-
ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تمر علينا هذه الأيام ، من شهر صفر المظفر ، ذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www.up-alswalf.com/uploads/b62c08d58d.jpg
أ أدهن رأسي أم تطيب مجالسي.... و رأسك معفور و أنت سليب
أو أستمتع الدنيا لشيء أحبه ..........إلى كل ما أدنا إليك حبيب
فلا زلت أبكي ما تغنت حمامة.... عليك و ما هبت صبا و جنوب
و ما هملت عيني من الدمع قطرة.... و ما اخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل و الدموع غزيرة......... و أنت بعيد والمزار قريب
غريب و أطراف البيوت تحوطه.....ألا كل من تحت التراب غريب
و لا يفرح الباقي خلاف الذي مضى.... و كل فتى للموت فيه نصيب
فليس حريب من أصيب بماله...... و لكن من وارى أخاه حريب
نسيبك من أمسى يناجيك طيفه.... و ليس لمن تحت التراب نسيب
قبس من سيرة الامام الحسن عليه السلام :
أول سبط لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
عاش مع جده سبع سنين وأشهر.
عاش مع ابيه ثلاثين سنة.
عاش من بعد ابيه عشر سنين.
عمره الشريف سبع واربعين سنة.
مدفنه الشريف البقيع بالمدينة المنورة.
كيفية شهادته عليه السلام :
سمته جعدة بنت الاشعث وأمها ام فروة (أخت) ابي بكر بن قحافة.
وتزوجها من بعده رجل من آل طلحة فأولدها
و كان إذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم و قالوا يا بني مسمة الأزواج.
ملامحه وصفاته عليه السلام :
كان الحسن عليه السلام أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حسن البدن أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة و كأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لا القصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد
عن ابن عباس قال:
إن رسول الله ص كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ع فلما رآه بكى ثم قال إلي إلي يا بني فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى فقال النبي ص و أما الحسن فإنه ابني و ولدي و مني و قرة عيني و ضياء قلبي و ثمرة فؤادي و هو سيد شباب أهل الجنة و حجة الله على الأمة أمره أمري و قوله قولي من تبعه فإنه مني و من عصاه فليس مني و إني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما و عدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة و السبع الشداد لموته و يبكيه كل شيء حتى الطير في جو السماء و الحيتان في جوف الماء فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن نبي الله ، السلام عليك يا أبن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا محجة الله ، السلام عليك يا صراط الله ، السلام عليك يا لسان حكمة الله ، السلام عليك يا ناصر دين الله , السلام عليك أيها السيد الزكي ، السلام عليك أيها البر التقي ، السلام عليك أيها القائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتنزيل ، السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي المهدي، السلام عليك أيها الباهر الخفي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي ، السلام عليك أيها الحق الحقيق ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته
-
ذكرى استشهاد الامام الحسن الزكي(ع)، هنا التعازي ،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله لك الاجر يا رسول الله
عظم الله لك الاجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لكِ الاجر يا مولاتي يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا ابا عبد الله الحسين الشهيد
عظم الله لكم الاجر سادتي يا اهل البيت
عظم الله لك الاجر يا صاحب الزمان
بلوعة حارقة ، ودموع مذروفة ، نتقدم بالعزاء لمواجعنا العِظام ، ونعزي أنفسنا ، في استشهاد إمامنا ، ومُقتدانا ، الامام الحسن الزكي - عليه السلام - ،،،
الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام)
الاسم : الإمام الحسن (ع)
اسم الأب: الإمام علي (ع)
اسم الأمّ: فاطمة الزّهراء (ع)
تاريخ الولادة: 15 رمضان السنة الثالثة للهجرة
محل الولادة: المدينة
تاريخ الاستشهاد: 28 صفر سنة 50 للهجرة
محل الاستشهاد: المدينة
محلّ الدّفن : المدينة (البقيع)
مأجورين يارب ،،،
-
رد: ذكرى استشهاد الامام الحسن الزكي(ع)، هنا التعازي ،،،
عظم الله لك الاجر يا رسول الله
عظم الله لك الاجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لكِ الاجر يا مولاتي يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا ابا عبد الله الحسين الشهيد
عظم الله لكم الاجر سادتي يا اهل البيت
عظم الله لك الاجر يا صاحب الزمان
يسلمو اخي ضياء على الطرح وعظم الله اجورانا واجوركم بمصاب كريم آل البيت عليه السلام
-
رد: ذكرى استشهاد الامام الحسن الزكي(ع)، هنا التعازي ،،،
-:من أقوال الامام الحسن بن علي عليهما السلام:-
- عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه؟
- إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.
- قال رجل للحسن: من شرّ الناس؟ فقال: (من يرى أنّه خيرهم).
- اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
- إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.
- أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة، إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.
- أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍ وأمّه.
- بينكم وبين الموعظة حجاب العزّة.
- ترك الزّنا، وكنس الفناء، وغسل الإناء، مجلبة للغناء.
- لقضاء حاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من اعتكاف شهر.
- ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينه وبين ربّه.
- من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّى يغفل، وإذا تفكّر حزن.
- من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
- قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟ فقال: أصبحت ولي ربّ فوقي، والنار أمامي،
والموت يطلبني، والحساب محدق بي، وأنا مرتهن بعملي لا اجد ما أحبّ، ولا أدفع ما اكره،
والأمور بيد غيري فإن شاء عذّبني، وإن شاء عفى عنّي، فأيّ فقيرٍ أفقر منّي.
- يدخل النّار قوم فيقول لهم أهلها:
ما بالكم ابتليتم حتّى صرنا نرحمكم مع ما نحن فيه؟
فقالوا: ياقوم، جعل الله في أجوافنا علماً فلم ننتفع به نحن، ولا نفعنا به غيرنا.
- رحم الله أقواماً كانت الدّنيا عندهم وديعةً، فأدّوها إلى من ائتمنهم عليها، ثمّ راحوا خفافاً.
- لا تخرج نفس ابن آدم من الدّنيا إلا بحسراتٍ ثلاثٍ:
أنّه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمّل، ولم يحسن الزّاد لما قدم عليه.
- إنّ الشّاة أعقل من أكثر النّاس، تنزجر بصياح الرّاعي عن هواها، والانسان لا ينزجر بأوامر الله وكتبه ورسله.
- معاشر الشّباب: عليكم بطلب الآخرة،
فوالله رأينا أقواماً طلبوا الآخرة فأصابوا الدّنيا والآخرة، ووالله ما رأينا من طلب الدّنيا فأصاب الآخرة.
- النّاس طالبان: طالب يطلب الدّنيا حتّى اذا أدركها هلك،
وطالب يطلب الآخرة حتّى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز.
- كلّ معاجلٍ يسأل النّظرة، وكلّ مؤجّلٍ يتعلّل بالتسويف.
- يا ابن آدم! من مثلك؟ وقد خلا ربّك بينه وبينك متى شئت أن تدخل إليه،
توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجاباً ولا بوّاباً،
تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على أمورك.
-
رد: ذكرى استشهاد الامام الحسن الزكي(ع)، هنا التعازي ،،،
نعزي الأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل
لا سيما صاحب العصر والزمان
مأجور مولاي بهذا المصاب الجلل
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله لك الاجر يا رسول الله
عظم الله لك الاجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لكِ الاجر يا مولاتي يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا ابا عبد الله الحسين الشهيد
عظم الله لكم الاجر سادتي يا اهل البيت
عظم الله لك الاجر يا صاحب الزمان
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن نبي الله ، السلام عليك يا أبن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا محجة الله ، السلام عليك يا صراط الله ، السلام عليك يا لسان حكمة الله ، السلام عليك يا ناصر دين الله , السلام عليك أيها السيد الزكي ، السلام عليك أيها البر التقي ، السلام عليك أيها القائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتنزيل ، السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي المهدي، السلام عليك أيها الباهر الخفي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي ، السلام عليك أيها الحق الحقيق ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
نعزي الأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل
لا سيما صاحب العصر والزمان
مأجور مولاي بهذا المصاب الجلل
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
إنالله وإنا إليه راجعون
نحتسب مصابنا هذا عند الله
ونرفع أحر التعازي لرسول الله وأمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين
والحسين عليهم سلام الله اجمعين
ونخص بالعزاء مولانا وسيدنا صاحب الزمان أرواحنا فداه
احسنتي النورس الحزين
والشكر موصول لـ ضياء لإضافته الطيبه
بارك الله جهدكم واثقل به ميزان أعمالكم
مأجورين جميعا
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله لك الاجر يا رسول الله
عظم الله لك الاجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لكِ الاجر يا مولاتي يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا ابا عبد الله الحسين الشهيد
عظم الله لكم الاجر سادتي يا اهل البيت
عظم الله لك الاجر يا صاحب الزمان
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا ابن نبي الله ، السلام عليك يا أبن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا محجة الله ، السلام عليك يا صراط الله ، السلام عليك يا لسان حكمة الله ، السلام عليك يا ناصر دين الله , السلام عليك أيها السيد الزكي ، السلام عليك أيها البر التقي ، السلام عليك أيها القائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتنزيل ، السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي المهدي، السلام عليك أيها الباهر الخفي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي ، السلام عليك أيها الحق الحقيق ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته ..
عظم الله اجوركم ياشيعة امير المؤمنين في الامام المظلوم المسموم الحسن المجتبى (كريم ال البيت عليهم السلام).
في ميزان اعمالكم.
جزاكم الله خيرا..
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجوركم وجزاكم الله ألف خير
وان شاء الله في ميزان أعمالكم وعندي
اضافه بسيطه (منقوله)
تفضلو
بطاقة الهوية:
الإسم: الحسن (ع)
اللقب: المجتبى
الكنية: أبو محمد
اسم الأب: علي بن أبي طالب (ع)
اسم الأم: فاطمة (ع) بنت محمد (ص)
الولادة: 15 رمضان 3 ه
الشهادة: 7 صفر 50 ه
مدة الإمامة: 10 سنوات
القاتل: جعدة ابنة الأشعث
مكان الدفن: البقيع
دور الإمام الحسن (ع) في حياة جدّه وأبيه:
في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول. فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسناً".
شخصية الحسن (ع):
عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين.
ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق.
الحسن (ع) في خلافة علي (ع):
شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه. كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش علي (ع).
زوجاته وأولاده:
تزوج الحسن (ع) بعدة زوجات منهم أم بشير بنت مسعود الخزرجية وخولة بنت منظور الفزارية وأم اسحاق بنت طلحة وجعدة بنت الأشعث، وله أولاد كثيرون منهم: زيد بن الحسن والحسن المثنى والقاسم بن الحسن وغيرهم.
خلافة الإمام الحسن (ع):
وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة. مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف. وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة. وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب.
أسباب الصلح مع معاوية:
وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف ب"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها:
1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه.
2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له.
3- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة.
4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة.
5- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي..
وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين. لأن اختيار الحرب لا تعدو نتائجه عن أحد أمرين:
أ- إمَّا قتل الإمام (ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع).
ب- وأما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية.
فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم.
بنود الصلح:
أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الإتفاق. وأهم ما جاء فيه:
1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة.
2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه.
3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي (ع) ولا يُساء إليهم..
المخطط الأموي:
وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف. وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد اتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين".
ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع). وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك...". وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد.... ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص).
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً.
تحياتي
كرزهـ
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
اسمه : الحسن
والده : امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
والدته : فاطمة الزهراء(عليها السلام)سيدة نساء العالمين
جده : خاتم الانبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
كنيته : أبو محمد
لقبه : التقي ، الطيب ، الزكي المجتبى . . .
ميلاده : 15 من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة
صفته : كان (عليه السلام)أبيض اللون ، مشرباً بحمرة ، واسع العينين ، كث اللحية ، ليس بالطويل ولا بالقصير ، مليحاً ، عليه سيماء الانبياء
إمامته : قام بالامر بعد أبيه وله سبع وثلاثون سنة
زوجاته : تزوج (عليه السلام)من ام اسحاق بنت طلحة وهند بنت سهيل وخولة بنت منظور وجعدة بنت الاشعث
أولاده : زيد والحسن وعمرو والقاسم وعبد الله وعبد الرحمن والحسن الاثرم واُمّ الحسن واُمّ الحسين وفاطمة واُمّ سلمة ورقية واُمّ عبد الله وفاطمة .
وفاته : استشهد مسموماً على يد زوجته جعدة في 17 صفر سنة 49 من الهجرة وله من العمر سبع وأربعون سنة
فضائله : هو من جملة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وهو من جملة الذين باهل بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وهو من جملة أهل البيت (عليهم السلام)
وهو من جملة الثقلين
وهو من جملة الذين أوجب الله ودّهم
وقال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحسن والحسين (عليهما السلام)سيدا شباب اهل الجنة
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحسن والحسين ريحانتاي
تحياتي
كرزهـ
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
عظم الله لك الاجر يا رسول الله
عظم الله لك الاجر يا أمير المؤمنين
عظم الله لكِ الاجر يا مولاتي يا فاطمة الزهراء
عظم الله لك الاجر يا ابا عبد الله الحسين الشهيد
عظم الله لكم الاجر سادتي يا اهل البيت
عظم الله لك الاجر يا صاحب الزمان
ماجورين جميعا"
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.fadak.org/new_win/68_.gif
عظم الله لكم الأجر وأحسن لكم العزاء يا موالون بذكرى استشهاد كريم أهل البيت الإمام أبي محمد الحسن بن علي المجتبى عليه السلام
جرعته يد الزمان مراراً
أكؤساً ملؤها زعاف وعلقم
فابن هند عليه جرّ جيوشاً
وأقاموا عليه أخبث ملحم
طعنته بخنجر يد بغي
اذ لساباط حينما كان أقدم
وعلى رجله أمال عصاه
موصلي أثيم أعمى ملثّم
نهبوا ثقله واردوه في الـ
أرض وما في أولئكم من ترحّم
سلبوه عمامة ورداءاً
حسبوه ـ من بغيهم ـ خير مغنم
نافقت صحبه عليه وسبو
ه عناداً بالنصح اذ ما تكلّم
يا له الله حين سيطر حرب
ولسبّ الوصي، حقداً تقدّم
ابن هند الوضيع، حين تولى
شيعة الطهر، قد أباد وأعدم
شيعة الطهر، قد أباد وأعدم
بكأس رافت بشيء من السمّ
مرّقت قلبه المبارك إرباً
حينذاك الإمام استفرغ الدم
ورمت مرءة لجثمانه الطاهر
بالسهم في ضجيج مرسّم
مأجورين
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.albaqeea.com/baqee_photos/images/3/03_2.jpg
من فضائل الإمام المجتبى ومظاهر شخصيّته
عبادته :
أ ـ روى المفضّل عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام : «أنّ الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً ، وربّما مشى حافياً ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله ـ تعالى ذكره ـ شهق شهقةً يغشى عليه منها .
وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّوجلّ ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار ،
وكان عليه السلام .. لا يقرأ من كتاب الله عزّوجل (يا أيّها الذين آمنوا) إلاّ قال : لبيّك اللهمّ لبيّك ، ولم يُرَ في شيء من أحواله إلاّ ذاكراً لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجةً وأفصحهم منطقاً ...»
ب ـ وكان عليه السلام إذا توضّأ ; ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك فقال : «حقٌ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله».
ج ـ وكان صلوات الله وسلامه عليه .. إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : «ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم»
د ـ وكان سلام الله عليه إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتى تطلع الشمس وإن زحزح.
هـ ـ وعن الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام : «أنّ الحسن قال : إنّي لأستحي من ربّي أن ألقاه ولم أمشِ الى بيته ، فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه» .
و ـ وعن علي بن جذعان : أنّ الحسن بن علي خرج من ماله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرّات، حتى أن كان ليعطي نعلاً، ويمسك نعلاً ويعطي خفّاً ويمسك خفّاً.
وللإمام المجتبى عليه السلام أدعية شتّى رُويت عنه، وهي تتضمّن مجموعةً من المعارف والآداب، كما تحمل أدب التقديس لله تعالى والخضوع له والتذلّل بين يديه، ونشير الى نموذج منها :
قال: «اللهمّ إنّك الخَلَفُ من جميع خَلقِك، وليس في خلقِكَ خَلَفٌ مثلُكَ ، إلهِي من أحسنَ فبرحمتكَ ، ومن أساء فبخطيئته ، فلا الذي أحسنَ استغنى عن رَدفك ومعونتك ، ولا الذي أساء استبدل بك وخرج من قدرتك ، الهي بك عرفتك، وبك اهتديتُ الى أمرك ، ولو لا أنتَ لم أدرِ ما أنتَ ، فيا من هو هكذا ولا هكذا غيره صلّ على محمد وآل محمد، وارزقني الإخلاص في عملي والسعة في رزقي ، اللهمّ اجعل خير عملي آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيّامي يوم ألقاك ، إلهي أطعتك ولك المنّة عليَّ في أحبّ الأشياء اليك : الإيمان بك والتصديق برسولك، ولم أعصك في أبغض الأشياء اليك: الشرك بك والتكذيب برسولك ، فاغفر لي ما بينهما يا أرحم الراحمين ».
وعن ابن كثير : أنّ الحسن كان يقرأ كلّ ليلة سورة الكهف في لوح مكتوب، يدور معه حيث دار من بيوت أزواجه قبل أن ينام وهو في الفراش .
لقد تغذّى الإمام الحسن بلباب المعرفة وبجوهر الإيمان وبواقع الدين، وانطبعت مُثُلُه في دخائل نفسه وأعماق ذاته ، فكان من أشدّ الناس إيماناً، ومن أكثرهم إخلاصاً وطاعةً لله عز وجل
نسألكم الدعاء
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
لقد عُرف الإمام الحسن المجتبى بعظيم حلمه، وأدلّ دليل على ذلك هو تحمّله لتوابع صلحه مع معاوية الذي نازع علياً حقّه وتسلّق من خلال ذلك الى منصب الحكم بالباطل، وتحمّل بعد الصلح أشد أنواع التأنيب من خيرة أصحابه، فكان يواجههم بعفوه وأناته، ويتحمّل منهم أنواع الجفاء في ذات الله صابراً محتسباً .
وروي أنّ مروان بن الحكم خطب يوماً فذكر علي بن أبي طالب، فنال منه والحسن بن علي جالس ، فبلغ ذلك الحسين فجاء الى مروان فقال : يا ابن الزرقاء! أنت الواقع في عليّ؟!، ثم دخل على الحسن فقال : تسمع هذا يسبّ أباك ولا تقول له شيئاً؟!، فقال : وما عسيتُ أن أقول لرجل مسلّط يقول ما شاء ويفعل ما يشاء .
كرمه وجوده :
إنّ السخاء الحقيقي هو بذل الخير بداعي الخير، وبذل الإحسان بداعي الإحسان، وقد تجلّت هذه الصفةالرفيعة بأجلى مظاهرها وأسمى معانيها في الإمام أبي محمد الحسن المجتبى حتى لُقّب بكريم أهل البيت .
فقد كان لا يعرف للمال قيمةً سوى ما يردّ به جوع جائع، أو يكسو به عارياً، أو يغيث به ملهوفاً، أو يفي به دين غارم ، وقد كانت له جفان واسعة أعدّها للضيوف، ويقال: إنّه ما قال لسائل «لا» قَطّ.
وقيل له : لأىّ شيء لا نراك تردّ سائلاً ؟ فأجاب : «إنّي لله سائل وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأردّ سائلاً ، وإنّ الله عوّدني عادةً أن يفيض نعمه عليَّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة» .
واجتاز يوماً على غلام أسود بين يديه رغيف يأكل منه لقمة ويدفع لكلب كان عنده لقمة اُخرى ، فقال له الإمام : ما حملك على ذلك؟ فقال الغلام : إنّي لأستحي أن آكل ولا اُطعمه .
وهنا رأى الإمام فيه خصلة حميدة، فأحبّ أن يجازيه على جميل صنعه، فقال له : لا تبرح من مكانك، ثم انطلق فاشتراه من مولاه، واشترى الحائط (البستان) الذي هو فيه، وأعتقه وملّكه إيّاه .
وروي أنّ جارية حيّته بطاقة من ريحان، فقال لها : أنت حرّة لوجه الله، فلامه أنس على ذلك ، فأجابه : «أدّبنا الله فقال تعالى : (وإذا حُيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها) وكان أحسن منها إعتاقها».
ومن مكارم أخلاقه أنّه ما اشترى من أحد حائطاً ثمّ افتقر البائع إلاّ ردّه عليه وأردفه بالثمن معه .
وجاءه فقير يشكو حاله ولم يكن عنده شيء في ذلك اليوم فعزّ عليه الأمر واستحى من ردّه، فقال له : إنّي أدلّك على شيء يحصل لك منه الخير ، فقال الفقير يا ابن رسول الله ما هو؟ قال: اذهب الى الخليفة، فإنّ ابنته قد توفيت وانقطع عليها، وما سمع من أحد تعزيةً بليغة، فعزّه بهذه الكلمات يحصل لك منه الخير، قال: يا ابن رسول الله حفّظني إيّاها، قال: قل له : «الحمد لله الذي سترها بجلوسك على قبرها، ولم يهتكها بجلوسها على قبرك»، وحفظ الفقير هذه الكلمات وجاء الى الخليفة فعزّاه بها، فذهب عنه حزنه وأمر له بجائزة، ثم قال له : أكلامك هذا؟ فقال : لا، وإنّما هو كلام الإمام الحسن ، قال الخليفة : صدقت فإنّه معدن الكلام الفصيح، وأمر له بجائزة اُخرى.
لقد كان يمنح الفقراء برّه قبل أن يبوحوا بحوائجهم ويذكروا مديحهم، لئلا يظهر عليهم ذلّ السؤال.
تواضعه وزهده :
إنّ التواضع دليل على كمال النفس وسموّها وشرفها ، والتواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعةً وعظمةً، وقد حذا الإمام الحسن حذو جدّه وأبيه في أخلاقه الكريمة، وقد أثبت التاريخ بوادر كثيرة تشير الى سموّ الإمام في هذا الخلق الرفيع، نشير الى شيء منها :
أ ـ اجتاز الإمام على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها ، فقالوا له: هلمّ يابن بنت رسول الله الى الغذاء، فنزل وقال : «إنّ الله لا يحبّ المستكبرين»، وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته، ثم دعاهم الى ضيافته وأطعمهم وكساهم.
ب ـ ومرّ على صبيان يتناولون الطعام، فدعوه لمشاركتهم فأجابهم الى ذلك، ثم حملهم الى منزله فمنحهم برّه ومعروفه، وقال : «اليد لهم لأنّهم لم يجدوا غير ما أطعموني، ونحن نجد ما أعطيناهم».
ورفض الإمام جميع ملاذّ الحياة ومباهجها متّجهاً الى الدار الآخرة التي أعدّها الله للمتّقين من عباده، فمن أهمّ مظاهر زهده : زهده في الملك طلباً لمرضاة الله، ويتجلّى ذلك إذا لاحظنا مدى حرص معاوية على الملك واستعماله لكلّ الأساليب اللاأخلاقية للوصول الى السلطة، بينما نجد الإمام الحسن يتنازل عن الملك حينما لا يراه يحقّق شيئاً سوى إراقة دماء المسلمين.
ومن جملة مظاهر زهده أيضاً: ما حدّث به مدرك بن زياد أنّه قال : كنّا في حيطان ابن عباس، فجاء ابن عبّاس وحسن وحسين فطافوا في تلك البساتين ثم جلسوا على ضفاف بعض السواقي ، فقال الحسن : يا مدرك! هل عندك غذاء؟ فقلت له : نعم، ثم انطلقت فجئته بخبز وشيء من الملح مع طاقتين من بقل، فأكل منه، وقال : يا مدرك! ما أطيب هذا؟ ، وجيء بعد ذلك بالطعام وكان في منتهى الحُسن، فالتفت الى مدرك وأمره بأن يجمع الغلمان ويقدّم لهم الطعام، فدعاهم مدرك فأكلوا منه ولم يأكل الإمام منه شيئاً، فقال له مدرك : لماذا لا تأكل منه؟ فقال: «إنّ ذاك الطعام أحبّ عندي».
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
زيارة الإمام الحسن عليه السلام :
[IMG]http://alqaffela.***********/زيارة%20أئمة%20البقيع.jpg[/IMG]
السلام على الإمام الحسن المجتبى المسموم يوم وُلِدَ ويوم اُستشهدَ ويوم يُبعثُ حيا
مأجورين
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين
أعزي جد الأمام الحسن المجتبى وأمه الزهراء سلام الله عليها و أبوه الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام وأخوه الحسين الشهيد و أخته أم المصائب زينب سلام الله عليها و صاحب العصري والزمان (عج) والأمه الأسلاميه بهذا المصاب الجليل .
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله سعيكم وأثابكم الله أختي همسة ألم للمرور والتعقيب وتقديم التعزية بذكرى استشهاد
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
مأجورين
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
آجركم الله وأحسن لكم العزاء .. الفراش الفاطمي
ودمتم حسنيّون وحسينيون
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
من وصايا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
من وصية له (عليه السلام) لبنيه وبني أخيه: يا بني وبني أخي إنكم صغار قوم وتوشكون أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه، وليجعله في بيته.
2- من وصية له (عليه السلام): يا ابن آدم: عف عن محارم الله تكن عابداً، وارض ما قسم الله تكن غنياً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك به تكن عدلاً، إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً.
يا ابن آدم: إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإن المؤمن يتزوّد، والكافر يتمتّع.
3- دخل عليه جنادة بن أبي أمية في مرضه الذي توفي فيه فقال له: عظني يا ابن رسول الله.
قال: نعم: استعد لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل هم يومك الذي أنت فيه؛ واعلم أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك إلا كنت فيه خازناً لغيرك، واعلم أن الدنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فانزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالاً كنت قد زهدت فيها، وإن كان حراما لم يكن فيه وزر، فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وان كان العتاب فالعتاب يسير، واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، وإذا أردت عزاً بلا عشيرة وهيبة لا سلطانه، فأخرج من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعة الله (عز وجل)؛ وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت معونة أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد صولك، وإن مددت يدك بفضل مدّها، وإن بدت منك ثلمة سدّها، وإن رأى منك حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتداك، وإن نزلت بك إحدى الملمات واساك، من لا يأتيك منه البوائق، ولا تختلف عليك منه الطرائق، ولا يخذلك عند الحقائق، وإن تنازعتما منقسماً آثرك.
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www4.0zz0.com/2008/02/18/08/138688029.jpeg
من حكمه عليه السلام :
1- قال (عليه السلام): لا تعاجل الذنب بالعقوبة واجعل بينهما للاعتذار طريقاً.
2- وقال (عليه السلام): المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
3- وقال (عليه السلام): الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العود.
4- وقال (عليه السلام): تجهل النعم ما أقامت، فإذا ولت عرفت.
5- وقال (عليه السلام): ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
6- وقال (عليه السلام): اللؤم أن لا تشكر النعمة.
7- وقال (عليه السلام): الخير الذي لا شر فيه: الشكر مع النعمة، والصبر على النازلة.
8- وقال (عليه السلام): العار أهون من النار.
9- وقال (عليه السلام): هلاك المرء في ثلاث الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدين، وبه لعن إبليس، والحرص عدو النفس، وبه أخرج آدم من الجنة، والحسد رائد السوء، ومنه قتل قابيل هابيل.
10- وقال (عليه السلام): لا أدب لمن لا عقل له، ولا مروءة لمن لا همة له، ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل، وبالعقل تدرك الداران جميعاً، ومن حرم العقل حرمهما جميعاً
>>>>
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www5.0zz0.com/2008/02/18/08/277354567.jpeg
ومن أدعيته عليه السلام :
الدعاء من خصائص أئمة أهل البت (عليهم الصلاة والسلام)، فقد ورد لكل منهم أدعية كثيرة تربو على الحصر، وقد جمع العلماء أدعيتم فجاءت في مصنفات كثيرة.
ومضافاً لما تحمل هذه الأدعية من التقديس لله تعالى، والخضوع له، والتذلل بين يديه، فهي مجموعة في المعارف، والآداب والأخلاق والعرفان والكمال،
و مما ورد من أدعيته الإمام الحسن (عليه السلام) القصار:
1- من دعاء له (عليه السلام) لما أرسل إليه معاوية وعنده نفر من قريش يريدون النيل منه.
قال (عليه السلام): (اللهم إني أعوذ بك من شرورهم، وأدرأ بك في نحورهم، وأستعين بك عليهم، فاكفينهم كيف شئت وأنى شئت، بحول منك وقوة يا أرحم الراحمين).
2- من دعاء له (عليه السلام): كان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه وقال: (إلهي ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم).
3- من دعاء له (عليه السلام) علّمه لمظلوم يدعو به على ظالمه بعد أن يصلي ركعتين فاستجيب له:
(يا شديد المحال، يا عزيز أذللت بعزتك جميع ما خلقت، أكفني شر فلان بما شئت).
>>>>
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www5.0zz0.com/thumbs/2008/02/18/09/626783088.jpg
ومن خطب الإمام الحسن عليه السلام
خطبه في زمن أبيه
روى ابن عساكر بإسناده عن معمر بن يحيى بن سالم قال: سمعت جعفراً قال: سمعت أبا جعفر قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن، قال: إني أهابك أن أخطب وأنا أراك، فتغيب أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه، فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم، ثم نزل فقال علي: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم).
قال المسعودي: قد كان علي (رضي الله عنه وكرم الله وجهه) اعتل، فأمر ابنه الحسن (رضي الله عنه)، أن يصلي بالناس يوم الجمعة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله لم يبعث نبياً إلا اختار له نقيباً ورهطاً وبيتاً، فوالذي بعث محمداً بالحق نبياً لا ينتقص من حقنا أهل البيت أحد إلا نقصه الله من عمله، ولا تكون علينا دولة إلا وتكون لنا العاقبة، ولتعلمن نبأه بعد حين.
ومن خطب ـ الحسن عليه السلام ـ في أيامه في بعض مقاماته أنه قال: نحن حزب الله المفلحون، وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأقربون، وأهل بيته الطاهرون الطيبون، وأحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والثاني كتاب الله فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه والمعول عليه في كل شيء، لا يخطئنا تأويله بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا، فإن طاعتنا مفوضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر مقرونة (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله.. ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان إنه لكم عدو مبين، فتكونون كأوليائه الذين قال لهم (لا غالب لكم اليوم من الناس وأني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون) فلتُلْقَوْن للرماح أزراً، وللسيوف جزراً، وللعمد خطأ وللسهام غرضاً، ثم لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.
• التزكية والتعليم
لقد قبل الإمام الحسن (عليه السلام) بالصلح للأسباب التي تقدم ذكرها في فصل خلافته (عليه السلام) وكان همه الأول الحفاظ على الدين والشيعة، لذلك فقد عاد من الكوفة إلى المدينة المنورة مهبط وحي جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وراح ينشر العلم بين الأصحاب وانصرف إلى تربيتهم وإرشادهم.
قال محمد بن طلحة الشافعي، المتوفي سنة 652: كان الله عز وجل قد رزقه الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد معانيه ومنحه الفطنة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصه بالجبلة التي درت لها أحلاف عادتها بصور العلم ومعانيه ومرت لها أطباء الاهتداء من تجدي جده وأبيه فيجيء بفكرة منجيه نجاح ما يقتضيه، وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه، ثم اكتنفه الأصلان الجد والأب، وفي المثل السائر: ولد الفقيه نصف الفقيه وكان يجلس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويجتمع الناس حوله فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ويقطع حجج القائلين.
روى ابن عساكر بإسناده عن أبي سعيد: أن معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي، قال: يا أمير المؤمنين، إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس ثم يساند ظهره فلا يبقى في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجل له شرف إلا أتاه فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين، ثم نهض فيأتي لأمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه ثم ينصرف إلى منزله، ثم يروح فيصنع مثل ذلك، فقال معاوية، ما نحن معه في شيء.
للحسن (عليه السلام) خطب كثيرة في حياة أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبعد وفاته، قبل الصلح وبعده، ولو جمعنا هذه الخطب لجاءت في كتاب مستقل، وهذه الخطب تشتمل على الحمد لله والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والإشادة بفضل أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، والدعوة إلى الحق، نقدم لكم منها:
1- من خطبة له (عليه السلام) في الكوفة يحثهم فيها على الجهاد.
الحمد لله العزيز الجبار، الواحد القهار، الكبير المتعال، سواء منكم من أسرّ القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، أحمده على حسن البلاء، وتظاهر النعماء، وعلى ما أحببنا وكرهنا من شدة ورخاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لأه، وأن محمداً عبده ورسوله، أمتن علينا بنبوته، واختصه برسالته، وأنزل عليه وحيه، واصطفاه على جميع خلقه، وأرسله إلى الإنس والجن حيت عبدت الأوثان، وأطيع الشيطان، وجحد الرحمان فصلى الله عليه وآله، وجزاه أفضل ما جزى المرسلين؛ أما بعد: فإني لا أقول لكم إلا ما تعرفون: إن أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب أرشد الله أمره، وأعزه ونصره، بعثني إليكم يدعوكم إلى الصواب، والعمل بالكتاب، والجهاد في سبيل الله، وان كان في عاجل ذلك ما تكرهون، فان في آجله ما تحبون إن شاء الله، ولقد علمتم أن علياً صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده، وإنه يوم صدّق به لفي عاشرة من سنه، ثم شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جميع مشاهده، وكان من اجتهاده في مرضاة الله وطاعة رسوله، وآثاره الحسنة في الإسلام ما قد بلغكم.
ولم يزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه وآله راضيا عنه حتى غمّضه بيده، وغسله وحده، والملائكة أعوانه، والفضل ابن عمه ينقل إليه الماء، ثم أدخله حفرته، وأوصاه بقضاء دينه، وعداته، وغير ذلك من أموره، كل ذلك من الله عليه، ثم والله ما دعا إلى نفسه، ولقد تداكّ الناس عليه تداكّ الإبل الهيم عند ورودها، فبايعوه طائعين، ثم نكث منهم ناكثون بلا حدث أحدثه، ولا خلاف أتاه، حسداً له وبغياً عليه، فعليكم عباد الله بتقوى الله وطاعته، والجد والصبر، والاستعانة بالله، والخفوف إلى ما دعاكم إليه أمير المؤمنين، عصمنا الله وإياكم بما عصم به أولياءه وأهل طاعته، وألهمنا وإياكم تقواه، وأعاننا وإياكم على جهاد أعدائه؛ واستغفر الله العظيم لي ولكم
>>>>>
-
رد: ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
http://www4.0zz0.com/2008/02/18/09/697776649.jpeg
من مواعظ الإمام الحسن عليه السلام :
جوامع الموعظة عليه السلام :
يا ابن آدم: عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً. إنه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم: لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فانّ المؤمن يتزود والكافر يتمتّع.
استجيبوا لله
أيّها الناس: إنه من نصح لله وأخذ قوله دليلاً، هدي للتي هي أقوم، ووفّقه الله للرشاد، وسدّده للحسنى، فانّ جار الله آمن محفوظ وعدوّه خائف مخذول، فاحترسوا من الله بكثرة، الذكر، واخشوا الله بالتقوى، وتقرّبوا إلى الله بالطاعة، فانه قريب مجيب، قال الله تبارك وتعالى: (وإذا سألك عبادي عنيّ، فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان، فليستجيبوا لي، وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون) فاستجيبوا لله وآمنوا به، فانّه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم، فإنّ رفعة الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا، و(عز) الذين يعرفون الله أن يتذللوا (له) وسلامةَ الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا له، ولا ينكروا أنفسهم بعد المعرفة، ولا يضلوا بعد الهدى.
واعلموا علماً يقيناً: أنكم لن تعرفوا التقى، حتى تعرفوا صفة الهدى ولن تمسكوا بميثاق الكتاب، حتى تعرفوا الذي نبذه، ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته، حتى تعرفوا الذي حرّفه، فاذا عرفتم ذلك، عرفتم البدع والتكلّف، ورأيتم الفرية على الله، والتحريف، ورأيتم كيف يهوي من يهوي، ولا يجهلنّكم الذين لا يعلمون، والتمسوا ذلك عند أهله، فانهم خاصة نورٍ يستضاء بهم، وأئمة يقتدى بهم، بهم عيش العلم وموت الجهل، وهم الذين أخبركم حلمهم عن جهلهم، وحكم منطقهم عن صمتهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الحقّ، ولايختلفون فيه، وقد خلت لهم من الله سنّة، ومضى فيهم من الله حكم، ان في ذلك لذكرى للذاكرين، واعقلوه اذا سمعتموه، عقل رعايةٍ، ولا تعقلوه عقل رواية، فانّ رواة الكتاب كثير، ورعاته قليل، والله المستعان.
التقوى
إعلموا أن الله لم يخلقكم عبثاً، وليس بتارككم سدى، كتب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم، ليعرف كل ذي لبٍ منزلته، وانّ ما قدّر له أصابّه وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرّغكم لعبادته، وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى. منتهى رضاه، والتقوى باب كلّ توبة، ورأس كلّ حكمة، وشرف كلّ عملٍ بالتقوى، فاز من فاز من المتّقين، قال الله تبارك وتعالى: (ان للمتقين مفازاً، قال: (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسّهم السوء ولاهم يحزنون فاتقوّا الله عباد الله، واعلموا: أنّه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده، ويفلحه بحجته، ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين، والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً.
المتقون
لقد اصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ، أو قد خولطوا وإنما خالطهم امر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا، أنفقوا اموالهم وبذلوا دماءهم واشتروا بذلك رضي خالقهم، علموا انّ الله اشترى منهم اموالهم وانفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم رأفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، واقتدوا بهم فانّ الله تعالى وصف لنبيّه صلى الله عليه وآله صفة آبائه ابراهيم واسماعيل وذريتهما وقال: (فبهداهم اقتدوه) واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهم والاتّباع لهم، فجدّوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا اعواناً للظالم، فانّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودٍ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن اعان ظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برىء من ذمة الله وذمة رسوله، ومن دعا لظالمٍ بالبقاء، فقد احبّ ان يعصى الله، ومن ظلم بحضرته مؤمن او اغتيب وكان قادراً على نصره ولم ينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله، ومن نصره فقد استوجب الجنّة من الله تعالى وإن الله تعالى اوحى إلى داود (عليه السلام): قال: لفلان الجبار إني لم ابعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي ان انصره، وانتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره.
أهل النار
قال الحسن (عليه السلام): إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق اهل النار لانهم أعجزوه، ولكن إذا أطفىء بهم اللهب ارسبهم في قعرها.
ثم غشي عليه، فلما أفاق من غشوته قال
ياابن آدم نفسك نفسك، فانما هي نفس واحدة، إن نجت نجوت وان هلكت لم ينفعك نجاة من نجا.
المبادرة إلى العمل
إتقوا الله عباد الله، وجدّوا في الطلب وتجاه الهرب، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات، وهادم اللذات، فانّ الدنيا لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجيعها، ولا تتوقّى مساويها، غرور حائل، وسناد مائل، فاتعظوا عباد الله بالعبر، واعتبروا بأثر. وازدجروا بالنعيم. وانتفعوا بالمواعظ، فكفى بالله معصتماً ونصيراً، وكفى بالكتاب حجيجاً وخصيما، وكفى بالجنّةِ ثواباً، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً.
تزودوا
ياابن آدم عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وارض بما قسم الله تكن غنياً، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً، إنه كان بين ايديكم قوم يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، اصبح جمعهم بوراً، وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً، يا ابن آدم انك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن امّك، فجد بما في يديك، فإنّ المؤمن يتزود، والكافر يتمتع (وتزودوا فانّ خير الزاد التقوى).
حبّ الدنيا
من احبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومن ازداد حرصاً على الدنيا، لم يزدد منها الا بعداً، وازداد هو من الله بغضاً.
والحريص الجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوفٍ أكله، غير منقوصٍ من رزقه شيئاً، فعلام التهافت في النار؟ والخير كله في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً وسعادةً كثيرةً.
والناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها
فهو ناجٍ فائز.
واعلم - أيها الرجل!- أنه لا يضرّك ما فاتك من الدنيا، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا، إذا حرمت الآخرة.
دار غفلة
الناس في دار سهوٍ وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون.
المأكول والمعقول
عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه؟
النهي عن اللعب
إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍ لاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول باحسانه، والمسيء مشغول باساءته.
تعزية
إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.
الاجمال في الطلب
لا تجاهد الطلب جهاد الغالب ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم، فان ابتغاء الفضل من السنة، والاجمال في الطلب من العفة، وليست العفة بدافعةٍ رزقاً، ولا الحرص بجالبٍ فضلاً، فانّ الرزق مقسوم، واستعمال الحرص استعمال المآثم.
يستجاب دعاه
يا عبد الله كيف يكون المؤمن مؤمناً وهو يسخط قسمه، ويحقّر منزلته، والحاكم عليه الله؟ وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له.
الموت يطلبك
يا جنادة! استعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم انّك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، واعلم انك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك، الا كنت فيه خازناً لغيرك، واعلم: انّ الدنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك، فان كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وان كان حراماً لم يكن فيه وزر، فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن العقاب، فالعقاب يسير، واعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً، واذا أردت عزّاً بلا عشيرة، وهيبةً بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزّ وجلّ، واذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة، فاصحب من اذا صحبته زانك، واذا أخذت منه صانك، واذا أردت منه معونةً أعانك، وان قلت صدق قولك، وان صلت شدّ صولتك، وان مددت يدك بفضلٍ مدّها، وان بدت منك ثلمة سدّها، وان رأى منك حسنةً عدّها، وان سألته اعطاك، وان سكتّ عنه ابتدأك، وان نزلت بك إحدى الملمات واساك، من لا تأتيك منه البوائق، ولا تختلف عليك منه الطرائق، ولا يخذلك عند الحقائق وان تنازعما منقسما آثرك.
الموت
سئل الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: ما الموت الذي جهلوه؟ قال: أعظم سرورٍ يرد على المؤمنين، اذا نقلوا عن دار النكد إلى نعيم الابد، وأعظم ثبور يرد على الكافرين، اذا نقلوا عن جنتهم، إلى نارٍ لا تبيد ولا تنفذ.
قال رجل للحسن: إني أخاف الموت! قال:
ذاك أنك أخرّت مالك، ولو قدمته لسرّك أن تلحق به.
ومرّ (عليه السلام) على ميت يراد دفنه فقال:
ان أمراً هذا آخره، لحقيق بأن يزهد في أوّله، وإنّ أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف من آخره.
هول المطّلع
لما حضرت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام الوفاة، بكى فقيل: ياابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله الذي أنت به، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيك ما قال، وقد حججت عشرين حجةً ماشياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتى النعمل والنعمل؟ فقال: (إنما أبكي لخصلتين: لهول المطّلع، وفراق الأحبّة).