-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بعد نصف ساعة ونحن في طريقنا إلي قبر هود عليه السلام.
- هل تسمح لي عم مهبوب؟
- بماذا ؟
- سأخبر الشباب ببعض المعلومات عن قبر نبي الله هود عليه السلام،
فإذا أخطأت أرجوك أن تصحح لي خطئي.
- أنا أسمعك.
- معي شباب؟
- نعم !!
- أنتبه كرعوب، ركز معي.
- هو لايسمعك.
- نسيت ياعم !
- نبي الله هود عليه السلام بعثه الله لقوم عاد الأحقاف.
ويقع قبره عليه الصلاة والسلام على جبل عمره بعض
الزائرين، وكانت آخر عمارة عام 1097هـ أي قبل
أكثر من ثلاثمائة عام ووضعت عليه قبة بيضاء لتميز القبر،
وكذلك جدار حجري للصخرة المشهورة بالناقة المتحجرة.
- ماشاء الله، تعرف كل هذا !
- لم تـر شيئاً عمي مهيوب.
- مهبوب !!
- آسف مهبوب !
- يقيم إخواننا الصوفية مراسم زيارة خاصة للقبر الشريف لمدة ستة
أيام في شبعان من كل عام، وتبدأ من اليوم السادس حتى الثاني عشر منه.
- وماهي هذه الزيارة ؟
- إنهم يزورون ويصلون عند القبر الشريف ثم وقفة صخرة الناقة وأخيراً الإغتسال من النهر.
- أي نهر أبوأحمد ؟
- إنه نهر مجاور لمنطقة القبر في أسفل الوادي، وإن شاء الله كل ماقلت سنشاهده بعيوننا.
- وكم باقي لنا حتى نصل منطقة القبر؟
- هذا السؤال سيجيب عليه العم مهبوب.
- أبني طارق منطقة القبر الشريف تبعد عن مدينتنا بمئة
وأربعين كيلومتر.. ثم سنتجه إلي وادي المسيلة قرب قرية
نتعه، وهناك يوجد الكهف الذي أتيتم من أجله.
- كم المسافة إلي الكهف من بعد قرية القبر أو منطقة القبر ؟
- إنه يبعد عشرات الكيلومترات عن قرية مراخي في الوادي.
- سنتجه إلي أسفل وادي المسيلة شرق جنوب ثم إلي نتعه.
- وهل المنطقة رملية ؟ أقصد هل تنفع سيارتنا هذه.
- نعم، المنطقة حصوية، لكن ساعدنا الله على المطبات وأهتزازات الطريق.
- عندي سؤال عمي مهبوب !
- أخيراً قلتها صح يامحفوظ !
- هههههههه، ههه.
- ههه، نعيم، أنظر لمحفوظ كم هو سعيد، يظن إنه أنجز معجزة.
- ههههه، صدقت ياطارق، فتذكر أسم العم مهبوب بالنسبة له أصعب شئ.
- لاعليك من كلامهم، قل ماعندك يامحفوظ.
- نعم عمي، كم عدد الناس أقصد الزوار الذي يأتون لقبر النبي هود.
- قل عليه السلام !
- عليه السلام.
- كل عام هجري وفي التاريخ الذي قاله أبوأحمد من شعبان، يتوافد
على الموقع عشرات الآلاف من الناس ومن كل مكان.. وللزيارة
عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم و يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام
كما سمعنا، حيث كان العرب يقيمون سوقا في شهر شعبان من
كل عام في هذا الموقع بجوار القبر الشريف.
- ماشاء الله، أنا متحمس لزيارة القبر.
- إن شاء الله سنصلي الظهر والعصر عند القبر الشريف.
- وهل يأتي سياح أجانب إلي تلك المنطقة ؟
- نعم، الكثير يأتي للمشاهدة والتصوير، وخاصة من مدينة
سيحوت عند البحر قاطعين مائتين كيلومتر شمالاً إلي منطقة
النبي هود عليه السلام.
- سبحان الله.
- ماذا أبوأحمد ؟
- عندي ألتفاتة إن شاء الله تكون صحيحة.
- وماهي ؟
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- لو فكرنا قليلاً في مواقع بعثة الأنبياء عليهم السلام، سنجد تواجدهم
من منطقة شمال العراق حتى فلسطين بالقدس حيث صلوا خلف
النبي صلى الله عليه وآله قبل المعراج إلي سدرة المنتهى، وجنوباً حيث
حضرموت بلاد الأحقاف.
- تقصد إن القدس تقع في الوسط .
- نعم.
- ألتفاتة جيدة.
- فالقدس ياعم بين شمال الجزيرة العربية وجنوبها، وكانت قبلتهم
الأولى وكانوا عليهم الصلاة والسلام يصلون بأتجاه فلسطين، حتى
بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وتغيرت القبلة إلي مكة المكرمة.
- لقد ذكرتني يا أبوأحمد بايام شبابي، أي قبل ستين سنة، حيث كنت
أسأل نفسي بعض الأسئلة وأخاف أن أظهرها لمعلمي في الرباط.
- هل هي خطيرة لهذا الحد.
- لا، لكن كانت يأتيني سؤال ونحن نقرأ القران الكريم، وخاصة آية
فولي وجهك شطر المسجد الحرام، وأردت أن أسأل، لكن الخوف منعني.
- هل تعرف ماهو الرباط يامحفوظ ؟
- أكييييد!
- حسناً قل يافهيم.
- طارق! أسكت !
- محفوظ أنسى طارق وقل الأجابة !
- الرباط هي عاصمة المغرب، وتقع في المغربــ...
- يكفي يفكي !!
- هههههه،هههه.
- الرباط يامحفوظ هو دار طلبة العلم بالعلماء الدينيين، والرباط
من المربط العلماء وهو المعقل للطلبة بالعلماء، لتلقي العلم
وتحصيلها، هل وصلت المعلومة ؟ الأن تفضل ياعم قل سؤالك.
- ماشاء الله !! هل انتهيت ؟
- نعم.. تفضل.
- لك ذلك..أتذكر مثلاً سؤال لايتركني، وهو لماذا المعراج من
القدس وليس من مكة أو المدينة مثلاً ؟
- هل أجاوب ؟
- نعم تفضل.
- للإسراء والمعراج عدة إشارات من الله للبشر، وأهما إثنان، الأول
هو علاقة مكة بالقدس، والثانية هي الصلاة.
- الصلاة !
- نعم الصلاة، وسأتكلم أولاً عن علاقة مكة بالقدس، فأراد الله تبارك
وتعالى أن يربط بين المسجدين، المسجد الذي ابتدأ منه الإسراء، والمسجد
الذي انتهى إليه الإسراء، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنتم
معي شباب ؟ أو أعيد !
- نعم أبوأحمد.. نحن معك!
- طيب.. فهذا ابتدأ الإسراء منه وهذا انتهى الإسراء إليه، وكأن هذا
يوحي أن من فرط في المسجد الأقصى يوشك أن يفرط في المسجد
الحرام، ولو فرط في منتهى الإسراء يمكن أن يفرط في مبتدأ الإسراء.
- كأني فرطت عن المعلومة أبوأحمد ! لقد ضيعتني مسألة التفريط !
- ههههه ! ههههه ! أنت على طول ضائع ومفرط !
- ياطارق دع عنك محفوظ، أو والله سأسكت !
- آسف أبوأحمد، تفضل أكمل.
كرعوب يبتسم.
- هذا يدلنا على أن الله أراد من النبي المرور بمحطة القدس لقدسيتها، فهي
الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، وفيها أصبح النبي إمام لكل الأنبياء
الذين سبقوه وصلى بهم بعد أن أستقبلوه صلى الله عليه وآله، وهذا له
معناه ودلالته، أن القيادة قد انتقلت إلى أمة جديدة وإلى نبوة جديدة بزعامة
خاتم الأنبياء، وإلى نبوة عالمية ليست كالنبوات السابقة التي أرسل فيها
كل نبي لقومه، هذه نبوة عامة خالدة لكل الناس، وهي رحمة للعالمين
ولكل المخلوقات، ولجميع الأقاليم والأزمان، فهي الرسالة الدائمة والخالدة
إلى يوم القيامة.
- أبو أحمد ؟
- نعم طارق ؟
- وما المغزى من إمامة الأنبياء، وهل كانوا بأجسادهم.
- نعم بأجسادهم ككرامة للنبي وباقي الأنبياء عليهم السلام، والمغزى
هو الأنتقال من النبوات القديمة إلي النبوة الجديدة الخاتمة، من نبوة
أجداده إبراهيم وإسحاق وموسى وعيسى، كإيذان بانتقال القيادة.. إنه
إعلان عالمي إن القيادة أيها الناس قد أنتقلت إلي الأمة الجديدة وإلى
الرسالة العالمية الخالدة الجديدة بقيادة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله.
- أحسنت وبارك الله فيك أبني أبوأحمد!!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- لم أنتهي ياعم.
- تفضل.
- باقي ان نتكلم عن الإشارة إلي أهمية تشريع فريضة الصلوات الخمس
في السماء عندما أتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن خفف
من عددها رحمة للناس، فكل العبادات فُرِضت في الأرض
والصلوات فرضت في السماء، وهذا يدل على أهمية هذه العبادة بين العبد وربه.
- كلام جميل عزيزي.
- أشكرك نعيم.
- الرسول الكريم كان قاب قوسين أو أدنى عند سدرة المنتهى،
وهذه سفرة ورحلة ربانية مصيرية للبشر، ومعروف إن المسافر
يعود بهدية لأحباءه وأقربائه، وهكذا فعل بأبي هو وأمي، حيث
عاد لنا بهدية الصلاة، والتي تعرج بروح الأنسان إلي السماء
في اليوم خمس مرات، من العلو والرفعة فهي معراج كل إنسان
مسلم،المعراج الروحي و الإيماني ليرقى به إلى الله ليبقى على
أتصال بخالقه، وحتى المخلوقات من الحيوانات والدواب والنباتات،
كلها تعرج بروحها إلي خالقها، فتصعد النباتات شموخا ًللأعلى أي
بأتجاه السماء، والطيور عندما تسبح لله ترفع وجهها للسماء وكذلك
البهائم، ماعدا عدو الله ورسوله الخنزير.
- الخنزير! .. كيف ؟
- الخنزير هو المخلوق الوحيد الذي لايرفع رأسه إلي السماء.
- سبحان الله !!
- أنا لا أحب أن أنظر إلي الخنزير.
- وأنا مثلك يامحفوظ.
- أنظروا شباب ما أحلى تلك الواحة.
- أين يانعيم ؟
- هناك من جهة اليمين، ياليت نقف عندها.
فتوقفنا عند واحة جميلة في الطريق المؤدي إلي قبر النبي هود عليه السلام،
لقد كانت قبيل القرية بعشر دقائق، إنها واحة غناء وكأنها نزلت
من الجنة. الجميع وقف متفرجاً ومندهشاً لما شاهده من إبداع
صنع الله في الأرض وخاصة اليمن أرض الكنوز والطبيعة الغائبة.
- سبحان الله تبارك الله، مارأيكم ؟
- والله اليمن جميلة وجنة، هنيئاً لأهلها.
- صدقت نعيم، هنيئاً لهم.
- أنا أشعر إن كل واحد منكم لايريد أن يتكلم، فقط يتأمل بهدوء.
- لا إله إلا الله محمداً رسول الله.
- كلمت حق ياعم مهبوب.
- أبو أحمد، اريد أن أسبح !
- هنا !
- نعم.
- هل أنت جاد يامحفوظ ؟
- والله أتكلم بجد.
وإذا بكرعوب فهم طلب محفوظ فألتصق بالعم مهبوب وكأنه يريد الأذن.
- مارأيك ياعم نسبح جميعنا !
- لامانع !
فخلع محفوظ ثيابه وبانت ضخامة جسمه التي أدهشت الجميع،
أما كرعوب فرمى بنفسه في النهر العذب بملابسه، فتخلص
الباقي من ملابسهم ونزلوا الماء، فجلست على حافة
النهر أتأمل جماله وسحره ونظرت فيه، ثم رميت بنفسي.
وبعد عشر دقائق من المرح والمتعة
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- كيف بدون صورة ؟
- قصدي بدون أنعكاس !
- أين .. أين ياربي .. أين .. أووه !! تذكرت ! بسرعة شباب !! بسرعة !!
- ماذا تريد أبو أحمـ..ــ.
- بسرعة أخرجوا من الماء ! بسرعة !
- والسبب ؟!
- بسرعة ! لاوقت للجدال ! بسرعة عم مهبوب ! أعطني يدك لأساعدك !
فسحبت المعم مهبوب بسرعة رهيبة وخرجنا من النهر،
أما باقي الشباب فخرجوا من جوانبه ماعدا محفوظ وكرعوب.
- أرجوكم !! نعيم !! طارق !! بسرعة ساعدوهم للخروج !!
ركضنا جميعنا حتى وصلنا أمام محفوظ.
- شباب أسحبوا يده اليمنى وأنا الأخرى !
- بوأحمد !! إنه ثقيل !
- محفوظ، أرجوك ساعدنا كي نخرجك !
- لا أستطيع أن أقف !
- أوكي شباب، سنسحبه في وقت واحد.
- أتفقنا !
- يا الله !!!
فسحبنا محفوظ على بطنه وتم أخراجه بجانب النهر.
- واوو !! إنك ثقيل يامحفوظ ! من باقي لم يخرج ؟ أووه كرعوب !
- كرعوب !! كرعوب !!
- إنه لايسمعكم.
- ما العمل عم مهبوب، الوقت ينفذ !
- لم تقل لي ما المخيف في هذا النهر.
- أولاً نسحب كرعوب وأخبرك.
- كرعوب !! كرعوب !!
- نعيم ! أجرى إلي الجهة الأخرى ولوح له بيدك، إنه لايرانا.
نعيم يجري بسرعة نحو كرعوب.. وفجاة !!!!
بدأ محفظ بالأختفاء تدريجيا ً !!!
وملابسه خاوية بدون جسد !!!
- يا الله !! ماهذا !
- هل تصدق هذا ياطارق ؟
- سبحان الله ! أين كرعوب، لقد أختفى !
- لقد تذكرت نصحية شيخ عدن.
- لكن متأخرة !
- صدقت ياعم، تذكرتها بعدما وقع كرعوب ضحية.
- وماذا قال لك ؟
- قال الحذر من الزلال الجميل في أواسط القحل، فأنه خبيث
مسحور، يجعل الغمامة أمام البصر حتى يلج في الوحل،
وقال أبعدوا عن ظل لاظل له.
- وماذا يقصد ؟
- الأولى عرفناها، وهي الماء الزلال في منطقة قاحلة،
لكن ماذا كان يقصد بكلمة يلج في الوحل ؟
- أبوأحمد أنا أعرف قصده.
- تفضل نعيم.
- شيخ عدن يقصد إن الشخص سيختفي إذا أستحم لفترة
معينة في هذا الماء المسحور، ولن يعود إلي سابق عهده إلا تمرغ في الطين.
- أي طين ؟
- هذا لا أعرفه.
- وماذا عن أبتعدوا عن ظل لاظل له ؟
- لحظات وأعرف.
فتركنا نعيم وصار يمشي وسط النخيل، وإذا به يتراقص
يمنة ويسرى وكأنه يتحاشى شئ ما !
- ماذا حدث نعيم ؟
- عرفت الجواب !
- وماهو ؟
- يقول إن هنا أشجار ليس لها ظل، ولقد تأكدت بنفسي،
كل النخيل التي هنا بدون ظل !
- غريب !! والشمس مشرقة ونحن قبل الظهيرة !
وإذا بملابس كرعوب تتحرك وتخرج من النهر،
ولكن بدون كرعوب! فمشت قادمة نحونا !!
إن منظرها مرعب تقشعر له الأبدان !!!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ياربي !! ياربي !!
- أنتبه محفوظ ! ستؤذي نفسك !
محفوظ يمشي حبواً على ركبتيه !!
إنه خائف من ملابس كرعوب التي تمشي !!
- أبو أحمد ! نعيم أرجوكم !! سيأكلني الجني !
وإذا بالملابس تمر بجانب محفوظ دون أن تمسه بأذى ،
فأنكب على وجهه في الطين مغما ًعليه.
- مالعمل ياعم ؟
- هذا كرعوب مازال داخل ملابسه، لكن نحن لانراه.
- سبحان الله ! كل هذا سحر !
- ويفعلون أكثر ياطارق.
- إذا كرعوب مازال موجوداً ياعم، لكن نحن لانراه.
- هذا ماحصل، وأنظروا سيأتي ويقبل يدي، وهو لايعلم إننا لانراه.
فدنى كرعوب من العم مهبوب، لكن !!
ملابس تمشي على الأرض لقصر قامته
وحدبة ظهره ، فرأينا الكم يرتفع ويمسك بيد العم وبدأت الملابس بتقبيله.
- سبحان الله، لكن كيف نخبره إننا لانراه ؟
- هههههه، والله لم أرى أمراً أصعب من هذا .
- صدقت ياعم.
فإذا بمحفوظ يستيقظ ووجه مليئ بالتراب، فوقف
على قدمه وقرب عندنا دون أن يرى كرعوب خلف نعيم.
- أووفف !! كدت أموت !!
- من ماذا محفوظ !
- من الجني الذي دخل في كرعوب !
- محفوظ ! محفوظ !
- أخخ ! أوووفف ! أريد أن أتنفس ! ماذا تريد ياطارق ؟
- هل تعرف إن الجن بلع مرعوب.
- كيف !! بلعه مرة واحدة !
- نعم، ولم يبقى منه شئ، وأول شئ قطع رأسه.
- يخخ.. رأسه !! هل رأيت ذلك بأم عينيك !!؟
- نعم.
- وأين حصل هذا ؟
- أنظر.
فسحب طارق نعيم من يده حتى ظهر كرعوب بدون رأس !!
فأختلفت عينا محفوظ وأختلطتا !!
وسقط على ظهرة كالجبل الذي هز الأرض تحت أقدامنا !
- ههههههه ! هههههههه ! هههههههه ! مارأيك نعيم ؟
- حرام ياطارق ! والله حرام ! هو صديقـ..ـنا !
لكن لا أستطيع أن أمسك نفسي.. ههههه، ههههههه،
هههه سأموت من الضحـ.. هههههههه.
- أبو أحمد ؟
- نعم ياعم.
- لنسير إلي قبرهود عليه السلام.
- نعم صدقت ياعم، شباب ! البسوا ثيابكم وإلي برهوت،
إنها فقط على بعد عشر دقائق أو ربما أقل .
- وماذا نفعل بهذا ؟
- أجلسه يانعيم ! أصفع وجهه بأطرف أصابعك وسيستيقظ.
فأستيقظ محفوظ وتصرف كالمجنون !
- كرعوب! كرعوب !
- لاتخاف محفوظ، كرعوب موجود لكن لانراه، لقد أصبح شفاف كالماء.
- كيف كيف ياعم محجوب !
- محجوب !!! من قبل مهيوب والأن محجوب !
- المسكين، لقد فقد الذاكرة ! ههههه، هههههه، ههه.
- أبني طارق، لاتضحك عليه إنه صاحبك.
- نعم، قل له ياعم محجوب.
- هههههه،ههههه،هههه.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
أرتدينا ملابسنا وركبنا السيارة.. فقط سبع دقائق وإذا نحن
أمام سلسلة قصيرة من الجبال وفي أسفل الوادي عدد كبير من
السيارات والباصات السياحية، لقد وصلنا قبر النبي هود عليه الصلاة والسلام،
ورأينا القبة البيضاء فوق القبر الشريف.
- ماشاء الله ياعم مهبوب ! كل هؤلاء الناس زوار !
- ماذا ستفعل لو حضرت هنا بالنصف من شعبان.
- ماذا يحدث.
- كأنك في عمرة بالمدينة المنورة.
- ماشاء الله.
- وهل كلهم من حضرموت ؟
- إنهم يحضرون من كل مناطق اليمن والسعودية وعمان.
توقفنا بين الباصات السياحية، وغادروا السيارة الواحد تلو الأخر.
- عم برهوت !
- نعم.
- من الأفضل أن لايخرج كرعوب هكذا، إنه سيرعب الناس
وستحدث فوضى بين الزائرين.
- تقصد أن يخلع ثيابه.
- فهمت قصدي بسرعة !
- سأطلب منه.. لكن كيف سنراه ؟
- صدقت كيف سنراه !
فخلع كرعوب ملابسه وأختفى عن الأنظار.
- كم سنبقى هنا ؟
- أحسنت نعيم.. شباب أرجوكم أقتربوا مني.. أقتربوا أكثر.
- هل تعتقد أحداً يراقبنا !
- الأحتياط واجب يامحفوظ.
- هل ستنظم معنا ياعم ؟
أقترب العم مهبوب وأنظم للحلقة، وإذا نعيم يعطينا إشارة لرؤية مابين رجليه.
- كرعوب الخفي ! أنا أعتقد إننا سنستفيد من أختفاءك.
- كيف ؟
- سنحتاجه عند الكهف للأستطلاع.
- وهل أختفاءه عن الجن أيضاً ؟
- صدقت ياطارق، فاتـتني هذه !
- هل من تعليمات هنا ؟
- نحن سنزور الضريح الشريف وسنصلي فرض الظهر
والعصر قصراً كذلك ركعتي الزيارة، أي بعد نصف ساعة بالضبط نكون تحركنا.
- لماذا كل هذا الأستعجال ؟ ألن نأكل الغداء، سأموت من الجوع !
- لاداعي لشراء الغداء.
- لماذا ياعم ؟
- هنا توزع وجبة مجانية للزوار، وأعتقد بعد صلاة الظهر المباشرة.
- الحمد لله ! ربي لاينسى عباده.
- سبحان الله الأكل يلاحق محفوظ أينما ذهب .
صلينا الظهر والعصر وزرنا الضريح الشريف، وكذلك رأينا صخرة الناقة
والنهر الجاري، وبعد ذلك تناولنا الوجبة التي تقدم للزوار.
- ماشاء الله ! إنها لذيذة !
- أنا أحب المرق.
- وأنا كذلك.
- وهل يوجد طعام تكرهه يامحفوظ.
- في هذه صدقت ياطارق،ههههه،ههههه.
- أنظروا حتى العم مهبوب يضحك.
- أضحكوا أولادي، فإن القادم صعب ومبكي.
- مبكي !
- نعم أبوأحمد، برهوت وما أدراك مابرهوت، إنها بئر الأساطير والغموض.
- صدقت نحن على مشارف برهوت.
- كم بقي ونصـصصـ...للل ابو أحمد، شعري وقف.
- دقائق ونكون عند الجبل أي عند الساعة الثانية ظهراً.
- بسم الله الرحمن الرحيم !!
- بسم الله الرحمن الرحيم !!
نعم هكذا ردد الجميع .. ذكرنا الله عز وجل، وتلونا المعوذات،
فدخلت جسدي رعشة لم أجد مثلها في حياتي حتى دمعت عيناي !!
وإذا بطارق يرتجف وكأنه يريد البكاء ! ونعيم بلع ريقه...
وبكى محفوظ...
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
1-11 برهوت... من منازل جهنم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.. سأجتهد لأصف مانراه أمامنا !
إنه بمجرد الأحساس إنك متجه إلي تلك البئر التي أخبر عنها
النبي صلى الله عليه وآله إنها منفى الشياطين والمنافقين والكفار والظالمين.
وبمجرد تذكر أخبار الأولياء والمؤرخين وتواتر الناس
من سكان تلك المنطقة أو ماجاورها.. سيأتيك الخوف والرعب والرعشة.
لما لا وهي عين الشر وقمع الظالمين ومأوى الشياطين من الأنس والجان.
في تلك اللحظات !! ونحن نسير الهويدا .. هدوء لم ارى مثله هدوء ..
سواء في داخل السيارة أو خارجها، فكلما أقتربنا من
قرية نتعه في وادي المسيلة، وكلما أقتربنا من أرض الجبل
الذي يخفي في باطنه بئر الأساطير والقصص المخيفة !
فلا حيوانات أو حشرات تدب في تلك المنطقة !
ولاطيور تشير إلي وجود حياة !
أجسامنا ترتعش خوفاً ! والأيادي ممسكة ببعضها دون شعور !
ومحفوظ يضم رأسه بين ركبتيه وكفيه !
وفي الخلف شبح كرعوب الذي أختفى ولانرى منه إلا ثيابه المتسخة ورائحته المميزة.
ولحظات وإذا بنا أمام الجبل !!!!
نعم نحن أمامه.. لكن كيف تأكدنا إنه هو ! من الرائحة النتنة
الكريهة التي تهب أمام الجبل، ومن شكل مدخله المخيف والعلامة
الحمراء التي تحذر من يحاول الولوج في متاهاته !
إنها تخبر وتحذر بوجود الخطر في هذا المكان، وتنصح القادم بعدم الدخول هنا !!
.. كل هذا حصل بالنهار تحت نور الشمس، إذا ماهو الحال في
ظلمة الليل ووحشة المكان ... آه آه !!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- من !
- من ماذا ؟
- أبوأحمد، هل ستدخـ..ـل أولاً.
- لا... لا أعرف.
- الفاتحة والمعوذات شباب !
- بسم الله الرحمن الرحيم، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين،
إياك نعبدُ وإياك نستعين، إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين
أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالي، صدق الله العلي العظيم.
- هل أنتهيتم ؟
- ..
- لماذا لا إجابة ! هل أنتهيتم؟
- نعم.
- فقط نعيم !
- نعم !!
- حسناً سأدخل أنا وكرعوب أولاً، سأجعل كرعوب أمامي
وعلامة لي، لكن عندي طلب عم مهبوب.
- وماهو ؟
- أريد من كرعوب أن يخلع ثيابه!
- لماذا ؟
- كي يختفي نهائياً كما فعلنا عند قبر هود عليه السلام.
- أنت أخرج وأنا سأعطيه أوامر أن يمشي معك.
- أبو أحمد !
- نعم محفوظ.
- كيــ...ف كـ.. كيف ! تعـ.. تـ.. تعـ عرف
إن كر كرع يمشي أما..مكك.
- صدقت إنه مختفي، كيف أعرف أنه أمامي، ربما يكون خلفي.
- أنا عندي أقتراح.
- ماهو نعيم ؟
- أربط خيط صغير في رقبته.. لحظة لحظة خذ هذا الخيط
الأحمر، إنه من قميصي، أعتقد إنه مناسب.
فربط العم مهبوب الخيط في رقبة كرعوب وأخبره بطريقته أن يمشي أمامي.
- أنا سأدخل وسأتصل بكم باللاسلكي، هو هو جاهز ياطارق ؟
- نعم، إنه يعمل، والقاعدة الرئيسية موصولة بالبطارية
مباشرة، لأن مكان الولاعة مخلوع.
- أكيد السيارة قديمة والحمد لله إن بها بطارية.
وفجأة رن موبايلي !
- السلام عليكم !
- الله الله، شباب هذا صوت شاهين، هل أنت حي ؟!
- كيف حالك أبوأحمد!
- الحمد لله، مازلت حياً.
- الحمد لله، أسمع نحن نعرف إنكم عند الجبل، ونحن نراقبكم من
بعيد، فأرجوا أن لاتتهور وتفعل غير المطلوب منك، أريد الكبسولة الزرقاء.
- تقصد كبسولة الزئبق الأحمر.
- نعم، ولاتنسى أن تضع راديو الأتصال على القناة الرابعة، فأنا
أحمل راديو وكذلك مراد أبني.
- أخيراً أعترفت ياشاهين، مراد أبنك !
- نحن نتظرك، وأي طارئ سنحاول مساعدتك.
فأقفل الأتصال في وجهي !
- وقح !! عديم الأخلاق !
- هل هذا الذي أخبرتني عنه يا أبوأحمد ؟
- نعم ياعم، هذا شاهين رأس المصائب.
- بسرعة تلاحقوا الوقت يا أبوأحمد، يجب أن تنجز المهمة قبل
غروب الشمس.
- صدقت ياعم، هيا أأمر كرعوب بالتحرك أمامي.
- لك ذلك.
ترجلت من السيارة، ورأيت الخيط الأحمر أمامي وكأنه مرمي على
الأرض، ياله من موقف مرعب !! خطوات تتبعها خطوات.. فالأرض
مليئة بالأحجار الملساء.. تارة تراها سوداء وتارة بنفسجية لامعة!
وكلما أقتربنا من الكهف، زادت الرائحة النتـنة التي تدخل الجوف
وتصدع الرأس !
ماذا أفعل!! كأن شيئاً يلاحقنا!!
نعم أنا متأكد، فالأحجار التي أخطوها تصدر صوتاً !!
وحفيف من الأنفاس ينفخ أذاني !! يالله رحماك !!
لم أجرأ التفكير فقط على أستراق النظر من شدة خوفي !!
وثقـل جسدي أصبح كالجبل فوق أقدامي، ولساني يهلل
بأسم الله الذي لايخيب من ناداه، وذكر الصلاة على المبعوث فينا مع الآل
.. حتى وقفنا أمامه وجهاً لوجه!! لم اعرف أكنت بنهار أم ليل،
فالدنيا أظلمت في وجهي، ونور الشمس أختفى وغاب
عند مدخل كهف وكنف الشياطين !!!!!!!!
http://www.rida-alabdallah.net/apr09/58ae2a54d8.jpg
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- هل تـسـ..مع هل تـسـ..ممععني طارر.. ق ؟
- نعم أسمعك أبو أحمد، كان الله في عونك.
- بسم الله !! أحم ! أحم ! آه.. آه.
- نعم أسمعك أبوأحمد.
- طيب ! ارجوك سجل هذه المعلومات ودونها ،
الكهف عظيم المنظر، وكلما أقتربت منه تزداد خوفاً،
وكلما أقتربت زاد يصغر تجويفاً، هل تسمعني ؟
- نعم أكمل !
- آه .. بسم الله ، من الخارج أرتفاع الفتحة تقريباً
خمسة وثلاثون، وعرضه لايزيد عن مائة وخمسين.
- بالمتر ؟
- أكيد بالمتر!
- إذا باقي العمق.
- والرائحة التي تصدر منه كأنها الكبريت العفن، والبرودة تزداد
كلما أقتربت من المدخل، وكأنها تدخل بدنك وتثـلج عظامك،
ولاتنسى طارق أن تكتب، النور يختفي عند المدخل، فلا
فرق بالداخل أن كنت بالليل أو النهار.. لحظة !! ماهذا ؟
- ماذا أبوأحمد ؟
- اللوحة التي أمام الجبل معلقة علــ..
- على ماذا ؟
- في الهـ...واء !!
- بسم الله الرحمن الرحيم، يقول لك العم مهبوب لاتسى ذكر الله.
- إن شاء الله، وكيف حال محفوظ.
- إنه يسد أذانه ويبكي، لايريد أن يسمع ماتقول.
- مسكين محفوظ، أبلغه سلامي.
وإذا بي أسمع صوت محفوظ يصدر من بعيد وكأنه خلف طارق !!
- أبو أحمد أرجوك لاتموت.. عد الينا !!!
- لاتخف يامحفوظ.. إن شاء الله سأعود.
- أنا معك أبوأحمد، ماذا أسجل.
- أبوأحمد !! أين أنت هل تسمعني !!
- نعم أسمعك.
- ماذا أسجل.
- لا أعرف ماذا أقول لك، أرى صخرة عن يمني وكأنها متحجرة ،
وفي الأعلى صخرة كبيرة معلقة عند المدخل.. طارق !!
- نعم أبوأحمد.
- هل الكاميرا جيدة، فأنا ألتقط كل ما راه.
- أنا متأكد إنها تعمل.
- والمصباح الكهربائي يعمل !
- نعم جربه.
- سأشعله بعد قليل.. يالله ماهذا !!
- ماذا ترى أبوأحمد ؟
- صوت يصدر من الداخل، إنه أنيـ..ــ.!!
- ماذا تسمع أبوأحمد ؟ أنين ؟
- أنين أو حفيف للهواء البارد يضرب في وجهي، أتعرف ماهي
مشكلتي طارق.
- ماذا ؟
- أن كرعوب معي ولا أعرف كيف أكلمه، أو أعطيه أشارة.
- صدقت، إنه خيط يمشي لاغير !!
- أنا في الداخل الأن !! لقد أشعلت المصباح.
- ماذا ترى أبوأحمد.
- الكهف أصبح أضيق، ويبدوا إن به ألتفافة لجهة اليمين.
- هل ستدخل ؟
- أبو أحمد هل تسمعني.. هل ستدخل ؟
- لا !
- أبو أحمد لم أسمعك.. هل ستدخل ؟
- أبو أحمد تسمعني !! أبو أحمد أين أنت ؟ تسمعني !!
فهربت بسررررعة !!
وخرجت من الكهف بأتجاه السيارة !!
لقد أصبحت سريعاً وكأن الريح تحملني إلي السيارة !
- ماذا حدث ؟
- آه آه .. أفف .. آه آه دعوني أتنفس آه آه .. ياربي رحماك !
- ماذا حدث ! وأين كرعوب ؟
- آه آه كر.. كرر.. كرر.
- كرعوب أين هو ؟
- ..
- ..
- ..
- أبوأحمد ماذا بك تكلم !!
- ياعم آه آه كرعوب كرعوب !!
- ماذاحدث له .
- رايت الخيط يرتفع أعلى الكهف ويهوي في الأرض !
ثم ارتفع مرة أخرى وضرب في الجدار جهة اليمين ثم إلي اليسار.
- حبيبي كرعوب! كرعوب ولدي كرعوب !!
- وأول مرة أسمع فيها صوت كرعوب.. لقد صرخ من شدة
الضرب والألم إلي أن سكت.
- ثم ماذا أبوأحمد؟
- الخيط مرمي على الأرض مع حركة بسيطة.. وكأنه يلفظ أنفاسه !!!
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- ما العمل الأن يانعيم ؟
- هل ستعود مرة أخرى ؟
- لا أعرف.
- هل تتوقع الجن قتل كرعوب.
- نعم، وهناك شئ لم أخبركم به.
- ماهو ؟
- رايت الخيط الأحمر مرمي على الأرض! وكأن دماً أحمر
كان يخرج ينزف منه.. أنا متأكد إنهم قـتلوه.
- لاحول ولاقوة إلا بالله.
وأنا أنظر في المرآة الأمامية، وإذا بمحفوظ يبكي لكن بدون صوت..
ويداه تطبقان فمه.. كأنه يحاول أن يخرج صرخته ! لكن العبرة واقفة !
- مسكين كرعوب، لقد فقد العم مهبوب الوعي.
- لاتلومه ياطارق.. إنها مفاجأة لم أكن أتوقعها.. والأحداث بدت سريعة.
- هل تصدق ياطارق.
- ....
طارق لايرد من شدة الموقف .
- بالداخل ستشعر وستعرف ماهو الخوف الحقيقي.
- أرجوك لاتصف لي ذلك.. يكفـ..ـي أرجوك.. يكفي إن شعري أقشعر
وقلبي يدق بسرعة.. أحس كأن روحي ستخرج من البرد.
- أبو أحمد !
- ماذا نعيم ؟
- سأدخل معك.
- هل أنت جاد؟
- نعم، لكن عندي سؤال.
- تفضل.
- أتذكر إنك احضرت كمية كبيرة من علب الجل التي توضع على الشعر
وقلت إنك ستستخدمها في دخول الكهف.
- نعم.
- لماذا ؟
- كنت متيقن إنني لن دخل في جوف الكهف في المرة الأولى،
وأني سأعود لكم، والجل مادة سكرية حلوة تعطي البرودة، وقد
قرأت إن بداخل بئر برهوت حرارة لاتحتملها الأجساد، لذا سنقوم
بتغطية أجسادنا بالجل قبل الدخول في عمق البئر.
- هل تفكر بدخول عمق البئر؟
- ربما.
- لقد تذكرت شيئاً، أعطني الحقيبة ياطارق.
- أي حقيبة.
- التي بالخلف، ستجدها خلف محفوظ، افتحها وأعطني الكتاب والقارورة.
- هل هو كتاب كتـ..
- نعم المكتبة التي بعدن.
فناولني طارق الكتاب، فبدأت تصفحه لأجد الصفحة المطلوبة.
- أين.. أين .. نعم أعتقد إنها هنا.. أرجوكم أسمعوا.
وإذا بالعم مهبوب ينتبه من أغمائه ويبكي بهدوء.
- بداخل الكهف الأيمن ستجد النور نحو الغرفة الحمراء،
إنها القوة التي تعلق بها الأنس والجان، هناك لسان الخلد يتدلى كالثلج.
- بسم الله الرحمن الرحيم.
- هل فهمتم شئ ؟
- تقريباً.
- أنا أعتقد يانعيم إنك أستعملت المصباح في المكان المخطئ.
- كيف !
- ربما هم أنزعجوا من نور المصباح، فلذا لن نضيئه.
- نعم أعتقد إنك على حق، فبمجرد أني أضأته، أمسكوا بكرعوب.
- والكهف الأيمن الذي وصفه الكتاب هو الكهف الصغير الذي
أخبرتنا عنه في أتصالك، أي به النور وهو الطريق المؤدي نحو الغرفة الحمراء.
- وماهي الغرفة الحمراء في أعتقادكم ؟
- أعتقد ياطارق إنها الغرفة التي بها الزئبق الأحمر.
- هل تعني إن هناك كمية كبيرة من الزئبق ؟
- نعم أعتقد ذلك، ولربما إنها كالخزانة الكبيرة.
- وما قصة القارورة التي أعطتنا الفتاة ؟ ربما لن نجد قارورة مليئة كما قالت.
- كلام الله أقوى من الجن، سنأخذ المصاحف معنا وسنتلو الأيات وندخل.
- متأكد ؟
- نعم نعيم، وسنعرف كل مايجري بالداخل.
- إذاً بسم الله نتوكل وعليه نستعين.
- ونعم بالله.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
في إنتظـــــــــــــار البقية
يعطيك العافية على الرواية الجميلة
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- أبو أحمد، أعذرني على قولي هذا، أنت فقدت ذاكرتك!
- لماذا ؟
- ربما نسيت أو غيرت رأيك.
- عن ماذا تتحدث نعيم ؟ أرجوك أنا على أعصابي !
- بخصوص مشغل الكاسيت وسورة البقرة.
- آخخ ! والله أنساني الشيطان، هذا أهم شئ !
- كما توقعت.
- طارق.. هل سمعت ماقاله نعيم ؟
- نعم، أنا سألت نعيم بخصوص المشغل عندما كنت بالكهف.
- هل المشغل جاهز؟
- أكيد، والكاسيت بالداخل والبطاريات جاهزة منذ غادرنا عدن.
- الحمد لله، إذاُ سناخذه معنا.. نعيم بسرعة ضع علب الجل
في الحقيبة وخذها معك، أما أنا سأحمل المشغل.
- هل أخذت قارورة فتاة المكلا ؟
- نعم.
- جيد.
وقبل أن أغلق باب السيارة، ناداني العم مهبوب.
- أبوأحمد !
- تفضل ياعم.
- الله يحرسكم، لاتنسوا ذكر الله.
فبكي العم مهبوب !
- تذكرت، طارق أخرجوا عني الصدقة، هذه وصية أم أحمد.
- سأفعل.
- إذا توكلنا على الله.
فمشينا خطوات نحو الكهف، وإذا بالمفاجأة الغير متوقعة جاءت من الخلف.
- توقفووووووا !! أبو أحمد !! نعيييم !!
ونظرنا إلي الخلف وإذا هو محفوظ !
- محفووووووظ ! ماذا تريد ؟!
- سأذهب معكم.
- محفوظ ! هل أنت جاد؟ نحن ذاهبون إلي بئر الجن.
- أعرف.
- هذه بئر برهوت الأسطورية، هل تعرف معنى قولك ؟
- نعم، وأتحمل المسؤلية.
- سبحان الله.
فأحتضنت محفوظ بقوة
- أريد الثأر لكرعوب.
- وكيف ستأخذ الثأر، نحن لانعرف من قتله.
- ثأره أن لا أخاف منهم وأتحداهم أيضاً.
- الحمد لله إن طارق لايسمعك.
- هههه، لاتخاف أنا تغيرت.
- إنت متأكد ؟
- نعم متأكد.
- إذا تعال سنعرف بعد قليل.
أصبحنا ثلاثة بعد أن كنا إثنان، من يصدق! محفوظ سيدخل كهف برهوت !!
- ها قد وصلنا شباب مدخل الكهف، محفوظ أنت خلفي ونعـ..ـ
- لا أبو أحمد، أنا سأكون في الخلف ونعيم خلفك.
- أنت فعلاً تغيرت !
- لنسرع أبوأحمد فالوقت يمضي بسرعة، قربنا من العصر.
- إذا أتبعوني في خط مستقيم، وأرجوكم لاتشعلوا المصباح، وتكلموا بهدوء.
وإذا بنعيم يهمس في أذني.
- أنا أشك إن حماس محفوظ وشجاعته ستبقى إلي داخل الكهف !
- أنظر إليه المسكين، إنه ينظر خلفه بأستمرار .
وصلنا أمام الكهف المخيف !! البرودة أزاددت والرائحة النتـنة خنقـتنا !
مرعوب كمم أنفه بيديه من قوة الرائحة.
- ابوأحمد !
- ماذا تريد نعيم ؟
- والله صدقت، إنه مرعب ! جسمي يرتعش لوحده !
- لأنها المرة الأولى بالنسبة لك، هذا ماحصل لي، مسكين محفوظ.
محفوظ في وضع لايحسد عليه.. فالكهف يرعب حتى الشجعان،
فكل علامات الخوف فيه، فحيح الأصوات !! والرائحة النتنة !!
والظلام ! والبرودة ! والنفسية لايمكن وصفها !!
- نـ..نـع نـ..عـ..ي.
- ماذاتريـ..ـد محفـ..
- أأ..أأ
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- أيـ..ن شـ.. شجاعتـ.. ك؟
- أأ..أأ ؟
- أبوأحمد، أصبح محفـ.. أخرررس !
- أرجوكم شباب ! الهدوء !
- أن شـ.. الله.
- طارق تسمعني ؟ الو طارق !
- نعم أبوأحمد، صوتك ضعيف.
- لا أستطيع أن أرفع صوتي. هل تسمعني.
- نعم، الأن أفضل.
- نحن داخل الكهف، وأمامنا مكان سقوط كرعوب.
- هل تراه ؟
- من ؟
- كرعوووب ؟
- لحظة، نحن نبحث .. أين الخيط ؟
أين الخيط الأحمر؟ غريبة لا أثر لكرعوب، لقد كان هنا .
- ربما أخذوه أو لا أعرف ماذا أقول !
- هل العم مهبوب يسمعنا ؟
- نعم إنه يبكي.
- آه .. إن شاء الله ستفرج، نحن سندخل في
الكهف الصغير هل تدون ما أقول لك ؟
- نعم، ماذا ترى الأن.
- نحن أمام الفتحة، لكن نور اخضر يشع من بعيد، سندخل إلي جهة اليمين.
- وكيف حال نعيم ومحفوظ.
- لاتسأل عن حاليهما، أجساد متجمدة وخائفة.
- وأنت ؟
- أنا خائف حتى الثمالة، أحس كأن شيئاً يلامس وجهي أو شيئا ًسيخنقني !
- بسم الله الرحمن الرحيم، هل دخلتم إلي اليمين.
- نعم، بسم الله الرحمن الرحيم !
- ماذا حدث أبوأحمد ؟
- لا أعرف، إنها فتحة صغيرة، لكن لا أعرف ماهذا النور الأخضر،
وبالقرب صوت خرير ماء.
- ماء !!
- نعم ماء، إنه جدول صغير ومن حوله !! لا أعرف أهي طحالب أو ماذا ؟
- لاتسوا ذكر الله والمعوذات.
- نحن نقرأ بأستمرار، إنه مخيف ياطارق! والله أكاد أتبول في ثيابي !
- إلي هذا الحد ؟
- يالله الجو مخيف !! إنه مرعب جداً وكأن اشياء تحيط بنا ولانراها !!
- بسم الله الرحمن الرحيم ! حفظكم الله، على فكرة العم مهبوب
يقرأ القرآن لكم، إنه لايقف عن القراءة .
- يالله !! ماهذا ؟
- ماذا أبوأحمد !!؟
- هذه ليست طحالب، إنها كالألماس أو المعدن الأخضر المضيئ،
لا إله إلا الله.. سبحانك يارب !
- أبو أحمد ! يقول لكم العم مهبوب لاتلمسوا أو تأخذوا أي شئ من الكهف!
- أكيـ... !
- سوف ندخل الفتحة الخضراء، سنحاول أن لانلمس أي شئ.
- أبو أحمد ؟
- أبوأحمد ؟
- ؟؟
- ماذا حصل أبوأحمد ؟
- نعم أنا أسمعك.
- ماذا بعد ؟
- المشكلة محفوظ !
- ماذا ؟
- جسمه كبير وأخاف أن يلامس فوهة الكهف.
- الله يستر! بسم الله الرحمن الرحيم عليكم، عين الله تحرسكم.
- أبو أحمد ؟
- هل عبر محفوووظ ؟
- أعتقـد ذلـ............ لا لا محفوظ لا .. لاتفعل !!
- ماذا أبوأحمد !!
- يا الله .. الحمد لله .. كاد يأكـ.. ...
- أنا على أعصابي أبوأحمد، والعم يدعوا لكم.. ماذا حصل !!؟
- والله الخوف يعصرني والضحة في جوفي.. حرام عليك يامحفوظ.
- ماذا حصل أبوأحمد ؟
- أعتقد إن الجن وضعوا فخاً لمحفوظ.
- كيف ؟
- وضعوا شئ يشبه الكعكةعلى الصخرة، ومحفوظ كان يريد أن يأخذها.
- هههههه، هل تصدق أبوأحمد أني أضحك والدموع تتساقط من عيني،
أنا أبكي وأضحك وخائف من أجلكم في نفس الوقت.
- وأنا مثلك ياطارق، دموعي تتساقط !
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- قلبي معكم أبوأحمد، والله جسمي فقط في السيارة،
أنا أستمع لجهاز الأتصال وأحس بما يجري عندكم.
- لا أعتقد طارق والله الجو مخيف هنا جداً، تخيل
إنك تمشي في ظلام دامس، تخيل إنك تتحرك ولاتعرف إلي أين.
- كيف شكل الجدار.
- التعرجات تزداد في الأرض والجدران، ولون
الجدار يقترب الحمرة ! لكن البرودة غير طبيعية.
- هل توجد أصوات ؟
- فقط إذا أضاء فلاش الكاميرا !
- ماذا يحدث؟
- كأنه صوت صفير خفيف، أو كأن أحد قد لسع.
- لم أفهم شيئاً، كيف محفوظ ؟
- سأتفقده وأتصل بك.
نظرت للخلف وإذا وجه محفوظ فقط عينين جاحظتين!!
وفم مفتوح !! إنه يمشي دون شعور، كالرجل الألي!!
والله أنا ألا ألومه ! فالمكان مخيف !!
- أبوأحمد أين وصلتم ؟
- ..
- ..
- ؟؟
- أبو أحمد، أرجوك ! أرجوك هل أنتم بخير.
- لا أجابة ! الله يستر ياعم.
فأخذ العم مهبوب الجهاز وكلمنا.
- أبوأحمد ! نعيم محفوظ ! هل حصل مكروووه !! شباب !!
- ..
- ..
- ..
- ..
- ..
- نعم طــ..ـ.
- ابو أحمد ماذا حصل ؟ قلبي توقف.
- قلبونا التي توقفت.
- ماذا حدث ؟
- نحـ..ـن .. كيف أصف لك الرعب الذي نحن فيه؟
- ماذا ترون ؟
- تعرجات غريبة وواسعة متجهة إلي أعلى !!
سبحان الله ، كأنها حلق سمكة كبيرة، هل تخيلت ذلك ياطارق ؟
- ..
- طارق هل تسمعني.
- نعم، أبوأحمد، أنا أبكي من الخوف !! كيف حالكم أنتم.
- قـ..ـل إن شاء الله يصمد محفحوظ.. أنا لا أعـر.. كيف أقولها.
- لاداعي أبو أحمد أنا فهمت .
- طا.. نعيم يهتز بقوة وهو يقرأ السور والأيا..
- لا إله إلا لله .. هل ستصعدون؟
- نـ..
- وصلت الأجابة.
فأعطاني نعيم إشارة كي أنظر للأسفل.
- الله يستر !! الله يستر !! ماهذا ؟
- أعـتـقـ..ـ !
- ربمـ.. عيو.. خفافـ !
- ماذا حصل أبو أحمد تسمعني.
- طا.. !
- ماذا ؟
- عـيـ...وووون !! خضـ..ــراء !
- ربما خفافيش، لاتخافوا منها أبوأحمد، هي تحب الظلام.
- نتـ...مـنى أن تكــــ..ــون خفـ..ــافـيـ !
فأعطاني نعيم إشارة أخرى لأنظر إلي محفوظ.. فنظرت إليه ،
وإذا به كالخشبة التي تمشي دون شعور.. وبنطلونه مبلل ..
المسكين تبول في ثيابه !!
- هل ستصدعون.. أقصد تصعدون في حلق السمكة ؟
- نعم، نحــ...ـن نـسـ..لــق !
- أنتبهوا لمحفوظ.. هل تسمعني أبوأحمد.
- ..
- ؟؟
- ؟؟
- أبو أحمد هل صعدتم؟ هل أنتم بخير ؟ أبو أحمد نعيم، هل جهازك يعمل؟
- ...
- ..
- لا أحد يجيب.. كان الله في عونهم.
http://www.rida-alabdallah.net/apr09/df4c2ceb62.jpg
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- طارق ! طارق !
- الحمد لله !
- طارق!!
- الحمد لله .. عيوني تدمع من الفرحة، أنتم بخير.
- نحـ.ـن في مكا.. مرعب !! وهو.
- وهو ماذا ؟
- جدران حمراء بها تماثيل وأعمدة حمـ..ـررراء.
- أعمدة وتماثيل !!
- نعـ..ـ !
- حمراء !! أبو أحمد العم مهبوب سيكلمك.
- أبوأحمد ! هل في الجدران عروق متدلية.
- نعـ.. ، يارب !! الأصوات !! الأصوات !!
- ماذا أبو أحمد ؟
- هـ..ـنا أصوات مخـ..خخيـ..ـفة يارب !! يا الله !
- أبو أحمد، هل العروق..
- إنها تتحرك كالدووووود !! يا الله كن في عو..
- أكثروا من الصلاة على النبي.
- اللهم صـلي..على مححـ...ــحمد وآ..
- أنتبهوا أبو أحمد، هذه هي قرابين الجن ! أنتم محاصرين
بالجن وهي تحرك العروق وتلصف فيها الزئبق الأحمر،
إنها ترفعه من عرق وتضعه في عرق آخر، أنتبهوا لاتلمسوا شيئاً.
- عم مهبـ.
- نحن خائفون ! ستخرج أرووا...ححــنا ! سيمو.. محفففوظ !
- أبو أحمد يكرر لك العم مهبوب لاتقطعوا أي زئبق من العروق.
- في الأرض قواررررير كثيرة .. نفس التي عندي !
- يقول لك العم مهبوب.. هل القوارير مفتوحة ؟
- نعم.. كلها مفتوحة.
- إذا الجن رموها في الأرض بعد أن أخذوا الزئبق.
- أبوأحمد كلمني.. أنا مهبوب.
- نعم أسمعك.
- أنتبه لاتكسروا أي كبسولة، الجن تسكب الزئبق على العروق
وتتمرغ فيه وتأكله لتصبح قوية، والأصوات التي تسمعوها هي صوت
المضغ في النار لانها من نار.
- بسم الله.. والله لا أعرف كيف أصف وضعنا! لكن نسيت أن
أقول لكم أن الهواء أصبح ساخن وكلما دخلنا في الداخل أصبح
أكثر سخونة، ويوجد على الأرض رماد ناعم كبريتي كريه الرائحة.
- كم تتوقع عمق البئر أبوأحمد؟
- ربمـ.. مائـ.. وثمانـ..ين أو أكـثـ..
- متر ؟
- نعم.
- هل قلت أ بوأحمد إن بها تماثيل.
كأنها مومياء سوداء وحمراء.. لا أعرف كيف أصفها، إن شاء الله ترون الصور.
http://www.rida-alabdallah.net/apr09/5a7c1312a0.jpg
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بسم الله الرحمن الرحيم
يعطيك العافية لاتتأخر علينا
وحبيت اسألك اخوي قصة البئر واقعية ولا من محض الخيال ؟؟
موفقين
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- سبحان الله ! العروق تتحرك !
- أبوأحمد، أنا مهبوب !
- أبو أحمد ! تسمعني.
- أبو أحمد.
- أبو أحمد.
- أبو أحمد !!
- طارق !! أتمنى إن يكونوا بخير.
- نعم ياعم !
- الحمد لله.. هل تسمعني أبوأحمد.
- نــ.. !!
- لماذا لاتتكلم.
- لا أســتـ..ـطيـ.. الكـ..ـلا لا م ! أنا خـ..ائف !!!!
- أذهب إلي الأمام.
- هل تسمعني أكمل طريقك !
طارق أستغرب من العم مهبوب.. لقد بدا مشحونا ًوكأن عليه علامات الغضب !
- أذهب إلي الأمام، في المنحدر، هل ترى عين البياض ؟
- عين البياض !
- نعم ستراها أمامك، خذ كبسولة وأغرف غرفة.
فنظر طارق بعين الأستغراب إلي العم مهبوب !!!!
- وما أدراك ياعم ؟
- عندي اخبار عنها ؟
- هل وصل أحد إلي هناك.
- نعم.
- وماهي عين البياض ؟
- يقولون إنها مزيج من فوح الأرض من الكبريت مع فضلات الجن.
- فضلات الجن.
- نعم.. هنا برزخ الجن والمنافقين.
- برزخ !!
- نعم، فكما تبقى عضام الأنسان في القبر، تبقى فضلات لهم.
- وكيف هي.
- لا أعرف سيخبرنا أبوأحمد.
- طارق تسمعني.
- نعم..أنا على مسافة عشرة أمتار من نبع البياض !
والرائحة كريهة جداً حتى أنني فرغت في الأرض، والحرارة مرتفعة.
فأخذ العم مهبوب الجهاز وكلم أبوأحمد بحماس غريب !
- أبو أحمد !
- نعم ياعم !
- أدهن جسمك بالجل كما أخبرتنا وأذهب نحو النبع وأغرف لي منه.
- لماذا ياعم ؟
- هذا من مصلحة الجميع .. لاعليك أنا أريد المصلحة والمنفعة.
- أمري إلي الله، لكن محفوظ ونعيم في حال يرثون لها.
فخلعت ملابسي والخوف يعتصرني !
وأخذت الحقيبة من نعيم وهو كالصنم دون شعور منه، ففتحت
كل العلب ومسحت بها جسمي من الرأس حتى أخمص قدمي
..ثم لبست ملابسي.. لقد أحسست بالبرودة القاتلة، لأني بعيد
عن النبع ومازلت في المكان البارد.
- أنا جاهز ياطارق، ومعي قارورة فارغة.
- نحن معك، أرسل لنا أخبارك أولاً بأول.
فتوجهت إلي النبع والرائحة الكريهة تكاد تقتلني، فغرفت من النبع
وملأت القاروة، والحمد لله لم أنسى أن ألبس القفازات.
http://www.rida-alabdallah.net/apr09/7d8e56324c.jpg
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
- طارق! طارق !!
- نعم أبوأحمد أسمعك.
- أنا في راجع لمحفوظ ونعيم.
- وهل ملأت القارورة ؟
- نعم.
- أعتقد إن نفسيتك أفضل من قبل.
- تقريباً، لكن قلبي يدق بسرعة والمكان مخيف.. قلبي يؤلمني !
- كيف ؟
- أحس بضيقة في جوف القلب، ربما من الخوف والهلع،
والله صعب وصف مانحن فيه، الأن وصلت لنعيم ومحفوظ، إنهما كالأصنام !!
- وماذا الأن ؟
- طارق !
- أنا معك أبوأحمد.
- سوف أقوم بآخر مهمة ونهرب.
- وماهي ؟
- سوف أشغل سورة البقرة وبأعلى صوت ونهرب.
- ومحفوظ !
- ماذا به ؟
- حاول ان تجهز محفوظ ونعيم للهروب.
- نعم صدقت.
فحاولت أن أوقظ محفوك ونعيم من غفلتهما، فهما في ثمالة الخوف .
- محفوظ ! محفوظ ! نعيم ! نعيم !
- شباب !! سنهرب كلموني !
- ..
- ..
- ؟؟
- طارق ما العمل الأن؟ هما في حالة إغماء من الخوف،
أفضل شئ أني أخرجهما وأعود، أو تأتي وتساعدني.
- أنا !!
- نعم، هل أنت خائف.
- أكيد خائف، أنا في السيارة وقلبي بدون دم.
- طارق !
- ..
- طارق !! أجبني ما العمل ؟
ماهي إلا دقائق وإذا بطارق يناديني من خلفي !
- أبو أحمد !!
- بسم الله الرحمن الرحيم، وصلت بهذه السرعة !
- نعم.
- والخوف والرهبة.
- عادي.
- إذا بسرعة ساعدني كي نخرج نعيم ومحفوظ إلي الباب الرئيسي.
فساعدني على إخراجهما إلي مدخل الكهف، ولقد واجهت صعوبة مع محفوظ.
- أبو أحمد، أنت أذهب وأحضر الزئبق وأنا سأعود بهما إلي السيارة.
- الحمد لله بسرعة !
لا أعرف ماذا حصل لي ، فقد أعتراني البأس والشدة، فدخلت الكهف
مرة أخرى دون التفكير في الخوف، فأشغلت القرآن بأعلى
صوته وإذا بالمكان يهتز !! وكأن صراخاً مدوياً في المكان !!
لكن ليس كصراخ البشر، إنه كسلب الحديد في محجر النار كما قيل.
ملأت القارورة بسرعة وهربت بسرعة إلي الخارج، وفجأة رأيت أمامي !!
- طارق !!
- أبو أحمد بسرعة أعطيني القارورة.
- كيف !! لماذا أنت هنا ! ولماذا محفوظ ونعيم على الأرض.
- حاولت أن أخذهما إلي السيارة، لكن تعرف إن محفوظ ثقيل جداً.
- وأين العم مهبوب ؟
- في السيارة.
http://www.rida-alabdallah.net/apr09/beb1236c28.jpg
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
لقد دخل قلبي الخوف ! عيونه تلمع !! ماذا يحصل هنا !
- أعطني القارورة أبوأحمد !
- أي قارورة ؟
- قارورة البياض.
- آهاا ! البياض وليس الزئبق.
- فقط البياض لأحملها عنك.
وبمجرد أني أخرجت القارورة من جيبي..
وإذا بشئ يتحرك أمامي بسرعة !! ويسحبها من يدي ويهرب!!
فلحقه طارق بسرعة غريبة وأختفى !!
- ماذا يحصل هنا! هل هذا طارق صاحبنا!
ومن ذاك.. كأنه خيط كرعوب!
- هل أنا في حلم أم علم.. بسم الله الرحمن الرحيم،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ومن شر الجنة والناس !!
ومن شر الجنة والناس !
ساعدت محفوظ ونعيم للنهوظ وأخذتهما إلي السيارة .
- أووه !! طارق .. ماذا حدث ؟ طارق !! طارق !!
- آي.. آه.. أنا نعسان.
- ماذا حدث ؟
- لا أعرف، فقط شربت ماء وبعدها لم أشعر بشئ.
- وأين العم مهبوب.
- لا أدري.. أين هو؟ لقد كان موجود معي.
- عقلي سيطير، قبل قليل أنت كنت معي عند الكهف.
- أنا !
- نعم.
- هل أسقاك العم مهبوب الماء ؟
- نعم.
- آهاا !! فهمت، إنه كرعوب !
- كرعوب !
- نعم، الذي سحب القاروة هو كرعوب، والعم مهبوب .... لا لا !
- ماذا أبوأحمد.
- هل تتوقع أن يكون العم مهبوب ساحر؟
- ساحر !! ماذا تقول!!
- نعم، وكل مافعل معنا المجرم كان تمثيلية، وكرعوب حي لم يمت.
- كرعوب حي!!
- هذا ماحصل ! ونحن ضحية !
- والقوارير.
- فقط بقيت معي قارورة الزئبق الأحمر التي يريدها شاهين.
فسحبت مافي جيبي وإذا !
- طارق! يالها من مفاجأة !
- ماذا !
- لقد أخذ كرعوب كبسولة الزئبق من صاحبتنا في المكلا.
- تقصد إنك أخرجت له قنينة الزئبق المغشوش !
- نعم وبدون قصد مني.
- إذا معك الأن زئبق وبياض.
- ماهو البياض ؟
- نعم لم اسئل العم مهبوب ماهو البياض ؟
- إلي الأن تسميه العم مهبوب.
- الساحر مهبوب! والله أنا كنت أشك به منذ البداية، لكن لم أتأكد.
- أنسى مهبوب الأن..أنظر هناك ليدنا زوار !
- من ؟
- أنوار سيارات قادمة الينا، اعتقد إنه شاهين وجماعته.
وإذا بنعيم يستيقظ ثم تبعه محفوظ !
- محفوظ ! نعيم !
- من أنت ؟
- محفوظ أنا أبوأحمد.
- من أبو أحمد.
- أنا صاحبك.
- من صاحبك ؟
- بسم الله الرحمن الرحيم، محفوظ أنا أبوأحمد وهذا طارق.
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
أقتربت أنوار السيارات حتى أصبحت أمامنا !
- أرفعوا أيديكم !
- من هؤلاء أبوأحمد ؟ هل هم جماعة شاهين ؟
- لا.. إنهم الشرطة.
- ممنوع الحركة ! أرموا أسلحتكم !!
- الحمد لله جاء الفرج !
- أخرجوا من السيارة وأرفعوا أيديكيم.
فخرجنا من السيارة أنا وطارق فقط وبقى نعيم ومحفوظ بالسيارة.
- أيديكم إلي الأعلى ووجوهكم نحو السيارة.
- إن شاء الله.
- من أنتم !!؟
- نحن سياح تائهين في المنطقة ! أرجوكم ساعدونا !!
وإذا بمحفوظ يخرج من السيارة .
- أبو أحمد!! أين العشاء ؟ سأمووووت من الجوع !!
(((((( نهاية الجزء الأول ))))))
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
ماذا سيحدث للفريق
هل سيخرجون من اليمن سالمين
وهل سيهربون من مطاردة شاهين وجماعته
أو ملاحقة السحرة والمشعوذين
هل قارورة الزئبق الأحمر والبياض تكونا سببا في دخولهم في حياة الترف والأغنياء
أم في دنيا شقاء وتعاسة مليئة بالسحر والشعوذة حتى لو رجعا إلي وطنهم
كل هذا سنعرفه في الجزء الثاني من الرواية
تحياتي
المرشد الدولي
أبو أحمد 1430 هـ 2009 م
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بسم الله الرحمن الرحيم
امممم طيب سئلت اسئله وانا ارجع اسئل
هل فيه جزء ثاني ولا بيطول ولا كيف
تشكرات ع التخويف والرعب
وثانكس ع الاسلوب الشيق
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
لقصة حلوة كثير
وخلصتها كلها في يومين
بس حبيت أسأل القصة واقعية أولا
وشكرآ
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
بصرآحه روعه ^_^ ومآعليها اي كلام
آتآبعها في منتدى ثآني
بآنتظار الآحداث القادمه
موفق
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
يأإاترى وش بيصير لهم ؟!!
يسلمو على القصه
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
ماشاء الله الروايه رووووعه
اندمجت معاها
باانتظار الجزء الثاني بصبر وتروي
اشكرك اخي ع هذا المجهود
وفقك الله
تحياتي00
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
إخــوتي
سوف يتم طباعة الجزء الأول وبالصور وعرضه في السوق
أما الجزء الثاني فتم التحفظ عليه بطلب من الناشر ليعرض أمام القراء بعد الجزء الأول
لذا أعتذر للجميع ولكم مني خالص الشكر والعرفان
أبو أحمد
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
(بسم الله الرحمن الرحيم) اللهم صل على محمد وآل محمد مشكور اخي على القصة الروعة الله يعطيك الف عافيةوفي إنتظار الجزء الثاني على احر من الجمرمع تحياتي للجميع اختكم:الجعفرية
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
السلام عليكم ورحمة الله
كيف حالكم إخوتي
نحن على أعتاب العطلة الصيفية التي ستمتد بإذن الله حتى الرابع عشر من شوال 1430 هـ
لذا لايسعني هنا إلا أن أتمنى للجميع إجازة سعيدة ومفيدة بتلقيح أفكارنا من منبر الشبكة
أما بخصوص رواية عش العفاريت الجزء الأول، فإنها مازالت تحت مجهر التعديل
ومن ثم ستسلم لوزارة الإعلام لفسح الطبع ثم الطبع والنشر، وفي الأثناء وبعد الإنتهاء
منها في أيام الإجازة سأرمي بين أعتابكم رواية كهدية لأعضاء وقراء الشبكة الكرام
أخوكم أبو أحمد
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
موفق ياأبو أحمد
وننتظر جديدك بفارغ الصبر
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
السلام عليكم ورحمة الله
السلام على كل القراء والأعضاء والإداريين
السلام على كل من له لبنة في بناء وقيام هذا الصرح الثقافي
كل عام وأنتم بخير إخوتي الكرام وتقبل الله صيامكم وقيامكم
إنه وبمناسبة مولد سيد شباب أهل الجنة الإمام السبط أبا محمد التقي ع
وبطلب العشرات من القراء الكرام الذي راسلوا إيميل الحلول لإتمام بقية الرواية
لذا قررنا نحن العبد الفقير المرشد الدولي إرجاع القلم إلي أداته وخط الجزء الثاني بعد العيد
كل عام وأنتم بخير إخوتي
عش العفاريت
الجزء الثاني
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
عن جد خبر جميل
راح اكون من المتابعين للجزء الثاني بكل تأكيد ان شاء الله
في الانتظار
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
خبر حلو,وننتظر اكمال القصة
تحياتي...
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
خبر جدا راائع وسنكون بالانتظار
تحيااتي لك
-
رد: هدية لشبكة الناصرة : عش العفاريت ( رواية العشق والإثارة والرعب )
وين الجزء الثاني أخوي
كل يوم وانا أنتظر
تحياتي