الشفاء 13
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
بَابُ الْعَرْضِ
*
عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَمَرَّ بِهِ رَكْبٌ وَ هُوَ يُصَلِّي فَوَقَفُوا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ سَاءَلُوهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ دَعَوْا وَ أَثْنَوْا وَ قَالُوا لَوْ لَا أَنَّا عِجَالٌ لَانْتَظَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَأَقْرِءُوهُ مِنَّا السَّلَامَ وَ مَضَوْا فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مُغْضَباً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:
يَقِفُ عَلَيْكُمُ الرَّكْبُ وَ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِّي وَ يُبَلِّغُونِّي السَّلَامَ وَ لَا تَعْرِضُونَ عَلَيْهِمُ الْغَدَاءَ؟!
لَيَعِزُّ عَلَى قَوْمٍ فيهم خَلِيلِي جَعْفَرٌ أَنْ يَجُوزُوهُ حَتَّى يَتَغَدَّوْا عِنْدَهُ .
*
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ أَخُوكَ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الطَّعَامَ فَإِنْ لَمْ يَأْكُلْ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَإِنْ لَمْ يَشْرَبْ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الْوَضُوءَ .
تامل :
هذا الخلق الاسلامي الكريم لمحمد وال محمد عليهم صلوات الله تعالى ؛ ان لا ندع اخ يمر علينا الا وندعوه للاكل والشرب ؛ فلو تاملنا عواقب هذه الافعال الجميلة والخلق الكريم لوجدنا ان له الاثر الاكبر في شد الاواصر والروابط الطيبة بين افراد المجتمع ؛ وكذلك يربي ابنائنا الذين يراقبون افعالنا على السخاء والكرم وبذل المعروف للاخرين وترك البخل الذي هو من اذم الرذائل الاخلاقية .
بَابُ أُنْسِ الرَّجُلِ فِي مَنْزِلِ أَخِيهِ
*
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مِنْ تَكْرِمَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ أَنْ يَقْبَلَ تُحْفَتَهُ وَ أَنْ يُتْحِفَهُ بِمَا عِنْدَهُ وَ لَا يَتَكَلَّفَ لَهُ شَيْئاً.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله:
إِنِّي لَا أُحِبُّ الْمُتَكَلِّفِينَ
تامل
ان التهادي بين المؤمنين يشد اواصر المجتمع ؛ ويزيد المحبة في القلوب ؛ ولكن بشرط ان لا يتكلف لاخيه بل الجود من الموجود؛ لذلك قال الرسول الاكرم صلى الله عليه واله :
اني لا احب المتكلفين .
من اثار التكلف ان الانسان يقع في حرج وديون ما يتعبه ويتعب اهله ؛ ولذلك قد يكره ان يدعو اخاه مرتا اخرى لما تحمل من ويلات ومما تكلفه في الدعوة الاولى ؛ بينما الذي لا يتكلف لاخوانه ولا يحمل اهله العسير فانه دائما رحب الصدر في استقبال اقربائه واخوانه .
__________________