نحن في الإنتظار خيوه
إخذي راحتكِ
عرض للطباعة
نحن في الإنتظار خيوه
إخذي راحتكِ
[size="6"]الحلقة ( 12 )
( رحلتَ .. فخلّفتَ في القلبِ حُزناً )
..,,..
بيوْم ثَانيِ
صَفيِةَ زارتَهمْ .. و كالعَادةَ بإيدها كيسْ .. بس هالمرّة ما كان فيه مشامَر لأم السيِد .. لا .. فيه ( حجاباتْ ) ..
ام السيِد : اتصدقي يابتي من زمان و اني ادوّر عليهم .. اريح من هاللفة الي نلفها على راسنـا .. اعطيني واحد ..
صفية : إن شاء الله , ترى فيه مقاساتْ يعنو .. خذي جربي
يِاسمينْ كانت قاعدةَ وياهم .. منتبهه لكلامهم .. و عيونها على الحِجابْ الي بإيد ام السيد ..
لبست الحِجابْ
ام السيِد : لا مقاسيِ .. داهو يعبر على راسي ..
صفية : فيه الوان .. لو تبغي غير الأسود .. بني غامق مفلاً ..
ام السيِد التفتْ لياسَميِنْ : تعالي ياسمينْ خذي لش واحد اذا تبغيِ ؟!
ياسمينْ : اني ؟!
ام السيد : أي تعالي ..
تقرّبتْ و قامت تحوس في الحجاباتْ ..
مدّت ليها صفية واحد و هي مبتسمة : نفسْ مقاسْ حجابي
ابتسمت ياسمين و أخذته و لبسته ..
ام السيد : ياحلاتش كأنش إيرانيةَ ..
ياسمينْ تبغى تشوفْ شكلهـا .. استأذنت و راحتْ بتركب تشوف روحها في مراية غُرفتها ..
و هي راكبة .. طلع في وجهها .. هِشام ..!
بس مو مِثل العادةَ غاور .. و مشى .. لا هالمرّة ناظرها مذهول ..
ياسمينْ لابسةَ حجابْ تحت المشمر.. لا و من شافته تغطّتْ ..!
مشت و دخلتْ الغُرفةَ .. و هو وقفْ يفكر و بباله :
تتغطى عنيِ ؟! معَ إنّ ما في أحد غيري و غيِرها ..
من أول مرّه شفتها .. و من أول مرّه سئلتني الأمانْ و هي ما تتغطى .. تتحجّبْ بسْ .. و أنا ما تكلمتْ و تغاضيتْ بسبب حالتها .. ما كِنت اناظرها بنية سيئة و لا لمستْها منِها و هذا الي خلا الأمر عاديِ ..!
قطعْ عليه حبل أفكاره .. صوت جواله
..,,..
بداخِل الغُرفة
دخلتْ و تسندّت على البابْ .. تِحسْ قلبها بيطلع من مكانه .. من شوفته ..
راحت قِدام المرايةَ .. قعدتْ تتأمل شكلها بالحجابْ
ياسمينْ : أي والله كأني إيرانية هههههه
رجعت طلعتْ .. شافته واقفْ يكلّم بالجوال .. و مع تسكيرتها لباب الغُرفةَ .. سكّر الجوال ..!
و توها بتنزل .. سئلها ..
هِشام : من متى تتغطيِ عني ؟!
ياسمينْ توقفت و بدون لا تلتفتْ قالت : من الحينْ .. و المفروضْ من زمانْ ..!!
قالتها و مشتْ ..! و ببالها : هذا الي المفروض من زمان اسويه .. قبل حالتي النفسية كانت سيئة كنت اشوف بهشام الأمل و الأمانْ .. ما كنت ابغى احجب صورته عن عيوني .. و أكتفيت بالحجابْ .. بس الحينْ لا .. هِشام ما عاد لا الأمل و لا الأمانْ .. و صورته عافتها عيني ..!
أما هو فخلّته بحَيِرةَ من كلامها .. وش تقصد من ورى كِلمتها .. و الإنكسار الي كان مِغلّفْ نبرة صوتها .. أختفى .. ياسمينْ صارت قويةَ ..!
..,,..
بسَوْريِا
ام حسينْ : متى بنرجع ياولديِ ؟!
حسينْ : باقي يومينْ و يخلّص الشهر .. زهقتي اماه ؟!
ام حسين : ما احد يزهق من جوار السيدة سلام الله عليها .. بس يعني بعد الواحد ما يتحمّل الغربة ..
حسينْ : خلاص نبكّر برجعتنا .. بُكرى نرجع البلد طيران ؟ وش رايش اماه مو اريح لش ؟
ام حسينْ : أي والله ياولدي .. هالباص يكسّر عافيتي ..
حسين : بس إن شاء الله القى حجز ..
ام حسين : إن شاء الله تِلقى ..
..,,..
ببيت أم ميرزا
ليلى تكلم زينب في التلفونْ
زينب : اسمعي ليلوه إياني و ياش تسمعي كلام امش و تجيبي فرقة رضيوه ( رضية ) طقتهم تجيب النعسْ
ليلى : أنزين وش رايش برقية .. حليو غناها ..
زينبْ : سمعتيها انتين ؟
ليلى : إيه ..
زينب : خلاص كلميها .. إن شاء الله بس مي محجوزةَ
ليلى : إن شاء الله , إلا بسئلش زينبْ هذي البنية الي اسمها ياسمين متى بتروح بيتهم مو كأنها طولت عندكم .. بتغلّق شهر
زينبْ : ويش درّاني عنها .. تقول أمي قريب بيجوا أهلها و لا حنا شيفين هالأهل ..
ليلى : بقولش حاجة بس يعني بيني و بينش .. اني ما أرتحت لهالبنية ..
زينب : و اني نفس الحال ترى .. ما أرتحت ليها .. مع اني ما أعطيها وجه واجد .. بس كِذا من الله ما أرتاح
..,,..
بالليل ..
ام السيِد : وصيت على الكيك يا ولديِ ؟!
هِشام : إيه وصيِتْ .. يوم الخميس العصر بيكون جاهز ..
ام السيد : و على 500 كيكة وصيتْ ؟!
هِشام : أي زي ما طلبتيِ ..
ام السيِد : ما تقدر تآخذ إجازة هالسبوع ياولديِ ؟!
هِشام : لا أماه .. لازم اروح , هالإسبوع الإختبارات النهائيةَ تبدأ و مادتيِ بأول إسبوع و لازم أكون متواجدْ وقت الإمتحانْ .. يالله كِلها أسبوعينْ و أأجز
ام السيِد : الله يعدّيها على خير
هِشام : آمينْ يارب
..,,..
يوم الأحد
وصلوا بالسَلامة للبلدْ .. إيمان و فاطمة كانوا بإستقبالهم و ياهم مرت عمهم .. و بنتها سكينة ..
و بعدْ الترحيب الحار و العناق الباكيِ .. جلسوا ..
حسين معَ أزواج خواته و عمه بالمجلسْ
و أم حسين مع بناتها و مرت حميها و بنتها بالصالة ..
فاطمة : هتاوه ما بغيتوا ترجعوا ؟! وحشتونااا
ام حسين : ما يوحشكم غاليِ .. والله أخوكم كان ناوي يطولها لو ما أني قلت ابغى ارجع
إيمان : احلوّت ليه القعدة هناك ابو عليِ ( حسين )
ام سكينة : ما ينلام .. يكفي زيارة ضريح السيدة سلام الله عليها .. ماوده الواحد يفارقها
ام حسين : أي والله .. سلام الله عليهاا .. كنت اتمنى أرجع و ترجع الغاليةَ .. بس الأمل بالله لا زال موجودْ تِرجع و تنور البيتْ .. ( دمعّت عيونها )
سكينة تألمتْ و كيف ما تتألم و ياسمينْ كانت أعز من اختها ..
سكينة : إن شاء الله بترجع و بيرجع وياها الفرحْ ..
الكل : إن شاء الله ..
..,,..
يوم الثلاثَاءْ
هِشام بدوامه .. و بوقتْ إمتحانْ طلابه .. كان يتجول بينْ قاعات الإمتحان الخاصة بمادته .. و يتفقدهم .. يجاوب على إستفساراتهم و أسئلتهم ..
دق جواله .. و كان المُتصل ولد عمّه .. أختلعْ .. مو بالعَادةَ يِدُق عليه .. لا و داق هالوقتْ بعدْ ..
رجعْ لمكتبه .. و رد عليه ..
هِشام : هلا عِماد
عِماد : هلا هِشام .. بدوامك انتْ ؟
هِشام : إيه .. خير إن شاء الله ..
عِماد بألم : عمّك ..
هِشام بخوف : وش فيه عمّيِ ؟
عِماد : عطاك عُمره ..
هِشام حس الدنيا كِلها تدور فيه : مـ مـ متى ؟
عِماد و صوته مبحوح ( يصيح ) : البارحةَ وديناه المستشفى و الفجر توفى ..
هِشام : إنا للهِ و إنا إليهِ راجعَوْن .. خلاص بإذن الله أنا راجع الديرة اليوم ..
عِماد : على خير ..
سكّر مِنه .. و رجوله مي قادرة تشيله ..
فصخ غُترته و رماها على المكتبْ .. مسك راسه بإيدينه .. و بباله : عمّيِ ابو عِماد توفى !! خلاص راح .. مِثل ما راح الغَاليِ قبله .. ابويي .. أبو هِشام .. ياعليِ .. راح الصدر الحنَوْن الي لمنَيِ بعد وفاة ابويي .. راح السند و العَوْن .. بالضيق و الرخاءْ كنت القاه جنبيِ .. ما أنسى كِلمته يوم تخرّجي ( الله يطوّل بُعمري و اشوفك مُعرس و أزفك )
قبل عقَديِ بيومينْ .. توفى .. رحل ..
دمعةَ إنسابتْ من عيِونه .. تِحمل صورة أبوه و عمّه ..!
..,,..
ببيت ام السيِد
وصَلهم الخبَر .. و صدمهمْ .. أم السيِد على طول راحت بيت أبو عِماد .. تواسَيهم و تعاونهم ..
أما ياسمينْ .. فظلّت بالبيت محَزوْنةَ لحالهم .. تفكُر بحال هِشام الحينْ ؟! و هو ببلد غُربَة ..
و هي بينْ أفكَارها سرحانة .. أنفتح البابْ و أختلعتْ ..
دخلتْ هاشمية و وياها بتها زهراءْ ..
هاشمية ووجهها أحمر من الصياح : ياسمينْ وينهي امي ؟
ياسمينْ : راحت بيت ابو عِماد
هاشمية : ويش احوالها هيّ ؟ اخاف تعبت ؟
ياسمينْ : تعبت شوي و ما رضيت تقعد ..
هاشمية قعدت على الأرض و صاحتْ : ياعلي ياعليِ .. راح عمّيِ .. آآآه
ياسمين ما تحملّت صاحتْ و قعدت جنبها تهدي فيها ..
زهراءْ الصغَيِرة .. ما تدري وش صاير .. بس منظرهم كان كفيل يصيّحها ..
هدأت شَويِ ..
هاشمية : ياسمينْ عادي اخلي زهراءْ وياش .. مـاني قادرةَ اتحمّل اقعد هِنا .. أبغى أروح بيت عمي اواسيهم و أشوفهم
ياسمينْ : عاديِ .. روحَيِ
هاشمية وصّت زهراءْ كم وصية .. و قامت طلعتْ ..
ياسمينْ حسّت بزهراء خيفة : تعالي غناتي زهراءْ
تقرّبت مِنها و ضمتّها ..!
..,,..
ببيِتْ أبو عِمادْ
حِزنْ .. دمَوْع .. آآهاتْ ..
ام عِماد و هي تصفق اياديها و تصرخ : راح الغالي .. راح شمعة البيتْ .. ياعلي ياعليِ ..
و جنبها بناتهـا ..
وحدة تصيح بصَمتْ .. و تنبث الأحزانْ بداخلهـا ..
و الثانيةَ تصرخ لِصراخ أمها و تناديِ : يابوييييييي ..
نسَوْان العيلةَ تجمعّوا .. و الجَاراتْ .. يهدّوهم و يصبروهمْ ..
يواسوهم بِمُصيبتهمْ ..
..,,..
ببيت أم ميرزا
وصلهم الخبر بعدْ .. و صدمهم .. بس مو مِثل صدمة الي قبلهم ..
ليلى بقهر : اوووف طاعَوْن و هذا هالعجوز ما دوّر يموت الا الحينْ , كان استنى هاليومينْ يمرّوا بعدين يموت على راحته ..
ام ميرزا : انطمي سكتي لا يسمعش ابوش ..
ليلى : الحينْ لازم الغي كِل الحجوزاتْ و كِل العرابين الي دفعتها بتروح عليي .. اووووووف
صرخت فيها بقهر و راحت غُرفتها ..
ام ميرزا : طاعونْ يشلخش .. خل اقوم اروح لبيت ام عِماد لا يشرهوا علييِ بعد .. ماني ناقصةَ !
..,,..
أنتظر طلابه يخلّصوا الإمتحانْ .. سلّم الأوراق .. و استأذنْ من المُدير بعد ما علّمه بحالة الوفاة الي عِنده .. و المُدير مُتفهم جِداً و أثر فيه حال هِشام .. طلب مِنه يوكل تصحيح الأوراق لمُدرّس آخر .. و ينزل هو يوقف مع أهله بمصابهم ..
عالعصُر .. وصّل ..
دخل بيِتهم .. يدريِ ان أمه ما هي في البيتْ .. فركب على طولْ .. يبّدل ثيابه ..
بدّل و خلّصْ .. و نزلْ .. و شاف بِنت أخته في الصالةَ الي من شافته ركضت ليه .. و هي تصيح ..
هِشام اختلع عليها : ويش فيش غناتي زهور ؟!
زهراءْ : امي هاثمية تصيح .. و اني صحت وياها
هِشام دمعّت عيونه : لا غناتي لا تصيحيِ .. وينها امش ؟!
زهراءْ وهي تمسح دموعها : طلعت ما أدري وينه
هِشام : خلّتش بروحشْ ؟!
زهراءْ : لا خالتي ياسمينْ ويايي ..
هِشام : زين غناتي روحي قعديِ وياهـا .. و لا تصيحي امش بعد شوي بتجي زينْ
زهراءْ : زينْ
ياسمينْ واقفةَ على باب المُطبخْ .. تتأّمل هِشام .. وجهه أحمر و الحِزنْ غطى ملامحـه .. منظره آلمهـا ..! حسّت بقوةْ الحِزنْ الي بقلبه .. كأنه بقلبها .. دخلت المُطبخ و صاحتْ ..
..,,..
طلعْ .. ركضْ يبغى يلحق على تشييع عمّه ..
و أول ما وصَل .. كانوا داخلَيِنْ المُقبرةَ ..!
شاف الأيِاديِ تِحمل النعشْ .. صاح بِحزنْ .. و توجه لهم ..
دخل بينهم .. و حمله ويِاهمْ .. و بذاكرته تِمُرّ ذكرياته ويا عمّه ..,,..
أنحطّت الفاتحة للرجال بحسينية السادةَ ( حسينية اهل هِشام )
و هِناك .. جموع مِنْ الناسْ اتواجدتْ ..!
..,,..
المُغربْ
رجعَتْ أم السيِد البيت .. ووياها بناتها هاشمية و زينبْ .. منهوكينْ .. الصياح و الحِزنْ أنهكهم ..!
صلّوا على محمد و آلِ محمد و قعدوا في الغُرفة .. ساكتينْ
بس هاشمية تصيح شوي و تسَكتْ ..!
قطع سكوتهم ..
ام السيد : لا حولَ ولا قوة الا بالله .. هذي الدنيا يا بناتيِ .. مي ديمة لأحد .. ما دايمَ الا وجهه سبحانه
زينب : و نِعمَ بالله ..
هاشمية : هالمُصيبة ذكرّتني بوفاة ابويي .. صياح بنات عمّيِ ذكرّنيِ بحِزنا و ألمنا على فقده .. ( ما قدرت تكمل و صاحتْ )
ام السيد بدموع : رحمةَ الله عليِه .. و رحمَ الله عمّش .. طيبينْ من رحِمْ طيّب .. رحمة الله عليهم أجمعينْ ..
..,,..
أما هِشام ما رجع بيِتهم .. ظلّ ويا أولاد عمّه .. و هذا اقل شيء يسَويه لعمّه المرحَومْ .. إنّه يوقف بالمحنة مع أولاده ولا يتركهم ..
..,,..
مرّت خمسةَ أيامْ على وفاةْ عمّه .. هدأت النفوسْ شَوْيِ ..
سلّمتْ أمرها للباريِ سبحانه ..
السنتهم تِلهجْ بالدُعاء بالرحمة لأبو عِمادْ و لشيعة أمير المؤمنين ..
و قلوبهم يسلّيها مصَايبْ اهل البيت عليهم السلامْ إلي ما في مصايب توازيهـا ..
..,,..
ام السيد قاعدةَ ويا أم ميرزا .. توهم راجعينْ من بيت ابو عِماد ..
ام ميرزا و كعادتها : اقول خية , انتين تدري يعني إنه قبل لا يتوفى رحمة الله عليه .. كان المفروض عقد هِشام و ليلى يوم الخميسْ .. فالحين لمتى بيتأجل ؟!
ام السيد ببالها : هتاويش هالمرّة كِله مستعجلة .. ما مرّ اسبوع على وفاته و هي تتكلم عن العقد ..!!
ام السيِد : على هِشام خية .. لا تنسي خية عمّه هذا .. يعني على الأقل بيستنى الأربعينْ تُمرّ و بعدين بيحدّد
ام ميرزا مو عاجبنها الكلام : هتاوه خية .. للأربعينْ عاد .. بصراحةَ الحي ابقى من الميت .. و اذا مرّه خل يسوي العقد بدون طقطقة .. في البيت يعقدوا و يلبسهّا ..
ام السيد طفح كيلها : خية كلميه انتينْ و قولي ليه هالكلام
ام ميرزا : اقول ليه إيلاويش ما اقول ليه ..
..,,..
لمّا رجعْ هِشام .. كلّمته أمه و قالت ليه كلام خالته .. و عصّبْ ..
هِشام : مافي عقدْ إلا بعدْ الأربعينْ .. مو عاجبنهم خل تتيسّر لغيريِ
قالها و طلعْ .. أما أم السيِد فتحسّفت انها قالت ليه .. خصوصاً إنه مو ناقصْ ..!
سمعتهم ياسمينْ و ببالها : مستعجَليِنْ على موْتيِ !
..,,..
ببيت ام حسينْ
ام حسينْ : اني ما قدرت اروح اخلّف عليهم .. النسوانْ يجوا يتحمّدوا ليي بالسلامة .. ما قدرت اطلعْ
ام سكينة : و الحين هداهم خفّو .. يمديش تروحيِ .. خل نروح نخلّف عليهم في بيتهم .. كِلابد الفاتحة كسروها .. و الحينْ يقروا في بيتهم .. ( بيت ابو عِماد )
ام حسينْ : يالله واجبْ و نأديه .. الله يرحم موتانا و موتاهم ياربَّ العالمينْ ..
..,,..
بيِوْم ثانيِ
العصُر
ام السيِد : ياسمينْ بتروحي ويايي بيت ابو عِماد ؟ تروحي ويايي بدل قعدتش بلاوحدشْ .. روحي تسمّعي لش اجر و فوابْ ..
ياسمينْ : باروح ..
..,,..
ببيت أم حسينْ
أم حسينْ : يالله ولديِ لا نتأخر .. باقي بعد نمرّ على مرت عمّك ..
حسين : إن شاء الله امااه .. يالله دانا باشغل السيارة .. على ما تلبسي و تطلعي ..
..,,..
ببيت أبو عِماد
الملايةَ تقرأ .. و صَوتها يخَليِ الصخر يتفتتْ ..
المجَلسْ .. عجّ بأصواتْ البُكاءْ و النداءْ بـ ( ياحسينْ ) ( ياغريبْ ) ( يا مظلومْ )
بإحدى الزوايا .. جلستْ ياسمينْ و تغطّت .. و تفاعلتْ مع المُلايةَ ..
وصَلوا أم حسينْ و ام سكينة لبيت ابو عِمادْ
دخلوا المَجلسْ و قعَدوا .. يرّددوا و يندبوا ..
ختمتْ المُلايةَ المجَلسْ بالصلاة على محمد و آلِ محمد
و بالدُعاء بالرحمة للفقيد الغالي ابو عِماد ..
و قاموا النسوانْ يوزعوا الشاي و القهَوةَ
قامتْ ياسمينْ من مكانها تشَوْف أم السيِد وين ؟!
و بطَريِقها .. مرّت على امها و مرت عمّها ..
..,,..
هل أم حسينْ بتنتبه لبتها ياسمينْ ؟!
و هل خلاصْ بيكونْ هاليِوم آخر يوم تعيش فيه ياسمينْ معَ هِشام ,
و إجابة الدُعاء لأم حسينْ ؟!
أم بيكون موقف عابر مِثل غيره ؟
ترقبّونا .. في حلقة جديدةَ بإذن الله ..[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم..
هجير شو هالبارت..خليط أشياء..حزن فرح..وشي مجهول
الحق ماكنت أبغى تصير فاتحه عشان يتأجل العقد..بس هذي الدنيا كلنا رايحين..
الله يصبرهم على فقده..والله يرحمه..
وأم ميرزا ماتستحي لاهي ولا بتها ههه يضحكوني كل وحده تدعي وتتحلطم شكل خخخ
وزينب ..ماأحبها جان غيرتي اسمها ههه ماني جان حطيتي اسمها اي شي..بس مو زينب
شخصيتها ماعجبتني,,مايناسبها زينب :amuse:..
وهالهشام..كِل مره يعصبني أقول بسبه..بس سيد مايصير نتكلم عنه :weird:
..
أما أخر شي كتبتينه..يعني وقفتي عند نقطة حاسمه..ليييييييش..؟؟
أنا شاكه انش بتخليهم يلتقوا.بس يارب تلتقي وياهم..
وتروح لهم وتفتك من هشاموه النحيس << مو توي قلت مابسب السيد
..
مشكوره هجير..وترى لش قراء خلف الكواليس من افراد العائله..
الله يعطيش العافيه..ويوفقش..ومأجورين
ياااااااااااقلبي عليهم
صيااحهم عور قلبي
بس الشي الزين في هذا كله انه العقد والحفله تأجلووووا
ياااااااافرحتي
خخخخخخخخخخخخخخخخخ
بس ياااارب ان ام حسين تنتبه لياسمين
وااجد عليهاا مسكينه تكسر الخاااطر
مشكووره حبيبتي على هالبااارت ال يصيح
وننتظر البااارت الجاي
لاتطولين علينا
حبيبتي هجوووره
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..
ياعلييي...البارت حزيييين مررة ..تعايشت معاه ...وأثر فيني ...
الله يرحم العم ابو عماد ..
ويرحم موتى المؤمنين والمؤمنات ويسكنهم فسيح جناته مع محمد وآله الطاهرين ..
اي وشكله العقد مابيتم أصلاً >>>الناس في ويش >>انعدت من أم ميرزا ...
إن شاء الله عاد أم حسين تشوف ياسمين ...ويفرح قلبهم ياااارب
حبيبتي هجير البااارت اروع من روووعة
تسلم الأيادي على تواتر هالأحداث بكل سلاسة ماشاء الله..
ويعطيك العافية يارب..
نرقب كل جديد موفق..
موفقة لكل خير إن شاء الله تعالى
دمتي بعين المولى الجليل
تسلم الأنامل خيه
بارت رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
..
الله يرحم السيد أبو عماد ويرحم جميع أموات المؤمنين
والله يتقبل من حسين وأم حسين
وإن شاء الله ياسمين تلتقي بإمها وترجع لها ذاكرتها
ويرتاح قلب أم حسين عليها
وما أنسى الحبوبه صفيه ..هالشخصية عجبتني بشكل
رغم إن مالها دور بارز
..
بارك الله فيكِ
وننتظر الحلقه الجايه
أخوكِ..كفن
ماااااااااااااااااااااااااني كملي الجزء حرام اتوقفي عند هاذا المقطع
عورتي اقلوبنه بالفاتحه والمرحوم ابو عماد الله يرحمه ويرحم موتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات اجميعين:closedeyes:
قلنا يالله ماعليه علشان هشام ما يعقد على ليلوه
يالله الحين فرحينه وخلي ام احسين اتشوف ياسمين ونستانس اشويه
يالله ننتظر الجزء الجديد على احر من الجمر
الله يعطيكِ الف الف عافيه
ودمتي بخير
اللهم صلي على محمد وآل محمد
ام حسين وحسين الف الحمدلله على سلامتهم
زياره مقبوله ......... حوائج مقضيه بحق من هم النور على النور...
امممم بجد كسرو خاطري الساده...
الله يرحم المؤمنين والمؤمنات يارب العالمين
ان شاءالله مع محمد وآله...
الله يكون في عون الجميع يااارب
الله يمسح على قلوب الفاقدات
احسن والله عدددددددل انه مافيه عقد
ان شاءالله مافيه على طول ههههه
وهشام على ياسمين وبس ....
يااااااااارب ان شاءالله ام حسين تشوف بتها
خلااااااص واااااااااااايد عليها من التعب
الله يرجع كل غايب الى اهله سالم معافه بحق محمد وآله
غاليتي هجيــــــــر...
ماشاءالله عليك غناتييييي
جزء رااااااااااااائع بكل معنى الكلمه
ربي يعطيك الف عافيه على هيك قلم مميـــــــز
موفقه لكل خير وصلاح
حوائج مقضيه بحق باب الحوائج فاطمة ام البنين عليها السلام
دمتي كما انتي بجميل قلمكِ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أبداع أختي هجير سلمت يمناك
والله نفرح لما نشوف أحد من أخواتنا او صاحباتنا يكتبون قصص حلوة تحكي عن حياتنا المعتادة
كل الشكر لك أخيه يالله حبيبتي لاتتطولين علينا ننتظر جديدك
تحياتي لك عزيزتي
ياااااااارب البااااااات يجننن
رغم الحزن الاانه ان شاء الله بيكون بعده فرح :embarrest:
بجد تمااام مافيه عققققققققد
حتى تكون فرصه الى ياسمين ،،
بجد تكسر الخاطر ام حسين قلب الام كان الله في عونها
حبيبتي..
تسلمين ياااالغلا البااارت روووعه
ننتظر الجدييييييد لاطوليييييييين
دمتِ بحفظ لله ورعايته
مشكورة ع الجزء الحلو
اتوقع ام حسين بتشوف ياسمين
مو طولي خيتو نستنى الجزء
وخلي ياسمين اتشوف امها وترجع اليها ذاكرتها
يالله مو تمصخيها عاد :amuse:
تقبلي تحياتي
أُخرىْ
تعليقشْ أسعَدنيِ جِداً
و سبتش وصلّتها لهِشام
:toung:
مرحباً بكِ و بِمنْ خلفَ الكَواليسْ
سعيدةَ بِكم جميعاً
:embarrest:
..,,..
دُنيا الأحلام
تواجُدكِ يٌبهجُنيِ
كَونيِ بالقُربِ دومـاً
:embarrest:
..,,..
دمعة على السَطور
الروعةَ هي مُتابعتكِ مُشرفتُنا المتألقةَ
أسعدتي قلبيِ أسعدكِ الله
:embarrest:
..,,..
خيي
كفنْ
تفاعُلكمْ يُدخلُ السرورَ إلى نفسَيِ
اسرّكم الله يوم الدينْ
و صفيِةَ تقولك تِسلم يالطيّبْ
:wink:
..,,..
أول دمعةَ
توقفتْ عِندها لِزوم الحماسْ
:toung:
يُرفرفُ قلبيِ بسعادةَ عِندَ رؤيةِ أحرفكِ
فلا تحرمينيِ مِنها
:embarrest:
..,,..
دمعة طِفلة يتيمةَ
أفتقدتُ تواجدكِ يا غَاليةَ
الحمَدللهِ على عودتكِ
و الروعَة لا تكتمل إلا بحضوركِ يا رائعةَ
:embarrest:
..,,..
Habit Roman
اهلاً بكِ يا غاليةَ .. رجائيِ أن تكونَ هذهِ المتواضعةَ
قد حازتْ على إعجابكْ ..
ادآمَ الله فرحكِ ..
إطلالتكِ لا تحرميني إياها
:embarrest:
..,,..
فَرحْ
أفرحَ الله قلبكِ بِما تتمنينْ ياغاليةَ
لا تحرمينيِ حروفكِ ..
:embarrest:
..,,..
فاطمة المعصَومةَ
جعلها المولى شفيعةً لكِ بالآخرةَ
توقعكِ رائعْ يا رائعةَ
:embarrest:
..,,..
أول دمعةَ
لا تخَافي خيوهْ حطيِنا مِلح هالمرّة
:toung:
..,,..
بعدَ قليل يأتي الجَديدْ بإذن الله
الحلقة ( 13 )
( لِقاءُ الدَموعْ )
و بطَريقها مرّت على أمها و مرت عمها
أم حسَيِنْ لمحتها لمحَة .. صفنت بعدها .. تحاول تستَوعبْ الي شافته ..
ام السيد : يالله بتي ياسمينْ خل نروح قبل لا يأذن علينا
ياسمينْ : يالله ..
و طلَعوا ..!
قامتْ أم حسَيِنْ تدّور بيِنْ الوجوه .. الوجه الي شافته قبل شَوْيِ و قلبها بيطلع من صدرهـا .. شافتهم طالعَيِنْ .. و بلا شُعور طلعتْ وراهم .. أم سكينة اختلعتْ وش فيِها أم حسينْ .. و راحت وراها و هي تناديها .. و أم حسين ما ترد عليِها ..
مشتْ لينْ وصلتْ للبيت الي شافتهم دخلوهْ ..
أم سكَينة و هي تنافخ : ام حسين وش صار فيش ؟ وين ريحة ؟
ام حسين : ياسمينْ دخلت هالبيت ..
و قامتْ طقّت البابْ ..
أم سكينة : ام حسين الله يهديش .. ويش جيّب ياسمينْ هِنا .. همشي نروح
ام حسين : لا تُركيني .. متأكدة ياسمينْ الي دخلتْ هِنا
..,,..
فتحتْ البابْ أم السيِد ..
و على طول دخلتْ ام حسَيِنْ .. كأنها فاقدةَ شيءْ و تدّور عليِه ..
ام السيِد علاها الإستغرابْ ..
أم سكينة مي عارفة وش تقول : وش احوالكم ؟
ام السيد : حياكم الله ..
ام حسينْ بدمَوْع : وينها ؟! وينْ راحتْ
ام السيِد ووجهها علامة إستفهام : منهي ؟!
ام حسَيِنْ : اقسم عليش بحق الي حضرتي مجلسه .. علمَيني وين بتي ؟!
ام سكينة بربكة : ام حسيِنْ تفكّر بتها هِنا .. بتها ضيعة من زمانْ .. الظاهر شافت بتكم و فكرتها هي .. تعرفي فقد الضنا يذهل عقل الواحد .. ( و كملّت تكلم أم حسينْ ) ام حسين همشي غناتيِ ..
ام السيِد كسرتْ خاطرها : الله يبرّد إفادش برجعتها ياربَّ
و بنفس الوقتْ الي دعتْ فيه هالدعَوةَ
نزلتْ ياسمينْ بعد ما فصختْ عباتها .. و لبست حجابها .. و سترت نفسها بمشمرهـا ..
الكِل أنظارهم على يِاسمَيِنْ
أم حسينْ بدمَوْع
و أم سكينة بشهقةَ
ياسمَيِنْ مسَتغربة وش صاَير .. و منهم هدولا الحريم و إيلاويش واقفين عِدال الباب ما دخلو ..
أم حسيِنْ خلاص تِحسْ روحها بتطَلعْ و تسبقها على ضمةَ بتها ..
تقرّبتْ مِنها ..
و ياسَميِنْ يزيد إستغرابهـَا ..
ام السيِد .. تناظرهمْ ..
تقرّبتْ و بإيدها أخذتْ تمسحْ على وجهها و تمرّرها على أياديها .. كأنها تتأكد إنها سالمةَ و ما فيها شيءْ ..
ام حسيِنْ بدمَوْع : ياسَميِنْ ؟!
يِاسمينْ .. أنتابها خوفْ ..
ام حسَيِنْ بحرقة قلبْ : ما عرفتيني ؟!
ياسمينْ و هي تناظر ام السيِد كأنها تسئلها وش الي صاير : لا ..
أنحرقْ قلب أم حسَيِنْ زيِادةَ .. معقَولةَ غلطتْ و هذي مي بتها .. عجل وش تفسير هالشبه ..!
ام حسَيِنْ : يِاسمَينْ .. اني امشْ
يِاسَمينْ تِحسْ الدنيا تدور فيِها .. أمي .. أمي .. أمي ..
زاد الخوفْ بقلبها .. مرّت صور مشوشة بذهنها ..
ام حسيِنْ تنتظر إجابة من يِاسمَيِنْ .. و ما لقتْ غير الدمعْ ..
أبتعدتْ ياسمينْ .. و هي تصَيِحْ .. و ماسكة راسها ما تتذكر شيءْ .. مي قادرةَ تتذكر .. كِل الي تشوفه صور مشوشة ..
ام السيِد لمّا شافت حال ياسمينْ بدأ يتدهور .. خافتْ .. راحتْ تتصل على هِشام ..
ام حسَيِنْ بصيِاح يفجع القلبْ : اني امش ياسمينْ .. اني الي سهرتْ ليلي أبكي على فراقشْ .. اني الي أنحرق قلبي على فقدشْ .. ياما سئلت الله يردش ليي سالمة .. ياما اقسمت على السيِدةَ زينب بغربة اخوها ترجعي ليي .. ياسمينْ أخوتش يستنوش .. حسينْ ما أرتاح من يوم ما رحتيِ .. نحله همشْ ..
يِاسمينْ تناظرها و تصيِح .. كِل الي يصير تِحسه واجد على قلبها و عقلها يتحمّله .. و ركض راحت لغرفتها ..
..,,..
اتصلتْ عليِه .. صدمه الخبر .. طلبْ مِنها تهَديهم لين ما يوصل .. و زي الريِح رجع بيِتهمْ ..!
..,,..
ما قِدرتْ تتحمّل .. و هوتْ على الأرضْ تِنحبْ .. ركضتْ ليها أم سكينة تهدّيِ فيها .. جت أم السيِد و هوتْ بجنبهم و هي تقول : عذروها ياسمينْ مصدومةَ .. ما تتذكر شيءْ ..
ام حسينْ رفعت راسها : ما تتذكر شيء ؟!
ام السيِد : أي .. علشان كِده ما عرفتشْ
ام حسين صاحت : ياعليِ ..
..,,..
وصَل .. و تنحنح أول ما دَخلْ .. هاله الي شافه .. المرأة طايحة بنص الصالةَ .. وباينْ عليها مِنهارةَ .. تأكد إنها أم ياسمينْ ..
وقفْ بعيِد عنهم .. و خاطبهم بعد ما سلّم عليهمْ .. و علّمهم السالفة بإختصار .. من أول ما شاف ياسمينْ لهاللحظةَ .. و ام حسينْ بكل كِلمة تزداد الم و حسرة .. بتها طول هالمدة ما يفصلها عنها إلا كم شارع و هي ما تَدريِ .. تعاني ألم فقدها ..
هِشام : الحينْ أنا بركبْ و باكلمها ..
ام السيِد : قوموا أرتاحوا بالغرفةَ .. قومي ام حسيِنْ
قامتْ .. تجرّ نفسها جرّ .. و عيونها على الدرجْ ..
..,,..
ببيت أم حسَيِنْ ..
فاطمة شافتْ حسين داخِل .. و أستغربتْ
فاطمة : شاا أمي مي وياكْ ؟
حسينْ : لا .. بس وديتها العزية العصر .. ما رجعتْ ؟
فاطمة : لا ,.. ما أدري وين راحت بعد !!
..,,..
بالغُرفةَ .. قعدتْ تِنحبْ ..
أمها قبل شَوْيِ كانتْ تصيِح جنبها .. تترّجاها تتذكرها .. وهي كِل الي سوّته إنها تركتها و أبتعدتْ ..
سمعتْ صوت طق البابْ .. و صوْتْ هِشام .. و بِسرعةَ راحتْ فتحتْ البابْ .. محتاجتنه .. و بقوةَ ..
فتحته ..
آلم قلبه منظر دمَوْعها .. و حيِرتها ..
هِشام بنبرةَ هادئة : ياسمينْ
يِاسمينْ ما تحملّتْ و صاحتْ زيادةَ .. طلع صوتها و هي تصيِح .. زي الطِفلةَ كانت تصَيح .. مغطيةِ عواينها بأياديها و تصيحْ .. تمنّى للحظة .. يِِضُمها .. يهدّيها .. و بسَرعة طردْ هالأفكار من رأسه ..
هِشام : ادَريِ بحيرتشْ و أدريِ إنّ الموقف صعبْ عليشْ .. بس امشْ تحتْ يا ياسمينْ .. ذايبْ قلبها عليشْ .. مِحترقْ على شوفتشْ .. ادريِ ذاكرتشْ مي مساعدتنش .. و ما قَدرتيِ تتذّكريها .. بس الحينْ و هي وياشْ و بقعدتشْ وياها و كلامشْ إحتمال كبير تتذّكريِ و تستريحي ..
ياسمينْ بدموع ما توقفتْ : خيفة ..
تفطرّ قلبه عِند هالكلَمةْ .. حسها بقلبه .. و شلونْ ما يحس و روحه مندمجة بروحها ..
هِشام بحنانْ : بيروح الخوفْ .. صدقيني يروح .. بس تاخذشْ بحضنها .. يروح .. قومي ياسمينْ .. قوميِ أمش تستناشْ تحتْ
قعدتْ تناظرهْ .. تستمدْ من نظراته القوةَ .. و قامتْ ..
تفاسحْ عن البابْ .. خلاّها تطَلعْ .. تمشَيِ على وجَل و خوفْ ..
أم حسَيِنْ بالغُرفةَ .. حاطة إيدها على راسها .. و جنبها أم سكينة ..
أنفتحْ البابْ .. و دخلتْ .. تسبقها دمَوْعها و هي تناظر أمها ..
أم حسَيِنْ رفرفْ قلبها بداخل ضَلوعها و مدّتْ أياديها ليها ..
ركضتْ ياسمينْ ليها .. و أرتمتْ بأحضانها .. و علا نحيبهم .. يفتت الصخَر ..
و هي بحِضنْ امها .. حستْ بحرارةَ بقلبها .. و قفزتْ لذاكرتها صورةَ ..
شافت نفسها و هي تحضنْ أمها .. و كأنها توّدعها ..
( صورتها و هي توّدعها رايحة الريِاضْ )
..,,..
ظل برى .. قاعدْ على الدرجْ ..
هزّه و أثرّ بقلبه .. نحيبهمْ ..!
..,,..
بعدْ العِناقْ الباَكيِ ..
ام حسيِنْ و هي ضامة ياسمينْ : الف الحمدلله و الشُكر لك ياربَّ العالمَيِنْ ..
ام السيِد كانت مِبتسمةَ .. و أم سكينة فرحانة ..
ام حسَيِنْ : و الشُكر ليكم خية .. ما أدري كيف اجازيكم .. لولاكم الله العالم بحال بتي ..
ام السيِد : الشُكر لله .. و الف الحمدلله يوم الله رجعّها ليكم بالسلامة ..
ام حسيِنْ : وينهو السيد هِشام .. ابغى اكلمه و أشكره ..
راحتْ ام السيِد تناديه .. و جاءْ وقفْ عِند البابْ ..
ام حسَيِنْ : ما أدريِ وش اقول .. لكَنْ الله يوفقك و يحرس لأمك شبابك و يحفظك زي ما حرست بتي .. و حفظتها ( و صاحتْ )
هِشام بتأثر : واجبنا خالةَ .. الحمَدلله إلي قدّرني احفظ هالأمانة .. و الحمَدلله على رجعتها ليكم سالمَةَ
ياسمينْ تسمعهم وقلبها مع الي واقفْ جنبْ البابْ ..
..,,..
فاطمة : ياعلي .. صارت الساعة فمانْ و لا جو .. حسين قوم شوف وين راحوا ..
حسين : تلاقيهم مسيرينْ على وحدة من معارفهم .. لا تخافي الحين بيجوا ..
فاطمة : إن شاء الله ..
رّنْ جواله ..
حسينْ : هلا خية
إيمانْ : تقدر تجي ليي الحينْ تآخذنيِ
حسينْ : أي .. دقايق بسْ
فاطمة : أمون بتجيِ ؟
حسين : أي بروح اجيبها ..
..,,..
طلبتْ مِنها أمها .. تآخذ أغراضهَا ..
و طلبت مِنها أم السيِد تخلّيها بس هالليلة على ما ترّتب أغراضها و بكرى تجي تآخذها .. بس ام حسين أستسمحتْ مِنها .. يكفي الي ضاع من أيام عمري بدون شوفتها ..!
و أم السيد عذرتها ..
ركبتْ علشَانْ تجهّز نفسها .. تِحسْ ما وْدها تطَلعْ .. ماودها تروح .. ماودها تتركْ هِشام .. ما تبغى تبتعد عنه .. هو صحيح بيتزوجْ .. بس بعد شوفته تحسسّها بالأمانْ .. ترّيحها ..
أما هو فكَانْ قاعِد بِغُرفته .. و بباله :
ما أبغاها تروحْ عنَيِ .. ما أتخيّل حياتيِ من دونها .. من دونْ مشاكلها .. من دونْ دموعها و صياحها .. أخذ قرآنها و قامْ
..
بُغرفتها
قبل لا تِطلعْ .. فتحتْ سجادةْ الصلاةْ .. و أخذتْ كِتابْ مفاتيح الجِنانْ .. لو تنسى روحها ما تنسَاه ..!
فتحتْ البابْ .. و شافته .. واقف و بإيده قِرآنْ .. عيِونه فيِها لمحةَ دموعْ ..
مدّ القرآن ليِها .. و ناظرته كأنها تستفهم عنه ..
هِشام : قرآنشْ , لما شفتش اول مرّه كان مرمي جنبشْ ..
أخذته مِنه ..
ياسَميِنْ : تصيحْ ؟!
هِشام : أنا , لا ..
يِاسمينْ : فيه لمحة دموع بعيونكْ ..
هِشام : من النعسْ ..
يِاسمينْ : أفكّر لأني بروح خلاصْ ..
هِشام يكّذبْ : لا .. إيلاويش اصيِحْ .. بالعكسْ فرحَانْ
ياسمينْ بألم : هم و إنزاح صح ؟
هِشام : الحمدلله ..
قالها و تَركها .. دخَل غُرفته .. سكرّ البابْ .. و قعد يِسبْ نفسه على كلامه ..
هِِشام : غبي غبي هذا كلام أقوله ..!! عجل وش اقول ليها .. إني مانا قادر على فراقها .. بهالوضع مستحيل اقدر اقولها ..
نزلتْ بألم .. و دمعة حاولتْ قد ما تقدر تخفيها ..
و أخيراً تحققت أُمنيتك يا هِشام .. خلاصْ همي و أرتحتْ مِنه .. و الحينْ يِمديِك تعيش و تتزوج بدون ما تكون بطريقك عقبة إسمها ( ياسمينْ ) ..!
نزلتْ و بدمَوْع ودّعتْ أم السيِد .. طلبتْ مِنها ما تقطعهم .. و تزورهم .. و ياسمينْ وعدتها ..!
..,,..
ببيِتْ ام حسَيِنْ
حسينْ و هو داخِل : ما رجعَو ؟!
فاطمة : لا ..
إيمانْ : ياعليِ .. وينْ راحوا ؟
فاطمة : وش درّاني عنهم ..
إيمانْ : اتصلتي بيت اهلش سئلتي ؟
فاطمة : ايه .. يقولوا ما مرّت عليهم .. و أتصلت بعد بيت عمش .. مرت عمش بعدها ما رجعت بعد ..
شَوْيِ و أنفتحْ البابْ .. دخلتْ أم حسَيِنْ ..
فاطمة : هتااااوه امااه وين رحتوا ..
إيمانْ : خفناا عليكم
ام حسينْ و هي فرحانة : سيّرنا على مرأة ..
حسينْ : يدفع الله البلاءْ .. كِل هذيِ تسييرةَ كان تعشيتوا وياها بعدْ ..
ام حسَيِنْ : لا هي جتْ تعشى ويانـا
أستغربوا كِلهمْ ..
ام حسينْ و هي تنادَيِ : دِخليِ غناتَيِ
اتجهّت انظارهم للبَابْ .. للي دخّلتْ ..
صَدمةَ .. لا أعظمْ ..!
فاطمة : يِ ي ي
ام حسينْ بإبتسامة عريضة : ياسمينْ ..
و بدمَوْع أندفعوا هي و إيمانْ .. لياسمينْ .. حضنوها الثنتينْ .. و حسَيِنْ وقفْ .. مذهَول .. مو مصَدقْ .. و من عيِونه بدتْ تنسابْ دموعه ..
الغاليةَ رجعتْ .. سالمةَ .. رجعتْ لينا ..
تقرّبْ و عيونه ما فارقتها .. و هو يرّدد إسَمها ..
تقرّب أكثر .. و تقرّبتْ .. و ضمها و هو يصَيِح .. و يحمد الله و يثني و يشكره .. ما تحملّت امهم المنظر و صاحتْ .. أما مرت عمهم فرجعتْ بيتهم .. تبشّر زوجها و بتها سكينة ..!
..,,..
ببيت أم السيِد
ام السيِد : لو تشوفيِ منظرها و هي تصيح جنبها يقطّع القلبْ ..
هاشمية : أكيد .. يالله الحمدلله على إنها رجعت ليهم سالمةَ ..
ام السيد : اشوى هِشام هِنا .. و الا كان قعدت لحاليِ
هاشمية : أي والله , إلا وينهو ؟! بعده ويا بيت عمي ؟
ام السيِد : لا .. من طلعة اهل ياسمينْ ما نزل من فوقْ .. و لا ادري هو نام و الا قاعد .. لأن قعدته من الصبح على عمريِ ..
هاشمية : عجل يمكن تعب و نام ..
..,,..
فوق ..
عايِشْ صِراعْ مع نفسه و أحاسيسه .. يِحاول يلقى إجابة لسؤال واحد ..
( ياسمينْ وش تعني له ؟ )
تارةَ يحسْ إنه محتاج الإجابة .. و تارةَ يحسْ مالها أي فيدةَ .. ولا بتغير من واقعه شيء .. دام أعلن رغبته ببنت خالته ..
..,,..
ببيت أم حسَيِنْ
أجتمعوا كِلهم .. حتى عمهم و مرت عمهم و بتها سكينة الي من شافت ياسمينْ .. ما توقفت دموعها .. دموع الفَرحْ برجعتها ..
أما ياسمينْ كانتْ فرحانة .. الله أستجاب دعوتها .. و طلع لها أهلْ , أم و خوات و أخ يملك حنان الكونْ كِله يعوضها عن نِعمة الأبْ .. كانت اكثر شيء تخافه إنها تكَوْن بلا أهل .. حتى وصل خوفها إنها تكون بلا أصل ..!
ما غاب عنْ بالهَا .. حسّت بحنينْ لشَوفته .. و لمّا ترّدد بسمعها آخر كلام جرى بينها و بينه .. طردتْ هالمشاعر و الأحاسيسْ .. و تجاهلتها .. و قرّرت ببالها : لازم أنسَاهْ ..!
..,,..
مرّت الأيام .. ثقيِلةَ .. بطيئةَ .. على هِشامْ .. و خلّص أربعينْ عمّه .. طول الفترةَ الي راحتْ ما سلم من حنة خالته على راسه .. و كِل شوي تِطلعْ ليهم بسالفةَ شِكل .. علشان بس يعجلوا بالعقدْ .. زهق و طفش .. و لو وده يعَزفْ عن الخطوبة كِلها .. لكَنْ صعبْ ..
حدّد موعد العقد ..
أستبشرتْ أم ميرزا و حسّت حنتها جابتْ نتيجةَ .. و طلبتْ من بتها تجهّز حالها من جديد ..
العقد بعد إسبَوْع ..!
..,,..
هاشمية : أماه .. باقولش حاجةَ بس لا تقولي لهشام ..
ام السيد : خير يابتي ؟
هاشمية : ما أحس هِشام متحمّسْ لخطوبته ..
ام السيِد : كيفه يعني يا بتيِ ؟
هاشمية : يعني أحس في شيء مضايقنه .. قبل كان متحمّس حتى الكيكْ حجزه قبل إسبوع .. و الحَيِنْ ما باقي الا يومينْ و ماسوى شيِ .. حتى الكيك لما سئلته يقول ما وصى ..
ام السيِد تحاول تطرد الأفكار من بالها : لا تنسي يابتي إنّ قبل , عمّه رحمة الله عليه كان موجود .. شيء طبيعي بيتأثر الحينْ بعد وفاته ..
هاشمية : إن شاء الله يكَوْن بس هذا السببْ
ام السيِد : في بالش شيءْ يا بتي تكلميِ ؟
هاشمية : اني بصراحة خيفة ليكون هشام هوّن ما يبغى بت خالته !!
ام السيد : إيلاوه يابتي تفكري كِده .. شا لعبة بت الناسْ .. قبل يبغاها و الحينْ لا .. اصلاً هشام مستحيل يفكر كِده ..
هاشمية : والله من حنة خالتيِ .. يفكر و نصْ
ام السيد : خالتشْ أم .. و ما في أم ترضى لبتها تظل معلّقة .. مخطوبة و ما هي مخطوبة ..
هاشمية : أي بس عاد مو بإسبوع الفاتحة تقوم تِحنْ على راسه ..
ام السيِد : حنت لو ما حنت .. داكو إن شاء الله على خير عقدهم ليلة الجمعة ..
هاشمية حسّت أمها بتعصب فسكتت ..
..,,..
ببيت أم حسينْ
ياسمينْ سَعيِدةَ بحياتها .. ما قدرتْ تنسى هِشام بالبدايةَ .. في كِل يوم يعاودها الحنينْ .. و تصيحْ .. تناديه ..
مرّت الأيام و أجبرتْ نفسها تنساه .. حصرتْ تفكيرها بحالها و أهلها و بسْ .. هِشام و كِل شيءْ يخص هِشام .. تتجاهله ..
تذكرّت أشياء كثيرةَ من حياتها الماضية .. وجودها وسط أهلها ساعَدها و كلامهم كانْ كفيِل يذّكرها ..
دهشتها لما عرفتْ إنّ إسمها الحقيقي ياسمينْ .. فاقتْ كِل دهشة .. و باغتها بنفس اللحظة ألم .. لأنه نفس الإسم إلي أختاره لها هِشام ..,,
حسينْ : و الحينْ بترجعي لدراستش ؟!
و قبل لا تتكلم ياسمينْ .. نطقت أمها و بحزم
أم حسينْ : رجعة للرياضْ ما فيِ ..
ضحكتْ ياسمينْ و بحنان باستْ إيد امها ..
ياسمينْ : ومن قال اني برجعْ .. لا بقعد وياشْ ..
حسينْ : طيب .. نجيب ملفشْ و قدمي هِنا ..
ياسمينْ : خريجين نفس السنة ما قبلوهم ياخوك .. بيقبلوني انيِ ..
ام حسينْ : ما تدري يا بتي .. أرزاق تتوّزع لا إله إلا الله ..
حسينْ : و نِعمَ بالله .. جربي .. إن طلع لش خير و بركة , ما طلع لش .. الله يهنيش بالقعدة ويا ام حسينْ
ام حسينْ : و يهنيني و يفرّحني فيكم ياربَّ
..,,..
تتَوالى الأحداثُ
فترّقبونا .. بحلقة جديدةَ .. مُشوّقةَ
:wink:
لم أع ـد أقوى الصمت أكثر يآ هج ـير ،.
تُشعلين الفضول بـ دوآخلي ،.
تُزآحمني أفكآر و توقعآت ،.
بـ إنتظآركِ هنآ ،.
لـآ تُطيلي الغيآب ،.
للدموع إح ـسآس ،.