رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
اوف شنو بنيمني اليوم
المفروض اخليها لبكرة كفايه الاحداث هنا والقلب واقف
والعقل يفكر بالف شغله وكيف تكون
بس ماشاء الله عليك فكر واعي ونير واللي يشوف القصه
مايقول انها من عقلك وتكتبها وقتيه
غير الافكار والمعلومات اللي فيها تحط العقل بالكف
بس هالزئبق ذكرني باللي صار قبل فترة بس فرق السماء عن الارض
هنا شياطين وجن وسحرو وبسم الله علي
في انتظار البقيه
بس لاتتاخر علينا واايد
وعوافي عليك
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ماذا أقول لكما، لا أعرف كيف أتصرف !
- أسمع أبو أحمد، لنجتمع ونقرر ماذا سنفعل الأن.
- نعم، هو كذلك.
- أولاً.. يجب أن نأخذ السيارة ونترك هذ الفندق بسرعة.
- لحظة نعيم، يجب أن نتأكد، إن السيارة
سليمة، أقصد بدون أجهزة تنصت.
- أحسنت طارق ! وربما وضعوا فيه
أجهزة تفجير بالريموت.
- هل تصل إلي هذه الدرجة.
- لاتستبعد، إنهم لايرحمون.
- مارأيك أبو أحمد أن نذهب إلي مكان أكثر أمناً.
- توكلنا على الله
- شباب ! لا أجده.
- ماهو ؟
- أتذكرون موبايل مراد الذي كان معي في الكويت.
- نعم.
- لقد وضعته في حقيبتي ولا أجده !
- أكيد أخذوه معهم.
- هيا بنا سنرى ماذا سيحدث.
وجدنا السيارة غيرة مقفلة ومحملة بكل الأدوات التي طلبناها.
- طارق، تأكد إنها سليمة.
- إن شاء الله.
نعيم وأنا واقفان بالشارع، بينما طارق يفحص السيارة.
- نعيم !
- نعم أبو أحمد.
- لاتلفت الإنتباه، أنظر بحذر إلي الجهة الشمال أمامك.
- ماذا ترى أبو أحمد؟
- أنظر، هناك شاب جالس داخل المقهى يحملق فينا بالمنظار.
- صدقت. ماشاء الله كيف لمحته.
- الغبي، لقد عكست ساعته نور الشمس في عيني.
- الحمد لله حتى الشمس معنا.
- أوكي شباب، السيارة سليمة.
- أحسنت طارق، هيا بنا نعيم.
أصبحت أنا السائق، فركب نعيم بجانبي وطارق بالخلف.
- شباب !
- نعم أبو أحمد.
- إننا ملاحقون ومراقبون في كل دقيقة، حتى في دورات المياه توجد عين.
- أبو أحمد، أنت قلت قبل قليل إن المشعوذين وراء كل هذا !
- سأوضح لكما الأمر.
- تفضل أبو أحمد.
- أنا كنت في زيارة غير متوقعة لشيخ معمر
وجليل من أهل عدن، ولقد أخبرني بمعلومات خاصة ومهمة.
- عن برهوت ؟
- نعم برهوت وماسنواجه في طريقنا إليها.
- لكن أين تقع برهوت هذه، أنا سألت عامل بالفندق فقال إنها خرافة.
- طارق، الكثير هنا لايعرف برهوت.
- حتى أهل اليمن !
- نعم، لا أحد يتكلم عن برهوت، فقط المهتمين مثلنا.
- وبماذا أخبرك الشيخ أبو أحمد ؟
فأخبرتهما بماجرى علي مع الشيخ .
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- هل تعرف الطريق جيداً أبو أحمد.
- سنستعين باللوحات، نريد أن نقف عند
حدود عدن الشرقية والمتجهة إلي زنجبار.
- زنجبار !! أليست زنجبار مدينة بأفريقيا.
- ههههه، نعم تلك زنجبار الكبرى عاصمة
سلطنة عمان سابقاً، أما زنجبار اليمانية، فهي مدينة في شرق عدن.
- والله أول مرة أسمع عن مدينة زنجبار اليمانية.
- شباب !! أعتقد هذا المكان مناسب لعقد أجتماعنا، سأتوقف هنا.
- لكن أبو أحمد، ألا تعتقد إنهم يراقبونا الأن.
- بل أجزم إنهم ينظرون إلينا.
- كيف !
- ربما.. ربما.. أها .. أنظر إلي تلك البقالة الخشبية هناك.
- تقصد تلك.
- إنها بعيدة جداً، وما أدراك إنها بقالة.
- نعيم طارق، ربما بقالة، لأنها على الطريق، هل ستكون مصنع.
- ههههه، هههه.
- دعونا شباب نجتمع والباقي على الله.
- صدقت نعيم.
- شباب، وجهتنا هي برهوت، في وادي
المسيلة، لكن هل تفضلون الطريق البحري أو البري.
- ماهو رأيك أنت أبو أحمد.
- أنا أعتقد إن البحري أقل خطورة.
- والسبب.
- في الطريق البري سنكون عرضة للخطر
أكثر، فبه غابات وجبال وسهول
- والبحري ؟
- البحري ياطارق مكشوف أكثر، والحركة به
أكثر من غيره، لذا هو أكثر أمان بعد الله.
- هل تعرف المدن التي سنمر بها، وماهي
المدينة الرئيسية التي سنتجه إليها، أقصد وجهتنا.
- الخريطة التي بيدي تقول إن وجهتنا حالياً
هي المكلا، وتبعد عن عدن بحوالي ستمائة وإثنان
وعشرين كيلومترتقريباً، وفيها ميناء ضخم وقديم.
- وماهي القرى والمدن التي سنعبرها.
- هل تسجل ياطارق.
- نعم.
- أكتب سبع مناطق، أولها زنجبار، ثم شقره،
ثم أحور، ثم عرقه، ثم الحامية، ثم بلحاف
ومن بعدها قرية بروم وأخيراً نصل المكلا.
- كأنك قلت إننا سنزور قبر نبي الله هود عليه السلام.
- نعم طارق، إنها فرصتنا، بما إننا باليمن سنزوره بإذن الله.
- وأين يقع القبر الشريف ؟
- لحظة دعني انظر للخريطة، سنتجه من المكلا
بإتجاه الشرق إلي الشحر، ثم سنسلك طريق
ترابي إلي تريم، ثم قريب منها عينات،
وثم فقمة، وبعدها منطقة هود عليه السلام.
- وبعد هود ؟
- نعيم ، بعد هود وصلنا إلي الخط الأحمر،
منطقة وادي برهوت، إلي الجنوب سنكون
في وادي المسيلة ثم نتعه وأخيراً الجبل الملعون .
فصدرت تنهيدة من نعيم وطارق وكأنهما قلقان.
- أتكلا على الله شباب، من كان مع الله، كان الله معه.
- لاشك في ذلك،والنعم بالله.
- أبوأحمد، أين تتوقع أن نجد عراقيل ومشاكل.
- توقعوا في كل مكان.
وإذا موبايلي يرن.
- هل هو شاهين المجرم.
- لا.. إنها الوطن، أم أحمد تتصل، بعد أذنكم شباب.
- خذ راحتك أبو أحمد.
فنزلت من السيارة وأبتعدت عنهم.
- نعيم !
- نعم طارق.
- هل تتوقع إننا سننجح ؟
- أتمنى ذلك.
- كم نسبة النجاح لديك ؟
- خمسين بالمائة.
- وأنت ؟
- أنا لا أعرف، أنا خائف.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- شباب أنا أنتهيت من المكالمة، بسرعة دعونا
نصلي المغرب قبل أن تشتبك النجوم.
- وهل تنوي أن نحرك الأن إلي زنجبار.
- أقترح إننا ننام والمشي يكون في الصباح أفضل، مارأيكما ؟
- نحن نتفق معك أبو أحمد.
- إذاً لنعسكر للصلاة ثم ننام.
عسكرنا بجانب الطريق السريع المؤدي إلي
زنجبار، و ليس ببعيد عنا نور الدكان أو البقالة التي كنا نتحدث عنها.
- الحمد لله، من يؤدي الصلاة وكأن جبلاً نزل من على ظهره.
- الحمد لله.
- لقد كان هذا اليوم طويل جداً، من يصدق الأحداث التي حصلت.
- وكأننا في حلم.
- هل أعمل الشاي أبو أحمد ؟
- ياليت نعيم، أعتقد إن كل الأدوات المطلوبة موجودة في السيارة.
- مسكين محفوظ، لقد أفـتقـدته.
- سنجده ياطارق، أنا أقسم لكم إني سأبذل كل جهدي كي أنتصر عليهم.
- إن شاء الله.
- والأن سنقرأ بعض المعلومات التي بكتاب
الهمداني في صفة بلاد العرب ومن بعض
الأوراق التي عندي لأبن ظهيرة في كتاب مكة، مارأيكم ؟
- فكرة جيدة، نحن في حاجة لبعض المعلومات قبل بدأ الرحلة.
- إذا أسمعوا شباب، قال الهمداني لا يمكن الوصول اليها
يقصد حضرموت،بسبب العواصف الرملية العنيفة،
ويسكنها النسناس، وهو حيوان وضيع برجل ويد
وعين واحدة،ويقول المثل ( ذهب الناس وبقي النسناس)
ويقال إن جمال المهرة الشهيرة من سلالة جنوبار، فقال
عنها السلطان إن كل شخص في حضرموت يعتقد أنها تقع
بين حضرموت وعمان. وأضافت: لقد حذرني من صحراء
صيهد التي تهب فيها الرياح وحيث تسود الغربان.
- ماشاء الله أبو أحمد، إن وصف الهمداني جميل وشيق.
- هل تعرفون من حاول قبلنا المرور بالطريق البري من عدن إلي حضرموت.
- من ؟
- فون فريدي وهيرش وبينت وزوجته.
- وزوجته، غرباء هؤلاء المستشرقون، حتى زوجاتهم جاؤوا معهم.
- صدقت، نحن رحلة عادية ونفكر ونتردد أن نأخذ الزوجة معنا.
- أكمل أبوأحمد، سيجهز الشاي.
- ولقد سلكا تعرجات طريق إالمكلاوالشحر إلى حضرموت
الداخل، ثم سار بعدهم الرحالة المشهور عبدالله فيلبي الذي
أعتنق الإسلام، وكذا فان درميولين والمؤرخة والرحالة
البريطانية فريا ستارك.
- كل هؤلاء كانوا هنا بحضرموت ؟
- نعم.
- أبو أحمد، ماذا كان إعتقاد الناس الذين يعيشون
بحضرموت، هل كانوا يؤمنون بالخرافات والدجالين.
- نعيم، يعتقد الكثير من الناس بجود كميات كبيرة من
الكنوز والقرابين المدفونة تحت الأرض وهذا الأعتقاد
سائد منذ مئات السنين، وهذ سببه الجهل والتخلف
المنتشر بينهم، وهذا ينطبق على بئر برهوت.
- إذا هم يعتقدون إن بئربرهوت مليئة بالكنوز وفي نفس
الوقت محروسة بالجن.
- نعم، وقد شاع بينهم أيضاً قدرةالدجالين والمشعوذين
على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز عن طريق
مرادهم الزئبق الأحمر.
- أكيد، فهم من يستفيد من ذلك.
- وكل هذا مرتبط بالزئبق الأحمر اللعين.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- نعم.
- لكن من يقف خلف أبومراد في هذه القضية ؟
- أكيد عصابات كبيرة دولية، وذات نفوذ تريد
أن تحصل على الزئبق الأحمر كي تبيعه بملايين الدولارات.
- وما الغرض منه في الزمن الحديث.
- لقد ارتبطت أعتقادات بالجان على سرقة
وجلب مخزون الأموال من خزائن البنوك والصناديق الخاصة.
- تقصد إنهم يسخرون الجن لسرقة الأموال.
- نعم، والمقابل الزئبق الاحمر.
- هذا عالم ثاني نحن لانعرفه.
- وتسمى عملية السرقة والمقايضة مع الجن بالتنزيل.
- بسم الله الرحمن الرحيم، حرامية من الجن !
أول مرة أسمع هذه المعلومة.
- والتحكم كله بيد المشعوذين والدجالين.
- الأن فهمت أبو أحمد، أبومراد وبدعم من العصابة
دفعنا أن نحصل على الزئبق الأحمرم الموجود
ببئر برهوت كي يعيد إستعماله.
- نعم.. أحسنت نعيم، أعتقد إنك مع الشاي تبدع أكثر.
- هههه، هههه.
- ولهذا عرض علينا الأموال الطائلة كي يوصلنا
إلي هنا، وبعد أن وقعنا بالشبك، أخذ منا محفوظ رهينة.
- صح طارق، ولمعلوماتكم حتى المنزل
المسكون بالرميثية تمثيلية فعلها بنا قبل قدومنا
هنا، وحتى العجوز هناك والفتاة وكل شئ مدبر.
- كيف ولماذا ؟
- طارق ماحصل بالكويت كان أختبار ليس إلا.
- أختبار !
- نعم فإذا أجتـزناه ذهبنا إلي حضرموت، هم
سيخسرون مصاريف وتذاكر والأموال التي وضعوها في حسابنا.
- إنهم مجرمون حقيقيون.
- نعم.
- وكل الرسائل التي أوهمونا إنها مكتوبة من
قبل جنية أسمها جورية بنت عنبوس إلي مراد.
- ههههه، شر البلية مايضحك.
- ههههه، ههههههه، أضحكتني طارق، والله
أضحك على نفسي كم كنت ساذجاً حين صدقت كل تلك الخرافات.
- المهم أن نرجع محفوظ سالماً.
- أكيد، لكن أمامنا حاجزين، أولهما طلب
أبومراد. ويمنعنا حراس الجن من تنفيذه.
- أنت قلت الجن لايؤذون.
- نعم، ولكن أمامنا الحرس الحقيقي
لبئر برهوت، وهم المشعوذين والسحرة
والذين علموا بقدوم فريق جاء ليسرق الزئبق الأحمر.
- كأنه صوت رسالة، أبو أحمد، جاءتك رسالة على موبايلك.
- أعطيني الموبايل، أنا أشعر بالنوم.
- لاحول ولاقوة إلا بالله.
- ماذا في الرسالة أبو أحمد.
- كلاب !! كلاب !! لعنة الله عليهم.
- ماذا أبو أحمد.
- محفوظ معنا في المكلا، لاتتأخروا لديكم
فقط خمسة أيام، وكل يوم تأخير لسير العملية
سوف يفقد محفوظ أصبعاً من يده يصلكم في طرد مفاجئ.
- أستغفر الله.. ملاعين !!
- إنهم لايحملون ذرة من الإنسانية.
شباب الفجر سنحرك إلي زنجبار.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ماشاء الله.. ما أجمل اليمن.
- نعم طارق، أسمها اليمن السعيد، الم تسمع ببلح الشام وعنب اليمن.
- لكن لماذا العرب غافلون عنها، أنا لا أرى إلا السياح الأجانب.
- ماشاء الله، الجو خلاب والطبيعة، أنظر نعيم،
الفاكهة بأنواعها، الموز والبابايا والمانجو
والعنب، توقف أبو أحمد والله أشتهيت بابايا.
- لامانع عندي طارق، لكن ما أكثرهم، لحظة
دعني أرى أي البابايا أكبر وأجمل، نعم هذا البائع عنده كمية كبيرة.
- هل تصدق طارق وكأني في الهند
، ماشاء الله، اليمن جميلة وكأني في حلم ماشاء الله تبارك الله.
توقفنا عند بائع البابايا، وأشترينا بعضاً منها، وواصلنا طريقنا.
- كان البائع سيأكلك بعينه أبو أحمد.
- صحيح ! حرام عليكما، ربما هو معجب.
- والله عينيه لم تسقط من النظر إليك.
- طارق ! ماذا ستفعل ؟
- سأفتح واحدة، نريد أن نأكل منها.
- أنتظر، سوف نتسخ، فقط ربع ساعة ونأكل، أنتبه للكاميرا.
- هل تعتقد إنهم جادين بخصوص محفوظ.
- نعم.
- وهل كل طريقنا أخضر وجميل حتى نصل حضرموت.
- لا.. أنسى هذه الخضرة، سندخل في عالم الصحراء والجبال القاحلة.
- أنت تعرف اليمن جيداً، هل زرتها من قبل ؟
- فقط قرأت عنها، أنظروا شباب، الله .. ما أجل هذا المنظر الخلاب.
- والله لو إننا لم نأتي لهذه المهمة لقطعنا اليمن من الشمال حتى الجنوب.
- أين يقع جمال اليمن.
- سؤال جيد ياطارق.
- اليمن خلابة وجميلة مثل أسمها، ففيها تقع
الجبال الخضراء، أو ما تسمى بمنطقة اللواء
الأخضر، إنها سلسلة من الجبال الخضراء مثل أب ومدينة تعز الجبل.
- ولماذا سميت مدينة عدن بهذا الأسم ؟
- ما أعرفه إنها سميت بأسم جنة عدن، حيث قيل أن
آدم وحواء عليهما السلام نزلا من الجنة إلي
عدن، ونزلت منها قطعة من الجنة وهي أرض
عدن كما هي أمامكم، وقيل إنه أسم عدن
بن قحطان ، وقيل عدن الماء حيث يخرج من الصخر ويجري حتى البحر.
- ماشاء الله.
- على فكرة شباب، أعتقد إننا في طريقنا إلي
برهوت سنرى عدة قبور لأولياء صالحين ولرجال مقدسين عند الحضارمة.
- مثل من ؟
- مثل الحبيب، على بن حسن العطاس.
- وأين قبره ؟
- إنه بوادي حضرموت، ربما بعد سيؤون المودية إلي الوادي.
- وهل له مزار ؟
- نعم.
- ومن أين نسله.
- من نسل أهل البيت، أعتقد ينتهي نسبه إلي العريضي.
- وهل كان عظيماً عند قومه.
- نعم، كان من علماء عصره وشعرائهم، أعتقد
في القرن الثاني عشر الهجري، وهو من المقدسين
عند الشافعية المتصوفة على ما أعتقد.
- لكن أشهرها قبر نبي الله هود عليه السلام.
- نعم صدقت يانعيم، فهود عليه السلام مشهور
، وإن شاء الله نرى قبره ونصلي عنده.
- ماشاء الله، بلد غنية بالطبيعة والأثار، إنها مقومات للسياحة.
- وهذا مايحصل طارق، الأجانب يعرفون المناطق
السياحية العربية أكثر منا نحن العرب، مثلاً هل سمعت عن وادي صبصب.
- أين هذا ؟
- إنه وادي تحت الأرض يبعد عن الأحساء بثمانين كيلومتر.
- وماذا يوجد به؟
- إنه حلم داخل الصحراء، فالأجانب وخاصة
موظفي أرامكوا ينزلون بالحبال حتى داخل
الوادي، إنه كالحفرة الكبيرة العميقة، وبها نخيل وعين وبعض الطيور والحيوانات.
- سبحان الله.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
يسلموووو
مع كل جزء يزداد التشويق اكثر
في الانتظااااار
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- أنا جائع.
- ماذا تريد طارق.
- أنا جائع أبو أحمد، أنسيت إننا لم نفطر.
- قلت لك بعد قليل سنأكل البابايا فروت.
- وهل هذا إفطار، أنظر يوجد الكثير من المحلات والمخابز على الطريق.
- مارأيك نعيم نقف ونشتري.
- فكرة جيدة، أنا أريد كوب شاي ساخن.
- وها نحن توقفنا. أذهب طارق وأشتري بعض الفطائر والشاي.
دخل طارق البقالة وأخذ بعض الحاجيات، وأثناء
هو واقف عند المحاسب، كان بجواره رجل خمسيني.
- أتشتري مني هذا العسل.
- لا أشكرك.
- سأبيعك بسعر رخيص.
- لا أشكرك.
- تذوقه وستعرفه حلاوته.
- ستجبرني أن أشتريه.
- لا، إذا أعجبك فقط يمكنك أن تشتريه.
ففتح الرجل غطاء قنينة العسل ووضع بعضه
في الغطاء ولعقه طارق بأصبعه ووضعه في فمه.
- أمم لذيذ، لم أذق مثله في حياتي.
- هذا عسل دوعني.
- دوعني !
- ألم تسمع عنه؟
- وماذا تعني دوعني ؟
- تعني من وادي دوعن، وهي بحضرموت، وعسلها هو الأجود.
- صحيح تذكرت، أتعرف شيئاً عن برهوت.
- برهوت !
وما إن سمع صاحب البقالة أسم برهوت، حتى أشتد أنتباهه ونظر إلي.
- ماذا تريد من برهوت ؟
- نحن متجهين إلي هناك.
- هل لكم أقارب بتلك المنطقة ؟
- لا.
- إذا ماذا تفعلون هناك ؟
- فقط سياحة.
سكت قليلاً.
- أنصح رفاقك أن لايذهبوا إلي هناك، أنا
فقدت قريب لي ذهب إلي برهوت قبل عشر سنوات وإلي الأن لم يرجع.
- أشكرك على العسل، أين دورة المياه لو سمحت.
- في الخارج خلف البقالة.
فخرج طارق وأعطانا المشتريات وذهب لدورة المياه.
- طارق !
- نعم أبو أحمد!
- كن حذراً.
- إن شاء الله.
ذهب طارق نحو دورة المياه وبعد دقائق رجع إلي السيارة، وإذا به يشعر بدوخة كاد بسببها أن يسقط على الأرض.
- طارق ! ماذا حصل !
- أحسست بدوخة ! ربما من الجوع.
تحركت السيارة، وأنا أراقب طارق في المرآة.
- خذ طارق، هذه فطيرة جبنة وعصير.
- أشكرك نعيم، والله أنا جائع حتى الموت.
وبينما طارق يقضم الفطيرة.. كأنه رأى شيئاً دخل فمه !!
فتوقف عن المضغ !! فمسكه بيده وأستخرجه من فمه !!
وإذا به أصبع مقطوع به دم !! فرماه أرضاً وهو يصرخ !!
- واو !! واي !! ساموت !!
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
فقدت السيطرة على السيارة وكدت أن أصطدم بشجرة، فتوقفنا.
- ماذا بك !! ماذا طارق !!
- توقف !! توقف !!
- لا لا .. محفوظ ! محفوظ !
طارق يبكي .
- ماذا طارق ! ماذا حدث لك ! كدت أصطدم بالشجرة !
- ماذا حدث طارق ؟ أنا نعيم .. طارق !!
- لقد أكلت أصبع محفوظ ! ياربي !!
- أعتقد يانعيم إن طارق هو ضحيتهم
الثانية، أركب معه بالخلف وأقرأ عليه المعوذات
وسيكون بخير، أنا سأكمل الطريق، يجب أن
نصل إلي مدينة تعز قبل أن يحل الظلام، النوم في تعز.
- هل هو شاهين اللعين.
- لا أعتقد، إنهم المشعوذين حراس البئر،
أنا سأشعل سورة البقرة، سيرتاح إذا سمعها.
بعد عشر دقائق، ونحن نسير بالطريق، وسورة البقرة مازالت في مسامعنا.
- صدقت أبو أحمد، طارق يتصبب عرقاً ونام.
- ربما حدث له شئ داخل البقالة، إذا جلس أسأله.
بعد ساعة ، والطريق مازال جميلاً وأخضراً،
وكأننا فوق بساط أخضر بمحاذات الجبال، وإذا بطارق أفاق.
- طارق، طارق !
- أين أنا !!
- أنت في السيارة، أنا نعيم.
- نعيم، أين أبو أحمد.
- خذ أشرب الماء.
فلما شرب طارق الماء، أحس إنه سيسترجع، ففتح
النافذة ورمى بما في بطنه من النافذة.
- أه أه.. الأن أرتحت، لعنك الله يامجرم، هو السبب ! هو السبب !
- من تقصد ياطارق ؟
- صاحب العسل.
- أي عسل !
- رجل اسقاني عسل بالبقالة.. قال إنه لذيذ وسيبيعني بسعر رخيص.
- شباب ، نصحتكم عدة مرات، لاتأخذوا ولا
تأكلوا أي شئ من أي إنسان باليمن، نحن غرباء ولاتـثـقون بأحد.
- صدقت ابو أحمد.
واصلنا المسير حتى أنقضت ثلاث ساعات، وإذا بنا عند الحامية ، فتوقفنا للصلاة.
- شباب، سنصلي الظهر والعصر قصراً، ثم نتابع المسير.
- ماهو أسم هذه البلدة ؟
- طارق، الحمد لله على السلامة.
- سلمك الله أبوأحمد.
بعد الأنتهاء من الصلاة
- غفر الله لكم، لاتنسى الصدقة نعيم، أستخرج ولو عشرة ريالات يمانية.
- نعم فعلت، أبو أحمد عندي سؤال.
- تفضل نعيم.
- هل صحيح إن الجن يعشق الأنس، أقصد أبومراد
أو شاهين كذب علينا وقال إن مراد عشقته جنية ، هل هذا صحيح ؟
- أسمع، سأخبرك بما قرأته ، وبما توقف عقلي
عنده، لكن لاتقول أبو أحمد يؤمن بهذا، فقط
معلومات يقف العقل عندها بدون حركة.
- تفضل أبو أحمد.
- الم يقل القرآن بسم الله الرحمن الرحيم، في
وصف الحور العين بالجنة : لم يطمثهن أنس قبلهم ولاجان.
- نعم، قرأت ذلك.
- أنا فهمت من الأية الكريمة إن لدى الحور العين
إمكانية تقبل المباشرة وفقدان الطمث، أي البكارة
من قبل الأنس والجان، كي نفسر هذا ؟
- صدقت هل الجن يفقد الحور بكارتها.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- والحور أنثى جميلة أجمل من بنات
البشر، وهي مكافأة للمؤمنين والفائزين بالجنان.
- لكن لاتنسى إن المؤمنات من البشر أجمل من الحور العين.
- نعم، لكن أنا أتكلم بالمسلمات والمذكور بالقرآن.
- إذا أنت تقصد إنه توجد إمكانية اللقاء الجنسي بين الأنس والجن.
- أممم، ليس بالضبط !
- أفصح القول يافيلسوف زمانك، ماذا تقصد إذاً.
- هل سمعتم عن عشق الجن.
- لا، فقط سمعنا عن عشق البشر، أما جن فلا !
- عشق الجن هو أن يعجب الجن بإمراة ثم
يعشقها، ثم يدخل في دمها عن طريق القرين، فيتملكها
ويمنعها من الزواج بالأنس وتعزف هي عن
الناس، وتبقى منطوية على نفسها وتحب الأنعزال والوحدة.
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- أبو أحمد غير هذا المقطع، جاءتني رعشة، ماذا
لوتكلمت عن زواج الأنس بالجن، اكمل موضوعك عن الحور العين.
- طيب، نحن توقفنا إن بعض المؤمنات اجمل من الحور العين.
- صحيح وماهو عكس الحور العين في الجنة ؟
- الولدان المخلدون.
- أحسنت طارق، إنه مكافأة للمؤمنات الصالحات
العابدات واللاتي لم يرزقن بزواج الدنيا، أو ممن
تخير أن لاتعيش مع زوجها في الجنة فتختار الولدان المخلدون.
- هههههه، هههه، والله أعتقد أن أمي لاتريد أبي في الجنة.
- تقصد أبو يانعيم، هههههه، هههههه.
- أكمل أبو أحمد أنت موسوعة.
- ماشاء الله، طارق متحمس، أنت تحب الكلام عن النساء.
- بجد أبو أحمد كلامك شيق وغريب، أكمل، على الأقل ننهي الطريق.
- إن شاء الله، لكن أسكب لي كوب شاي.
- أنت تأمر أمر حبيبي.
- تفضل.
- أشكرك.
- أسمعوا حبايب، لم يرد تفريق في حالة فقدان
الطمث في الأية الكريمة، بل ورد المساواة في إمكانية
تحديد نوع الفاعل، أنس كان أو جان، وحالات تلبس
الجن كثيرة، مثلا أن يعجب الجن بالمرأة ويعشقها فهو
يراها وهي لا تراه، ولذلك هناك تحذير ونهيعن نوم
الإنسان رجلاً كان أم امرآة وهو عاري الجسد، وهناك
الكثير من النساء يجلسنامام المرأة في صورة ملفتة
للنظرمع سماع الأغاني، وهي تتمايلوهذا خطأ جسيم
يدفع الجن لعشقهن، وأعتقد إن هناك حديث شريف ينهى
عن المكوث فترات طويلة أمام المرآة ، وكذلك ذهاب
النساء الى الحفلاتوهن في كامل زينتهنوخاصة
حفلات الصخب والغناء، فتصيبهن بتلبس الجن وعشقه.
- بو أحمد عندي سؤال جداً مهم.
- تفضل.
- أيهما أقوى العين أم السحر؟
- سؤال وجيه.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- نعم أبوأحمد.
- هل تبقى لديك ماء حار؟
- نعم.
- إذاً أعمل لي شاي أخضر بدون سكر، وأنا سأتكلم عن العين.
- إن شاء الله، أنتظر أنتهي أريد أن أركز في كلامك.
- أنتهيت ؟
- نعم، تفضل.
- العين أعزائي حق، والحق له قوة وصعب إزالته،فقد
نزيل الباطل لكن لايمكن ازالة الحق، القرآن الكريم
يستعيذ من صاحب العين فيقول بسم الله الرحمن الرحيم
( ومن شر حاسد إذا حسد ) ، وقد ذكر رسول اللهصلى الله عليه وآله
بأن العين تذهب بالرجل الى القبر وتدخل البعير القدر،
ايانها تقتل وهناك حديث اخر على ما أعتقد يقول
فيه بأبي هو وأمي عن العين
( أكثر أمتييموت بالعين ) وفي آخر أيضاً
عن العين والحسد بين الناس ( لو تكاشفتم لما تدافنتم )
فكثير من الذين يموتون حالياً من حوادث السيارات
وغيرها بسبب العين والعياذ بالله، فهمت طارق.
- نعم حبيبي أبوأحمد، باقي السحر.
- السحر وهم وهو لاشئ ، إنما تصوير خيال
أمام الناظر فقط، ودائماً لايفلح السحرة في أفعالهم،
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:
( لايفلح الساحر حيث أتى ) والنبي صلى الله عليه وآله
قال في مضمون كلامه، إن السحر أو الساحر لاشئ، فقط
وهم، وسيذهب ويزول بالتوكل على الله جل وعلى.
- إذا العين أقوى من السحر.
- أحسنت نعيم، فالعين حق والسحر وهم وخيال، مثلاً
ماحدث لطارق قبل قليل وإنه رأى أصبع محفوظ في الفطيرة، هذا وهم من السحرة.
- لكن كيف عرفوا بذلك أبو أحمد، كان الأمر بيننا وبين شاهين.
- أنا أشك إن أحدهم يسرب المعلومات إلي السحرة.
- تقصد ..
- نعم الخادم الذي ادعى انه أبومراد، هو يفشي
المعلومات إلي السحرة والمشعوذين، وقال لهم
إنهم خطفوا محفوظ، لذلك يريدون إخافتنا بتهديد شاهين اللعين.
- وكيف يحدث الحسد أبو أحمد، أقصد العين كيف تصيب، سبحان الله شئ.
- نعيم سأقول كلام هو فلسفة، وليس بالضروري إنك تعتقد به.
- تفضل.
- تقول الفلسفة إن للعين سهام من نور هوائي، وهذه
السهام ليست للإنارة بل للمعرفة أي لمعرفة
كنه الشئ الذي أمامك، فتختزل صورة منه
للعقل، وهذا يتم بعد سقوط الضوء عليه، وهذه
السهام باردة في الغالب ، لأنها تنتج من رضا النفس
وشغف المعرفة لديها، أما إذا أصحبت النفس تأمر
بالسوء والحسد، فتتحول السهام الضوئية من باردة
إلي حارة ملتهبة، تسقط على الشخص أو الجسم
المتلقي للتركيز، فتصيبه. ودائماً ماتخرق هذه
السهام، أي الحارة الجدران والحواجز، مثلاً أن
يقول أحدهم تعليقاً عن كمبيوترك ياطارق وفي
نفسه شئ، فتؤثر على الجهاز فتعطبه.
- وماهو المانع أو السلاح الأكثر فعالية ضد هذه السهام.
- كلام الله ! والصلاة على محمد وآله ! وأكثر الحساد هم
ممن حولنا، وسهام عيونهم تكون أقوى وأدق، هل تصدقون
إن هذه السهام يؤمن بها الهندوس في عباداتهم، فهم عندما
يؤدون اليوجا، يركزون على ملعقة مثلا فيرفعها عن
الأرض، أو ينظر الكاهن إلي الأسد فيهابه.
نعيم ينظر إلي .
- صدقت أبو أحمد، هذا الكلام موجود لدى الهندوس.
- شباب، الساعة الأن الخامسة والنصف
وهذه اللوحة تقول إننا على مشارف بروم، يعني
فقط ساعة ونكون في مدينة المكلا.
- إنها مدينة مشهورة.
- نعم طارق، هل تتذكر شئ يأتينا من المكلا ؟
- تقصد أكل.
- نعم.
- تذكرت، أسماك التونة مشهورة وغالية لجودتها.
- نعم، المكلا مشهورة بصيد الأسماك، وتصدر أنتاجها لكل دول العالم.
- إن شاء الله عشاءنا الليلة سيكون سمك طازج.
- والله ضربت على المسمار أبو أحمد سأموت من الجوع.
- نعيم، أنت سماك، وأنت من سيختار عشاءنا.
- موافق.
- تصدق أبو أحمد أنت إنسان غريب.
- ماذا تقول طارق.
- صاحبنا مخطوف وتعيش حياتك، لذا لا ارى شعره بيضاء في رأسك.
- آ هاا !! هذه العين التي كنا نتحدث عنها.. ومن شر حاسد إذا حسد.
- أمزح معاك، هههههه، هههه.
أعرف،هههه.
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بعد خمسين دقيقة، لاحت في الأفق أنوار مدينة المكلا
- وأخيراً وصلنا شباب، سندخل المكلا العريقة.
- هل سنذهب إلي داخل المدينة أم عند أطرافها.
- أعتقد إننا سنمر من جنوب المدينة، أي على
البحر، وربما توجد واجهة بحرية وعمائر
حديثة، .. نعم أنظروا هانحن ندخل
الشارع الرئيسي، أقرأ ماذا مكتوب في اللوحة ياطارق.
- وسط مدينة المكلا.
- نعم هي أعتقد إنها الواجهة البحرية.
- لاتسرع أبوأحمد، ماشاء الله، إنها حديثة وكبيرة.
- هذا هو الميناء على ما أعتقد، أنظروا إلي الرافعات الكبيرة هناك.
- وأخيراً لوحات المطاعم، أنا سأختار لكم السمك اللذيذ.
بعد عشر دقائق ونحن في داخل السوق، أوقـفنا
سيارتنا اللاندكروزر عند مواقف الواجهة البحرية وترجلنا.
- أنظروا، إنه خور كبير، يشبه خور دبي !، لنذهب إلي الجهة الأخرى.
- كيف ؟
- أنظر هناك جسر حديدي أزرق، إنه جميل.
- ماشاء الله، المكلا جميلة جداً ، والله لم أتوقع إنها بهذا الجمال والتطور.
- والعشاء أبو أحمد.
- سنشتريه بد رجوعنا.
- بسرعة أنظروا، والله إنه جميل، ماذا يسمون هذا الجسر، لو سمحت.
- نعم، أتريد خدمة ؟
- أنت يماني ؟
- نعم.
- وأنت من أين، تبدوا غريباً.
- أنا سائح عربي.
- حياكم الله، شرفتم خور المكلا.
- ما أسم هذا الجسر ؟
- أسمه جسر الصداقة.
- ماشاء الله، الصراحة المكلا جميلة جداً.
- هذا من ذوقكم، تفضلوا معنا على العشاء.
- أشكرك جزيلاً، نحن في عجلة من أمرنا، لكن
هل تدلنا على مطعم يقدم وجبات بحرية لذيذة، والأهم طازجة.
- أكيد طازج !! أنتم بالمكلا وسط البحر.
- أين نذهب.
- أنظروا هناك، هل ترون التجمهر حول المطاعم، عند
الشجرة الصناعية.
- نعم نعم النخلة الخضراء المنيرة.
- هناك مطعم بأسم مطعم سوقطرى، هو جديد وخدماته جيدة.
- أشكرك أخي.
- لاشكر،أنتم مرحب فيكم، هل أقدم لكم خدمات أخرى.
- لا.. شكراً.
- ماشاء الله أبو أحمد، إن شعب اليمن مضياف وخلوق.
- جداً ياطارق، معروف الشعب اليمني، شعب طيب وكريم.
- مارأيكم طارق وأبوأحمد، نذهب للمطعم الأن، صراحة أنا جوعان.
- مسكين محفوظ، كلما تذكرت الجوع يأتي
على بالي، ياترى.. هو شبعان الأن، أو جائع، وأين
هو ياترى، على حسب كلام شاهين بالمكلا.
- لماذا لاتتصل به أبوأحمد، رقم موبايل شاهين اليماني عندك.
- نعم سأتصل..
- إنه لايرد، سنتصل لاحقاً، هيا بنا.
- ماشاء الله، الناس زحمة والخور جميل جداً، انظروا
للإنارة الصفرار للمدينة، إنها آخاذة، لنأخذ صوراً ليلية ياطارق.
- لكن الكاميرا ليست جيدة في التصوير الليلي.
- فقط بعض الصور للذكرى، خذ من الجانبين للخور.
- لحظات.
وصلنا عند مجموعة من المطاعم، والناس مزدحمة أمامها.
- هذا هو مطعم سوقطرى الذي أخبرنا به الرجل.
- على فكرة شباب، سوقطرى جزيرة في بحر
العرب، وهي تابعة لليمن، وتعد من أجمل وأغرب الجزر الطبيعية بالعالم.
- صحيح أبو أحمد، لماذا لم تأخذنا هناك.
- إن شاء الله إذا أنتهينا من مهمتنا ورجع محفوظ
معنا سنذهب إلي سوقطرى.
هيا ندخل المطعم
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )