بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
محبرتي مُفتقرة لحبرها...وقلمي يبحث عن أوراقه ..
كل ذلك ..إثر تزامن أفكاري & برودة الطقس ..
تجمدت الأفكار..
وأصابتها .. قضمةٌ من الصقيع ..
أرسلتُ سيلاً من حبر دمي...
علّهُ يدفئها..
فتعود إلى سابق عهدها معي...
وتنزف حروفي على ربوع القلب..
======
خرجتُ من قوقعتي..
مُرتدية معطفاً من الماضي..
خلتهُ سيداعب نبضات قلبي...لما يحوي من ذكريات..
ولكن ..
عبثاً ظننت ...
أقتنيتُ مِظلةً تقيني من قطرات من المطر..
التي خشيتُ أن تصيب قلبي ببرودة ... ومشاعري بركود..
أخذتُ أسير..
وأعدُ الخطى..
إلى أن توقفت ... عند شجرةٍ اعتدتُ أن ارتادها ..
وأجلس تحت ظلالها..
ولكن هنا..
ولأول مرة ....أزورها لوحدي..
جلستُ عندها..
أتأملها..وأطيل نظري لأرجاءها الكبيرة..
في هذه الأثناء...
أعتلت مع أنفاسي.. تنهيدة عميقة...
تحمل ألف ذكرى وذكرى..
ياللغرابة... لم أرى معلماً من معالم الشجرة قد شابهُ اي شائب...
لازالت جذورها صامدة ...
بالرغم من أوضاع الطقوس ..وقساوتها ...
لازال ذلك الساق العريض... يحمل نقشاً...
نقشاً يعلن عن اتصال القلوب..
وارتباط الارواح وتزامنها.
مهلاً...
أخيراً وجدتُ تغييراً قد طرأ على شجرتي ..
أرى أوراقها قد تساقطت وارتمت على جنباتها...
مُعلنة إخلاصاً وتفاني لها
وجدتها لاتُطيق الابتعاد عن أصلها ..
حتى بعد وذبولها.وجفافها..
عجباً لكِ أيتها الشجرةٌ العظيمة..
أراني أغبطكِ...لهذا العشق الأزلي بينكِ وبين أجزاءك...
أما أنا ...
فأين أنا ؟!!
وأين قلبي...
وأين غدت أجزاءه المتناثرة...
أيا شجرةً قضيتُ بين أحضانِ أجمل لحظات اللقاء..
وقاسيتُ تحت ظلالكِ أفظع لحظات للفراق..
أوليس تحت ظلكِ بنينا عهودناً على أن نبقى معاً للأبد..
أين ضاعت تلك العهود والمواثيق ...
أيُعقل أنها مع الريح رحلت ؟؟
لعلكِ لازلتِ تذكرين اللحظة التي انفكت فيها الأيدي..
مُعلنة وداعاً...
عتابي لن يُغير من الأمر شيئ....
========
لذلك ...
لم يعد لجلوسي معكِ اي معنى...
ففي كل مرة آتيكِ باشتياقي.
واليوم ..جئتكِ محملة بذكرى..
ومجرد ذكرى.
وربما أصبحتِ بحد ذاتكِ ذكرى مؤلمة لقلبي...
======
لم تعد الأجواء تحمل من الحرارة شيئ.. كي أستظل تحت ظلك..
واي ظلال باتت لكِ بعد سفر أوراقكِ عنكِ...
=====
وداعاً
ياشجرة لملتقى ووداع الأحباب...كنتِ وأصبحتِ...
وداعاً ياظلاً ظليلاً كان يحمي قلبي..
ويُشعره بالأمان
وداعاً
======
عقدتُ خيطاً من الأمل حول معصمي...
أغلقتُ نافذة القلب..
علني أستطيع..أن أعيد له ولو بعضاً من الدفئ..
وعُدتُ أعد الخطى...
ليس معي إلا
مظلة تُظلل على قلبي. صقيع المشاعر...
ومعطفاً من الذكريات...
فيا مظلة ..كوني رفيقة لقلبي...
فقد غابت عنه كل الظلال .إلا أنتِ.
هنا
عادت نوبة الصقيع تحل على أفكاري.
وعادت أفكاري للتجمد ثانية...
فواأسفاه...عليك ياقلبي..
ليس من الضروري ... ان يكون قلبي هو القلب الذي يبحث عن ظل ظليل هنا...
وليس من الضروري أيضاً أن يكون هناك قلب أعنيه.. يصبوا للارتماء تحت الأظلة
ربما الخيال كعادته هو من غطى جنبات صفحتي..
بقلم دمعة على السطور
متمنية أن يلقى بعضاً من إستحسانكم احبتي
مودتي وخالص دعائي لكم
