بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..
سلامٌ عليكم من رب السماء ورحمةٌ وبركات..
دقائقٌ وثواني معدودة...
وستُعلن مسرحيتي .. وقت بدأها..
ألا من أراد الحضور...
فالمقاعد: على أعتاب قلبي..
التذكرة: هنا يختلف الأمر نوعاً ما...فأنا هي من ستدفع التذاكر..
على الحضور..
والتذكرة هي نبض الفؤاد..
المسرح: قلب دمعة..
عنوان المسرحية : مسرحي مترامية أطرافه..
من تأليف..وسيناريو وحوار: دمعة على السطور...
بطولة : كل من يحوم حول القلب...
بدأ العد التنازلي...
فلتنطلقوا ولتُعرجوا على الأعتاب..
/
\
/
رُفع الستار ...
وبدأ التمثيل..
ولكن..
هنا التمثيل يُضاهي الحقيقة نوعاً ما..
/
\
/
أُغلق الستار ثانيةً ...
عجباً !!!
أأغلقت الأبطال ستار قلوبها ؟؟
لم تتسنّى لنا الفرصة برؤية شيئ...
أنقضى وقتُ المسرحية ورحلوا جميعاً ؟؟!!
أين من يُخرج هذه المسرحية ...
أين أصحاب الكاميرا هنا وهناك ...
/
\
/
واي أبطال رحلوا ؟!!
أبطال حياتنا ...
من وقفوا معنا وآزرونا
في محطات حياتنا المُختلفة ....
أيُعقل أن تُغلق أستار قلوبهم يوماً ؟؟؟
هل غادروا عرش القلوب...
أم هل غابت رسومهم عن مُحيا الوجوه ؟!!
لعل أطيافهم اضمحلّت بين زحمة السنين ؟!!
أو لعل جُثمانهم اختفت تحت الرمال ...
واختاروا بأن يكون مسكنهم تُراباً...
وعافوا مساكنهم بين الضلوع ...
/
\
/
لحظة...
أيا أبطالاً في حياتنا...
لاترحلوا عن شاطئ القلوب..
فالقلوب تناديكم ..
والارواح مُشتاقة لرؤياكم
/
\
/
مالي لااسمع صوتاً ؟!!
ولاأرى أحداً...
وحدي اتوسط في مسرح ...
رحل عنه أبطاله...
ورحل خلفهم الحضور..
وخلفوني .. دون أنيس...
/
\
/
لاأُريد
أن استسلم لواقع مرير..
يُحتمه عليّ زمني...
لاأُريد أن اُصعق بصاعقة ....يُمليها عليّ القلب...
ولكن...
هل سأستطيع العيش لوحدي...
في عالمٍ لااعلم مايُخفي لي القدر فيه...
أين من كانوا يسلوني...
أين من يحتضنوا قلبي الصغير بين أيديهم ..
/
\
/
عذراً...
لربما أنا هي من غابت تحت الرمال...
واختفى مسرحها عن وسط الزحام..
وتلاشت ذكرها مع موجة النسيان...
/
\
/
ايقنتُ أننا...
نحنُ فقط من نستطيع أن نحدد مواقعنا على مسرح الحياة...
هناك من ينتصب على قاعدة المسرح..
ولا يتأثر باي رياح تعتو عليه...
بل هو من يُأثر على كبد الرياح...
ويبقى مُخلداً مابقي الدهر وطال..
وهناك من يبقى فترة متوسطاً للمسرح..
يؤثر ويتأثر...
وبعدها يغادر...
فيبقى ذكراه حيناً ولربما تمحيه الأزمان يوماً...
وهناك من اتخذ لنفسه موقعاً على جنبات المسرح..
ولم يصبو للوصول إلى المنصة ...
يرحل ...
فتندثر ذكراه ..دون عودة...
إذن فلنتخذ لقلوبنا موقعاً على مسرح الحياة...
ولنحدد لها خطاً ومنهجاً صحيحاً...تسيرُ عليه...
لتبقى ذكرانا خالدة في القلوب مابقي الدهر ..
/
\
/
عذراً
لكل طرف مترامي هنا ...
وأهلاً
بكل طرف اتخذ لقلبه موقعاً...بين القلوب..
بحكمته .. وفطنته ..
ربما يرحلوا..
أو لربما نحن من نرحل..
فتعالوا نُحدد مواقعنا قبل الرحيل..من مسرح الحياة..
ربما نرحل يوماً عن هذه الحياة ..فلنترك لنا بصمة على مسرح الآخرين...وعلى مسرح الحياة ككل..كلٌ على شاكلته يختار بصمته..
** وأخيراً أخبركم أن كل ذلك..كان من نسج الخيال..
ولربما احتوى على فكر واقع نوعاً ما ...من يدري**
كل مودتي...
ابعثها لكم من هنا...
أختكم : دمعة على السطور..
عذراً ياقارئ سطوري..
إن لمست غموضاً بين حناياها ..
