-
زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
سانقل لكم كتابا طبع في هذه الايام القريبة جدا تثبت ان الشهيد البطل زهير بن القين كان شيعيا ولم يكن عثمانيا كما زعمه اعداء آل محمد عليهم السلام من معسكر عبيد الله بن زياد وبدون اضافة او نقصان :
المقدّمة
الحمد للَّه الذي لا إله إلّا هو الملك الحقّ المبين، المدبّر بلا وزير، ولا خلق من عباده يستشير،الأوّل غير موصوف، والباقي بعد فناء الخلق، العظيم الربوبية، نور السماوات والأرضين .....
اللَّهُمَّ واجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِك، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتك عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِك وَرَسُولك واله ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ،وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، .......
اللّهم وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيك العترة الضائعة الخائفة المستذلة، بقية الشجرة الطيبة الزاكية المباركة، وأعل -اللّهم- كلمتهم، وأفلج حجّتهم، واكشف البلاء واللأواء،وحنادس الأباطيل والعمى عنهم ..........
والعن اللّهم أوّل ظالم ظلم حقّ محمد وآل محمد، وآخر تابع له على ذلك......
الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم السلام.
الذي حمله ميكائيل، وناغاه في المهد جبرائيل، الإمام القتيل،الذي اسمه مكتوب على سرادق عرش الجليل، الحسين مصباحالهدى، وسفينة النجاة، الشافع في يوم الجزاء، سيدنا ومولانا سيد الشهداءعليه السلام.
الذي ذكره اللَّه في اللوح الأخضر فقال:.. وجعلت حسيناً خازنوحيي، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل مناستشهد، وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامّة معه، والحجة البالغة عنده، وبعترته أثيب وأعاقب..
الذي قال فيه جدّه المبعوث رحمة للعالمينصلى الله عليه وآله: حسين منّي وأنامن حسين، أحبّ اللَّه من أحبّ حسيناً، وقال رسول اللَّهصلى الله عليه وآله، وهوالصادق الأمين: إنّ حبّ علي قذف في قلوب المؤمنين، فلا يحبّه إلّامؤمن، ولا يبغضه إلّا منافق، وإنّ حبّ الحسن والحسين قذف فيقلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين، فلا ترى لهم ذاماً.....
«، قال الحسينعليه السلام: يا ولدي، يا علي، واللَّه لايسكن دمي حتى يبعث اللَّه المهدي.. فذلك قائم آل محمدعليهم السلام يخرج فيقتل بدم الحسينعليه السلام بن علي.. وإذا قام -قائمنا- انتقم للَّهولرسوله ولنا أجمعين..
وقد بشّر بذلك رسول ربّ العالمين صلى الله عليه وآله فقال: لمّا أسري بي إلىالسماء أوحى إليّ ربّي -جلّجلاله- فقال: يا محمد، إنّي اطلعتعلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، فجعلتك نبياً، وشققت لك مناسمي اسماً، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت الثانية فاخترتمنها علياً، وجعلته وصيّك وخليفتك، وزوج ابنتك، وأبا ذريّتك،وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا العلي الأعلى، وهو علي، وخلقتفاطمة والحسن والحسين من نوركما، ثم عرضت ولايتهم علىالملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقرّبين.
يا محمد، لو أنّ عبداً عبدني حتى ينقطع، ويصير كالشن البالي،ثم أتاني جاحداً لولايتهم، فما أسكنته جنّتي، ولا أظللته تحتعرشي.
يا محمد، تحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ، فقال عزّوجلّ:ارفع رأسك، فرفعت رأسي، وإذا أنا بأنوار علي، وفاطمة، والحسن،والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد،وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بنمحمد، والحسن بن علي، و»محمد« بن الحسن القائم في وسطهم،كأنّه كوكب درّي.
قلت: يا ربّ، ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذييحلّل حلالي، ويحرّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي، وهو راحةلأوليائي، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدينوالكافرين، فيخرج اللّات والعزى طريين فيحرقهما، فلفتنة الناس-يومئذ- بهما أشدّ من فتنة العجل والسامري.
وروى عبد اللَّه بن سنان قال: دخلت على سيدي أبي عبد اللَّه جعفر بن محمدعليهما السلام في يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللّون، ظاهرالحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: يا ابنرسول اللَّه، ممّ بكاؤك؟ لا أبكى اللَّه عينيك، فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي أصيب في مثل هذا اليوم؟!فقلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غيرتبييت، وأفطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كملاً، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فإنّه في مثل ذلكالوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول اللَّه، وانكشفتالملحمة عنهم، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعاً في مواليهم، يعزّعلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مصرعهم، ولو كان في الدنيا -يومئذ- حيّاً لكانصلى الله عليه وآله هو المعزّى بهم.
قال: وبكى أبو عبد اللَّهعليه السلام حتى اخضلّت لحيته بدموعه.. ثم علّمهآداب يوم عاشوراء، وآداب الزيارة في ذلك اليوم الى أن قال: ثم قل: اللّهم عذّب الفجرة الذين شاقّوا رسولك، وحاربوا أولياءك ،وعبدوا غيرك، واستحلّوا محارمك، والعن القادة والأتباع، ومن كان منهم فخب وأوضع معهم، أو رضي بفعلهم لعناً كثيراً.
اللّهم وعجّل فرج آل محمد، واجعل صلواتك عليه وعليهم،واستنقذهم من أيدي المنافقين المضلّين، والكفرة الجاحدين،وافتح لهم فتحاً يسيراً، وأتح لهم روحاً وفرجاً قريباً، واجعل لهم منلدنك على عدوّك وعدوّهم سلطاناً نصيراً..
اللّهم إنّ كثيراً من الأمّة ناصبت المستحفظين من الأئمة، وكفرتبالكلمة، وعكفت على القادة الظلمة، وهجرت الكتاب والسنة،وعدلت عن الحبلين اللّذين أمرت بطاعتهما، والتمسك بهما،فأماتت الحقّ، وجارت عن القصد، ومالأت الأحزاب، وحرّفتالكتاب، وكفرت بالحقّ لمّا جاءها، وتمسّكت بالباطل لمّااعترضها، وضيّعت حقّك، وأضلّت خلقك، وقتلت أولاد نبيك،وخيرة عبادك، وحملة علمك، وورثة حكمتك ووحيك.
اللّهم فزلزل أقدام أعدائك، وأعداء رسولك، وأهل بيت رسولك،اللّهم وأخرب ديارهم، وافلل سلاحهم، وخالف بين كلمتهم، وفتّ في أعضادهم ، وأوهن كيدهم، واضربهم بسيفك القاطع، وارمهم بحجرك الدامغ، وطمّهم بالبلاء طمّاً، وقمّهم بالعذاب قمّاً، وعذبهم عذاباً نكراً، وخذهم بالسنين والمثلات التي أهلكت بها أعداءك،إنّك ذو نقمة من المجرمين.
اللّهم إنّ سنتك ضائعة، وأحكامك معطلة، وعترة نبيك في الأرضهائمة، اللّهم فأعن الحقّ وأهله، واقمع الباطل وأهله، ومنّ علينابالنجاة، واهدنا إلى الإيمان، وعجّل فرجنا، وانظمه بفرج أوليائك،واجعلهم لنا ودّاً، واجعلنا لهم وفداً.
والصلاة والسلام على أصحاب الحسينعليه السلام الذين كشف لهم سيدالشهداءعليه السلام »الغطاء حتى رأوا منازلهم من الجنة، فكان الرجل منهميقدم على القتل ليبادر إلى حوراء يعانقها، وإلى مكانه من الجنة»،ووعدهم ربّ العزّة أن يعيد لهم الكرّة على أعدائهم فقال: »ثُمَّ رَدَدْنالَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ« يخاطب بذلك أصحاب الحسين عليه السلام.
وصلّى اللَّه وسلّم على صاحب ميمنة الحسينعليه السلام، المحامي عنحرم سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنينعليه السلام، والفادي نفسه للمعصوم وهو قائم للصلاة بين يدي ربّ العالمين، الذي خاطبه الحجة المنتقم -عجّل اللَّه تعالى فرجه - قائلاً:
السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين وقد اذن له فيالانصراف: لا واللَّه لا يكون ذلك أبداً، أترك ابن رسول اللَّه أسيراً في يد الأعداء وانجو، لا أراني اللَّه ذلك اليوم.
(اقتطعت مقدارا من المقدمه للوصول الى اصل المطلب)
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
كنت اناومؤلف هذا الكتاب وهو سماحة السيد علي حفظه الله تعالى اخي من امي وابي ؛ نتحدث عن زهير بن القين الرجل الشجاع المتفاني في امام زمانه كيف يمكن ان يتحول في لحظه من عثماني عدو والعثمانية خط مستقل عن خط اهل البيت عليهم السلام الى انسان متميز بميزات عجيبه في ساحات البطولة والتضحية لامام زمانه عليه السلام ؛ واذا بالبحث تبين ان هذه التهمة موجة اليه من احد جنود عبيد الله بن زياد ؛ ولا اساس لها سوى التهمة ؛ واخذها المؤرخون الساجدون للطغات وبدؤا يضربون لها العود ؛ ومع الاسف طرب لها من لم يدقق في التاريخ وكتبها بدون ان يلتفت للاساس في هذه التهمة ؛ واخيرا عزم على الله تعالى سماحة السيد على حفظه الله تعالى وكتب الكتاب هذا ؛ واثبت بشكل واضح بان زهيرا كان من الركع السجود في ركاب علي بن ابي طالب امير المؤمنين عليه السلام واله الطيبين سلام الله عليهم اجمعين من اول يوم ولم يكن عثمانيا في حياته طرفة عين .
استاذنت من اخي السيد حفظه الله تعالى في نقل كتابه لاحبتي في الموقع واخبرته بشدة حبي لهم وانما استجزته لانه طبع كتابه في هذه الايام ففرح باقتراحي ؛ وارسل الكتاب لي ؛ وسانقله لكم ؛ وقد اضيف قليل من الروايات والتاملات ان احتاج المطلب واجعلها متميزه لكي لا يختلط باصل كتاب سماحته ؛ واساله تعالى ان يرزقنا درجة الجازعين على الحسين عليه السلام .
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
الفصل 3
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
أمّا بعد:
فإنّ الحرب التي حمل رايتها الأمويون ومن سلّطلهم على رقاب المسلمين لم تنته بعد منذ أن بادروا الى مواجهة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله ،والى يوم الناس هذا ، وستبقى حتى ظهور المنقذ الأعظم، والطالب بدم الحسين عليه السلام والآخذ بذحول الأنبياء والأوصياء والشهداء.
ولم تكن الحرب المفتوحة هذه تنحصر في صورة أو مشهد أوموقف معين، كما أنّها لم تنحصر في زمن من الأزمان منذ أن سقط هابيل مضرجاً بدمه.
وقد إمتاز الأمويون عبر التاريخ بالإعلام القوي، والحرب النفسية، والتسلل الماكر الى قلوب الناس وأفكارهم، وتغذيتهم بالسموم الفتّاكة ذات المنظر الخداع، وقد اشتهر كلامهم علىالألسن:
(للَّه جنود من عسل).
وكانت حربهم الإعلامية مع سيد الشهداءعليه السلام قوية ماكرة تتسم بالخبث والشيطنة بحيث صوّرت سبط النبي صلى الله عليه وآله وريحانة الرسول،وسيد شباب أهل الجنة للمغرر بهم من السذج في صورة الخارجي ، وأبدت سكان سرادق العزّ من مخدرات الرسالة وعقائل الوحي في مشهد السبايا..
فإذا كان هذا دأبهم مع المعصومين الأبرار الذي شهد لهم الكتاب والسنة بالطهارة والعصمة والقدس، فما ظنّك بأنصارهم والمدافعينعنهم والمحامين عن حريمهم..
وربما إضطر العدو -أحياناً- الى ما يخاله نيلاً من أصحاب الأئمةعموماً، وأنصار سيد الشهداءعليه السلام خصوصاً، لأنّه لا يجد في الإمام مغمزاً ولا مهمزاً، فيحاول الإقتراب من حريمه من خلال التعرضلأقرب الشخصيات منه، والسعي في تهديم الأركان التي بنيت عليه أسس معسكرات الهدى.
فكان -فيما نحسب- زهير بن القين، وهو أحد أركان معسكر سيدالشهداءعليه السلام، لأنّه صاحب ميمنته، والمقرّب عنده، هدفاً مهماً للأعداء.
ولذلك نصبوه غرضاً، واتهموه بأقذر تهمة، وسبّوه أقبح سبّة،ورموه بفرية فادحة تقشعر لها القلوب والأبدان، فقالوا عنه»عثماني«، وأنّه »كان يكره لقاء سيد شباب أهل الجنة عليه السلام«.
وتناقل الناس ما قاله عدو شرس من أعدائه وهو »:
عزرة بنقيس« الذي كان على خيل ابن سعد - لعنهما اللَّه -.
ولم نجد -على حدّ علمنا- من التفت الى ذلك سوى إشارة سريعة وخاطفة للأستاذ محمد نعمة السماوي حيث قال:
وكان زهير ذاميول عثمانية على حدّ تعبير أحد جنود ابن سعد
وناقش الشيخ محمد جواد الطبسي في المجلد الثالث من كتاب»مع الركب الحسيني« هاتين التهمتين مناقشة مقتضبة سريعة غيرأنّها مركزة ودقيقة، فجزاهما اللَّه خير الجزاء، وبيّض وجهيهما يومالحشر حينما يواجهان زهير بن القين وسيد الشهداءعليه السلام.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم .
1ـ قال الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية:
(السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين (عليه السلام) وقد إذن له في الانصراف:
لا والله لا يكون ذلك أبداً؛ أترك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أسيراً في يد الأعداء وأنجو أنا!!
لا أراني الله ذلك اليوم).
اخي اويس القرني ...
حقيقة انا عاجزة عن شكرك .. فكل الكلماات لا توفيك حقك .
على جهودك في هذا القسم .. ولاطروحاتك المميزة والقيمة .
احسنت اخي .. واجرك على سيد الشهداااء .
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
كان الألم يعتصر قلبي .....
كلّما قرأت في التاريخ أو سمعت منالخطباء وخدّام سيد الشهداءعليه السلام ما يتناقلونه عن زهير بن القين، بيدأنّي لم أسمح -في يوم من الأيام- لنفسي أن ألومهم على ذلك، فإنّهم ينقلون ما سطّره يراع العلماء والفطاحل والمؤرخين الكبار.
وأخيراً إستخرت اللَّه وعزمت على متابعة الموضوع واستكشافه ،وسجّلت ما فتح اللَّه عليّ، وله الحمد والمنّة، ولسيد الشهداءعليه السلام الشكر والفضل.
فإن كان ما ذكرناه في هذا الكتاب كافياً وافياً مقنعاً فالحمد للَّه أولاًوآخراً، وإلّا فالأمل كبير في القراء الكرام أن يتجنّبوا ذكر زهيربالعثمانية، فإنّه ذنب لا يحبّ المؤمن أن يذكر به.
ولا يقاس بالحر الرياحي فإنّه لم يذكر بهذه التهمة في التاريخ،حيث أنّه كان قد خرج لقطع الطريق على الحسينعليه السلام وأصحابه وهولا يرى أنّهم يبلغون بالحسينعليه السلام هذا المبلغ، فلمّا رأى حياة سيد شباب أهل الجنة وصحبه وأهل بيته في خطر انحاز من النار الىالجنة، فيما كان مبشراً بالجنة من قبل، يوم سمع الهاتف يخاطبه من ورائه إبان خروجه من قصر بني مقاتل، وكان يعرف للحسينعليه السلام وأمّه حرمة صدّته عن ذكر أمّه إلّا بأفضل ما يقدر عليه من الذكرالحسن.
وما ضرّنا أن ندع ذكر زهيربالتعثمن وكراهة لقاء محبوب خاتم الأنبياء، فلو لم يكن هو كذلك حقّاً فلا نخجل منه غداً يوم اللقاء ،وإن كان - وليس كذلك - فلا يسوغ لنا ذكر المؤمن بما يشينه، فإنّ ذلك من الكبائر، واللَّه الساتر.
وفي الختام:
ما كان في ثنايا الكتاب من كلام صحيح نافع فيه الخير والصلاح،فهو من أهل البيتعليهم السلام، وما كان شططاً أو خطأً فهو منّي وأستغفر اللَّه لي وللمؤمنين، والحمد للَّه ربّ العالمين.
وأخيراً أتقدّم بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور الحاج محمود البستاني - حفظه اللَّه ورعاه ورحم أمّه وأباه- فقد تفضّل عليّ مراجعة الكتاب مشكوراً مأجوراً إن شاء اللَّه.
اللّهم تقبّل منّا هذا القليل، واجعله نافعاً لنا يوم لا ينفع مال ولابنون، ولا تفرّق بيننا وبين سيد الشهداء الحسينعليه السلام في الدنيا والآخرة طرفة عين أبداً، واجعل وجه الحسينعليه السلام آخر وجه نراه فيالدنيا وأول وجه نراه في القبر ويوم يقوم الناس لربّ العالمين،وارحمني به وأولادي وأزواجي ووالديّ ومن ولدهما ومن ولداوالمؤمنين والمؤمنات، وعجّل فرج وليّ أمرك الثائر لدم الحسين عليهالسلام، واجعلنا من جنده وأعوانه والآخذين بثأره.. آمين.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة باحساسي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم .
1ـ قال الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية:
(السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين (عليه السلام) وقد إذن له في الانصراف:
لا والله لا يكون ذلك أبداً؛ أترك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أسيراً في يد الأعداء وأنجو أنا!!
لا أراني الله ذلك اليوم).
اخي اويس القرني ...
حقيقة انا عاجزة عن شكرك .. فكل الكلماات لا توفيك حقك .
على جهودك في هذا القسم .. ولاطروحاتك المميزة والقيمة .
احسنت اخي .. واجرك على سيد الشهداااء .
ايتها الاميرة وهل تظني انسا لك تشجيعك ابدا ابدا
السلام عليكم
شكرا لكم
خادمكم
اويس
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 5
اسمه ونسبه
زهير بن القين بن قيس بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن سعد بن بدر بن قيس الأنماري البجلي.
وقد ورد في جميع المصادر باسم »زهير بن القين»، وأضافت بعضها نسبته »الأنماري«، وأكثرها »البجلي«.
و»زهير«: من الزهر.
قال الطريحي في مجمع البحرين: »زهر« قوله تعالى: »
وَلا تَمُدَّنّعَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا
« بفتح الزاي وسكونالهاء، أي زينتها وبهجتها.
والزهراءفاطمة بنت محمدصلى الله عليه وآله، سمّيت بذلك لأنّها إذا قامت في محرابها زهر نورها إلى السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهلالأرض.
وروي أنّها سمّيت الزهراء، لأنّ اللَّه خلقها من نور عظمته.
ومن صفاته:
أزهر اللون، أي نيّر اللون، من الزهرة، وهي البياضالنير، وهو أحسن الألوان.
ومنه رجل أزهر: أي أبيض مشرق الوجه، والمرأة زهراء.
وزهر الشيء يزهر -بفتحتين-: صفا لونه وأضاء.
قال في المصباح: وقد يستعمل في اللّون الأبيض خاصة.
وزهر الرجل: ابيض وجهه.
وزهر السراج والقمر والوجه – كمنع - زهوراً: تلألأ.
واليوم الأزهر: يوم الجمعة.
وفي الخبر سورة البقرة وآل عمران الزهراوان، أي المنيران.
وفي لسان العرب:
زهر: الزَّهْرَةُ: نَوْرُ كلّ نبات، والجمع زَهْرٌ،وخصّ بعضهم به الأَبيض.
قال: الأَزْهَرُ من الرجال الأَبيض العتيقُ البياضِ النَّيِّرُ الحَسَنُ، وهوأَحسن البياض كأَنَّ له بَرِيقاً ونُوراً، يُزْهِرُ كما يُزْهِرُ النجم والسراج.
قال ابن سيده:
والزَّاهِرُ: المشرق من أَلوان الرجال.
وتصغير الزَّهْرِ زُهَيْرٌ، وبه سمّي الشاعر زُهَيْراً.
والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ:
الحسن الأَبيض من الرجال، وقيل: هو الأَبيض فيه حمرة. ورجل أَزْهَرُ أَي أَبيض مُشْرِقُ الوجه.
والأَزهر: الأَبيض المستنير. والزُّهْرَةُ: البياض النِّيِّرُ، وهو أَحسنالأَلوان.
والزُّهُورُ: تَلأْلؤ السراج الزاهر.
وزَهَرَ السراجُ يَزْهَرُ زُهُوراً وازْدَهَرَ: تلأَلأَ، وكذلك الوجه والقمروالنجم.
والأَزْهَرَان: الشمسُ والقمرُ لنورهما.
ودُرَّةٌ زَهْرَاءٌ: بيضاء صافية.
وقد سمّت -العرب- زاهراً وأَزْهَرَ وزُهَيْراً.
والقين:
بفتح القاف وسكون الياء المثناة من تحت والنون، وهوفي الأصل اسم للعبد وللحداد، يستعمل علماً كثيراً.
لقبه ونسبته
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الحسين وعلى علي ين الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..
طرح راائع و موفق
بوركت يمناك اخي على ماخطته
مجهود راائع واجرك على الله
بانتظار المـزيد
دمت بعين الله
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة باحساسي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم .
1ـ قال الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية:
(السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين (عليه السلام) وقد إذن له في الانصراف:
لا والله لا يكون ذلك أبداً؛ أترك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أسيراً في يد الأعداء وأنجو أنا!!
لا أراني الله ذلك اليوم).
اخي اويس القرني ...
حقيقة انا عاجزة عن شكرك .. فكل الكلماات لا توفيك حقك .
على جهودك في هذا القسم .. ولاطروحاتك المميزة والقيمة .
احسنت اخي .. واجرك على سيد الشهداااء .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم :
اشكركم لمروركم على ما كتبته لكم وقد شجعتموني على ان ازيد في كتابتي لكم 0
زادكم الله علما وجعل السلامة لكم في دينكم ودنياكم وجعل عونكم ابدا للبر والتقوى واجدد شكري لكم
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الحسين وعلى علي ين الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ..
طرح راائع و موفق
بوركت يمناك اخي على ماخطته
مجهود راائع واجرك على الله
بانتظار المـزيد
دمت بعين الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم :
اشكركم لمروركم على ما كتبته لكم وقد شجعتموني على ان ازيد في كتابتي لكم 0
زادكم الله علما وجعل السلامة لكم في دينكم ودنياكم وجعل عونكم ابدا للبر والتقوى واجدد شكري لكم
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل6
لقبه ونسبته
البجلي:
زهير بن القين البجلي، بجلي: بجيلة، هم بنو أنمار بن أراش بنكهلان، من القحطانية، من اليمن، عرب الجنوب.
الأنماري:
وزهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي قال في الأعيان:الأنماري يوصف به زهير بن القين(26).
والأنماري: نسبة الى أنمار بن أراش من كهلان من القحطانية ، لاأنمار بن نزار بقرينة البجلي، فإنّه نسبة الى بجيلة، وهم بطن من أنماربن أراش، وبجيلة أمّهم، وقال في العبر: هم بنو بجيلة بن أنمار بنأراش.
سنّه
يبدو أنّ زهير بن القين كان كبير السنّ في كربلاء، ويشهد لذلكاشتراكه في فتح »بلنجر« التي كانت أيام ملكعثمان بن عفان علىأشهر الأقوال وأكثرها قبل سنة «25» للهجرة وقيل: إنّها كانتأيام ملك عمر بن الخطاب.
ويشهد له أيضاً ما رواه الشيخ المظفر في بطل العلقمي عنه منحديث زواج أمير المؤمنينعليهالسلام بأمّ البنين عليها السلام، لأنّ ولادة أبيالفضل العباسعليه السلام كانت سنة «26» للهجرة، قال الشيخ المظفر:
قالالسيد الداودي في عمدة الطالب:
قتل العباسعليه السلام وله «34» سنة،وهذا القول هو المشهور، وهو الأصوب إن شاء اللَّه، فتكون ولادتهسنة «26» من الهجرة
فإذا افترضنا أنّ عمره الشريف كان بين العشرين والثلاثين يوم شارك في فتح بلنجر -وهو أقلّ ما يمكن افتراضه- يكون عمره يوماستشهاده بين الخمسة والخمسين والخمسة والستين على أقلّ التقادير، واللَّه العالم.
مكانته وشخصيته
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل7
مكانته وشخصيته
التزامه بالتقية
الظاهر أنّ زهير بن القين كان من الشيعة الملتزمين بتعاليم أهلالبيتعليهم السلام تماماً، وإنّ من أهم تعاليمهم التي يختبر بها مستوى إيمان الشيعي هي التقية، وكان زهير من المتمسكين بها تمسكاً شديداً،وممّا يشهد لذلك:
أولاً:
تشبيه الحسينعليه السلام له بمؤمن آل فرعون
تشبيه الإمام الحسينعليه السلام له بمؤمن آل فرعون ساعة وقف زهيريعظ القوم يوم العاشر منالمحرم، فقال له الحسينعليه السلام:
لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء،وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ.
كما لعن قاتله لعن قاتل مؤمن آل فرعون في تأبينه له لمّا صرع ، فوقف عليه وقالعليه السلام:
لا يبعدنّك اللَّه يا زهير، ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير.
وإنّما كان مؤمن آل فرعون يمتدح بتقيته، قال اللَّه تعالى:
وَقالَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْجاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْبَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ.
ثانياً:
إتهام الأعداء له
لشدّة عمله بالتقية ظنّه عزرة بن قيس أنّه كان عثمانياً، فقال لهعزرة بن قيس:
إنّك لتزكّى نفسك ما إستطعت، فقال له زهير:
ياعزرة، إنّ اللَّه قد زكّاها وهداها، فاتق اللَّهيا عزرة، فإنّي لك منالناصحين، أنشدك اللَّه - يا عزرة- أن تكون ممّن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية.
قال:
يا زهير، ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت! إنّما كنتعثمانياً!!!
قال: أفلست تستدلّ بموقفي هذا أنّي منهم؟!
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل8
ثالثاً:
إنّه لم يكن مشهوراً
إنّ زهير كان معروفاً، ولكنّه لم يكن مشهوراً، حاله كحال أكثرأصحاب الحسينعليه السلام، بل أكثر أصحاب الأئمةعليهم السلام.
لم يكن زهير مجهولاً عند أركان جيش الضلال، ورؤوس عسكرابن سعد - لعنه اللَّه -، وكان من رجال الكوفة وشخصياتها، وكانزهير رجلاً شريفاً في قومه، شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة، وسيأتيك خبر اشتراكه في فتح بلنجر.
ويشهد لذلك تقديمه لوعظ القوم، وإرساله لمحاورة الأعداء.
والرجل الذي يكون على وزان زهير في الشرف والجلالة والشجاعة في مجتمع قوامه السيف وقوة الساعد، ورباطة الجأش،لابد أن يكون مشهوراً ذا سمعة وجاه وصيت، بيد أنّه كان متكتّما ًمتّقياً نومة، ينتظر يومه الذي اختاره اللَّه له للوقوف مع ريحانة المصطفىصلى الله عليه وآله، وقرّة عين فاطمة الزهراءعليها السلام، ومهجة قلب عليالمرتضىعليه السلام.
روى الكليني في الكافي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله:
طُوبَى لِعَبْدٍ نُوَمَةٍ، عَرَفَهُ اللَّهُ ولَمْيَعْرِفْهُ النَّاسُ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى، ويَنَابِيعُ الْعِلْمِ، يَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلّفِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ، لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ، ولا بِالْجُفَاةِ الْمُرَاءِينَ.
وعَنْ أَبِي الْحَسَنِ الأصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه عليه السلام قَالَ:
قَالَ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينعليه السلام:
طُوبَى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ، لا يُؤْبَهُ لَهُ، يَعْرِفُ النَّاسَ ولايَعْرِفُهُ النَّاسُ، يَعْرِفُهُ اللَّهُ مِنْهُ بِرِضْوَانٍ، أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى، يَنْجَلِيعَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ، ويُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ كُلِّ رَحْمَةٍ، لَيْسُوا بِالْبُذُرِالْمَذَايِيعِ، ولا الْجُفَاةِ الْمُرَاءِينَ.
وقَالَ:
قُولُوا الْخَيْرَ تُعْرَفُوا بِهِ، واعْمَلُوا الْخَيْرَ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ، ولاتَكُونُوا عُجُلاً مَذَايِيعَ، فَإِنَّ خِيَارَكُمُ الَّذِينَ إِذَا نُظِرَ إِلَيْهِمْ ذُكِرَ اللَّهُ،وشِرَارُكُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأحِبَّةِ، الْمُبْتَغُونَ لِلْبُرَآءِالْمَعَايِبَ.
دلالات تشبيهه بمؤمن آل فرعون
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 9
دلالات تشبيهه بمؤمن آل فرعون
المعصوم لا ينطق عن الهوى، فإذا تكلّم بكلام لابد من التعامل معه بدقّة وجدّ، ومحاولة استكشاف مراده على كلّ صعيد من خلال الدلالات المباشرة أو غير المباشرة التي تفيدها المواقف والظروف المؤثرة في فهم كلام المعصوم.
وفي تشبيه الإمام الحسين عليه السلام له بمؤمن آل فرعون دلالاتكثيرة، يمكن استكشافها من خلال مراجعة ما ورد في روايات أهلالبيت عليهم السلام من توصيف مؤمن آل فرعون، وبيان خصوصياتهوسماته، وسلوكه وأخلاقياته، فإذا عرفنا ما قالوه في المشبّه بهطبقناه على المشبّه، وعرفنا الكثير من خصوصيات زهير بن القين.
فمن تلك الدلالات:
أنّه مؤمن
لقد شهد له الحسينعليه السلام أنّه رجل مؤمنلقوله تعالى:
وَقالَ رَجُلٌمُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ.
والمؤمن في أدب أهل البيت عليهم السلام هو الشيعي المتّبع لهم ، المعتقد بإمامتهم، ولا تطلق هذه الكلمة في روايات أهل البيت عليهم السلام على العثماني أبداً.
صفات المؤمن
وللمؤمن في أدب أهل البيتعليهم السلام تعريف واضح، وصفات خاصة تميّزه عن غيره من بني البشر.
روى الكلينيرحمه الله في الكافي في باب المؤمن وصفاته وعلاماتهعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام قَالَ: قَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ»هَمَّامٌ« وَكَانَ عَابِداً نَاسِكاً مُجْتَهِداً إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينعليهالسلام وَهُوَ يَخْطُبُفَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،صِفْ لَنَا صِفَةَ الْمُؤْمِنِ كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ؟
فَقَالَ: يَا هَمَّامُ، الْمُؤْمِنُ هُوَ: الْكَيِّسُ، الْفَطِنُ، بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ،وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ، أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً، وَأَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً، زَاجِرٌ عَنْ كُلّفَانٍ، حَاضٌّ عَلَى كُلِّ حَسَنٍ، لا حَقُودٌ، وَلا حَسُودٌ، وَلا وَثَّابٌ، وَلاسَبَّابٌ، وَلا عَيَّابٌ، وَلا مُغْتَابٌ، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ، طَوِيلُالْغَمِّ، بَعِيدُ الْهَمِّ، كَثِيرُ الصَّمْتِ، وَقُورٌ، ذَكُورٌ، صَبُورٌ، شَكُورٌ، مَغْمُومٌبِفِكْرِهِ، مَسْرُورٌ بِفَقْرِهِ، سَهْلُ الْخَلِيقَةِ، لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ، رَصِينُ الْوَفَاءِ،قَلِيلُ الأَذَى، لا مُتَأَفِّكٌ وَلا مُتَهَتِّكٌ، إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَخْرَقْ، وَإِنْ غَضِبَلَمْ يَنْزَقْ، ضِحْكُهُ تَبَسُّمٌ، وَاسْتِفْهَامُهُ تَعَلُّمٌ،
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 10
وَمُرَاجَعَتُهُ تَفَهُّمٌ، كَثِيرٌعِلْمُهُ، عَظِيمٌ حِلْمُهُ، كَثِيرُ الرَّحْمَةِ، لا يَبْخَلُ، وَلا يَعْجَلُ، وَلا يَضْجَرُ،وَلا يَبْطَرُ، وَلا يَحِيفُ فِي حُكْمِهِ، وَلا يَجُورُ فِي عِلْمِهِ، نَفْسُهُ أَصْلَبُمِنَ الصَّلْدِ، وَمُكَادَحَتُهُ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ، لا جَشِعٌ، وَلا هَلِعٌ، وَلاعَنِفٌ، وَلا صَلِفٌ، وَلا مُتَكَلِّفٌ، وَلا مُتَعَمِّقٌ، جَمِيلُ الْمُنَازَعَةِ، كَرِيمُالْمُرَاجَعَةِ، عَدْلٌ إِنْ غَضِبَ، رَفِيقٌ إِنْ طَلَبَ، لا يَتَهَوَّرُ، وَلا يَتَهَتَّكُ، وَلايَتَجَبَّرُ، خَالِصُ الْوُدِّ، وَثِيقُ الْعَهْدِ، وَفِيُّ الْعَقْدِ، شَفِيقٌ، وَصُولٌ، حَلِيمٌ،خَمُولٌ، قَلِيلُ الْفُضُولِ، رَاضٍ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مُخَالِفٌ لِهَوَاهُ، لايَغْلُظُ عَلَى مَنْ دُونَهُ، وَلا يَخُوضُ فِيمَا لا يَعْنِيهِ، نَاصِرٌ لِلدِّينِ، مُحَامٍعَنِ الْمُؤْمِنِينَ، كَهْفٌ لِلْمُسْلِمِينَ، لا يَخْرِقُ الثَّنَاءُ سَمْعَهُ، وَلا يَنْكِيالطَّمَعُ قَلْبَهُ، وَلا يَصْرِفُ اللَّعِبُ حُكْمَهُ، وَلا يُطْلِعُ الْجَاهِلَ عِلْمَهُ، قَوَّالٌعَمَّالٌ، عَالِمٌ حَازِمٌ، لا بِفَحَّاشٍ وَلا بِطَيَّاشٍ، وَصُولٌ فِي غَيْرِ عُنْفٍ،بَذُولٌ فِي غَيْرِ سَرَفٍ، لا بِخَتَّالٍ، وَلا بِغَدَّار،ٍ وَلا يَقْتَفِي أَثَراً، وَلا يَحِيفُبَشَراً، رَفِيقٌ بِالْخَلْقِ، سَاعٍ فِي الأَرْضِ، عَوْنٌ لِلضَّعِيفِ، غَوْثٌلِلْمَلْهُوفِ، لا يَهْتِكُ سِتْراً، وَلا يَكْشِفُ سِرّاً، كَثِيرُ الْبَلْوَى، قَلِيلُالشَّكْوَى، إِنْ رَأَى خَيْراً ذَكَرَهُ، وَإِنْ عَايَنَ شَرّاً سَتَرَهُ، يَسْتُرُ الْعَيْبَ،وَيَحْفَظُ الْغَيْبَ، وَيُقِيلُ الْعَثْرَةَ، وَيَغْفِرُ الزَّلَّةَ لا يَطَّلِعُ عَلَى نُصْحٍ فَيَذَرَهُ وَلايَدَعُ جِنْحَ حَيْفٍ فَيُصْلِحَهُ، أَمِينٌ، رَصِينٌ، تَقِيٌّ، نَقِيٌّ، زَكِيٌّ، رَضِيٌّ،يَقْبَلُ الْعُذْرَ، وَيُجْمِلُ الذِّكْرَ، وَيُحْسِنُ بِالنَّاسِ الظَّنَّ، وَيَتَّهِمُ عَلَى الْعَيْبِنَفْسَهُ، يُحِبُّ فِي اللَّهِ بِفِقْهٍ وَعِلْمٍ، وَيَقْطَعُ فِي اللَّهِ بِحَزْمٍ وَعَزْمٍ، لا يَخْرَقُبِهِ فَرَحٌ، وَلا يَطِيشُ بِهِ مَرَحٌ، مُذَكِّرٌ لِلْعَالِمِ، مُعَلِّمٌ لِلْجَاهِلِ، لا يُتَوَقَّعُ لَهُبَائِقَةٌ، وَلا يُخَافُ لَهُ غَائِلَةٌ، كُلُّ سَعْيٍ أَخْلَصُ عِنْدَهُ مِنْ سَعْيِهِ، وَكُلّنَفْسٍ أَصْلَحُ عِنْدَهُ مِنْ نَفْسِهِ، عَالِمٌ بِعَيْبِهِ، شَاغِلٌ بِغَمِّهِ، لا يَثِقُ بِغَيْرِ رَبِّهِ،غَرِيبٌ، وَحِيدٌ، جَرِيدٌ، حَزِينٌ، يُحِبُّ فِي اللَّهِ، وَيُجَاهِدُ فِي اللَّهِ لِيَتَّبِعَرِضَاهُ، وَلا يَنْتَقِمُ لِنَفْسِهِ بِنَفْسِهِ، وَلا يُوَالِي فِي سَخَطِ رَبِّهِ مُجَالِسٌ لأهْلِالْفَقْرِ، مُصَادِقٌ لأَهْلِ الصِّدْقِ، مُؤَازِرٌ لأَهْلِ الْحَقِّ، عَوْنٌ لِلْقَرِيبِ، أَبٌلِلْيَتِيمِ، بَعْلٌ للأَرْمَلَةِ، حَفِيٌّ بِأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ، مَرْجُوٌّ لِكُلِّ كَرِيهَةٍ، مَأْمُولٌلِكُلِّ شِدَّةٍ، هَشَّاشٌ بَشَّاشٌ، لا بِعَبَّاسٍ وَلا بِجَسَّاسٍ، صَلِيبٌ، كَظَّامٌ،بَسَّامٌ، دَقِيقُ النَّظَرِ، عَظِيمُ الْحَذَرِ، لا يَجْهَلُ، وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ يَحْلُمُ، لايَبْخَلُ وَإِنْ بُخِلَ عَلَيْهِ صَبَرَ، عَقَلَ فَاسْتَحْيَا، وَقَنِعَ فَاسْتَغْنَى، حَيَاؤُهُيَعْلُو شَهْوَتَهُ، وَوُدُّهُ يَعْلُو حَسَدَهُ، وَعَفْوُهُ يَعْلُو حِقْدَهُ، لا يَنْطِقُ بِغَيْرِصَوَابٍ، وَلا يَلْبَسُ إِلّا الاقْتِصَادِ، مَشْيُهُ التَّوَاضُعُ، خَاضِعٌ لِرَبِّهِبِطَاعَتِهِ، رَاضٍ عَنْهُ فِي كُلِّ حَالاتِهِ، نِيَّتُهُ خَالِصَةٌ، أَعْمَالُهُ لَيْسَ فِيهَاغِشٌّ وَلا خَدِيعَةٌ، نَظَرُهُ عِبْرَةٌ، سُكُوتُهُ فِكْرَةٌ، وَكَلامُهُ حِكْمَةٌ،مُنَاصِحاً مُتَبَاذِلاً مُتَوَاخِياً، نَاصِحٌ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، لا يَهْجُرُ أَخَاهُ وَلايَغْتَابُهُ وَلا يَمْكُرُ بِهِ، وَلا يَأْسَفُ عَلَى مَا فَاتَهُ، وَلا يَحْزَنُ عَلَى مَاأَصَابَهُ، وَلا يَرْجُو مَا لا يَجُوزُ لَهُ الرَّجَاءُ، وَلا يَفْشَلُ فِي الشِّدَّةِ، وَلايَبْطَرُ فِي الرَّخَاءِ، يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَالْعَقْلَ بِالصَّبْرِ، تَرَاهُ بَعِيداًكَسَلُهُ، دَائِماً نَشَاطُهُ، قَرِيباً أَمَلُهُ، قَلِيلاً زَلَلُهُ، مُتَوَقِّعاً لأَجَلِهِ، خَاشِعاًقَلْبُهُ، ذَاكِراً رَبَّهُ، قَانِعَةً نَفْسُهُ، مَنْفِيّاً جَهْلُهُ، سَهْلاً أَمْرُهُ، حَزِيناً لِذَنْبِهِ،مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ، كَظُوماً غَيْظَهُ، صَافِياً خُلُقُهُ، آمِناً مِنْهُ جَارُهُ، ضَعِيفاًكِبْرُهُ، قَانِعاً بِالَّذِي قُدِّرَ لَهُ، مَتِيناً صَبْرُهُ، مُحْكَماً أَمْرُهُ، كَثِيراً ذِكْرُهُ،يُخَالِطُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ، وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَسْأَلُ لِيَفْهَمَ، وَيَتَّجِرُ لِيَغْنَمَ، لايُنْصِتُ لِلْخَبَرِ لِيَفْجُرَ بِهِ، وَلا يَتَكَلَّمُ لِيَتَجَبَّرَ بِهِ عَلَى مَنْ سِوَاهُ، نَفْسُهُ مِنْهُفِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، أَتْعَبَ نَفْسَهُ لآِخِرَتِهِ فَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْنَفْسِهِ، إِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ الَّذِي يَنْتَصِرُ لَهُ، بُعْدُهُ مِمَّنْتَبَاعَدَ مِنْهُ بُغْضٌ وَنَزَاهَةٌ، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ، لَيْسَتَبَاعُدُهُ تَكَبُّراً وَلا عَظَمَةً، وَلا دُنُوُّهُ خَدِيعَةً وَلا خِلابَةً بَلْ يَقْتَدِي بِمَنْكَانَ قَبْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ، فَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ الْبِرّ.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 11
وعَنِ الدِّلْهَاثِ مَوْلَى الرِّضَاعليه السلام قَالَ:
سَمِعْتُ الرِّضَاعليه السلام يَقُولُ:
لايَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ:
سُنَّةٌ مِنْ رَبِّهِ
،وسُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّهِ،
وسُنَّةٌ مِنْ وَلِيِّهِ.
فَأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ رَبِّهِ:
فَكِتْمَانُ سِرِّهِ،قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وجَلَّ-:
عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ.
وأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ نَبِيِّهِ: فَمُدَارَاةُ النَّاسِ، فَإِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وجَلَّ - أَمَرَنَبِيَّهُصلى الله عليه وآله بِمُدَارَاةِ النَّاسِ فَقَالَ:
»خُذِ الْعَفْوَ وأْمُرْ بِالْعُرْفِ«.
وأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ وَلِيِّهِ: فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْسَاءِ والضَّرَّاءِ
هذه هي بعض صفات المؤمن، وقد اتصف بها زهير وتزيّن بها،وأقامها بحدودها، حتى صار معلماً تشعّ منه أنوار الأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة، وينتشر لذكر اسمه عبق المكارم والفضائل والمناقب والمحامد والعلى والسؤدد.
إنّه عامل بالتقية
شبهه سيد الشهداءعليه السلام بمؤمن آل فرعون، والصفة الأهم التيوصفه بها القرآن بعد أن أثبت له الإيمان أنّه كان »يكتم إيمانه«، قالاللَّه تعالى:
»وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ«
، وكتمان الإيمان خصلة ممدوحة لا تصبغ إلّا من امتحن اللَّه قلبه للإيمان من العظماء، وقد ورد الحثّ عليها كشرط للشيعي والموالي لأهل البيتعليهم السلام.
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنعليهما السلام قَالَ:
وَدِدْتُ واللَّهِ أَنِّيافْتَدَيْتُ خَصْلَتَيْنِ فِي الشِّيعَةِ لَنَا بِبَعْضِ لَحْمِ سَاعِدِي:
النَّزَقَ، وقِلَّةَالْكِتْمَانِ.
وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
يَا سُلَيْمَانُ، إِنَّكُمْعَلَى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ، ومَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُاللَّهُ.
وعَنْ عَبْدِ الأعْلَى قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهعليه السلام يَقُولُ:
إِنَّهُ لَيْسَ مِنِاحْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ والْقَبُولُ فَقَطْ، مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُوصِيَانَتُهُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ،فَأَقْرِئْهُمُ السَّلامَ وقُلْ لَهُمْ:
رَحِمَ اللَّهُ عَبْدا ً اجْتَرَّمَوَدَّةَ النَّاسِ إِلَى نَفْسِهِ، حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ واسْتُرُوا عَنْهُمْ مَايُنْكِرُونَ.
ثُمَّ قَالَ:
واللَّهِ مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَئُونَةً مِنَ النَّاطِقِعَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ، فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً فَامْشُوا إِلَيْهِ ورُدُّوهُ عَنْهَا،فَإِنْ قَبِلَ مِنْكُمْ وإِلا فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ يُثَقِّلُ عَلَيْهِ ويَسْمَعُ مِنْهُ، فَإِنّالرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ فَيَلْطُفُ فِيهَا حَتَّى تُقْضَى لَهُ، فَالْطُفُوا فِيحَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ، فَإِنْ هُوَ قَبِلَ مِنْكُمْ وإِلا فَادْفِنُوا كَلامَهُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، ولا تَقُولُوا إِنَّهُ يَقُولُ ويَقُولُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْمَلُعَلَيَّ وعَلَيْكُمْ.
أَمَا واللَّهِ، لَوْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ مَا أَقُولُ لاقْرَرْتُ أَنَّكُمْ أَصْحَابِي، هَذَا أَبُوحَنِيفَةَ لَهُ أَصْحَابٌ، وهَذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَهُ أَصْحَابٌ، وأَنَا امْرُؤٌ مِنْقُرَيْشٍ قَدْ وَلَدَنِي رَسُولُ اللَّهِصلى الله عليه وآله وعَلِمْتُ كِتَابَ اللَّهِ، وفِيهِ تِبْيَانُ كُلّشَيْءٍ، بَدْءِ الْخَلْقِ، وأَمْرِ السَّمَاءِ وأَمْرِ الأرْضِ، وأَمْرِ الأوَّلِينَ وأَمْرِالآخِرِينَ، وأَمْرِ مَا كَانَ وأَمْرِ مَا يَكُونُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ذَلِكَ نُصْبَعَيْنِي.
وعَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
يَامُعَلَّى،
اكْتُمْ أَمْرَنَا وَلا تُذِعْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا ولَمْ يُذِعْهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ بِهِفِي الدُّنْيَا، وجَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ.
يَا مُعَلَّى،مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا ولَمْ يَكْتُمْهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، ونَزَعَالنُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ.
يَا مُعَلَّى، إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ دِينِي ودِينِ آبَائِي، ولا دِينَ لِمَنْ لا تَقِيَّةَ لَهُ.
يَا مُعَلَّى، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِيالْعَلانِيَةِ.
يَا مُعَلَّى إِنَّ الْمُذِيعَ لأمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 12
*قَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
وَلايَةُ اللَّهِ أَسَرَّهَا إِلَى جَبْرَئِيلعليه السلام وأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلَى مُحَمَّد ٍصلى الله عليه وآله، وأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌ إِلَى عَلِيعليه السلام وأَسَرَّهَا عَلِيٌّ إِلَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذَلِكَ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ.
*وعَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهعليه السلام يَقُولُ:
نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ، وهَمُّهُ لأمْرِنَا عِبَادَةٌ، وكِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ:
اكْتُبْ هَذَا بِالذَّهَبِ، فَمَا كَتَبْتَ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ.
*عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
خَالِطُوهُمْ بِالْبَرَّانِيَّةِ،وخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ، إِذَا كَانَتِ الإمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً.
*وعَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَد ٍتَقِيَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، إِنْ كَانُوا لَيَشْهَدُونَ الأعْيَادَ، ويَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ،فَأَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ.
*وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ:
أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا
قَالَ:
بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ ويَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قَالَ: الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ، والسَّيِّئَةُ الإذَاعَةُ.
*وعَنْ أَبِي عُمَرَ الأعْجَمِيِّ قَالَ
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
يَا أَبَا عُمَرَ،إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ، ولا دِينَ لِمَنْ لا تَقِيَّةَ لَهُ، والتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي النَّبِيذِ، والْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
*وعَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهعليه السلام يَقُولُ:
إِيَّاكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا عَمَلاً يُعَيِّرُونا بِهِ، فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ، كُونُوا لِمَنِ انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً، ولا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً، صَلُّوا فِي عَشَائِرِهِمْ،وعُودُوا مَرْضَاهُمْ، واشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، ولا يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنَالْخَيْرِ، فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمْ، واللَّهِ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَالْخَبْءِ، قُلْتُ: ومَا الْخَبْءُ؟ قَالَ: التَّقِيَّةُ.
*وعَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
لا واللَّهِ، مَا عَلَى وَجْهِ الأرْضِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ.
يَا حَبِيبُ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللَّهُ.
يَا حَبِيبُ، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللَّهُ.
يَا حَبِيبُ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا هُمْ فِي هُدْنَةٍ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ هَذَا.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 13
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام قَالَ:
اتَّقُوا عَلَىدِينِكُمْ،فَاحْجُبُوهُ بِالتَّقِيَّةِ، فَإِنَّهُ لا إِيمَانَ لِمَنْ لاتَقِيَّةَ لَهُ، إِنَّمَا أَنْتُمْ فِيالنَّاسِ كَالنَّحْلِ فِي الطَّيْرِ، لَوْ أَنَّ الطَّيْرَ تَعْلَمُ مَا فِي أَجْوَافِ النَّحْلِ مَا بَقِيَمِنْهَا شَيْءٌ إِلا أَكَلَتْهُ، ولَوْ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مَا فِي أَجْوَافِكُمْ، أَنَّكُمْتُحِبُّونَّا أَهْلَ الْبَيْتِ لاكَلُوكُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ، ولَنَحَلُوكُمْ فِي السِّرِّ والْعَلانِيَةِ،رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً مِنْكُمْ كَانَ عَلَى وَلايَتِنَا.
وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ :
ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ ولاالسَّيِّئَةُ
« قَالَ: الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ، والسَّيِّئَةُ الإذَاعَةُ، وقَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ :
»ادْفَعْبِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ
« قَالَ: الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ: التَّقِيَّةُ »
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَوبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وعَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ:
قِيلَ لأبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
إِنَّ النَّاسَيَرْوُونَ أَنَّ عَلِيّاعليه السلام قَالَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ:
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَإِلَى سَبِّي فَسُبُّونِي، ثُمَّ تُدْعَوْنَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي فَلا تَبَرَّءُوا مِنِّي.
فَقَالَ: مَا أَكْثَرَ مَا يَكْذِبُ النَّاسُ عَلَى عَلِيعليه السلام.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا قَالَ: إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ إِلَى سَبِّي فَسُبُّونِي، ثُمَّ سَتُدْعَوْنَإِلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّي، وإِنِّي لَعَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ، ولَمْ يَقُلْ لا تَبَرَّءُوا مِنِّي.
فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ: أَرَأَيْتَ إِنِ اخْتَارَ الْقَتْلَ دُونَ الْبَرَاءَةِ؟
فَقَالَ: واللَّهِ مَا ذَلِكَ عَلَيْهِ، ومَا لَهُ إِلّا مَا مَضَى عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ حَيْثُ أَكْرَهَهُ أَهْلُ مَكَّةَ وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وجَلَّ-فِيهِ »إِلا مَنْ أُكْرِهَ وقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمانِ« فَقَالَ لَهُ النَّبِيّصلى الله عليهوآله عِنْدَهَا
يَاعَمَّارُ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ، فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وجَلَّ- عُذْرَكَ، وأَمَرَكَ أَنْتَعُودَ إِنْ عَادُوا.
وعَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلادٍ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنعليه السلام عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلاةِ،فَقَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام: التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي ودِينِ آبَائِي، ولا إِيمَانَ لِمَنْلا تَقِيَّةَ لَهُ.
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرعليه السلام قَالَ: إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّة ُلِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ، فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ تَقِيَّةٌ.
وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام قَالَ:
كُلَّمَا تَقَارَبَ هَذَاالأمْرُ كَانَ أَشَدَّ لِلتَّقِيَّةِ.
وعَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام قَالَ: قَالَ:
التَّقِيَّةُ تُرْسُ اللَّهِ بَيْنَهُوبَيْنَ خَلْقِهِ.
وبعد كلّ هذه الأحاديث الشريفة في بيان التقية وحدودهاومواردها وضرورة الإلتزام بها يكون من الطبيعي جدّاً أن يتصوّرالعدو زهيراً في دائرة السلطة، فيما كان زهير يعيش محنة معاوية ومن سبقه وولاتهم الذين لاحقوا شيعة أمير المؤمنينعليه السلام تحت كلّحجر ومدر، وهو من الشخصيات المعروفة، حاله حال أصحاب الكهف، وحال مؤمن آل فرعون، سيما إذا عرفنا -كما سيأتي- أنّهكان ينتظر يومه في نصرة سيد شباب آل محمدصلى الله عليهوآله.
ولو تأملنا عبارة العدو التي اتهم بها زهير نجدها دقيقة في التعبيرعن سلوكه، حيث قال: يا زهير، ما كنت عندنا من شيعة أهل هذاالبيت إنّما كنت عثمانياً، قال:
أفلست تستدل بموقفي هذا أنّيمنهم ؟!!
قال العدو:
ما كنت عندنا شيعياً، بل كنت عندنا عثمانياً، شهادةبيّنة أنّ ظاهره كان يوهم العدو أنّه منهم، لأنّهم كانوا يحسبونه»عندهم؛ لا في الواقع.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 14
قال العدو:
ما كنت عندنا شيعياً، بل كنت عندنا عثمانياً، شهادةبيّنة أنّ ظاهره كان يوهم العدو أنّه منهم، لأنّهم كانوا يحسبونه»عندهم؛ لا في الواقع.
إنّه يدافع عن المعصوم
قال تعالى:
وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاًأَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ.
فهذا مؤمن آل فرعون يدافع عن المعصوم ويقول لهم لم تقتلونه،وهو لم يفعل شيئاً سوى أنّه قال: رَبِّيَ اللَّهُ وكذلك فعل زهيرحينما خطب القوم وحذرهم من قتل الحسينعليه السلام وأهل بيته.
إنّه يعتقد أنّ الحسين جاء بالبينات
»وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَاللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاًيُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ(46)».
ولو تأملنا خطبة زهير يوم عاشوراء نجدها تكرّس دعوة مؤمنآل فرعون تماماً، وتكشف لهم عن البينات التي جاءهم بها الحسينعليه السلام وضرورة متابعته وترك مقاتلته، لأنّ في ذلك الفوزالحتمي، وبخلافه سيعرّضون أنفسهم للخطر الذي لابد منه.
إنّه من القلّة الممدوحة
قال الصادقعليه السلام في كلام:
يَا هِشَامُ، ثُمَّ مَدَحَ الْقِلَّةَ، فَقَالَ »
وقَلِيلٌ مِنْعِبادِيَ الشَّكُورُ«،
وقَالَ
»وقَلِيلٌ ما هُمْ«
، وقَالَ »
وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِفِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ.
فكان مؤمن آل فرعون رجلاً واحداً بين أولئك الكثرة الكثيرة التي واجهها، كما كان زهير وصحبه من القلّة التي اختارها اللَّه للوقوف بين يدي الحسينعليه السلام في مواجهة تلك الجيوش الجرارة،والسيول البشرية التي انحدرت لقتال الحقّ القائم في شخص سيدشباب أهل الجنة الحسينعليه السلام.
برأ الحسينعليه السلام دينه وأنّه لم يضفه اليهم بدينه
قالعليه السلام في حديث:
وأمّا الحادي عشر: فقول اللَّه -عزّوجلّ- فيسورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون »وقالَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْجاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ« تمام الآية، فكان ابن خال فرعون، فنسبهإلى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه(48).
وقالعليه السلام: وقوله
»وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ« كانابن عمّه خربيل، وهو الذي قال لموسى:
»إِنَّ الْمَلا يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ« نسبه إلى القرابة لا إلى الدين.
وقد برّأ الحسينعليه السلام دين زهير بن القين، وفرّق بينه وبين القومدينياً بتشبيهه بمؤمن آل فرعون، كما أنّ زهيراً نفسه خاطبهم خطابواحد منهم، ولكنّه أكدّ لهم أنّ للسيف حداًّ فاصلاً قاطعاً يميز بينهمدينياً، ويقطع العصمة بينهم إذا ما وقع القتال.
كما أنّ العدو أقرّ باختلاف زهير معه في الدين وإن كان ينتسب اليهم بالقرابة، كما هو واضح من الحوار الذي دار بينه وبينهم.
إنّه من الصالحين العاملين بالتقية
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل15
إنّه من الصالحين العاملين بالتقية
قالعليه السلام:
ثم لم يزل أهل الإيمان وذوو البصائر كالأنبياءعليهم السلام والصالحين يكتمون إيمانهم من قومهم وعشائرهم، لاقتضاء المصلحة، كمؤمن آل فرعون الذي قصّ اللَّه - تعالى- قصّته في كتابهفقال -عزّوجلّ-: »
وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَرَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُوإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌكَذَّابٌ«.
فإن كان أبو طالب بكتمان إيمانه وإخفاء إسلامه كفر، فكذلك هذا الذي قد سمّاه اللَّه في كتابه مؤمناً، ثم شهد عليه أنّه يكتم إيمانه قدكفر بكتمان إيمانه، إذ كان كتمانه الإيمان هداية، وهذا مؤمنآلفرعون كانت حاله مع قومه كحال أبي طالب عليه افضل الصلاة والسلام معقريش، فإنّه كان يخفي عنهم حاله، ويدخل معهم بيوت متعبداتهم،ويقسم بمعبودهم، ويأكل من مأكولهم، ويشرب من مشروبهم، حتىتمّ له ما كان يسرّه من التوحيد باللَّه تعالى، ولم يعلموا بحاله حتىجاءهم موسى فقال: أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِمِنْ رَبِّكُمْ.
ثم قدّم لهم :
وإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ
حتى يخفي عليهم موضععنايته به، ولم يقل:
وهو صادق، وإنّما قال »وإِنْ يَكُ صادِقاً« تلطفاًبهم، كما كان أبو طالب عليه السلام يتلطّف قومه، فقبلوا منه رأيه.
وكان فرعون قد عزم على قتل موسى عليه السلام وشايعه قومه على ذلك،وكان الرجل المؤمن مرضياً عندهم يرجعون إلى رأيه، ويسمعونقوله، فدفع عن موسىعليه السلام القتل بوجه لطيف، ولو كان مظهراً الإيمان لما أطاعوه، ولا قبلوا منه، بل كانوا يعادونه ويقتلونه.
وهكذا كانت حالة أبي طالب عليه السلام مع قريش حذو القذة بالقذة يدعو بدعائهم، ويحضر في مجامعهم، ويقسم بمعبودهم، وكان سيدهم الذي يصمدون إليه، وعميدهم الذي يعولون عليه، ويرجعون إلىقوله، ويستمعون إلى حديثه، وكان أوفى مرتبة من مؤمن آلفرعون، لأنّه صدق النبيصلى الله عليه وآله في أشعاره وخطبه، وكشف أمره،وأعلن بصحة نبوته، وخاصم قومه وناظرهم، وكاشفهم ونابذهم،ولذلك اجتمعت على نفيه إلى الشعب المعروف بشعب أبي طالب،ونفي جماعته، فصبروا معه، وعامتهم مشركون للأصنام يعبدون
وكذلك فعل زهير فعل مؤمن آل فرعون وفعل أبي طالبعليه السلام.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 16
إنّه ممدوح بكتمان علمه
عن أبي جعفر الباقرعليه السلام قال: قال رجل وأنا عنده:
إنّ الحسنالبصري يروي أنّ رسول اللَّه صلى الله عليهوآله قال:
من كتم علماً جاء يوم القيامة ملجماً بلجام من النار!
قال:
كذب – ويحه - فأين قول اللَّه »
قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَيَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ«
ثم مدّ بها أبو جعفرعليه السلام صوته فقال:
ليذهبوا حيث شاءوا، أما -واللَّه- لا يجدون العلم إلّا هاهنا، ثم سكت ساعة، ثم قال أبو جعفرعليه السلام: عند آل محمد.
وروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرعليه السلام يَقُولُ وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُقَالُ لَهُ »عُثْمَانُ الأعْمَى« وهُوَ يَقُولُ:
إِنّالْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ الْعِلْمَ يُؤْذِي رِيحُ بُطُونِهِم ْأَهْلَ النَّارِ،
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرعليه السلام:
فَهَلَكَ إِذَنْ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ نُوحاعليه السلام فَلْيَذْهَبِ الْحَسَنُ يَمِيناً وشِمَالاً،فَوَ اللَّهِ مَا يُوجَدُ الْعِلْمُ إِلا هَاهُنَا.
وهكذا كان زهير -بمقتضى تشبيه الحسينعليه السلام له بمؤمن آل فرعون- في كتمانه لعلم الحقّ المكتوم منذ بعث اللَّهنوحاً، وقد أخذه من أهل بيت النبوة.
إنّه تحمل البقاء مع الأعداء لحماية الإمام
كان خازن فرعون مؤمناً بموسىعليه السلام قد كتم إيمانه ستمائة سنة،وهو الذي قال اللَّه »
وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ«.
وبلغ فرعون خبر قتل موسىعليه السلام الرجل، فطلبه ليقتله، فبعث المؤمن إلى موسىعليه السلام: »
إِنَّ الْمَلا يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَالنَّاصِحِينَ فَخَرَجَ مِنْها«، كما حكى اللَّه »خائِفاً يَتَرَقَّبُ
« قال: يلتفت عنيمنة ويسره ويقول »رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
مدح الحسينعليه السلام أسلوبه في الوعظ وشهد له بالبلاغة وقوة العقل
قال ابن أبي الحديد
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فهذا علي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 17
قال ابن أبي الحديد
ضمن أمثلة كثيرة ذكرها في قوة الخطباءالمستدرجين لمخاطبيهم وذوي الاحتجاجات القوية، والأساليب المتينة في الحوارات الكاشفة عن قوة العقل:
قالوا:
ومن ذلك قول اللَّه -تعالى- حكاية عن مؤمن آل فرعون»
وقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ«.
فإنّه أخذ معهم في الاحتجاج بطريق التقسيم، فقال:
هذا الرجل إمّا أن يكون كاذباً، فكذبه يعود عليه ولا يتعداه، وإمّا أن يكونصادقاً فيصيبكم بعض ما يعدكم به، ولم يقل كلّ ما يعدكم به مخادعة لهم، وتلطفاً واستمالة لقلوبهم، كي لا ينفروا منه لو أغلظ في القول،وأظهر لهم أنّه يهضمه بعض حقّه.
وكذلك تقديم قسم الكذب على قسم الصدق، كأنّه رشاهم ذلك،وجعله برطيلاً لهم ليطمئنوا إلى نصحه.
وكذا كان زهير في خطابه الذي وجهه للقوم، بل امتاز بدقته ، وقوته، وفصاحته، وبلاغته، ورصانته في انتقاء المعاني والألفاظ والأفكار والأمثال، وقوة المحاججة...
إنّه ممدوح بتحمله البلاء والدعوة مع ابتلائه
عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لأ َبِي عَبْدِ اللَّهعليه السلام:
إِنَّ هَذَا الَّذِي ظَهَرَبِوَجْهِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ!
فَقَالَ لِي:
لَقَدْ كَانَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ مُكَنَّعَ الأصَابِعِ، فَكَانَ يَقُولُهَكَذَا، ويَمُدُّ يَدَيْهِ ويَقُولُ: »يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ.
تشبيهه بسباق الأمم وأنهم لم يكفروا باللَّه طرفة عين
وفي هذا التشبيه منهعليه السلام أبلغ الدفاع وأقوى الإثبات على أنّ زهيراً لم يكن خارجاً من مكة حاجاً، ولم يكن كارهاً لمنازلة الحسينعليه السلام في الطريق، لأنّه شبيه السباق من الأمم الذين سبقوا الىالحقّ وبادروا الى نصرة المعصوم المظلوم.
وفي هذا التشبيه إشارة الى أنّه كان سبّاقاً سبق من خرج من أقرانه لنصرة الحسينعليه السلام من أمثال مجمع بن عبد اللَّه العائذي ونافع بنهلال وغيرهم.
بل في التشبيه إشارة تكاد تكون واضحة الى أنّه سبق كلّ أنصارالحسينعليه السلام الملتحقين به من الكوفة حتى أمثال عابس بن شبيب وغيره ممّن التحق بالحسينعليه السلام في مكة أو في أوئل الطريق.
فهو إذن قد سكن البرية، واعتزل العمران والبشرية، واختارتحمل الهجير والرمضاء والفيافي والصحراء منذ زمن بعيد انتظاراًلنصرة سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية.
وقد روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنّه قال:
سباق الأمم ثلاثة لم يكفرواباللَّه طرفة عين:
خربيل مؤمن آل فرعون،
وحبيب النجار صاحب ياسين،
وعلي بن أبي طالبعليهما السلام، وهو أفضلهم.
وهذا الحديث ركّز على نفي الكفر مطلقاً عن هؤلاء السباقين، ولوكان زهير ممّن قال بمقالة عثمان وحزبه أو مال اليهم لما شبهه المعصوم بهم، فهو إذن نظيف الإيمان، وإيمانه كامل الأركان،وعقيدته لا يشوبها شك ولا ريب ولا أدران.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يوجد ما نضيفه الى ما نقلته ابني
اويس القرني
اشكرك على هذا الموضوع القييم عن
زهير بن القين ((رضوان الله عليه ))
مع كل تقدير واحترام ابني
ابو طارق
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طارق
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يوجد ما نضيفه الى ما نقلته ابني
اويس القرني
اشكرك على هذا الموضوع القييم عن
زهير بن القين ((رضوان الله عليه ))
مع كل تقدير واحترام ابني
ابو طارق
السلام عليكم
اخي ابو طارق
كيف صحتكم
شكرا لمروركم الذي يشرفني
خادمكم
سيد اويس
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 18
وعن أبي جعفرعليه السلام قال:
السابقون أربعة:
ابن آدم المقتول
،والسابق في أمة موسى،
وهو مؤمن آل فرعون،
والسابق في أمةعيسى،
وهو حبيب النجار، والسابق في أمة محمدصلى الله عليه وآله، وهو علي بنأبي طالب عليهما السلام.
السابقون هنا أربعة، جمعهم إضافة الى السبق الذي تشبه به زهير،أمر أخر هو أنّهم قتلوا في سبيل اللَّه والدفاع عن الحقّ الصراح،ومحاربة الإنحراف في أمم الأنبياء، والعودة بهم الى جادة الصواب وإلتزام السنة النبوية.
وقد تشبه بهم زهير وخرج مع مولاه الحسينعليه السلام الذي خرج يطلب الإصلاح في أمّة جدّه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وأراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقتل بين يديه تماماً كما قتل السباقون الذين شبه بهم.
وفي تفسير فرات الكوفي:
عن ابن عباس قال قوله تعالى:
»رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ولإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ
« قال:
هم ثلاثة نفر مؤمن آلفرعون وحبيب النجار صاحب مدينة الأنطاكية وعلي بن أبيطالب عليهما السلام.
والتشبيه هنا بلحاظ السبق بالإيمان من جهة، فلم يكن إيمان زهير غضاً جديداً طارئاً أيام الطف، وشموله للدعوة بالمغفرة منجهة ثانية.
تشبيهه بالثلة من الأولين
وفي هذا التشبيه تأكيد على ما مرّ قبل قليل.
عن محمد بن فرات
عن جعفر بن محمدعليهما السلام في هذه الآية:
ثُلَّةٌ مِنَالأوَّلِينَ
ابن آدم الذي قتله أخوه
، ومؤمن آل فرعون،
وحبيبالنجار صاحب يس
»وقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ
« علي بن أبي طالب عليهما السلام.
وعن أبي سعيد المدائني قال:
سألت أبا عبد اللَّهعليه السلام عن قوله تعالى:
»ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ وثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ
« قال:
»ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ« مؤمن آلفرعون، »
وثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ
« علي بن أبي طالب عليهما السلام.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 19
تشبيهه بالصديقين
عن داود بن بلال بن أحيحة عن النبي صلى الله عليه وآله:
الصديقون ثلاثة:
حبيب النجار مؤمن آل يس، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بنأبي طالب الثالث، وهو أفضلهم.
إخباره أنّه ممّن لا يفتن في دينه
عن أيوب بن الحر عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّ وجلّ:
فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا
فقال:
أما لقد بسطوا عليه وقتلوه، ولكنأتدرون ما وقاه؟
وقاه أن يفتنوه في دينه.
وقد مرّ معنا قبل قليل تشبيهه بسباق الأمم، وقد قتلوا جميعاً.
إخبارهعليه السلام له بقتله إخباراً خاصاً وأنّه يقطع إرباً
في تفسير القميرحمه الله قوله:
فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا
يعني مؤمنآل فرعون، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام:
واللَّه لقد قطعوه إرباً إرباً، ولكن وقاه اللَّه أن يفتنوه في دينه.
إخباره عن تسليمه وتفويض أمره للَّه
في مصباح الشريعة:
قال اللَّه -عزّ وجلّ- في مؤمن آل فرعون:
وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وحاقَبِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ.
والتفويض خمسة أحرف، لكلّ حرف منها حكم، فمن أتى بأحكامه فقد أتى به:
التاء: من تركه التدبير في الدنيا.
والفاء: من فناء كلّ همّة غير اللَّه.
والواو: من وفاء العهد وتصديق الوعد.
والياء: اليأس من نفسك، واليقين بربّك.
والضاد: الضمير الصافي للَّه، والضرورة إليه.
والمفوّض لا يصبح إلّا سالماً من جميع الآفات، ولا يمسي إلّامعافاً بدينه.
وقد فوّض مؤمن آل فرعون أمره إلى اللَّه فقال:
وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَىاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا،
ولا ريب أنّ هذامتفرع على قوة الإيمان باللَّه وسبباً لشدّة اليقين أيضاً، والرضا بقضاءاللَّه في الشدّة والرخاء، والعافية والبلاء.
وهذا أيضاً يحصل من الإيمان بكونه سبحانه مالكاً لنفع العبادوضرّهم، ولا يفعل بهم إلّا ما هو الأصلح لهم.
ويصير أيضاً سبباً لكمال اليقين والتسليم لأمر اللَّه، أي الانقياد لهفي كلّ ما أمر به ونهى عنه، ولنبيه وأوصيائه فيما صدر عنهم منالأقوال والأفعال، كما قال سبحانه :
فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ويُسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
ومدخلية هذه الخصلة في الإيمان وكماله أظهر من أن يحتاج إلىالبيان واللَّهُ الْمُسْتَعانُ.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاهhttp://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم الفصل 20
امتداحه باليقين والصبر على الشدائد
إنّ الموقن يتوكّل على اللَّه، ويفوض أمره إليه، فيقيه عن كلّمكروه كما قال -عزّوجلّ- »
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ«
، وكما قال مؤمنآل فرعون:
»وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ مامَكَرُوا«.
وسرّ ذلك أنّ المؤمن الموقن المنتهي إلى حدّ الكمال لا ينظر إلىالأسباب والوسائط في النفع والضر، وإنّما نظره إلى مسببها، وأمّا منلم يبلغ ذلك الحدّ من اليقين، فإنّه يخاطب بالفرار قضاء لحق ّالوسائط.
أشار الى وجوب الأخذ بكلامه لأنّه موافق للاحتياط
روى الشيخ الطوسي في حديث:...فجاء عليعليه السلام فقال لهعثمان: ألا تغني عنّا سفيهك هذا!!
قال: أيّ سفيه؟ قال: أبو ذر.
قال عليعليه السلام ليس بسفيه، سمعت رسول اللَّهصلى الله عليه وآله يقول: ما أظلّتالخضراء، ولا أقلّت الغبراء، أصدق لهجة من أبي ذر، أنزله بمنزلةمؤمن آل فرعون، إن يك كاذباً فعليه كذبه، وإن يك صادقاً يصبكمبعض الذي يعدكم(67).
الشهادة له بأنّه ممّن يدخل الجنة بمجرد القتل
في أوائل المقالات:
قال في قصة مؤمن آل فرعون:
قِيلَ ادْخُلِالْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ.
فكان القتل جسره الى جنات النعيم، وبمجرد أن قتل قيل له ادخل الجنة، وكذا كان زهير وصحبه فقد رأى موضعه في الجنة قبلالقتل، وقد شبه لهم الحسينعليه السلام في بعض كلماته الشهادة بالجسر الذي يعبرون عليه من الدنيا الفانية الى الآخرة الباقية.
تشبيهه بأصحاب الكهف وأبي طالب وأنّ اللَّه كتب لهم الأجر مرّتين
إنّ أصحاب الكهف كتموا إيمانهم مع قومهم حتى تمكّنوا منمطلوبهم، وقصتهم مشهورة، وحالهم معلومة، وقد روي عن الأئمةمن آل محمدصلى الله عليه وآله ومواليهم أنّ حال أبي طالبعليه السلام كحال أصحابالكهف ومؤمن آل فرعون.
ومثل ذلك في القرآن المجيد والسير والآثار كثير لا يبلغ أمده ولايحصى عدده.
وقد روي بالإسناد عن الحسن بن علي العسكري عن آبائهعليهم السلام في حديث طويل يذكر فيه: أنّ اللَّه -تباركوتعالى- أوحى إلىرسولهصلى الله عليه وآله:
إنّي قد أيّدتك بشيعتين: شيعة تنصرك سرّاً، وشيعةتنصرك علانية، فأمّا التي تنصرك سرّاً فسيدهم وأفضلهم عمّك أبوطالبعليه السلام وأمّا التي تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم ابنه علي بنأبي طالبعليهما السلام، ثم قال:
وإنّ أبا طالب كمؤمن آل فرعون يكتمإيمانه.
وقال الصادقعليه السلام إنّ جبرئيل عليه السلام أتى النبيصلى الله عليه وآله فقال:
يا محمد، إنّربّك يقرئك السلام ويقول لك:
إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك، فأتاهم اللَّه أجرهم مرتين، وإنّ أبا طالب أسرّالإيمان وأظهر الشرك، فأتاه اللَّه أجره مرتين.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 21
الشهادة له بأنّه من شيعة أهل البيت الخلص
روي أنّه دخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا عليهما السلام وهو مسرور، فقال:
ما لي أراك مسروراً؟
قال:
يا ابن رسول اللَّه ،سمعت أباك يقول:
أحقّ يوم بأن يسرّ العبد فيه يوم يرزقه اللَّه صدقات ومبرات وسدّ خلات من إخوان له مؤمنين، وإنّه قصدنياليوم عشرة من إخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، قصدوني منبلد كذا وكذا، فأعطيت كلّ واحد منهم، فلهذا سروري.
فقال محمد بن علي عليه السلام لعمري إنّك حقيق بأن تسرّ إن لم تكنأحبطته، أو لم تحبطه فيما بعد.
فقال الرجل: وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلص؟!
قال: هاه، قد أبطلت برّك بإخوانك وصدقاتك.
قال: وكيف ذاك يا ابن رسول اللَّه؟
قال له محمد بن عليعليهما السلام:
اقرأ قول اللَّه عزّ وجلّ: »
يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والأذى«.
قال الرجل:
يا ابن رسول اللَّه، ما مننت على القوم الذين تصدّقتعليهم، ولا آذيتهم.
قال له محمد بن عليعليهما السلام:
إنّ اللَّه -عزّ وجلّ- إنّما قال:
»لا تُبْطِلُواصَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والأذى«
، ولم يقل: لا تبطلوا بالمنّ على منتتصدقون عليه، وبالأذى لمن تتصدقون عليه، وهو كلّ أذى، أفترىأذاك للقوم الذين تصدّقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفظتك وملائكة اللَّه المقربين حواليك، أم أذاك لنا؟
فقال الرجل: بل هذا يا ابن رسول اللَّه.
فقال: فقد آذيتني وآذيتهم، وأبطلت صدقتك.
قال: لماذا؟
قال لقولك:
وكيف أحبطته وأنا من شيعتكمالخلص؟!
ويحك، أتدري من شيعتنا الخلص؟ قال: لا.
قال: شيعتنا الخلص حزقيل المؤمن، مؤمن آل فرعون،وصاحب يس الذي قال اللَّه تعالى فيه:
»وجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌيَسْعى
«، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، أسوّيت نفسكبهؤلاء؟!
أما آذيت بهذا الملائكة، وآذيتنا؟
فقال الرجل:
أستغفر اللَّه وأتوب إليه، فكيف أقول؟
قال: قل: أنا من مواليكم ومحبّيكم، ومعادي أعدائكم، ومواليأوليائكم.
فقال: كذلك أقول، وكذلك أنا يا ابن رسول اللَّه، وقد تبت منالقول الذي أنكرته، وأنكرته الملائكة، فما أنكرتم ذلك إلّا لإنكار اللَّه عزّ وجلّ.
فقال محمد بن علي بن موسى الرضاعليهما السلام:
الآن قد عادت إليكمثوبات صدقاتك، وزال عنها الإحباط.
شبهه بمن يقومون مع القائم قياماً خاصاً
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللَّهعليه السلام قال:
إذا قام قائم آلمحمدصلى الله عليه وآله استخرج من ظهر الكعبة سبعة وعشرين رجلاً، خمسةعشر من قوم موسى الذين يقضون بالحقّ وبه يعدلون، وسبعة منأصحاب الكهف، ويوشع وصي موسى، ومؤمن آل فرعون،وسلمان الفارسي، وأبا دجانة الأنصاري، ومالك الأشتر.
ولا شكّ أنّ زهير سيكرّ فيمن يكرّ من أصحاب سيد الشهداءعليه السلام.
مواقف زهير
بالرغم من شحّة النصوص التاريخية التي تتحدّث عن زهير بنالقين وأصحاب سيد الشهداءعليه السلام الآخرين، إلّا أنّ ما توفر لدينايرسم صورة مشرقة مشرفة تتطاول لها أعناق الموالين والشرفاءوالأحرار والشيعة والمؤمنين في كلّ الأعصار والأمصار.
ويمكن للمحقّق والباحث أن يستنطق النصوص التاريخية ويستنتج منها الكثير من المواقف بمقدار ما يفتح عليه اللَّه تباركوتعالى، وسيد الشهداءعليه السلام.
ونحاول هنا أن نذكر بعض مواقفه، ونترك البعض الآخر ممّا تناثرفي ثنايا هذا الكتاب، لئلا يلزم التكرار.
موقف زهير بذي حسم
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي سواء رد ام لم
يرد
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاه-http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 22
موقف زهير بذي حسم
قال عقبة بن أبي العيزار:
قام حسينعليه السلام بذي حسم، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال:
إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون، وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكرت،وأدبر معروفها، واستمرت جدا فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابةالإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أنّ الحقّ لا يعملبه، وأنّ الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللَّه محقّاً،فإني لا أرى الموت إلّا شهادة ولا الحياة مع الظالمين إلّا برما.
قال: فقام زهير بن القين البجلي، فقال لأصحابه:
تكلّمون أمأتكلّم؟
قالوا: لا، بل تكلّم.
فحمد اللَّه فأثنى عليه، ثم قال:
قد سمعنا - هداك اللَّه يا ابن رسول اللَّه - مقالتك، واللَّه لو كانتالدنيا لنا باقية، وكنّا فيها مخلدين، إلّا أنّ فراقها في نصركومواساتك، لآثرنا الخروج معك على الإقامة فيها.
قال: فدعا له الحسين، ثم قال له خيرا..
زهير مع الحسينعليه السلام على مشارف كربلاء
قال الشيخ المفيد في الإرشاد:
وأخذهم الحر بالنزول في ذلكالمكان على غير ماء ولا قرية، فقال له الحسينعليه السلام:
دعنا -ويحك-ننزل في هذه القرية أو هذه -يعني نينوى والغاضرية(75)- أو هذه-يعني شفية-
قال:
لا واللَّه، ما أستطيع ذلك، هذا رجل قد بعث إليّعيناً عليّ.
فقال له زهير بن القين:
إنّي واللَّه، ما أراه يكون بعد هذا الذي ترونإلا أشدّ مما ترون،
يا ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، إنّ قتال هؤلاء الساعة أهونعلينا من قتال من يأتينا بعدهم، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنابه.
فقال الحسينعليه السلام:
صدقت يا زهير، ولكن ما كنت بالذي أنذرهمبقتال حتى يبتدروني(76).
فقال له زهير:
فسر بنا إلى هذه القرية، فإنّها حصينة، وهي علىشاطيء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم.
فقال الحسينعليه السلام:
وأيّة قرية هي؟
قال: هي العقر.
فقال الحسين: اللّهم إنّي أعوذ بك من العقر.
فقال له زهير:
فسر بنا حتى نصير بكربلاء، فإنّها على شاطىءالفرات فنكون هنالك، فإن قاتلونا قاتلناهم، واستعنا باللَّه عليهم.
قال: فدمعت عينا الحسينعليه السلام ثم قال:
اللّهم! ثم اللّهم! إنّي أعوذبك من الكرب والبلاء!
ونزل الحسينعليه السلام في موضعه ذلك، ونزل الحر بن يزيد حذاءه فيألف فارس، وذلك يوم الخميس وهو اليوم الثاني من المحرم سنةإحدى وستين.
منع العدو من الدخول على الحسينعليه السلام خوفاً من إغتياله
لمّا جاء عمر بن سعد -لعنه اللَّه- دعا بعض أصحابه ليمضي الىالحسينعليه السلام ويسأله عمّا جاء به الى كربلاء، فاعتذروا اليه، لأنّهمكانوا قد كاتبوه من قبل ودعوه.
فدعا ابن سعد -لعنه اللَّه- بكثير بن شهاب وقال له: انطلق إلىالحسينعليه السلام وقل له: ما الذي جاء بك إلينا؟ وأقدمك علينا؟
فأقبل حتى وقف بإزاء الحسينعليه السلام ونادى:
يا حسين! ما الذي جاء بك إلينا وأقدمك علينا؟
فقال الحسينعليه السلام أتعرفون هذا الرجل؟
فقال له أبو ثمامة الصيداوي: هذا من أشرّ أهل الأرض.
فقالعليه السلام سلوه ما يريد؟
فقال: أريد الدخول على الحسينعليه السلام.
فقال له زهير بن القين: ألق سلاحك وادخل.
فقال: لست أفعل.
فقال: انصرف من حيث أتيت.
فانصرف إلى ابن سعد وأخبره بذلك...
الوقوف أمام الحسين عليه السلام يقيه بنفسه في الصلاة
وقف أبو الأئمةعليهم السلام يوم عاشوراء، وقد اجتمع عليه ثلاثون ألفاً،وافترقوا عليه أربع فرق: فرقة بالسيوف، وفرقة بالرماح، وفرقةبالسهام، وفرقة بالحجارة، فبينا هو في هذه الحالة، إذ حضرت صلاة الظهر، فأمرعليه السلام لزهير بن القين وسعيد بن عبد اللَّه الحنفي أنيتقدّما أمامه بنصف من تخلّف معه، فتقدّما أمامه يقيان بنفسهمانفسه وصلّى بهم صلاة الخوف بعد أن طلب منهم الفتور عن القتاللأداء الفرض.
قال ابن حصين: إنها لا تقبل منك، قال حبيب بن مظاهر: لا يقبلمن آل رسول اللَّه وأنصارهم، وتقبل منك وأنت شارب الخمر!!
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاه-http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 23
وروى سبط ابن الجوزي هذا الموقف أيضاً فقال:
ثم جاء وقت صلاة الظهر، فصلّى بأصحابه صلاة الخوف، فبينا همفي الصلاة تكالبوا عليه، فحمل زهير بن القين يذبّ عن الحسين عليه السلام ويقول:
أنا زهير وأنا ابن القين...«.
ثم صاح زهيربالحسينعليه السلام:
أقدم هديت هادياً مهديا.
الحسينعليه السلام يخبر عن سؤال زهير وحبيب:
روى صاحب الهداية الكبرى بالإسناد عن أبي حمزة الثماليقال:
سمعت علياً بن الحسين عليهما السلام يقول:
لمّا كان اليوم الذي استشهد فيه أبو عبد اللَّه عليه السلام جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم، فقال لهم:
يا أهلي وشيعتي، اتخذوا هذا الليل جملاً لكم وانجوا بأنفسكم، فليس المطلوب غيري، ولوقتلوني ما فكروا فيكم، فانجوا بأنفسكم رحمكم اللَّه، فأنتم في حلّ وسعة من بيعتي، وعهد اللَّه الذي عاهدتموني.
فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد:
واللَّه يا سيدنا أبا عبداللَّه، لا تركناك أبداً، أيش يقول الناس:
تركوا إمامهم وسيدهموكبيرهم وحده حتى قتل؟!
ونبلوا بيننا وبين اللَّه عذراً، وحاش للَّه أنيكون ذلك أبداً، أو نقتل دونك.
فقال عليه السلام :
يا قوم، فإني غداً أقتل وتقتلون كلّكم حتى لا يبقى منكم أحد.
فقالوا:
الحمد للَّه الذي أكرمنا بنصرتك، وشرّفنا بالقتل معك، أو لاترضى أن نكون معك في درجتك يا ابن بنت رسول اللَّهصلى الله عليه وآله؟
فقاللهم خيراً، ودعا لهم بخير...
فقال له القاسم ابن أخيه الحسن عليه السلام: يا عمّ وأنا أقتل؟
فاشفق عليه، ثم قال:
يا ابن أخي كيف الموت عندك؟
قال:
يا عمّ، أحلى من العسل.
قال:
أي واللَّه، إنّك لأحد من يقتل من الرجال معي بعد أن تبلو بلاءاً عظيماً، وابني عبد اللَّه.
قال:
يا عمّ، ويصلون إلى النساء حتى يقتل عبد اللَّه، وهورضيع؟!!
فقال:
فداك عمّك! يقتل عبد اللَّه إذا جفت روحي عطشاً، وصرتإلى خيامنا فطلبت ماء ولبناً، فلا أجد قط، فأقول:
ناولني عبد اللَّهأشرب من فيه أندي لهواتي، فيعطوني إياه، فأحمله على يدي،فأدني فاه من في، فيرميه فاسق منهم - لعنه اللَّه- بسهم، فينحره، وهويناغي، فيفيض دمه في كفّي، فأرفعه إلى السماء، وأقول:
اللّهم صبرا ًواحتساباً فيك، فتلحقني الأسنة منهم، والنار تحرق وتسعر فيالخندق الذي في ظهر الخيم، فأكرّ عليهم في آخر أوقات بقائي فيدار الدنيا، فيكون ما يريد اللَّه.
فبكى وبكينا، وارتفع البكاء والصراخ من ذراري رسول اللَّهصلى الله عليه وآلهفي الخيم.
ويسألني زهير بن القين وحبيب بن مظاهر عن عليعليه السلام فيقولان:
يا سيدنا، عليعليه السلام إلى ما يكون من حاله؟
فأقول مستعبراً:
لم يكن اللَّه ليقطع نسلي من الدنيا، وكيف يصلونإليه، وهو أبو ثمانية أئمة.
وكان كلّما قاله صار، فكان هذا من دلائله.
يكشف هذا السؤال عن مدى اهتمام حبيب وزهير - وهما يمثلان الأنصار، لأنّهما على ميمنة معسكر الحسينعليه السلام وميسرته التي تضمّ الأنصار جميعاً - بحرم الرسالة وسكان سرادق العزّة، ومخدراتأمير المؤمنينعليه السلام لأنّهما سمعا من الصادق المصدق، والسبط الزكي المطهر أنّ المعسكر كلّه سينتقل في يوم واحد الى رحاب اللَّه، حتى القاسم وعبد اللَّه عليهما السلام فمن يبقى مع النساء؟
وهل ستقطع بنات الرسالة وعقائل النبوة بقية المسيرة دون أن يكون معهن محرم أو وليوحمي؟!
إنّها الغيرة النبيلة على نساء الحسين عليه السلام وحرمه!
ثم إنّه سؤال يكشف أيضاً عن عمق معرفة هذين الرجلين المقدّسين بالولاء والإمامة، فهما يسألان ما إذا سيقتل علي بن الحسينعليهما السلام أيضاً، فهذا يعني أنّ الدنيا ستنتهي، ونظام الكونسيتفكك، وتقوم القيامة بعد الطف، لأنّهما يعرفان تمام المعرفة أنّأحاديث أهل البيتعليهم السلام نصت بما لا يعتريه شك ولا ريب :
أنّ الدنيا لاتقوم إلّا بإمام، ولو خلت الأرض من حجة وإمام ولو للحظة واحدة لساخت بأهلها، فإذا قتل زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام فكيف ستستمر رحلة البشرية حتى تدرك القائم المنتظر عجّل اللَّه تعالىفرجه؟!
زهير في جملة الممثلين للحسينعليه السلام
يستمهل القوم مع العباسعليه السلام
سيأتي مفصلاً في مناقشة اتهامه بالتعثمن.
موقف زهير ليلة العاشر
كتب عبيد اللَّه بن زياد الى عمر بن سعد كتاباً جاء فيه:
إذا أتاككتابي هذا، فلا تمهلن الحسين بن علي، وخذ بكظمه، وحل بين الماء وبينه، كما حيل بين عثمان وبين الماء يوم الدار.
فلمّا وصل الكتاب إلى عمر بن سعد - لعنه اللَّه - ، أمر مناديه،فنادى:
إنّا قد أجلنا حسيناً وأصحابه يومهم وليلتهم.
فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء، قال علي بن الحسين زين العابدينعليه السلام:
فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم، وأنا إذذاك مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه:
أثني على اللَّه أحسن الثناء، وأحمده على السراء والضراء، اللّهمإنّي أحمدك على أن أكرمتنا بالنبوة، وعلّمتنا القرآن، وفقهتنا فيالدين، وجعلت لنا أسماعاً وأبصاراً وأفئدة، فاجعلنا من الشاكرين.
أمّا بعد:
فإنّي لا أعلم أصحابا أوفى، ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيتأبرّ وأوصل من أهل بيتي، فجزاكم اللَّه عني خيراً.
ألا وإنّي لأظن يوماً لنا من هؤلاء، ألا وإنّي قد أذنت لكم،فانطلقوا جميعاً في حلّ، ليس عليكم حرج مني ولا ذمام، هذا الليلقد غشيكم فاتخذوه جملاً.
فقال له إخوته وأبناؤه وبنو أخيه وابنا عبد اللَّه بن جعفر:
لم نفعلذلك! لنبقى بعدك؟ لا أرانا اللَّه ذلك أبداً.
بدأهم بهذا القول العباس بن عليعليهما السلام واتبعته الجماعة عليه،فتكلّموا بمثله ونحوه.
فقال الحسينعليه السلام:
يا بني عقيل، حسبكم من القتل بمسلم بنعقيلعليهما السلام فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم.
فقالوا:
سبحان اللَّه! ما يقول الناس؟!
نقول:
إنّا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا، خير الأعمام ، ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعنمعهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا، لا واللَّه مانفعل ذلك، ولكن نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلنا، ونقاتل معك حتىنرد موردك، فقبّح اللَّه العيش بعدك.
وقام إليه مسلم بن عوسجة، فقال:
أنحن نخلي عنك؟!
وبما نعتذرإلى اللَّه في أداء حقّك؟
لا واللَّه حتى أطعن في صدورهم برمحي،وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولو لم يكن معي سلاحأقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة، واللَّه لا نخليك حتى يعلم اللَّه أنا قدحفظنا غيبة رسول اللَّهصلى الله عليه وآله فيك.
أما واللَّه، لو علمت أني أقتل، ثم أحيى، ثم أحرق، ثم أحيى، ثمأذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرّة، ما فارقتك حتى ألقى حماميدونك، فكيف لا أفعل ذلك، وإنما هي قتله واحدة، ثم هي الكرامةالتي لا انقضاء لها أبداً.
وقام زهير بن القين فقال:
واللَّه لوددت أنّي قتلت، ثم نشرت، ثمقتلت، حتى أقتل هكذا ألف مرّة، وأنّ اللَّه يدفع بذلك القتل عننفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.
وتكلّم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضاً في وجه واحد،فجزّاهم الحسينعليه السلام خيراً، وانصرف إلى مضربه.
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام مشكور على هذا الجهد يسلموا
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
السلام عليكم
دعواتي المخلصة بسعادة الدارين لمن قرء كتابي
http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gifمن كنت مولاه فعلي مولاه-http://www.r-ahlolbait.com/vb/images/smilies/782.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 24
وفي أمالي الصدوق:
وقام إليه رجل يقال له (زهير بن القينالبجلي) فقال:
يا بن رسول اللَّه، ووددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم نشرت فيك وفي الذين معك مائة قتلة، وإنّ اللَّه دفع بي عنكم أهل البيت.
فقال له ولأصحابه: جزيتمخيرا.
دفاع زهير ورجاله في الميمنة عن الحسين عليه السلام
أعلن عمر بن سعد - لعنه اللَّه - حربه على سيد الشهداءعليه السلاموأصحابه بسهم وضعه في كبد القوس ورمى به نحو معسكرالحسينعليه السلام، وقال: اشهدوا لي أنّي أول من رمى، ثم بدأت المعركة،فكان أول هجوم شنّه الأشقياء بعد مبارزة عبد اللَّه بن عمير الكلبي- من أصحاب الحسينعليهالسلام- استهدف شخص زين السماوات والأرضين، والحجّة على الخلق أجمعين..
قال الشيخ المفيدرحمه الله وغيره:
وحمل عمرو بن الحجاج على ميمنةأصحاب الحسينعليه السلام -وكان زهير على الميمنة- فيمن كان معه منأهل الكوفة، فلمّا دنا من الحسينعليه السلام جثوا له على الركب، وأشرعواالرماح نحوهم، فلم تقدم خيلهم على الرماح، فذهبت الخيل لترجع،فرشقهم أصحاب الحسينعليه السلام بالنبل، فصرعوا منهم رجالاً،وجرحوا منهم آخرين.
دفاع زهير عن حرم الحسينعليه السلام:
في إبصار العين للسماوي:
وروى أبو مخنف عن حميد بن مسلم قال:
حمل شمر حتى طعن فسطاط الحسينعليه السلام برمحه، وقال:
عليّبالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله، فصاحت النساء، وخرجنمن الفسطاط.
فصاح الحسين عليه السلام:
يا بن ذي الجوشن، أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي!! حرقك اللَّه بالنار.
وحمل زهير بن القين في عشرة من أصحابه، فشدّ على شمروأصحابه، فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، وقتل زهير أباعزّة الضبابي من أصحاب الشمر وذوي قرباه، وتبع أصحابهالباقين، فتعطّف الناس عليهم، فكثروهم، وقتلوا أكثرهم، وسلم زهير.
وفي الإرشاد للشيخ المفيدرحمه الله:
وقاتل أصحاب الحسين بنعليعليهما السلام القوم أشدّ قتال حتى انتصف النهار.
فلمّا رأى الحصين بن نمير -وكان على الرماة- صبر أصحابالحسينعليه السلام تقدّم إلى أصحابه -وكانوا خمسمائة نابل- أن يرشقواأصحاب الحسينعليه السلام بالنبل، فرشقوهم، فلم يلبثوا أن عقرواخيولهم، وجرحوا الرجال، وأرجلوهم.
واشتد القتال بينهم ساعة، وجاءهم شمر بن ذي الجوشن فيأصحابه، فحمل عليهم زهير بن القين - رحمه اللَّه - في عشرة رجال من أصحاب الحسين عليه السلام فكشفهم عن البيوت، وعطف عليهم شمر بنذي الجوشن فقتل من القوم، وردّ الباقين إلى مواضعهم.
وأنشأ زهير بن القين يقول مخاطباً للحسين عليه السلام:
اليوم نلقى جدّك النبيا
وحسناً والمرتضى عليا
وذا الجناحين الفتى الكميا
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اخي اويس القرني ،،،
تحية طيبة لك ،،،
هذه لفتة موفقة ، وجميلة للغاية ، وتستحق المتابعة ،،،
ولكن لفتني بعض شيء ، اتمنى قبلوها بقبول حسن ،،،
كان معظم الحديث يدور حول " التقية " ، وهذا امرٌ لا ريب فيه لدينا نحنُ الشيعة الامامية .
ايضا ،
لفتني شيء بمقدمة البحث ، لعل الكثير فعلا يجهل ما كان عليه " زهير بن القين " رضوان الله عليه ، وهو الاشهر انهُ عثماني الهوى ، ولكن ما استوقفني / بعض العبارات الشديدة اللهجة في بداية الطرح ، وهنا انت بينت بأن هذا الطرح تشدق بها بعض الاعداء في المعكسر المعادي لـ إمامنا الحسين عليه السلام .
واستمر البحث ليتكلم عن " مؤمن آل فرعون " وتشابه المواقف بينه وبين مولانا " زهير بن القين " ، ولكن ألا ترى انهُ كان من الاجدر ان نتحدث عن هذه الشخصية ونبحث في التاريخ عن احوالها في عهد الرسول الاكرم ، ومواقفها في عهد الاول - الثاني - الثالث - وفي عهد الامير عليه السلام ، لعل تلك المواقف ستكون واضحة وبرهان مميز لمسيرة هذا العظيم .
ايضا ،
لدي تساؤل /
لماذا استخدام مولانا " زهير بن القين " التقية ، وتاريخيا يبدو انهُ من المعاصرين للاحرار الذين انتهجوا نهج الامير دون خوف ولا رعب امثال : حبيب بن مظاهر - مالك الاشتر - ابوذر - عمار - سلمان المحمدي - ... . ولماذا " زهير بن القين " رغم ان هذه الثلة المجاهدة الموالية لأمير المؤمنين كانت تعلن ولائها وانتمائها للامير لدرجة ان يُصلب ميثم التمار وهو يجاهر بالولاء لأمير المؤمنين ؟؟؟
ايضا، وما هو تفسير وما مدى صحة كلام سلمان المحمدي لزهير في بلنجر /
غزونا بلنجر ففتح علينا وأصبنا غنائم ففرحنا وكان معنا سلمان الفارسي فقال لنا : إذا أدركتم سيد شباب أهل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه بما أصبتم اليوم من الغنائم ،
هي مجرد تساؤلات ، طرقت اذني ،،،
اتمنى اني لم اسبب اي إرباك بهذا الصفحة المباركة ،،،
راجيا قبول تلك الكلمات بصدر رحب ،،،
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
السلام عليكم
اشكركم جدا
وفقتم لكل خير
سياتي البحث عما تفضلتم ان شاء الله فانه بحث مفصل وفيه الاجابة عن كل ما اشرتم باذن الله واجدد شكري لكم
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بصراحه معلومات جديده أول مره نعرفها وعجيبه وغريبه علينا
لكن أضيف هذا التعليق
هناك مقوله للشهيد المطهري حول المنبر الحسيني يقول فيها "لقد استشهد الحسين مرتين مرة في كربلاء على أيدي الجناة والثانية على أيدي بعض الخطباء من خلال مايطرح من أكاذيب
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حساسه بزياده
بصراحه معلومات جديده أول مره نعرفها وعجيبه وغريبه علينا
لكن أضيف هذا التعليق
هناك مقوله للشهيد المطهري حول المنبر الحسيني يقول فيها "لقد استشهد الحسين مرتين مرة في كربلاء على أيدي الجناة والثانية على أيدي بعض الخطباء من خلال مايطرح من أكاذيب
السلام عليكم
سادعو لكم لردكم الجميل دعائا خاصا شاكرا لكم
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
زهير 25
وفي بحار الأنوار للمجلسيرحمه الله:
لمّا قتل مسلم بن عوسجة صاحت جارية له:
يا سيداه، يا ابن عوسجتاه،
فنادى أصحاب ابن سعد مستبشرين:
قتلنا مسلم بن عوسجة!
فقال شبث بن ربعي لبعض من حوله:
ثكلتكم أمهاتكم، أما إنّكم تقتلون أنفسكم بأيديكم، وتذلّون عزّكم!،
أتفرحون بقتل مسلم بنعوسجة، أما والذي أسلمت له، لربّ موقف له في المسلمين كريم،لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتام خيولالمسلمين.
ثم حمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة، فثبتوا له، وقاتلهمأصحاب الحسين عليه السلام قتالاً شديداً، وإنما هم إثنان وثلاثون فارساً،فلا يحملون على جانب من أهل الكوفة إلّا كشفوهم.
فدعا عمر بن سعد بالحصين بن نمير في خمسمائة من الرماة،فاقتبلوا حتى دنوا من الحسين عليهالسلام وأصحابه، فرشقوهم بالنبل، فلميلبثوا أن عقروا خيولهم، وقاتلوهم حتى انتصف النهار، واشتدالقتال، ولم يقدروا أن يأتوهم إلّا من جانب واحد، لاجتماع أبنيتهم،وتقارب بعضها من بعض.
فأرسل عمر ابن سعد -لعنه اللَّه- الرجال ليقوضوها عن أيمانهموشمائلهم، ليحيطوا بهم، وأخذ الثلاثة والأربعة من أصحابالحسينعليه السلام يتخلّلون، فيشدّون على الرجل يعرض وينهب، فيرمونهعن قريب، فيصرعونه فيقتلونه.
فقال ابن سعد:
أحرقوها بالنار! فأضرموا فيها.
فقال الحسينعليه السلام:
دعوهم يحرقوها، فإنهم إذا فعلوا ذلك لميجوزوا إليكم، فكان كما قالعليه السلام...
وأخذوا لا يقاتلونهم إلّا من وجه واحد، وشدّ أصحاب زهير بنالقين فقتلوا أبا عذرة الضبابي من أصحاب شمر.
فلم يزل يقتل من أصحاب الحسين عليه السلام الواحد والإثنان فيبينذلك فيهم لقلتهم، ويقتل من أصحاب عمر العشرة فلا يبين فيهم ذلك لكثرتهم.
شجاعة زهير
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
زهير 25
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شجاعة زهير
لقد امتاز أصحاب الحسين عليه السلام جميعاً بالشجاعة والفروسية والشهامة والإقدام، وأول ما كشف عن شجاعتهم وإقدامهم وشهامتهم هو اختيارهم الوقوف في صف سيد الشهداءعليه السلام كالبنيانالمرصوص، حتى لكأنّك تنظر الى رجل واحد يتكرر في عدّة صور،بالرغم من وجود التفاوت الشخصي بينهم.
وإذا تأملنا في مواقف الأعداء نجد أنّهم قدّموا إعترافات في حقّ بعض أصحاب الحسينعليه السلام كما حصل مع مسلم بن عوسجة، أو فيهم ككوكبة كاملة كما سمعنا منادي القوم يصرخ:
ويلكم يا حمقى، مهلاًأتدرون من تقاتلون؟
إنما تقاتلون فرسان المصر، وأهل البصائر،وقوماً مستميتين...
فهم إذن قوم معروفون بالشجاعة والبصيرة والإستبسال، وأنّهمأصحاب مقامات ووجاهات إجتماعية بارزة.
أمّا:
زهير بن القين:
فهو نجم لامع بين فرسان المصر وأهلالبصائر والمستميتين، وقد رأيناه في مواقفه مع أبي الضيم وسيدالشهداءعليه السلام منذ اللحظة الأولى والشجاعة تتدفق من كلّ روحه وقلبهوجسمه وكلماته وكلّ شيء فيه.
وقد اعترف له العدو لمّا طلب مبارزته أو حبيب، قال المفيدرحمه الله:
وتبارزوا فبرز يسار مولى زياد بن أبي سفيان، وبرز إليه عبد اللَّه بن عمير، فقال له يسار: من أنت؟
فانتسب له،
فقال:
لست أعرفك! حتى يخرج إليّ زهير بن القين، أو حبيب بن مظاهر فقال له عبداللَّه بن عمير:
يا ابن الفاعلة، وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس،ثم شدّ عليه فضربه بسيفه حتى برد...
إنّه طلب مبارزة زهير أو حبيب لأنّهم فيما يرى من أشجع»فرسان المصر«، والقتل بسيفهم مفخرة له لعنه اللَّه.
ونحن لا نريد الإطالة والتكرار، ففي المراجعة السريعة لبعض مواقفه التي سجلها لنا التاريخ كفاية لمعرفة شجاعته التي تذهلالعقول، وتمتلك القلوب!
أرأيته يوم وقف يستأذن الحسين عليه السلام في قتال عسكر الحر الذي خاله البعض سواد النخيل لتلاحمه وكثرته وتداخل راياته وأسنتهوسيوفه ورماحه، وهو في وعثاء السفر، وأتعاب الطريق، على غيرماء ولا ملجأ في وسط الصحراء القاحلة المكشوفة.
ورأيناه يوم وقف أمام تلك الجيوش الجرارة، والوحوشالكاسرة، والأمواج المتلاطمة من الرجال والسلاح، وهو يعظهم بكلّ شجاعة وثبات وإستقامة..
ورأيناه في غاية الثبات والإستقامة والشجاعة والإقدام وهويواسي الحسين بشهادة حبيب، ويواسي العباس عليه السلام بذكر قصة زواجأمير المؤمنين عليه السلام بأمّهعليها السلام ويدفع هجوم الشمر وعسكره على الخيام في عشرة من رجاله فقط!!
ويقف أمام الحسين عليه السلام ليقيه بنفسه فيالصلاة، ثم ينبري وحده ليفرق الجيش ويبعدهم عن الحسينعليه السلاموأصحابه وهم في الصلاة!!
وتوّج كلّ مشاهد الشجاعة في مبارزته وقتاله وأخيراً في شهادته
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
زهير 26
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
مقام الوعظ
في تاريخ الطبري،
والبداية والنهاية،
والكامل في التاريخ
،وتاريخ اليعقوبي،
ولواعج الأشجان،
واللفظ للأول:
قال أبو مخنف:
فحدّثني علي بن حنظلة بن أسعد الشامي عنرجل من قومه شهد مقتل الحسينعليه السلام حين قتل يقال له »كثير بنعبد اللَّه الشعبي» قال:
لمّا زحفنا قبل الحسينعليه السلام خرج إلينا زهير بن القين على فرس لهذنوب، شاك في السلاح، فقال:
يا أهل الكوفة، نذار لكم من عذاب اللَّه نذار
إنّ حقّاً على المسلمنصيحة أخيه المسلم،
ونحن حتى الآن إخوة، وعلى دين واحد،وملّة واحدة، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منّا أهل،فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، وكنّا أمّة وأنتم أمّة.
إنّ اللَّه قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد صلّى اللَّه عليه وآلهوسلّم، لينظر ما نحن وأنتم عاملون، إنّا ندعوكم إلى نصرهم،وخذلان الطاغية عبيد اللَّه بن زياد، فإنّكم لا تدركون منهما إلّا بسوء عمر سلطانهما كله،
ليسملان أعينكم، ويقطعان أيديكموأرجلكم، ويمثلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتلانأماثلكم وقراءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروةوأشباهه.
قال:
فسبّوه وأثنوا على عبيد اللَّه بن زياد، ودعوا له، وقالوا:
واللَّهلا نبرح حتى نقتل صاحبك، ومن معه، أو نبعث به وبأصحابه إلىالأمير عبيد اللَّه سلماً.
فقال لهم:
عباد اللَّه، إنّ ولد فاطمة رضوان اللَّه عليها، أحقّ بالودّءوالنصر من ابن سمية، فإن لم تنصروهم فأعيذكم باللَّه أن تقتلوهم
،فخلّوا بين هذا الرجل وبين ابن عمّه يزيد بن معاوية، فلعمري إنّيزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسينعليه السلام.
قال:
فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم، وقال:
اسكت، أسكت اللَّهنأمتك أبرمتنا بكثرة كلامك.
فقال له زهير:
يا ابن البوال على عقبيه، ما إياك أخاطب، إنما أنتبهيمة،
واللَّه ما أظنّك تحكم من كتاب اللَّه آيتين، فأبشر بالخزي يومالقيامة والعذاب الأليم.
فقال له شمر:
إنّ اللَّه قاتلك وصاحبك عن ساعة.
قال:
أفبالموت تخوفني؟!
فواللَّه للموت معه أحبّ إليّ من الخلدمعكم.
قال:
ثم أقبل على الناس رافعاً صوته، فقال:
عباد اللَّه، لا يغرنّكممن دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فواللَّه لا تنال شفاعة محمدصلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قوماً هراقوا دماء ذريته وأهل بيته، وقتلواءمن نصرهم وذبّ عن حريمهم.
قال:
فناداه رجل فقال له:
إنّ أبا عبد اللَّه يقول لك:
أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت، لو نفع النصح والابلاغ.
وفي العقائد الإسلامية نقلاً عن تاريخ الطبري:...فقال:
عباد اللَّه لا يغرنّكم من دينكم هذا الجلف الجافي.. فو اللَّه لا تنال شفاعةمحمد قوماً أراقوا دماء ذريته وأهل بيته!! ولا يقبل عمل المسلم إلّابحبّهم
وفي تاريخ اليعقوبي:
وخرج زهير بن القين على فرس له فنادى:
يا أهل الكوفة! نذار لكم من عذاب اللَّه! نذار عباد اللَّه! ولد فاطمةأحقّ بالودّ والنصر من ولد سمية، فإن لم تنصروهم، فلا تقاتلوهم.
أيّها الناس!
إنّه ما أصبح على ظهر الأرض ابن بنت نبي إلّا الحسين عليه السلام فلا يعين أحد على قتله ولو بكلمة إلّا نغصه اللَّه الدنيا،وعذّبه أشدّ عذاب الآخرة .
خروجه شاك في السلاح
خرج زهير الى القوم وهو شاك في السلاح، فيما كان يتقدّم إليهمبالنصح والوعظ والإرشاد، ولابد أن يكون لخروجه في كامل عدّته دلالات لأنّه من رجال الحسينعليه السلام ورجال الحسينعليه السلام يومعاشوراء كانوا يتصرفون على مرأى ومسمع ومنظر من سيد الشهداءعليه السلام ولا يطئون موطأ، ولا ينبسون بلفظة، ولا يحركون ساكناًإلا بعد الاستئذان من المعصوم، فتصرفاتهم ينتشر منها شذى العصمة المترشحة عليهم من أبي الأئمة المعصومين عليهم صلوات ربّ العالمين.
ويمكن أن نتصور لخروجه في هذه الصورة عدّة تصورات:
التصوّر الأول:
إنّه متقدّم للموت فنصيحته لا مصلحة له فيها للدنيا
إنّ زهيراً
خرج يعظ قوماً اصطفوا لقتاله، وخرجوا لمحاربته،ومعاطسهم تتمدد وتتهيج بما تتخيله من رائحة دمه ودماء أصحابه،وأنيابهم تصطك استعداداً لتمزيق أبدانهم، وقد مسخوا سباعاًمتوحشة لتمزيق أشلائهم، فهم أعداء، جهلة، مضللين، قد طبع علىقلوبهم، ورانت على أعينهم غشاوة، وفرق بين أن يعظ الانسان قوماً يرجو فيهم الصلاح، ويتسمون بالهدوء والموضوعية والرؤية الإيجابية للناصح، وبين أن يعظ قوماً مسودّة قلوبهم، مظلمةحلومهم، في جو مشحون بالعداوة والبغضاء.
فالموقف مع الطائفة الثانية تظلّه أجواء الشك والريبة وانعدام الثقةبين المتخاطبين، فإذا تقدّم الواعظ للوعظ يحتاج إلى تقديمضمانات تطمئن المخاطب، وتدعوه إلى الوثوق بالواعظ، وسلامةنواياه، وأنّه يتكلّم بدافع إرادة الخير للمخاطبين.
ولهذا خرج زهير شاك في السلاح ليوحي إليهم أنّه لا يبتغي منوراء نصحه مصلحة له، فهو لا يريد أن يثنيهم عن القتال، ليكسبالسلامة، ويمدد فترة بقائه في هذه الدنيا الدنية الزائلة، فهو عازمعلى القتال، موطن نفسه على النزال، مستعد للرحيل عن هذه الدنيا والتحليق إلى مجاورة النبيصلى الله عليه وآله، والانتقال إلى الجنان، ومعانقة الحور الحسان.
ومن كان موطناً نفسه على الموت، مقبلاً عليه غير مدبر، لا يظنأحد أنّه يبتغي مصلحة خاصة له، ويجرّ نفعاً لنفسه، وينصح الآخرين ليجني ثمار نصحه.
التصور الثاني: تحرزاً من القوم
إنّ زهيراً
تقدّم للخطبة والوعظ في قوم شأنهم الغدر والمكر والفتك والاغتيال، لا يعرفون القيم وآداب الحوار، وقد بدرت منهم أكثر من بادرة في إجابة المتكلّم بالسهام والنبال، كما فعل شمر لعنه اللَّه حينماقطع عليه خطابه وختم كلامه بسهم رماه به وقال: اسكت، اسكتاللَّه نامتك
وكما فعلوا مع برير:
روى محمد بن أبي طالب في تسلية المجالس وزينة المجالسقال
: وركب أصحاب عمر بن سعد -لعنه اللَّه-، فقرّب إلى الحسينعليه السلامفرسه، فاستوى عليه، وتقدّم نحو القوم في نفر من أصحابه، وبينيديه »برير بن خضير«، فقال له الحسينعليه السلام كلّم القوم.
فتقدّم برير فقال:
يا قوم، اتقوا اللَّه، فإنّ ثقل محمد قد أصبح بينأظهركم، هؤلاء ذريّته وعترته وبناته وحرمه، فهاتوا ما عندكم، وماالذي تريدون أن تصنعوه بهم؟
فقالوا:
نريد أن نمكّن منهم الأمير ابن زياد، فيرى رأيه فيهم.
فقال لهم برير:
أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا إلى المكان الذيجاءوا منه! ويلكم يا أهل الكوفة! أنسيتم كتبكم، وعهودكم التيأعطيتموها وأشهدتم اللَّه عليها؟
يا ويلكم، أدعوتم أهل بيت نبيكم وزعمتم أنّكم تقتلون أنفسكم دونهم حتى إذا أتوكم أسلمتموهم إلىابن زياد، وحلأتموهم عن ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيكم فيذريته، ما لكم، لا سقاكم اللَّه يوم القيامة، فبئس القوم أنتم.
فقال له نفر منهم:
يا هذا، ما ندري ما تقول!!
فقال برير:
الحمد للَّه الذي زادني فيكم بصيرة، اللّهم إنّي أبرأ إليكمن فعال هؤلاء القوم، اللّهم ألق بأسهم بينهم حتى يلقوك وأنت عليهمغضبان. فجعل القوم يرمونه بالسهام.
هذا هو دأبهم، ومبلغ علمهم، أن يردوا الكلام والفضيلة بالسهام والنبال والقتل وسفك الدماء، وقد فعل ذلك أميرهم اللعين يوم قابل وعظ سيد الشهداء الحسينعليه السلام بهذا المنطق الهمجي الأرعن، فاغتاظ عمر بن سعد/ من كلامهعليه السلام ثم صرف بوجهه عنه، ونادى بأصحابه:ما تنتظرون به؟!
احملوا بأجمعكم، إنما هي أكلة واحدة!!
ومن لا تؤمن غوائله، وقد عرف بالغدر والمكر والفتك لابد لمن وقف منه موقف العدو، ونصب نفسه غرضاً مكشوفاً للأعداء أنيتحرز، ويكون على أهبة الاستعداد للقتال والدفاع عن النفس.
التصور الثالث: استعرض القوة والاستعداد أمام العدو
استعراض القوة أمام العدو من أدبيات المقاتل المؤمن، وقد أكدالقرآن الكريم على ذلك، لما فيه من إرهاب للعدو وهزّ لكيانه،وزلزلة في مواقفه فقال: »وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِتُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ«.
وروى سيد الساجدين علي بن الحسين عن أبيه عن عليعليهم السلامقال: قال رسول اللَّهصلى الله عليه وآله: إنّ صهيل الخيل ليقرع قلوب الأعداء،ورأيت جبرئيل يتبسم عند صهيلها، فقلت: يا جبرئيل، لم تتبسم؟فقال: وما يمنعني والكفار ترجف قلوبهم في أجوافهم عند صهيلهاوترعد كلاهم.
وبنفس الإسناد عن أمير المؤمنين عليعليه السلام قال: لمّا كان يوم بدراعتم أبو دجانة بعمامته، وأرخى عذبة للعمامة من خلفه بين كتفيه،ثم جعل يتبختر بين يدي الصفين، فقال رسول اللَّهصلى الله عليه وآله:
إنّ هذه لمشيةيبغضها اللَّه -عزّوجلّ- إلّا عند القتال
فالظهور بمظهر يرهب الأعداء، ويلقي في قلوبهم الرعب،ويكشف لهم عن قوة رجال الحقّ واستعدادهم وتأهبهم للقتالمطلوب من أمثال رجال الحسينعليه السلام الذين اختصهم اللَّه لأبي عبد اللَّهصلوات اللَّه عليه وعليهم.
التصور الرابع: لأنّه قائد عسكري في ساحة الوغى
كان زهير على ميمنة معسكر الأنبياء والأوصياء وسيدالشهداءعليه السلام فهو قائد عسكري مهم، فلابد أن يكون على أهبة الاستعداد دائماً، سيما وأنّه كان يعظهم يوم عاشوراء، وقد أزفت الحرب أن تقوم على ساق، واستعد معسكر الحقّ ومعسكر الضلالللتلاقي، فهو الآن يقف موقف المحارب المقاتل الذي اقتحم ساحةالوغى، ودخل الميدان الذي تحفّه المخاطر وتحوم حوله الأسنةوالرماح كألسنة النيران واللظى، وليست الموعظة هذه كباقيالمواعظ التي يستمع اليها في رحاب الدعة والرخاء.
فالموقف يستدعي أن يكون المقاتل في زيه المرسوم، وإن كانواعظاً، بيد أنّه يرتقي صهوة جواده بدل أعواد المنابر، ويشير اليهمبالسنان بدل البنان...
-
رد: زهير بن القين - كان علويا وليس عثمانيا
زهير 27
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
مضامين خطبته
أولاً:
يا أهل الكوفة
بدأ خطابه لهم بنداء:
»يا أهل الكوفة«،
والكوفة لها مكانتها، قَالَأَبُو سَعِيدٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِصلى الله عليه وآله يَقُولُ:
الْكُوفَةُ جُمْجُمَةُ الْعَرَبِ، وَرُمْحُاللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَكَنْزُ الإيمَانِ
والكوفة لها تأريخها في الوقوف بوجه الضلال، ومحاربة بني أمية ومعاوية، ولها ثارات مع الأمويين، فقد قتل معاوية رجالهم وشخصياتهم وكبارهم في صفين، وبعد صفين، فما الذي حدا بهم للوقوف مع سلطانه المتمثل بيزيد؟!...
والكوفة كتبت إلى سيد الشهداءعليه السلام وسلطان المظلومين تدعوهوتعده النصر(106).
فربما أراد زهير أن يذكرهم بكلّ هذا وغيره...
ثم إنّه ضخّ من خلال هذا الخطاب أنجع دواء لدائهم الفتاك الذي ابتلوا به يومئذ، فلم يخاطبهم بجند الشيطان، أو جند بني أمية، أوجند يزيد، أو ما شاكل، مع أنّهم حقّاً كذلك، بل خاطبهم :
»يا أهلالكوفة«،
فأعطاهم بذلك جرعة مؤثرة تمنحهم فرصة العودة إلىالذات، والتشبث بالإرادة، والتمسك بالهوية الأصيلة التي ميّعتها الأطماع والرغبات والخوف من العقوبات.
»يا أهل الكوفة«..
تذكير لهم بأنّ لهم شخصية مستقلة قائمة بذاتها لها خصوصياتها ومواقفها وآراؤها، ولها أن تتخذ موقفاً بشكل مستقل، لا يكون خاضعاً للأمويين الذي ولعوا بدمائهم..
ثانياً:
إعلانه عن مهمته
لقد أعلن زهير للملأ عن دوافعه في الوعظ وتقديم النصح،ولخّصها في أميرين:
الأمر الأول: الإنذار
»نذار«:
بفتح النون وكسر الراء، أي:
خافوا، وهو اسم فعل منالإنذار، وهو الإبلاغ مع التخويف
وهذا الأمر لا يستدعي أن يكون بينه وبينهم من الوشائج مايدعوه للقيام به، فهو ينذرهم سواء كانوا مسلمين أو مشركين،وعذاب اللَّه ينتظرهم إن أصرّوا على معاندة إمام الدين سيد الشهداءالحسينعليه السلام.
فقال لهم:
»نذار لكم من عذاب اللَّه نذار«.
إنّه إنذار له وقع مهول على القلوب، يهزّ الكيان، ويرتجف له الإنسان، وترتعد منه الفرائص والمفاصل.. نذار لكم.. من عذاب اللَّه نذار!!
إنذار يشبه تماماً إنذار مؤمن آل فرعون حينما قال:
»يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الأَْرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَفِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ وَقالَ الَّذِي آمَنَ ياقَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَْحْزابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَالتَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْهادٍ«.
الأمر الثاني: النصيحة