قامت ريما مع ام مؤيد.. اللي خذتها وياها غرفه وطلعت كذا قطعة قماش وتسولف وياها ..
ــ ايه يابتي .. سمعت ذوقش حليو قلت اخذ رايش ابغى اخيط لي فوب عند امش الله يخليها ومحتاره أي قطعة خام اخيطها
ريما عاد.. ما شي يفرحها كثر ما احد يمدح ذوقها لو جمالها.. ومره مستناسه تقلب في الأقمشه ومحتاره وتفكر أي واحد..
وبالمقابل ..
مؤيد.. طلع برى الحوش ..
لف لنافذة المجلس..
وصل ليها وقلبه يدق ومو عارف شلون يتصرف..
النافذه كانت مفتوحه بحكم الجو بارد..
وقف عندها و القى نظره..
ظل واقف محله... مبتسم ويطالع..
ــ ما شالله تبارك الله
ساره انتبهت لوجهه ورى الشبك.. جتها ضحكه بس شالت عيونها بالسرعه لا تنتبه ليلى ..
كانو يسولفو وينكتو وليلى تضحك ..
مؤيد بعده واقف تسمر محله.. عجبته نعومه ليلى بشكل .. وضحكتها ماقدر عليها..
و بليس اووووووووه... خلاص خلاه واقف مايتحرك وشوي بتصير مو نظره بتصير تبقق وتبصبص...
ساره مهي قادره على اخوها قامت وفي بالها..
ــ يااااارب .. هههههههه هذا اللي مو راضي .. لصق عند النافذه
وصلت للنافذه وبصوت عالي..
ــ الجو احسه بررد ماليها داعي هالنافذه تظل مفتوحه..
سكرتها ...
مؤيد تسند على جدار المجلس.. وابتسم..
ــ والله وشكلي باوافق...
دخل الصاله.. وتنحنح..
ــ يالله يالله.. امااه
ام مؤيد في بالها..
ــ مااااااابغى خوبلت البنيه كلما اختارت قطعه قلت متأكده مو تشنه دي احلى..
ام مؤيد..
ــ خلاص ياغناتي دي .. اخر كلام..
حطتها في كيس مع ثوب للموديل والقياس..
ــ هاش ويعطي امش العافيه ..
ريما:
ــ الله يعافيش.
ورجعت المجلس...
ام مؤيد قامت تركض لولدها وهي تتعثر..
ــ هااا .. ويش قلت..
مؤيد شالق بوزه من الأذون للأذون..
ام مؤيد بفرحه غامره..
ــ لعن الله يزييييييييد لو ما حرمة هالشهر شان جببت.. ياعساااني بالغه فيك برد الله قلبك وعوض الله عليك يااااااارب..
مؤيد باس راس امه.. ودخل غرفته..
ورجعتهم ليلى و ريما البيت..
ليلى مستغربه من ام مؤيد لويش نادت على ريما يعني..
ريما تدلع:
ــ تقوول ذووقي حليوو ويعجبها وخلتني اختار ليها..
ام علي تضحك..
ــ ايه عليش بالعافيه..
ليلى ساكته.. وفي بالها..
ــ يعني اني اللي ذوقي ويع...!! لويش ماجابت القطع وخذت براينا كلنا.. اسكت لا تفكرني ريمو غيرانه..
طنشت ليلى الموضوع.. وماطقت له خبر..
ويمر هالشهر.. شهر صفر,,
و ابو مالك.. خلاله عايش ازمه نفسيه حقيقيه...الحلمه صارت عاده يشوفها في اغلب الليالي... انتحل جسمه وحالته صارت حاله....
قرر اخيرا يروح لشيخ من الشيوخ...
الشيخ:
ــ اللهم صل على محمد وآل محمد.. يا اخي الكريم... هالحلمه ماليها تفسير الا انها نتاج عملك... في عمل بالأحرى اعمال سيئه حلت عليك بسببها غضب الله فطلعت لك في الأحلام ...
اما عن كونها ليش تأخرت هالأحلام وتوك تحلمها.. فالله العالم انها نذير لك بوقوع مصيبه.. اكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.. ومن الصدقات.. وارجع الحق لأصحابه... والله يخفف عنك كل عذاب ويحفظك من كل مصاب...
ابو مالك طول ما الشيخ يتكلم..
وهو يربط بين احداث الحلمه واللي شافهم فيها وبين اللي سواه فيهم في الواقع..
يحس نفسه حرااان رغم برودة الجو.. وعرقه يتصبب من جبهته...
عطاه الشيخ كم دعاء يقراهم قبل النوم.. ووصاه على سورة يس لطرد الأحلام المزعجه و سورة مريم للأمن من الخوف..
طلع ابو مالك من عند الشيخ ودقات قلبه تتسارع.. ومهو عارف ويش يسوي...
وفي بيتهم..
علا قاعده مع سميره في الصاله.. سوسن كانت تسبح...
رن جوال علا .. كانت ليلى متصله بجوال اخوها..
علا خزنت رقم علي بأسم ليلى..
من رن الجوال بعفويه علا .. قامت المطبخ,,,
سميره في بالها..
ــ لاااااا الوضع ما ينسكت عنه... لااازم اقول لأبو مالك..
الا بدخلة ابو مالك وهو متوتر..
سميره لا احم ولا دستور.. على طول قامت له..
ــ الحق ياخوي الحقق..
ابو مالك انصرع توه سامع كلام يخوف من الشيخ على احلامه..
ــ ووووووويششششششش صاااااااااير؟؟؟
ــ روح علا في المطبخ.. اني صرااحه مو عاجبتني المكالمات اللي تجيها.. رووح وشووفها مين تكلم على كل وقت..
ابو مالك بلا وعي راح المطبخ .. دخل الا علا مخلصه المكالمه ومسكره.. كانت ليلى تسألها عن امل ويش صار عليها وعلا ردت عليها انهم سوو العمليه لسجاد وباقي علاج طبيعي لمدة اسبوع وان شالله خير....
ابو مالك من شافها سكرت الجوال عصب فيها وصرخ..
ــ ميييين تكللللللمي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علا انصرعت من ابوها .. ومهي فاهمه شي..
الا سميره وراه..تسوي روحها طيبه وخايفه عليها..
ــ علا .. اعترفي حبيبتي مين تكلمي.؟؟. ولويش من يتصل فيش قمتي انخشيتي.. ولويش على جوالش قفل..!!
علا فهمت مقصدهم.. الكلام جاها مثل الرصاص حست نفسها مخنووقه.. ويش هالظليمه...؟؟؟
صمت مافي جوااب.. من الصدمه...
ابو مالك ياخذ الجوال وكان لسا ماقفل ..
صار يقلب في المكالمات..
وصل لرقم هشام.. وكان بدون اسم.. فما عرفه .. ولا هو حافظنه.. وكذا مره كذا مكالمه لم يرد عليها.. حاول يخزي بليس بس مو عارف ..
قلب في الرسايل لقى رسايل هشام.. قعد وهو متوتر.. سميره فوق راسه..
ــ شفت ياخوي.. رسايل بعد..
ابو مالك يقرا كان يتسوعب ..
شوي .. قعد على كرسي و ارتخى جسمه المشدود من التوتر والعصبيه... والتفت على سميره وقال ليها ببرود مقهور..
ــ يلعن شكلش فارقي ... اطلعي برى..
سميره انصرعت.. من كلام اخوها.. اول مره يقول ليها كذا...
وبذهول:
ــ ليش .. ويش سويت..؟؟
ابو مالك يفتح ازرار ثوبه يحس روحه مخنوق..
ــ بتي .. اشرف من الشرف .. حسافه وانتين عمتها تشككيني فيها.. المفروض ما اصدقش لش سوابق ويا سوسن.. بس ما يفيد فيش ولا فيني .. فارقي مابغى اشوف خلقتش لا ما يحصل طيب..
سميره مصره تعرف ويش صاير..
ابو مالك:
ــ هذااااا هشاام اخو مرتي يرسل ليها يسألها عن اخبار سوسن لما كانت مريضه.. لأني ما ارد عليه..
سميره حست روحها قد النمله وكن منكب عليها ماي حااار
بس المكابره والأصرار خلاها ترجع وبمنتهى الوقاحه تسال
ــ واللي منخشه تكلمه من شوي؟؟
علا ماتحملت صارت تصيح..
ابو مالك..
ــ سميره اطلعي دام النفس عليش طيبه .. لا ما يحصل طيب... صديقتها اخر مكالمه مستلمه..
سميره خلاص . ماليها حجه.. تحس روحها تفشلت.. طلعت من المطبخ تركض..
ابو مالك ولأول مره في حياته.. فرد ذراعينه لعلا اللي كانت واقفه تصيح.. وبهدوء وابتسامه اسف..
ــ حقش علي غناتي.. تعالي..
علا ارتمت في حضن ابوها وصارت تصيح.. وهو يمسح عليها..
تريزا حاضره للموقف كله.. ابتسمت وحست بفرحه كبيره.. على تصرف ابو مالك..
علي رجع بيتهم فرحان ومستااانس...
نادى باعلى صوت::
ــ ياااااااا اهل بيتنااااااا تعاااااااالو مفاااجأه
طلعو كلهم وابو علي كان مسندح في الصاله قعد قعود..
ــ خير اللهم اجعله خير....
الى الملتقى