..
كان أسلوبها في الطلب لطيفا جدا للحد الذي يمنعني من الرفض , هذا النوع من البشر هو الذي يخفيني ويسرق وقتي مني دون أن أنتبه !
...
عرض للطباعة
..
كان أسلوبها في الطلب لطيفا جدا للحد الذي يمنعني من الرفض , هذا النوع من البشر هو الذي يخفيني ويسرق وقتي مني دون أن أنتبه !
...
ما أخبارك ؟
هذه المره يصعب علي أخبارك عن ماهية أخباري ليس لأني لا أملك أحداث جديده بل لأني أصبحت لا أمتلك وقتا بدون أحداث , حياتي سريعه جدا ويبدو أنها تسير بشكل ديناميكي غير قابل للسكون , أنني مازلت أمارس الركض بدون أن ألتقط أنفاسي ولو للحظات , حتى أني أصبحت لا أفكر بعد أي موقف يحدث لي أو حتى لقاء , أدخل منهم وأخرج دون أي وقفة تأمل أو أي أسترجاع للذاكره , هل هذه الحياه الصحيحه أم أن علي أن أستريح قليلا لأرتب بعض الفوضى التي ربما قد تجاهلتها , رغم أني متيقنه أن لاشيء صحيح مئة بالمئة في هذا العالم وأنما كل شيئ به نسبة من الصحه حتى وأن توهمتهم بمثاليته , وحتى الصح الذي يتفق عليه الجميع به نسبة لابأس بها من الخطأ , المهم ياصديقي , كففتُ الحديث معك منذ فتره طويله , وهذه الفتره هي ذات الفتره التي توقفت فيها عن التفكير بكل الأسئله البائسه التي لاتشغل بال أحد , لذلك لم يعد هناك ثمة سؤال ولا ثمة أجابه أبحث عنها في رأسك , أيبدو هذا الشيئ محبطا بالنسبة لك , أن أكف عن الحديث معك لسنوات لمجرد أني توقفت عن التفكير وبدأت بممارسة الركض في هذه الحياه , أليس أنت من دفعني إلى كل هذا , هذا الصلاح مع الذات الذي يمنحك شعور بالأكتفاء دون الحاجه إلى عطف الآخرين , دون أن تتوسد ذكرياتك الحزينه وتحن إلى بقايا حب لم يعد موجود , دون أن تلعن حظك وتعيش بقائمة لاتنتهي من الندم , منحتني كل هذا الجمال الذي كنت أحلم بالوصول إليه يوما لكنني بالمقابل منحتك الصمت والرحيل !
أيهما يرهق أكثر البحث عن مساحة للتعبير..... أما البحث عمن يملؤ هذه المساحة.. فينتشلك مما أنت فيه
حتى علامة الترقيم وحدهاعندما يتم إرسالها لك من شخص تحبه فأنهاقادره على بعثرتك , على أن تقلبك ذات اليمين وذات الشمال في حفلة شواء , وأن كانت أضعفها كنقطه , تخيل أحدهم كنت تخبئه طويلا في قلبك على مدى أكثر من عشر سنوات , في كل لحظة أنهيار كنت تحكي مع طيفه الوهمي وتشكو له سوء حالك , وتأتيتك إجابته التي تشعربها أنت فقط , أجابته التي تحيييك من جديد رغم أنك لم تسمعها منه , تصور أن هذا الأحد عندما تفتح عينيك صباحا تبحث في صفحات الأنترنت عن بداية يومه , ولأنه يعيش يومه بأوج نشاطه فتستمد منه تلك الطاقه حتى لو كانت عبر صوره نقلها من جهازه , أنت الذي أفرطت في مراقبته حد التشبع ,ومع ذلك تجوع إليه بشكل أكبر في كل مره ,قلبك لايهدأ ولايطمئن ألا وأنت تحيك له في ذهنك حياه كامله أقتبستها من حروفا سقطت من فمه أو ضحكه أرسلها أحدهم أو أجابته على سؤالك الذي أتى على هيئة غموض دون أن تعترف بهويتك , لم تتعرف على ذاتك كما تعرفت عليه ولم تعرف مالذي يزعجك كما رصدت جميع الأشياء التي تثير أزعاجه وحتى أحلامه دونتها فصلا فصلا في الحين الذي عجزت فيه عن الحلم ...
ترى مالذي تستطيع قوله عندما يخبرك هذه الجمله :
"لا أنسى قلبا أحببته يوما
تتمنى لو تنفجر بالبكاء وتخبره بأنك كاذب كبير وأنك أضعف بكثير من أي كائن على وجه الأرض أتجاه هذا الحب الذي لم يرحل وفي كل مره تدعي سعاده لاوجود لها , تود أخباره أنك ,
لاتستطيع أن تجلس منعزلا ساعه كامله لأن رأسك ممتلىء به , وأنه يزورك في أحلامك كل ليله لتصحو بأمل للقائه الذي لن يأتي ,لأول مره يكون الجواب أصعب من مسأله رياضيه معقده , تعجز عن حله بالطريقه التي تكون فيها صادق وفي نفس الوقت تضع علامة ترقيم لكوارث عشق تخاف أن يأتي .
الجبن دائما هو سيد الحلول والأنسحاب بهدوء هو الحل , قلبك نار و عندما يشتعل لن يعترف بكل تعاليم الأخلاق ... ,لذلك عليك أن ترحل بصمت حتى وأن كان قلبك بركان ..عليك أن تسده ...أحترق دون أن يلاحظ أحد أشتعالك