في امريكا... <<< راح يكون الحوار بالفصحى بين الشخصيات هناك..
الدنيا لسا نهار...
جون : ــ . اين سام؟؟؟
ستيف : ــ على حد علمي انه في المطار الآن.. لأجل المهمه الموكله اليه.. من الأسبوع الماضي
ــ اها.. لقد نسيت ذلك تماما..
ــ لا انه لم ينسى .. من الجيد اعتمادك عليه في اغلب امورنا..
جون و بخباثه:
ــ رائع .. عظيم.. وسأظنه سيفعلها..
مارك يدخل عليهم ويقعد وياهم
ستيف : : ــ كل الشكر للعم توم.. الذي جلبه الينا ...
مارك في قرارة نفسه... : ــ عجوز احمق ذلك التوم الذي ورطنا به....
توم... رجل عجوز يعمل كرئيس عمال تنظيف غرف فندق فخم ومشهور... تلجأ اليه العصابه في الملمات الصعبه.. كالأختباء عنده هربا من اعين العداله .. او تزويدهم المعلومات عن السياح العرب الأثرياء...
وطبعا له نسبه عند نجاح عمليات النصب و الأحتيال...
كان مايك يحقد على سام بشكل مو طبيعي... لأنه قبل سنتين من انضمام سام الى العصابه.. كان مايك مستلم كل الأمور واقرب المقربين الى جون اللي يعتبره مثل ابوه اللي رباه و اعتنى فيه ..
لكن من جى سام و صار الكل بالكل .. لما يتمتع به من ميزات...
ذكاء ودهاء .. وسامه.. ويكفي انه من اصل عربي ... يجيد التكلم والقراءه بطلاقه.. اضافه الى الأنجليزية.... وهذا الأصل هو الأساس في عمل العصابه...
في احد مطارات امريكا الدوليه ..... سائحه غنيه من دولة عربيه صاحبة بوتيكات ملابس .. ثلاثينيه... مطلقه .. ماهي جميله للغايه .. بقدر ماكانت انيقه للغايه...
كانت تكلم جوال و شنطتها مفتوحه ..منزلتنها من على كتفها..
و ماسكتنها في ايدها.... وتمشي وهي مندمجه في المكالمه...
بين ماهي تمشي في طريقها تاخذ بقايا شنطها .. صدمت بشاب ..
طويل و عريض المنكبين.. شعره يصل بطبقاته الناعمه الى الرقبه
قمحي اللون ... يحمل في ملامحه.. نظره عميقه و انف حاد و ابتسامه هادئه...
بهدوء و ارتباك بادرها:
ــ آسف .. سيدتي ...
هي ارتبكت مثله .. كان ا لأصطدام قوي ... وفوق هذا جت عينها في عين الرجال
اللي كمل طريقه .. وخلاها تتنحى على جنب لين ماخلصت المكالمه...
خذت بقايا اغراضها.. و قعدت على كرسي من كراسي المطار ..
جت بترجع جوالها الشنطه.. انتبهت في شنطتها محفظه غريبه...
انصرعت.. خصوصا انها رجاليه... فتحتها الا تلاقي صورة الرجال اللي صدمها من شوي في كرت شخصي ..
صارت تتأمل فيه...
ميشيل باراك
مدير مؤسسة m&b العالميه للأحذيه النسائية الراقيه..
و رقم جوال .. و عنوان
و في المحفظه شوية فلوس وبطايق بنك...
صارت محتاره .. هل تسلمها لأمن المطار .. قسم الأمانات.. والا تتصل بالجوال..
مسكت جوالها .. و اتصلت على الرقم وهي مرتبكه..
ومن مسافه غير بعيده .. عيون تراقبها وتترقب الأتصال..
وبالأنجليزية.. بدأت السائحه الكلام
ــ مرحبا..
سام : ــ اهلا ..
ــ هل انت الأخ ميشيل ؟؟
ــ نعم.. من معي.
ــ لدي شيء مهم لك.. التقينا في المطار منذ قليل و اريد ان ارجعه لك..
ــ شيء؟؟
ــ نعم محفظتك وقعت منك سهوا.. انا تلك السيده التي اصطدمت بها منذ قليل..
ــ أووه.. نعم.. شكرا لك.. اين يمكنني ان اجدك الآن..
ــ حاليا انا على بوابة رقم 3 للمطار.. سأنتظرك حتى تأتي قبل ان استقل التاكسي..
ــ حسنا.. انا سأعود.. شكرا جزيلا على امانتك..
ــ العفو لك..
و انتهت المكالمه..
بأبتسامه مليانه مكر ودهاء... سام.. المنتحل شخصية ميشيل .. و في باله :
ــ ايواا.. ضبطت وياي .. << ما يدور في فكر سام بالعربيه العاميه لهجته الأصل..
بعد حوالي الربع ساعه.. توجه للبوابه رقم 1 و وقف تاكسي حط شنطته.. وبالأنجلزية:
ــ توجه ارجوك للبوابه رقم 3 .. هناك سائحه بأنتظارنا ...
في القطيف...
ايثار : ــ اماااه
اماني : ــ عيوني ..
ــ الحين خالي يوسف وصل الرياض؟؟
ــ ايه من زمااان ونام الحين بعد..
ــ يوو الرياض زينا ليل؟
ــ ههههههه ايه يابتي الرياض في السعوديه..
ــ يووو افكر بس القطيف في السعوديه..
اماني تتنهد:
ــ ايييه يابتي هههههههه لا الرياض ومكه والمدينه والقطيف والدمام ومحلات وايد كلها بالسعوديه..
ــ و الدنمارك؟؟؟
ــ ههههههههههههه الدنمارك عاااد لويه قلتي كذا؟؟
ــ من الدعايه يقولو يدللو ابقارهم الدنمارك وابوي ابو مجتبى عنده بقرات يعني دنمارك..
ــ هههههههههه ابوش ابو مجتبى.. وينه عنش بس .. لا ياغناتي الدنمارك بعيده ومايتكلمو عربي ..
ــ اجل ويش يتكلمو؟؟
ــ دينماركي.. وبعضهم الماني و انجليزي..
ــ شلون تكلمي زيهم؟؟
ــ خخخ ويش دراني اني.. كلامهم ما نعرفه حنا ..
ــ اماه وحشني ابوي ابو مجتبي وامي ام مجتبي ..
ــ هههههه من شي لشي تطيري بسوالفش ...اني بعد يابتي بس على السياره مين يودينا الحين خالش يوسف وراح وابوش وامش ماليهم بمرت خالش حسن وهدرتها اللي تسمم البدن حق يجونا..
ــ خالي حسن يودينا..
ــ خالش حسن.. ايه.. خليها على الله يابتي...
ــ عمي احمد..؟؟
ــ عمش احمد ياغناتي الله يسهل اموره ويلاقي وظيفه و ياخذ له سياره .. توه راجع من الرياض ..
عوده الى امريكا...
وصل سام للبوابه 3 و نزل.. وتوجه للسائحه.. سلم عليها و استلم منها المحفظه..
وصار يشكرها...
وبلطافه بادرها بالسؤال:
ــ اتيت لوحدك؟؟
صارت تطالعه مستغربه منه..
ابتسم بهدوء:
ــ لا .. فقط سيدة مثلك لا يجدر بها ان تكون لوحدها ..
صارت تطالعه بأستغراب اكثر..
سام :
ــ في أي فندق ستسكنين؟؟
ردت عليه :
ــ وماذا يهمك في ذلك؟؟
بخجل و ارتباك مصطنعين:
ــ أوه.. لا.. لا يشطح بك الفكر بعيدا.. فلست كما تتوقعين.. اظنك ستسكنين في فندق الـ.......... ..
فتحت السائحه عيونها:
ــ وكيف عرفت بذلك؟؟
ابتسم سام بهدوء:
ــ ألم اقل لك لم يجدر بك ان تكونين وحيده؟؟
السائحه وبين على ملامحها الريبه..
سام :
ــ ههههههه فقط امزح معك.. مابالك خائفه.. عرفت ذلك من اناقتك.. يبدو عليك ذلك.. عموما.. انا سأسكن في نفس الفندق .. وتلك سيارة الأجره التي كانت ستقلني الى هناك.. ان احببتي ان ترافقيني..
رفعت السائحه حاجب وحاجب وابتسمت بهدوء...
سام : ــ اوكي اوكي.. يبدو اني تعديت حدودي.. لك ما تريدين.. لم اقصد ازعاجك او التطفل في شؤونك.. شكرا جزيلا لك.. الى اللقاء..
ومشى سام بيرجع التاكسي .. والمداخل مزحومه والعالم رايحه جايه...
ما سمع الا السائحه تناديه:
ــ سيد ميشيل...
التفت ليها..
ابتسمت : ــ لا بأس ان ارافقكم.. شكرا لك..
ابتسم : ــ هو تاكسي للجميع.. عموما على الرحب والسعه..
حمل شنطتها .. و ركبت وياه التاكسي ..
وفي الطريق ....
السائحه بأرتباك:
ــ عذرا.. على تطفلي .. عرفت من محفظتك انك مدير مؤسسه للأحذيه الراقيه... ما نوع الماركات المتوفره لديكم.؟
ابتسم سام: ــ m&b
السائحه بأستغراب : ــ m&b
سام بأنفعال لطيف : ــ نعم.. من اشهر الماركات الأمريكيه.. والتي تصدر اغلب بضاعتها للبلدان الأوربيه ...
السائحه ساكته ماعمرها سمعت بهالماركه..
سام : ــ هي ماركه راقيه تستخدم افضل الماركات والخامات.. من جلود و اكسسوارات.. بالفعل كل قطعه منها لها قيمتها ووزنها في المتاجر العالميه الراقيه.. و زبائننا من اشهر سيدات الأعمال و المهتمات في عالم الأناقه والجمال...
وبطريقة مزح لطيف : ـ ايعقل انك لم تسمعي بها قبلا ..؟؟؟
السائحه ارتبكت.. فتداركت الموقف و سوت روحها خبيره:
ــ هل تظنني كذلك؟؟ بالطبع لا .. وهل يخفى القمر .. اظنني لمحت لكم متجرا في فرنسا..
سام فيه ضحكه يحاول يداريها وفي باله : ــ خذ لك دي .. جابت لروحها سالفه انصب عليها بها..
ويرد عليها بأبتسامه عريضه:
ــ رائع.. انه من اكبر متاجرنا هناك.. هل قمتي بزيارته...؟؟؟
السائحه وفي قلبها بتطير من الفرحه.. انها جابت تخمين وطلع صحيح .. وصارت تنفخ في ريشها وتزيد كذب:
ــ نعم.. و اشتريت منه حذاء لحفل افتتاحي لفرع متجري هناك..
سام : ــ وااو.. مذهل .. الديك سلسلة متاجر...؟؟
وفي باله ميت ضحك :: شدبت الشدبه دي وصدقتها..
ابتسمت السائحه بخجل: ــ نعم.. لبيع الملابس وانا على وشك افتتاح فرع هنا في امريكا..
سام : ــ مذهل.. عظيم... اتمنى لك التوفيق...
وصلو الفندق و نزلو...
السائحه: ــ الن تدخل ؟؟
سام يرن جواله وكان توم المتصل يراقب متى بيوصلو.... رد عليه:
ــ اهلا بك...
ابتسمت السائحه.. و دخلت الفندق .. و راحت غرفتها
في حين سام توجه الى توم اللي يشتغل في نفس الفندق...
...