ ؟
- أعرف هذا.
- تعرف أني مخطئ أو الأخرى.
- واحدة منهما.
- أسمع نصيحتي أبو أحمد ودع هذه الأوهام، من
يصدق إن شاباً تخطفه الجن، وأنت تريد
أسترجاعه مع فريق خاص.
- ماالعمل الأن، مضى شهر ولم أجد عضواً
واحداً تنطبق عليه المواصفات.
- هههه... والله بدأت أصدق خرافاتك، أشرب
قهوتك! أصبحت باردة.
وإذا بأحد الزبائن ينادي النادل، وحضر بسرعة، وإذا
به سعودي، فسأله الزبون عن مسألة تتعلق ببث
الإنترنت المجاني، فإذا بالشاب النادل يأخذ اللاب توب
الخاص بالزبون ويلمسه بأنامله، فأصلح المشكلة
بسرعة ! فمر بجانبي فناديته.
- لو سمحت.
- نعم أخي.
- أنت سعودي.
- نعم، هل لديك مشكلة ؟
- لا، أشكرك.
- هل تطلب شيئاً آخر.
- فقط عندي سؤال.
- تفضل.
- هل تفهم بالكمبيوتر.
- أنا فني كمبيوتر.
- كيف !
- عندي بكالوريوس علم الآثار.
- وماعلاقته بالكمبيوتر.
- هوايتي الكمبيوتر، ألعب به كالكرة.
- ماشاء الله.
- عدها مرة أخرى، بكالوريوس علم آثار.
- نعم.
- علم الأثار! وفي السعودية !
- نعم، أنا خريج جامعة الملك سعود.
- ولم تحصل على عمل غير هذا ! ، مارأيك عصام.
- نعم، الأمر غريب، لكن أين سيجد وظيفة، نحن
ليس لدينا وزارة سياحة وآثار، مع إن لدينا مقومات كثيرة.
- لم تفهم قصدي عصام.
فوقفت على رجلي، وأخذت دورة حول الشاب، فبادرني .
- أخ، أنت أول مرة ترى سعودي يعمل.
- لحظة أخي، أنت تقريباً مطابق للمواصفات.
- هل ستخطبني ؟
- ههههه، أبو أحمد، أنت تضع نفسك في مواقف ليس لها داعي .
- أتكلم بجد عصام، أخي ممكن تمشي قليلاً.
- أمشي !
- نعم، فقط بضعة أمتار، صدقني إنها من أجل مصلحتك.
فمشى النادل عدة أمتار، ثم رجع لمكانه.
- قلت أنت تجيد التعامل مع الكمبيوتر.
- نعم.
- والأجهزة الألكترونية، كهجاز تحديد المواقع
الجي بي أس، والستلايت.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ماذا ! هل فيني عيب.
- عظيم، ممتاز، عزيزي، أنا لا أعيب عملك، العمل
عز مهما كان نوعه، لكن أعيب إن عقلية مثلك لاتستغل
وتدفن هنا، هذه النقطة التي أنتقدها.
- ماهو العظيم أخي.
- أبو أحمد، الرجل تعب من الوقوف، دعه يذهب لعمله.
- أصبر عصام ولاتتدخل أرجوك، أخي ممكن تجلس لعدة دقائق.
- ولم لا، تفضل ماعندك لتخدم مصلحتي.
- الأسم لو سمحت .
- طارق.
- كم عمرك.
- خمسة وعشرون سنة.
- هل أنت متزوج ؟
- خطبت، وزواجي في الإجازة القادمة.
- من أين أنت ؟
- من القطيف.
- هل تعمل هنا بالراتب.
- لا، أنا شريك.
- الحمد لله ، أرحت قلبي.
- ومن قبل ؟
- كنت أعمل حارس أمن في شركة صغيرة.
- وتأتي هنا بالصباح.
- لا، أنا أعمل في محل إصلاح أجهزة كمبيوتر، وبالليل
أعمل في محلي.
- هذا محلك، وتعمل به جرسون، أقصد نادل.
- لا، أنت فهمت خطأ أنا لست نادلاً، نحن نوفر
للزبائن أجهزة كمبيوتر للتسلية مجاناً، كنوع من
الترفيه ، وإذا واجه أي زبون مشكلة بالجهاز، أو
الأرسال، أقوم أنا بالأصلاح فقط.
- أها.. أنا فهمت خطأ وأعتقدت إنك نادل، أسف سامحني.
- لا، عادي.
- أوكي أخي، هل تحب المغامرة.
- أي نوع من المغامرة، تقصد التجارة في الأسهم مثلاً، أعوذ بالله.
- لا، أقصد الرحلات.
- نعم، لا أحد يكره الرحلات والسفر.
- طيب، مارأيك لو حصلت على رحلة مجانية كمغامرة.
- مجاناً !
- نعم.
- موافق.
- بسرعة وافقت، بدون أن تسأل أين ستكون الرحلة.
- أكيد لن تكون إلي الأسكيمو.
- نعم.
- أنا موافق، فقط أحتاج شخص يعمل مكاني مؤقتاً ريثما أعود.
- أكيد.
- أوكي، متى نذهب.
- أنت مستعجل جداً !
- والله أتمنى أغير الروتين الذي أستعمر حياتي.
- خذ رقم موبايلي وأعطني رنة، وإن شاء الله
سيكون لدينا أجتماع بخصوص الرحلة وسندعوك معنا .
- أنتم مجموعة.
- نعم أعضاء الرحلة .
- إذا المجموعة باص مليئ بالركاب، عذراً لن أذهب.
- لا أخي، فقط أربعة أشخاص.
- هكذا جيد، لم أتشرف بمعرفتك.
- أنا أبو أحمد.
- شكلك ليس غريباً، وكأني قابلتك من قبل.
- كل من يقابلني يقول نفس الكلام، الظاهر تقابلنا في عالم الذر.
- ههههه..أبوأحمد
- نعم.
- هل أنت معنا بالرحلة.
ففاجأه عصام بصوت عالي.
- هو رئيس الرحلة ، سيكون رئيسك، هنيئاً لك.
- تشرفت أبو أحمد.. بعد إذنكم عندي عمل.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
كل ما اقرا جزء اتشوق اكثر
بانتظار التتمة على احر من الجمر
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- خذ وقتك، مرحباً بك.
فغادر طارق طاولتنا.
- مارأيك عصام، طويل، ليس بسمين، ونظارات
بدون برواز، يبدو لي ذكياً.
- أنت مشكلتك، إن كل الناس عندك أذكياء.
- الحمد لله، حصلت على رقم واحد، باقي إثنين.
- أبو أحمد، مع أني لم أقـتنع برحلتك، لكن ممكن أساعدك.
- كيف.
- تأخذني معك.
- لاتنفع.
- لماذا، أنا دكتور !
- أوكي بماذا سنحتاجك ؟
- الأسعافات الأولية.
- حسناً، دعنا نختبر عملياً ونرى من الأفضل
في الطوارئ والأسعافات الأولية، أنا أم أنت.
- والعلاج الباطني.
- أنا أخترع الدواء من الأكل، وأنت تعرف ذلك.
- أمقتك عندما تلبس ثوب الغرور.
- وأنا أعجب بك أكثر،إذا هزمتك.
- كيف.
- بالعقل.
- الحمد لله، أفضل من هزيمة العضلات.
- أحسنت عصام، عضلات .. نعم ممتاز، حبيبي أنت !
- ماذا حصل لك.
- نعم، أحتاج واحد ذو عضلات.
- لم أفهم.
- هيا بنا وستفهم، بسرعة.
- أصبر الحسااااب !
- أدفع أنت، أنا أنتظرك بالسيارة.
في السيارة .
- أنا لم أفهم شيئاً أبو أحمد.
- لحظة، دعني أفكر، أين الصالة أين الصالة.
- صالة !
- نعم، أريد صالة تمارين رياضي، أي نادي كمال أجسام.
- أهاا..فهمت الأن، تريد عضو بطل.
- نعم بطل عضلات.
- وبطل عـقل!
عصام ينظر إلي.
- قلت لك أكرهك عندما تصبح مغروراً.
- جيد، هذه الصالة كبيرة ومشهورة، سأتوقف
عندها، بسرعة عصام قبل أن تقـفل أبوابها.
وعند دخولنا الصالة، وجدناها مكتظة بالعشرات من الرياضيين.
- أبو أحمد، ماهو الأفضل، كمال الأجسام أو الكاراتيه.
- أعتقد كمال الأجسام.
- لماذا.
- ربما نحتاج إلي من يدفع الأشياء.
- يدفع، مثل ماذا.
- الأبواب مثلاً أو سيارة.
- أنظر لهذا الشاب، ماشاء الله، جسمه ضخم وممتلئ.
- نعم، كما في الأفلام.
- سأذهب إليه وأسأله.
فذهبت بمعية عصام، وكان الشاب الضخم محشوراً
داخل جهاز تمارين كبير،لدرجة أني لم أعرف رأسه من أسفله .
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- السلام عليكم.
- لايرد.
- مساء الخير.
أبو أحمد، أعتـقد إنه لايسمعك، الصالة
مزعجة جداً، وإذا بالشاب يخرج من
الجهاز، ووقف حتى بدونا كالأطفال أمامه، فسألني
عصام على الفور.
- كم طولك أبو أحمد.
- مائة وثمانون.
- الله يسترت، كم طوله.
- نعم شباب.
- لو سمحت، أحتاجك في كلمة إذا ممكن.
فخرج معي الضخم إلي صالة جانبية، وهادئة تقريباً.
- نعم، ماذا تريد ؟
- جسمك ضخم وعظيم.
- فقط.
- أ..أ.
- قاطعت تماريني، واحضرتني إلي هنا لكي تقول أني ضخم.
- لا،لا لم تفهم بعد.
- أنت صحفي !!
- لا عزيزي، أنا .
- أغرب عني أو أكسر الكاميرا التي معك.
- لا أحمل أي كاميرا، وأن لست صحفيا.
- لبسك كالصحافة.
- أنا سعودي.
- ماذا تريد.
وفجأة مر بالقرب شاب سمين جداً، ممتلئ
الخدود، وتوقف بيننا وخاطب الضخم.
- خالد، أنا أديت كل التمارين بحذافيرها.
- أعـد ماعملته مرة أخرى.
- وبعدها، هل أستطيع أن أطلب ساندويتش.
فصرخ عليه الضخم .
- أنسى الأكل الأن سمعت !! ولا أريد أن أراك
عند الكافتيريا.
- إن شاء الله.
رحل الشاب السمين.
- أسمك خالد، صحيح !
- نعم.
- من أين ؟
- أصلي من الرياض، ومولود بالدمام.
- ومن هذا الـ..؟
- قصدك الدب محفوظ، يتمرن عندك.
- ماشاء الله، محفوظ، اسم على مسمى.
- وما دخلك أنت، ماذا تريد.
- أهدأ وأسمعني، أريد أن أعرض عليك عرضاً خيالياً.
- ماهو؟
- سوف تسافر معي في رحلة مجانية.
- إلي أين.
- مغامرة.
- مغامرة !
- نعم، تستطيع أن تعتبرها نزهة.
- في السعودية.
- تقريباً، ليس ببعيد.
- بجد !
- نعم بجـد، أنا لا أمزح.
- الحمد لله.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
في انتظار التتمة
يسلموو ع الطرح شوقتنا للاجزاء الباقية
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
فأصدر تـنـهيدة قوية، وكأنه تـنفس الصعداء، وقال لي .
- موافق، متى سنذهب؟
- أنت موافق أكيد !
- نعم أكيد.
- إذاً خذ رقمي وأتصل بي.
- متى ؟
- بعد فترة.
- أنا موافق ! أنا موافق !
- أوكي عرفت رأيك، أنتظرني، فقط أتصل على هذا الرقم.
- الحمد لله.
- مع السلامة.
وما إن غادرت باب الصالة الرئيسي، سمعت الضخم
يناديني من خلفي، فتوقـفت.
- نعم.
- أيها الصحفي، لم أعرف أسمك.
- قلت لك أنا لست صحفياً.
- طيب، ماهو أسمك.
- أنا أبو أحمد.
- أبو أحمد، أرجوك ساعدني.
- أساعدك.
- نعم، أنا فقير جداً وعشت يتيماً، وأعطاني الله
جسماً كبيراً، وأنا هنا أتقاضى خمسمائة ريال
فقط من صاحب النادي، كدعاية للنادي لذوي
الأجسام السمينة مثل الدب محفوظ.
- أهاا فهمت.
- أرجوك ساعدني أنا فقير.
- إن شاء الله كل شئ على خير، أنت أتصل
بي، وأنا أتصرف.
- أرجوك، أريد أن أثبت لأمي أن عندي
عـقل، وليس جسم يمشي.
ففتح يديه الضخمتين وأحتضن يداي.
في المنزل، منتصف ربيع الثاني.
- أم أحمد.
- نعم.
- تبقى أسبوعان، وأنا لم أفي بوعدي.
- أي وعد.
- أنا واعدت أبومراد، فقط شهرين ويكون الفريق جاهز.
- أنت مازلت تفكر في هذه الخرافة.
- هل كنت تتوقعين أني أمزح في أول مرة كلمتك فيها.
- لا.
- إذاً لماذا تعيدين الكرة، وتستهزئين بأنها خرافة.
- هههه، والله ماكنت أستهزأ، أنا أحاول
أني أجعلك تنسى الموضوع برمته.
- أن أعمل عليه بجد.
- أوكي، أنا أسفة.
- هل تريدين آخر الأخبار.
- نعم.
- إلي الأن وجدت إثنين من أعضاء الفريق، وباقي واحد.
- هل تعرفهم ؟
- لا.
- تعرفت عليهم صدفة .
- هل يطابقون المواصفات التي حدثتني عنها.
- نعم.
- والثالث.
- مازلت في صدد البحث عنه.
- كان الله في عونه.
- من ؟
- الثالث، ربما هو الأن مع أبناءه وأهله، وسيكتب الله
عليه الشقاء في رحلتكم الغامضة.
- وما أدراك إنها رحلة شقاء.
أكيد أبو أحمد، هل ستذهبون لقطف الورود، أنتم ذاهبون للجن.. الجن !!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
البداية مشوقة
يسلموااااااا على القصة الحلوة
بانتظار التكملة
تحياتي
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- أنت تعظمين الأمور، الجن خلقوا كما خلقنا، فقط
إختلاف في التكوين.
- أرجوك بلا فلسفة ولا تحاول تقنعني، أنا لست
عضوة بإحدى منتدياتك أو مؤلفاً من مؤلفاتك، أنا
أخاف حتى من ذكرهم.
- لقد أخبرت أعضاء الفريق إن أول إجتماع، سيكون
الأربعاء القادم.
- مارأيك.
- لا أستطيع إلا أن أقول.. ماذا أقول... وفقكم الله.
- إذاً أعطيني الريموت.
وبدأت التجوال بين قنوات التلفاز.. من قناة إلي
قناة، حتى شدت إنتباهي قناة كانت تعرض فيلما وثائقياً
عن البحر، فصرخت ووقـفت .
- يالله، وجدتها، إنه البحار، البحار.
فدخلت علي أم أحمد الصالة وهي مرعـوبة.
- من هو البحار ؟
- البحار الذي سيكون العضو الرابع.
- حرام عليك، أفزعتني بصراخك، وتقول العضو الرابع.
- نعم أم أحمد، احتاج بحار ليكون رابعنا.
- أووفف، المجانين في راحة.
- المهم، أنا خارج بسرعة، يجب أن أجد بحاراً قوياً وذكياً.
- أين ستذهب ؟
- إلي مرفأ إنزال السفن بالدمام.
- كان الله في عون هذا البحار المسكين، والله
كأني أشاهد حلقة من حلقات السندباد وعلى بابا الخيالية.
فخرجت وتوجهت إلي مرفأ السفن البحري بالدمام، وجلست
أراقب حركة البحارة، وبيدي كوب القهوة، حتى
مضى على الوقت ثلاث ساعات تقريباً.
- هذا.. لا.. نعم هذا، لا هذا، ماشاء الله عليهم، ما أكثرهم.
فأستوقفت أحد البحارة، وكان يبدو خمسينياً، وسألته.
- لو سمحت ؟
- نعم.
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- ماهي جنسيات هؤلاء البحارة.
وما إن سألته، حتى أرتعدت فرائصه، وضاعت حلقات عيونه.
- مابك، سألتك، ماهي جنسياتهم.
- أخي، هل أنت من البلدية ؟
- لا، أنا لست من موظفي البلدية.
- إذاً الجوازات ؟
- لا.
- إذاً لماذا تسأل، آه عرفت، انت تريد أن تشتري قارباً للصيد.
- لا يا أخي، أنا أريد بعض الأجوبة.
- إن شاء الله.
- أنت من أي بلد.
- أنا مصري.
- وتعمل هنا منذ مدة.
- أنا صياد قبل ما تولدك أمك.
- تتكلم بجد.
- والله صحيح، أنا صياد، منذ كنت بالأسكندرية في مصر.
- ماشاء الله.
- وتعرف معظم الصيادين الذين يأتون إلي هذا المكان.
- اخي، أكثر الذين يأتون هنا ليسوا صيادين، إنهم هواة.
- هواة !
- نعم.
- تقصد يمارسون هواية الصيد.
- صح، وبقارب ترخيصه للنزهة فقط وليس للصيد.
- الأن وضعت لي النقاط على الحروف.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- وهل تعرفهم كلهم ؟
- نعم.
- إذا أريد منك أن تساعدني وتخبرني من أشجع الصيادين عندك.
- أشجعهم ؟
- نعم أشجعهم وأكثرهم جرأة في دخول البحر.
- عندي لك واحد.
- من هو ؟
- نعيم .
- نعيم.
- هل هو سعودي ؟
- لا.
- إذاً من أي جنسية.
- هو هندي.
- هندي !!
- نعم هندي، ماذا حدث لك، الا تحب الهنود.
- أنت لاتعرف، والقصة طويلة ولاحاجة لك أن تعرف.
- صدقني أني لم أعرف شيئ مما قلته.
- أشكرك، والله صعبة، كيف آخذ هندي معي
إلي الكويت وربما إلي عمان.
وما إن غادر الصياد الأسكندراني، حتى أشار لي بيده من بعيد.
- أنت يا أخ، هذا هو نعيم.
ونظرت خلفي، وإذا هو شاب ثلاثيني، شديد الإسمرار، قوي البنية، وحاذق الرؤيا.
- أخ.. أنت نعيم، لو سمحت.
- نعم، تناديني أنا.
- هل في غيرك أسمه نعيم.
- لا.
- ماشاء الله، وتتكلم العربية بطلاقة !
- نعم.
- ممكن كم سؤال نعيم.
- آسف أنا مشغول.
فتركني متجهاً إلي مركبه، الذي للتو أخرجه أصحابه من البحر، فجريت خلفه.
- نعيم، توقف، أنا أريدك في شئ مهم.
فتوقف وقابلني وجهاً لوجه.
- نعم، أعرف ،أنت تريد أن أزودك بالسمك لمطعمك الجديد.
- لا، أرجوك فقط.. فقط أعطني من وقتك عشر دقائق.
- نعم ماذا تريد.
- أنت تعال معي عند سيارتي لعدة دقائق وستذهب لعملك.
- الأمر ضروري.
- نعم.
- هل يتعلق بوالدي أو عمي.
- لا.. لا.. أنا لا أعرف والدك أو عمك.
- طيب، أنت أذهب وأنا سأعود إليك بعد دقائق، أين هي سيارتك.
- الـ شروكي الرمادية تلك.
- حسناً عرفتها، أمهلني دقيقتين.
فمشيت حتى وصلت عند سيارتي، ودقيقتين حتى رأيته قادماً نحوي.
- أهلاً نعيم، كيف حالك.
- الحمد لله.
- هل نركب السيارة كي نأخذ راحتنا في الكلام.
- لاداعي، فثيابي متسخة برائحة السمك.
- أوكي، لنتكلم هنا.
- كيف عرفت اللغة العربية بهذه الفصاحة ؟
- أنا مولود هنا.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ما شاء الله.
- وكيف ولدت هنا ؟
- أهلي هاجروا إلي مكة ثم أستقروا في جدة.
- منذ متى ؟
- أربعين سنة.
- أكمل أنا معك.
- أبي من أصل هندوسي من كيرلا. دخل الإسلام
وقدم للسعودية للحج وأستقر فيها، أما أنا فقد
ولدت بحي الهنود بجدة، حتى بلغت الخامسة
عشر، وسافرت يوماً مع أبي إلي الهند لزيارة
جدتي المريضة.
- أوكي أكمل لماذا وقفت.
- ثم حدثت المفاجأة !
- وماهي ؟
- حدث شجار عنيف بين أبي وإخوته
الهندوس، حيث أمروه أن يتركني معهم، ولم
يوافق، فتم إخفائي سرأً من قبل عمي الأكبر وإخوته.
- تقصد أختطفوك ؟
- نعم.
- لماذا ؟
- لكي أعيش في الهند، وأبقى على دينهم.
- وبعد ذلك.
- عاد أبي إلي السعودية بدوني.
- يالله.
- ثم درست بالهند حتى أكملت الثانوية
وسنة واحدة بالكلية، وكنت دائم الإتصال بوالدي
وخاصة أمي الطيبة، فأستخرج لي أبي تأشيرة
عمل بالسعودية، فهربت من منهم، وإلي الأن وأنا هنا.
- وأهلك مازالوا يحملون الجنسية الهندية.
- نعم.
- وكم عمرك الأن ؟
- أربعة وثلاثون سنة.
- ماشاء الله، قصتك تصلح رواية.
- ماذا تريد الأن.
- نعيم.. أنت تبكي، أسف أني خدشت جروح ماضيك.
- لا.. لاشئ.
- فهمت الأن، أنت هارب من أهلك وتعيش بالدمام.
- نعم.
- ماهي هواياتك.
- عندما كنت بالهند، كنت أحب قراءة
الفلسفة الهندية القديمة، ودرست بعضاً منها
بكلية دونشا المليالامية.. أوه .. نسيت، أنا أمارس اليوجا.
- جميل، وجدت شبيهاً لي.
- أن تمارسها ؟
- نعم أنا أمارس الياثا يوجا وحصلت
على درجة معلم، واخترعت اليوجا الإسلامية.
- أنت فعلاً شخص غريب.
- لماذا ؟
- سعودي وتعرف كل هذا.
- المهم، هل قرأت فلسفة الحكيم طاغور.
- نعم ! هل تعرفه.
- نعم.
- أول مرة أعرف سعودي يعرف طاغور.
- نعـيم ؟
- نعم.
- عندما كنت هندوسياً، هل كنت تؤمن بكريشنا الحادي عشر.
- كنت !..وو.. أيضاً تعرف كريشنا !! من أنت ؟
- والأن هل أصبحت مسلماً.
- الحمد لله، وهذا ما جعلني أهرب من عمي.
- لكن لاتنسى إن ديننا الحنيف، يكن كل
الإحترام لكل الأديان، والدين عندنا هو
المعاملة صح! ..أووه نسيت موضوعنا الأساسي.
- تفضل، وأسف إن رائحتي كريهة، إنه السمك .
- عادي، المهم وبإختصار، تمعن في كل ما أقوله لك.
- تفضل.
- إذا حصلت لك فرصة السفر إلي الكويت، هل تمانع.
حتماً سأوافق، وخاصة الكويت مشهورة بصيد الأسماك.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- أنا لم أقل العمل، أنا قلت السفر.
- وكيف سأذهب إلي هناك.
- أنا أعتقد إن صاحبنا هناك سيقوم باللازم.
- هو هو شخص مشهور ؟
- إنه رجل أعمال، وسيزودنا بكل شئ.
- تقصد سيدفع مهام سفرتي للكويت.
- إنها أكثر من سفرة، إنها رحلة صيد طويلة .
- كم يوم ؟
- ربما أسبوعين أو شهر، لا أعرف بالضبط.
- سنقضي شهر في البحر!!
- لا.. إنها رحلة صيد من نوع آخر.
- هل ستأخذني إلي الكويت للصيد فقط ؟
- نعيم أسئلتك كثيرة.
- أنت سألتني الكثير وآجبتك.
- آسف..نعم للصيد، لكن لصيد آخر.
- ماهو ؟
- صيد سمين لاتراه.
- تقصد الحيتان.
- لا يانعيم، نحن سنصطاد في بحر الجن.
- بحر الجن !
- لم أفهم، هل يوجد بحر بأسم الجن ،أنا
سمعت عن البحر الأحمر وبحر عمان
والخليج أما بحر لم أسمع عنه من قبل.
- أقصد عالم الجن.
- عالم الجن ! هل أنت بخير ؟ صحيح !
لم تقل لي أسمك.
- ناديني أبو أحمد.
- أبو أحمد، قبل قليل كنت تتحدث جيداً، أما
الأن لا أفهم أي شئ مما تقوله.
- أنت موافق أو لا ؟
- كيف أوافق على شئ لا أعرفه.
- كم راتبك الأن.
- أنا أعمل لحسابي الخاص.
- أوكي، جيد، هل تستطيع أن تأخذ إجازة.
- نعم.
- وأضمن لك الحصول على عوائد مادية.
- كم ؟
- مقدم خمسة الاف ريال، والباقي بعد إنجاز المهمة.
- كم الباقي.
- لا أعرف، لكن مبلغ محترم.
- والمقابل.
- أن نؤدي المهمة.
- وماهي المهمة ؟!
- أن نجد شاباً مخطوفاً ونعيده لوالده.
- ألم يخبرأباه الشرطة ؟
- يانعيم أفهم كلامي، الشاب خطف من
قبل الجن، ونريد أن نستعيده.
- من الجن ؟
- نعم.
- كيف ؟
- أنا شكلت فريق مكون من ثلاثة أشخاص، وأبحث عن الرابع.
- أهاا .. فهمت الأن، تريدنا البحث عنه.
- نعم.
- وهل تعرفون مكانه ؟
- سنبدأ مشوارنا من الكويت.
- كأني فهمت.
- هل أنت موافق ؟
فافترش نعيم الأرض ووضع رأسه بين
يديه، وأخذ يكلم نفسه بهمس .
- أذهب معكم للبحث عن شاب
خطفته الجن، ومقدم خمسة الاف !!
فرفع رأسه للأعلى ومد يده لي كي أسحبه، ففهمت
إنها الجواب.. فسحبته .
- نعيم.. أنت العضو رقم أربعة، الحمد لله أكتمل الفريق.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
1-5 إلـي الكـويت
- نعم أسمعك أبومراد.
- قلت، طارق وخالد ونعيم، هل أنت متأكد من كفائتهم ؟
- أكيد، أنا أخترتهم بعناية.
- حسناً، وماهي طلباتك التي لمحت بها بالإيميل.
- أبو مراد، أنا أعطيتهم وعوداً بإن الرحلة مجانية.
- جيد.
- وإن كل عضو سيحصل على مبلغ مادي كدفعة أولى.
- طيب.
- تعرف إنهم سيتركون عوائلهم وأعمالهم.
- لامانع، كم تريد.
- كما أخبرتني من قبل، تقسم الألفين دينار
على الأربعة، كمصروف مبدئي.
- حسناً، سأدع شاهين يرتب الأمور، وأخبرهم
بإن كل واحد منهم سيحصل على ألفين دينار
خاصة به، بشرط بعد عودة مراد سالماً.
- جيد جداً، أعتقد إنهم سيفرحون بالخبر.
- وهل أجتمعت بهم ؟
- غداً إجتماعنا، وسوف أرتب كل الأمور.
- لكن لاتنسى إن كل شئ سري، وأحذر
في إختيار مكان الإجتماع.
- لاتخـف أبومراد، موعدنا سيكون في
حديقة عامة، وكأننا في نزهة.
- كلام جميل، أنا أخبرت شاهين أن تكون
رحلة الطيران الأسبوع القادم.
- أوكي، كيف أتحدث لشاهين ؟
- هذا هو بجانبي، تحدث معه.
- أراك على خير أبومراد.
- أشكرك.
- الو.
- أبو أحمد !!
- شاهين !!
- مرحبا.
- كيف حالك.
- الحمد لله.
- كيف هي الكويت الحبيبة.
- تقول لك بسرعة أقدم إليها.
- أوكي هل كل شئ جاهز ؟
- نعم قرأت إيميلك، وخاصة طلب الفيزة الخاصة بالهندي.
- إن شاء الله سهلة.
- إن شاء الله.
- هل وجدت الحل ؟
- لاعليك، أبو مراد، يفعل المستحيل.
- كيف ؟
- سيستخرج له تأشيرة زيارة، كخبير أسماك.
- آهاا.
- سأتصل بك حالما يجهز الحجز.
- ولاتنسى تحويل المبالغ.
- أنت أرسل لي إيميل بالأسماء والحسابات.
- سأفعل، ولاتنسى سيارة تستقبلنا حال وصولنا الكويت.
- أكيد سأفعل.
- أستودعك الله، وأرجوك تحويل الدنانير
يكون اليوم أو غداً، سأرسل لك أرقام الحسابات بعد قليل.
- سيكون ذلك.
- في أمان الله.
في الحديقة
- أبو أحمد، صاحبك تأخر.
- هو يعمل في البحر، سيأتي.
- لم أتعرف على الأستاذ.
- دقائق ويصل نعيم، ثم أعرفكم ببعض.
طارق يطيل النظر في صدر خالد الضخم وكيف يحرك عضلاته
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
في انتظار الاجزاء الباقية
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
احداث مشوقة رغم ان التشويق لازال في الطريق
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- هاهو قادم.
- أبو أحمد.
- نعم خالد.
- هل قلت إنه يعمل بالبحر ؟
- نعم.
- أنا آرى أثر البحر عليه.
- ماذا قلت ياطارق.
- إسمرار لونه.. بحار حقيقي.
- نعم.
- هل هو سعودي ؟
- لا.
- شكله واضح إنه هندي.
- نعم، هو هندي.
- هندي !
- نعم، هل تستهين بالهنود ياطارق.
- لا، لكن لم أتوقع أن يكون هندي معنا بالرحلة.
- الهند لديها حضارات قديمة وعريقة.
فأقترب نعيم منا، فوقفت إستقبالاً له، وكذلك هم فعلوا
- السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
- قبل أن تجلسوا شباب، أعرفكم ببعض، هذا
أخونا نعيم من الهند، وهو صياد بحري ماهر، وحكيم فلسفي.
- وهذا أخوكم الفني طارق، خبير إتصالات
وكمبيوتر، وشريك بكوفي شوب.
- أما أضخمنا فغني عن التعريف، البطل
خالد، وشكله يغني عن الكلام.
فتصافح الجميع.
- كيف حالكم شباب.
- الحمد لله أبو أحمد.
- ماذا بك خالد، وكأنك تفكر في شئ.
- لاشئ، إن شاء الله الأمور تسير على خير.
- بسم الله الرحمن الرحيم، هل أبدأ ؟
- تفضل يابوس.
- إن شاء الله طارق.
- أولاً، أعتقد إني أخبرت كل واحد منكم، أن
يقدم على إجازة من عمله، على الأقل ثلاثة أسابيع، هل فعلتم ؟
- نعم، فأنا أعمالي حرة، وأخرج متى أشاء.
- أعرف نعيم، وأنت ياطارق ؟
- أنا طلبت إجازة لمدة شهر كامل، إحتياطاً للظروق.
- جميل.
- وأنت خالد.
- أما أنا فلا داعي لطلب إجازة، الصالة أو
النادي كما تسموه تعطيني شهرياً الف ريال، وأنا
سأجني معكم خمسة الاف ريال، أكيد سأخرج.
- ستخرج نهائياً.
- لا أبو أحمد، ليس نهائياً، لكن لاداعي للإجازة.
- وإذا فصلت بعد عودتك.
- هم متعودين على غيابي.
- حسناً، أبشركم ياشباب، كلمت أبومراد.
- من هو أبو مراد؟
- هو والد الشاب المفقود، وهو المتعهد
بالرحلة، وأرجوك لاتقاطعني ياخالد.
- آسف بوس، هههه.
- لماذا تضحك خالد ؟ نحن نتكلم بجد.
- لا.. لكن أول مرة أقول بوس.
- أوكي، لنعود لموضوعنا، أخبرني أبومراد
إنهم سيحولون المبالغ اليوم، أو ربما غداً، وبعد
إنتهاء العملية، سيحصل كل واحد منكم على الفين دينار.
- صحيح أبو أحمد.
- نعم خالد.
- كم تعادل الألفين دينار ؟
- سيفرحك الخبر.