الحلقة ( 14 )
( ( وداعاً ) .. هكذا أخترتْ ..! )
..,,..
ما بقى غير يوْم على عقد هِشام
اليوم الأربعَاءْ ..
نزل خوّيه باسم .. يشاركه فرّحته بيوم عقده ..
بالمِجلسْ ..
باسم : بالله هذا وجه واحد عقده ليلة غده !!
هِشام : يعني وش تبغاني اسوي ؟! أزغرط !!
باسم : لا , قوم أرقصْ !!
تأفف هِشام ..
باسمْ : هِشاموه وش فيِكْ ؟! علّمنيِ .. في شي مضايقنكْ قول
هِشام : من يوْم ما راحتْ و كِل الضيقْ حواه صَدريِ
باسم مستغربْ : منهي إليّ راحتْ ؟!
هِشام حكىَ كِل الي صَار له .. لخوّيه .. طلّع كِل الضيقْ الي بصَدرهْ لباسَمْ .. الي كانْ يسمعه .. و متعجّب ..!
باسم : وآآل , كِل هذا يصَير و ما قِلتْ ليي ..
هِشام : ديك الفترة ما كنت أفكر بشيءْ .. غير إني كيفْ اقدر احافظ عليها .. كِنت اظنْ بتظل عندي و بيجي يوم يلقوها اهلها .. و تتيّسر .. كِنتْ اظن برتاح من هالحِمل .. بس لا .. روحتها خلّت قلبي مهمومْ ..
باسمْ يِغمَزْ : تحبها مو ؟!
هِشام : وش بيغيّر .. و عقَديِ بُكرى ..!!
باسمْ : ذنبكْ ما تكلّمتْ من قبلْ ..
هِشام : أتكلم و أنا ما كنتْ متأكد من مشاعريِ !! .. بعمَريِ ما حبيت و لا أدري وش الحُبْ .. حبيتْ و ما دريت اني احبْ .. كنت اعتقد هالمشَاعِر كِلها عطفْ و شفقة على حالها ..!
باسمْ متفَاعِل و بقلبه أسفْ على حال صَديقهْ ..
هِشامْ مبتسم : إعذرني توّك موّصل و ضيّقت صدركْ ..
باسم يبادله الإبتسامة : لا يهمَك يا ابو السَادةَ ..
..,,..
ببيت أم حسيِنْ
قاعَدة ويا بتْ عمها سكينة الي كانتْ تحكي ليها مواقف مضحكة جمعتهم ..
سكينة : اقول ياسمينة تتذّكريِ السيّد هِشام ؟
ياسمينْ أستغربتْ وش عرّف سكينة بالسيد هِشام ..
سكينة توّضح أكثَر : الي كان وياش بمنتدى ....... ؟!
ياسمينْ : ويايي بمنتدى ؟!
سكينة : أي , كنتي مشتركة في هالمنتدى و هو وياشْ .. و تحبيِه .. ( رفعّت حواجبها )
يِاسمينْ رجعتْ بذاكرتها .. لذاك اليوم الي وقفتْ فيه ويا زهَراءْ تسئلها عن الي قاعدْ بالصالةَ و رّدت عليها بـ هِشام .. حسّت الإسم قريبْ من قلبها ..!
معقول يكونْ نفسه ..!
ياسمينْ : وش عيلته هو ؟!
سكينة : سيِد هِشام الـ....... ..
ياسمينْ ببالها : هو , نفسه ..
ياسمينْ : احكي ليي أكثر , كيف يعني كنت احبه ؟ وش كنت اقول ؟
سكينة : كنت اقولش انش تحبيه و باينْ من إهتمامشْ بإطروحاته و بردوده عليشْ .. و كنت تنكريِ بس بعدين اعترفتي .. و آخر شيءْ قلتيه .. إنّ مشاعرشْ ما تِهم لأنها ما يدري عنها .. و لا بيِدريِ ..!
ياسمينْ : و هي بالفِعل ما تِهم .. مو بس لأنه ما يدريِ .. و لأنّه خلاصْ بيِتزوجْ ..!
سكينة : ويش درّاشْ ؟
ياسمينْ : هِشام نفسه هو الي أنقَذنيِ ..!!
سكينة فكتْ بوزها من الدهشةَ : حللللللللللللللللللللللللفيِ ؟
ياسمينْ : طول الفترة الي راحتْ كِنت جنبه و كان جنبيِ .... حبيته و أني اصلاً احبه من زمَانْ ..صار حُبيِ له الضعف و أكثَر .. !
( دمعّت عيونها )
سكينة بتأثر : يا سُبحانَ الله ..
أنطق البابْ
ام حسينْ : ياسمينْ غناتي .. ام السيِد تبغاشْ في التلفونْ
قامتْ و رّدتْ
أم السيِد : هلا بخلف شِبدي ياسمينْ .. ويش حالش غناتي ؟
ياسمينْ : قواش الله ام السيِد .. بخير الحمدلله .. انتون ويش اخباركمْ ؟
ام السيِد : بخير الحمدلله , هدحنا في غفصة عقد هِشام .. على خير بيكون ليلة غده .. داكو قِلتْ لأمشْ تعالي وياها زينْ ؟
ياسمينْ بألم : إن شاء الله , والله يتمّم ليهم بخير ..
ام السيد : يارب يا كريم .. و عقبال ما نِفرح فيشْ إن شاء الله
..,,..
سكرّت مِنها ... و هو واقفْ عالبابْ سمعها تكلّمها ..
هِشام : ياسمينْ هذيِ ؟
ام السيد : إيه , عزمتها على عقدك ليلة غده ..
تألم هِشام : اها .. أنا بطلع ويا باسمْ ما بتأخر ..
ام السيِد مو عاجبنها حال هِشام : هِشام ولديِ فيكْ شيءْ ؟
هِشام بإبتسامة باهتة : لا يالغالية , يالله مع السلامة
ام السيِد : بحفظ الله ..
و على طوْل دارتْ للتلفونْ و أتصلت لهاشمية ..
بعد السؤال عن الحالْ
ام السيد : يابتي اخوش ما أدري ويش فيه ؟! مهموم و لا هو راضي يتكلم
هاشمية : ما قِلت لش امااه .. هِِشام فيه شيء .. بس الله العالم ويشوو ..!
ام السيِد : كلميه يابتي .. اسئليه يمكن يقول وش فيه
هاشمية : خلاص باكلمة إن شاء الله
..,,..
زينبْ راحتْ لليلى في الليل .. و قعدوا يجهزوا و يتفقوا كيف بتكون و كيف بتسير الحفلةَ ..
...
بيوم العقَد
أم ميرزا .. قاعَدةَ مِنْ الصُبحْ .. و بِتها بعدها تِشخر نومْ
دق التلفَوْن .. و رّدتْ .. ابو ميرزا الي متصل .. يبلّغها
أخته الكبيرةَ وعمة ليلى توّفتْ ..!
راحتْ قعدّتها .. و لمّا درتْ بالسالفة .. ما حِزنتْ .. بقدر ما شبّت حريقة و تسخّطتْ على موتها ..
ليلى : اني اقتل عُمريِ و أرتاح .. كِل ما نوينا على هالعقد الزفتْ مات أحد .. قبل عمه و الحين عمتيِ .. وش هالنحس يااااربي
ام ميرزا : استحي على وجهش هذي عمتّشْ
ليلى : ضبعة متشخشة .. الله يرحمها بس ما تِحلى ليهم الموتة إلا يوم عقدي ..
أم ميرزا ساكتة و تسمعها ..
ليلى مي راضية تسكتْ : شكله ود أختشْ نحسْ عليي .. أخاف تخلص اربعينية هذي بعدْ و نحدد و يجي اليوم و تموتي انتين ..
ام ميرزا : تفاولي عليي يا طيحة الحظ ..!!
ليلى : وش درّاني عنكمْ .. راحت الفلوووس .. خوب اني قاعدة على بنك .. بس شغلتي أدفع عرابين اووووف .. شوفي من الحين فواتح مـاني ريحة .. و إذا سئلوش عني , أني انطقيت , سافرت , مت ..
ام ميرزا : تغربلش من بتْ ..
..,,..
وصَلْ الخَبر لهِشام .. و قال لأمه ..
ام السيِد متأسفة : لا حولَ ولا قوة الا بالله ..
هاشمية : الله يرحمها و يرحم شيعة أمير المؤمنينْ
هِشام كان قاعَد و سَاكتْ .. يِحسْ موتة هالمرأة جت بوقتها .. ( أستغفر الله ) أبداً يحس نفسه مو مستعد لـهالخطَوبة ..
ام السيِد حز بخاطرها حال ولدها : لا تِزعل يا ولديِ .. سبحانه له الحِكمة بكل الي يصير ..
هِِشام : لا إله إلا الله .. مانا زعلاَنْ أماه .. الله يرحمها
..,,..
وصَلْ الخبَر لبيت أم حسينْ ..
يِاسمينْ مرّه تأثرتْ .. لوفاةْ المرأة ( رحمة الله عليها ) و لهِشام .. أكيد الحينْ حالته حالهَ .. ثاني مرّة يتأجل العقد .. و ما يتأجل على شيءْ هيّنْ .. ما يتأجل إلا بسبب فاتحة تصيِر بأهله ..!
رفعتْ إيدها و بدمعة إنسابتْ من خدها دعتْ : ياربَّ إلطف بحالهمْ ..
..,,..
ام السيِد و بناتها هاشمية و زينبْ راحوا الفاتحَة ووقفوا معَ إم ميرزا و حمواتها و نسوان حميها ..
أستغربوا إنّ ليلى ما جتْ و أمها كالعادةَ خرطت عليهم
زينب : خالة وينها ليلى ؟ إيلاويش ما جتْ
ام ميرزا : ويلي على قلبي .. من سمعت بالخبر تعبت مرّه و طاحتْ علينا .. خليتها بالبيت ترتاح
زينبْ : ياعليِ .. ما تشَوف شرّ .. عجل طلعتي من هنا باروح اشوفهاا ..
ام ميرزا بربكة : أي .. حياش يا بتي ..
..,,..
ياسمينْ طلبتْ مِنْ أمها يروحوا الفاتحةَ
وراحوا ويا مرتْ عمها ..
شافت أم السيِد و بناتها و سلّمت عليهمْ ..
و قعدوا جنبهمْ ..
طوْل ما هي قاعَدةَ و هي تحترقْ .. ودها تِسئل عن حال هِشامْ .. بس مستحيةَ ..
..,,..
أما هو بالفاتحةَ .. شافْ أخوها و دقّ قلبه .. كأنه شايفَها ..
وصل جهته و سلّم عليِه .. و تبادلوا السؤال عن الأحوالْ .. و جلسْ جنبه .. بوده يسئله وش حال أهله .. ما قدر .. الحياء يمنعه ..
أغمَضْ عيِونه بحنين و ألم .. صار يِناديهَا بقلبه ..
( ياسمينْ )
..,,..
قاعَدةَ .. مغمضة عيِونها .. مسندةَ راسها على الجِدار بتأثر ..
فجأة .. سِمعتْ صَوْت .. مو أي صَوْت ..
صَوْت هِشام .. سمعته يناديِها .. صارت تِلتفتْ حواليِها ..
ما لقت إلا وجَوه غطّاها الحِزنْ ..!
ياسمينْ ببالها : من حنيني صِرتْ أتخيلك تناديني ..!
..,,..
مرّتْ الأيِامْ
أم سَكينة قاعَدةَ ويا جارتها أم جَوادْ ..
أم جواد : متعبني هالولد .. كِل ما شفنا ليه وحدةَ ما تعجبه .. أو تعجبه و هي ما توافقْ .. قِلنا بنآخذ بتش سكينة طلعت مسمية لولد خالتها ..
ام سُكينة بإبتسامةَ : ولا يهمشْ , اني عِنديِ وحدةَ لولدشْ هدي حلاتها ..
ام جَواد : منهَيِ ؟! دلّينا عليها بلكتْ الله يجعل نصيب بينهم .
ام سكينة : بت حميي ياسمينْ .. وش حلاوتها جمال و أخلاقْ .. الله يشهد عليي لو عِندي ولد كان والله ما يآخذ غيرها ..
ام جواد : و كم عُمرها هي ؟!
ام سكينة : بعمر بتي سكينة ..
أم جَواد : أبغى اشوفها ..
أم سكينة : خلاص بُكرى العصر نروح بيتهم وشوفيها ..
..,,..
بيِوْم ثَانيِ
جتْ زارتها صَديقتها مِنْ أيامْ الثَانَوْيِ ..
سوْسنْ : هتاوهْ و لا تسئَليِ .. و لا تقولي اشوف سوسن ويش احوالها !!
ليلى بربكة و مفتشلةَ : تُعرفي يعني .. مشاغل الدنيا .. و بعدين يعني كأنش انتين الي سئلتي ..
سوسن : اني كِله اتصل بيتكم ما ترّدوا ...!!
ليلى تبغى تصرّف السالفة : يمكن ما نكونْ متواجدين في البيتْ .. المهم ويش اخبارشْ وويش اخبار ولدشْ أمجد .. كُبرْ ؟
سوسن : داكو يشحقْ .. راح ويا ابوه المزرعةَ
ليلى : مزرعتكم ؟
سوسن : إيه ..
ليلى ببالها : هذي الناسْ العَدلةَ .. مزراع و حركات مو حِنا .. صندقة حمام و تخبْ علينا ..
..,,..
ببيت أم حسَيِنْ
جتْ ام جواد ويا أم سكينة تشَوفْ ياسمينْ
ام سكينة لأم حسينْ : روحي عيطي على ياسمينْ .. أم جواد تبغى تتحمّد ليها بالسلامة
أم حسَيِنْ : إن شاء الله ..
و راحت تعيّط عليها ..
ياسمينْ كانت قاعدة ويا سكينة .. يحوسوا في النتْ ..
انطق البابْ .. و دخلت أم حسَيِنْ
أم حسين : ياسمينْ .. أم جواد تبغى تتحمّد لش بالسلامة ..
ياسمينْ : باجي
طلعت أم حسينْ .. وشَويِ طلعتْ وراها ياسمينْ ..
أول ما دخلتْ و شافتها أم جَواد .. صارتْ تسمّيِ عليها و تصلي على محمَّد و آلِ محمَّد .. بصوت خفيفْ ..
أم جواد وهي تصافح ياسمينْ : الحمدلله على سلامتشْ ..
ياسمينْ مرّه مستحية من نظراتْ المرأة : الله يسلّمشْ
سلّمتْ و طلعتْ .. و أم جواد بادلتْ ام سكينة نظراتْ الرِضى عن ياسمينْ ..!
..,,..
ببيت ام ميرزا
طلعتْ تجيب عصير علشانْ تضيّف صديقتها ..
ام ميرزا : ويش تبغى صديقتش دي جاية ؟!
ليلى : بس كِده زيارةَ ..
ام ميرزا : زين اني طفشت لحاليٍ في المُطبخْ .. بدخَل اقعد داخلْ وياكم
ليلى : دخلي بس رجاءاً أماه لا تدخلي نفسش في سوالفنا ..
ام ميرزا : زين ماني متكلمة طامة تطمّش ..
..,,..
ببيت أم السَيِد
هاشمية : و الحيِنْ خوكْ .. متى بتحددّ العقد ؟!
هِشام ضايق خلقه : خلها تحدّد هي او خالتيِ .. أنا مانا محدّد شيءْ ..
هاشمية : إيلاويش ؟ ويش فيك هِشام .. من فترة وانتَ متغيِر ..
هِشام : ماصَاير شيء خيّة ..
هاشمية : انت ما تغبي عليي شيء خيي .. متأكدةَ فيك شيء و ما تبغى تقول ليي
هِِشام ناظر أخته بنظراتْ حنانْ .. و أبتسمْ بوجعْ ..
وش يِقوْل ؟!
إنه ما يبغى بت خالته .. إنه يِحبْ .. و يِحبْ ياسمينْ ..!
صعبةَ ..
هاشمية : ما بتقول ليي يعني ؟!
هِشام : عِذريني خية .. و لا تشغلي بالشْ ..
..,,..
ببيت ام ميرزا
سَوْسنْ : ما أنخطبتي ليلو ؟!
أم ميرزا نطتْ بالسالفة : أنخطبتْ أكفر من مره يا بتي بس ما يصير نصيبْ .. رزقها بعدَ ما يجيها
ليلى أستغربتْ كلام أمها .. ليشَ ما قالتْ إنها مخطوبةَ لولد خالتها ..!
سوسنْ بإبتسامة : الله يرزقها قريب إن شاء الله ..
و بعدْ ما أستأذنتْ سوْسنْ و طلعتْ
ليلى : إيلاويش ما قلتي ليها اني مخطوبة لولد اختشْ
ام ميرزا : يا بهيمة .. هي ما سئلت هالسؤال إلاّ حاطة نيّة .. يمكن عندها أحد يبغى يخطبْ ..
ليلى : و إذا عِندها !! وش بستفيدْ ؟!
ام ميرزا : إلا بتستفيديِ .. هذولا بيِتْ الـ ....... , راهيين .. عِندهم خير .. لو تجي يوم تخطبش يصير يوم سعدشْ ..
ليلى إحلّوت في بالها الفِكرةَ
و سئلتْ
ليلى : وولد أختشْ ؟
ام ميرزا : نشَوْف له صرفةَ .. إذا صحيح جت و خطبتشْ زي ما نظنْ ..
..,,..
بيِوْم ثَانيِ
أتصلتْ أم جَوْاد على أم حسَيِنْ و كلّمتها بخصَوْصْ ياسمينْ
أم حسَيِنْ طارتْ من الفَرحةَ .. و راحتْ تكلّم ياسمينْ
ام حسَيِنْ : غناتي ياسمينْ
ياسمينْ تركتْ الرواية من إيدها : ويشَو أماه ؟!
ام حسَيِنْ : قبل شَوْيِ كلمتني مرأة , أم جواد الي جت بيتنا الأمسْ و سلّمتي عليها
ياسمينْ : أي ..
ام حسينْ : متصلة تخطبشْ لولدها جوادْ .. وش رايِشْ ؟
ياسمينْ تلوّن وجهها بمليونْ لوْن .. و سكتتْ ..
ام حسَيِنْ : يابتي فكريِ عدلْ .. ترى جواد خوش رّجال .. صايم مصليِ يخاف الله بار بأمه و أبوه .. و عمش يعرف أبوه و بحسبة أخو وياه , ما بنجبرش على شيءْ .. بس فكري عدل يا بتي
ياسمينْ .. بداخلها رفضْ بدون تفَكيِر .. و السبب هِشام و حُبه الي أستوطنْ قلبها ..
بس هِشام بيتزوجْ .. مو بعيدةَ تحددّ عقده من جديدْ .. و يكونْ خلال هاليومينْ ..!
..,,..
اتصلتْ أم السيِد على أم ميرزا على سالفة تحديد موعد العقدْ
ام السيد : و الحينْ متى خية نخليه ؟! لأن هشام يقول خلوا خالتي و بت خالتي يحدّدوا اليوم الي يناسبهمْ ..
ام ميرزا : والله ياخيةَ .. الود ودي نعجّل به .. بس تعرفي عمتها توه خلّص اربعينها .. و ليلى على عمري متأثرةَ و أبوها أعظم مِنها .. ما ظنتي بيحددوه الحينْ ..!
ام السيِد مستغربة .. هذيِ أم ميرزا الي جابتْ ليهم الضغط من كُثر حنتها على موعد العقد .. تقول أجلوه .. ما أصدّق !!
أم السيِد : على راحتكم يا خية .. اني باوّصل الكلام لهشام و يصير خير إن شاء الله .. مع السَلامةَ
سكرّتْ و جنبها هاشمية و زينبْ ..
هاشمية : ما يبغوه الحينْ ؟
ام السيد : أي .. تقول بعدهم متأثرين بوفاة المرحومةَ ..
زينبْ : ما ينلامو عمتّهم
هاشمية : متأثرينْ ما قلنا شيءْ ولا بنلومهم .. بس أربعينها خلّصْ .. بعد لمتى ؟ طفشنا .. نبغى نفرح بأخويي ..
ام السيِد : ويش نسوي بعد يابتي , على البت و أهلها .. مالينا الا نستنى .. والله يجعل الخير قَدامْ ..
..,,..
ببيت ام حسينْ
سكينة : غلطانة لو تفكري ترفضي علشان انش تحبيه .. هداكو بيعقد و بيتزوج و بيستانس بحياته .. و انتينْ تقعديِ تعذبي نفسش بهالمشاعر ..!
ياسمينْ بألم : يعني برايش اوافق ؟
سكينة : ما هو رأيي ده يا ياسمينْ .. العقل يقول كِده .. سبحانَ الله يمكن جوادْ يقدر ينسيشْ هِشام و حُبْ هِشام ..
ياسمينْ أزدادتْ حيِرتها ..
سكينة : ياسمينْ لا تحيري نفسشْ .. حددّيِ موقفشْ .. إما ذكريات هِشام و الألم و الحسرة َ و الا جواد و حب في النور و حياة سعيدةَ بإذن الله ..
ياسمَيِنْ ببالها : صح كلامها .. وش الي يجبرني اظل حبيسة ذكرياته .. حبيسة مشاعريِ له .. مستحيل اقبل اظل طول عُمريِ بألم .. خلاصْ بوافقْ .. يِمكن جواد نِعمةَ من ربًّيِ يعوّضني فيها عن كِل الألم الي عشته ويا هِشام ..!
..,,..
تتَوالى الأحداثْ .. فترّقبونا
مع الحلقة ( 15 ) ..!
هل تكونُ النهايةَ يا تُرى ؟!
سنرى ..
:wink: