رد: طِفَلَتُكَ ..)..( وَ أُحِبكْ ..! .. بقَلمَيِ ..!
الحلقة ( 10 )
( خناجِرُ لُويتْ لتقتلَنيِ )
...
فاطمة و إيمانْ مرّو عِند راعي التتنْ
فاطمة : تعالي بآخذ كيلو تتنْ لعمتيِ ..
إيمان : يالله ..
و جنبْ ياسمينْ بالضبط .. وقفت فاطمة ..!
سبحانْ الله يا الأقدارْ .. يا قُربْ الأمل و الألم ..
هاشمية : أمااه بيأذن يالله
ام السيد : زين له .. حجي حطه ليي في كيس .. قوي هاااه لا يتمشّق ليي في الطريق ويغربلني
هاشمية : ياسمينْ همشي نروح البسطة الي هناك لين تخلّصْ
ياسمين : زينْ
إيمانْ سمعت صوتْ ياسمينْ .. و وقفت شويِ تستوعبْ ..
إيمانْ ببالها : من شوقي لش يالغالية قمت اتخيل صوتشْ .. الله يرجعش بالسلامة يارب
...,,,...
بنصْ الليل
ببيت أم السيد ..
ياسمينْ ما قِدرتْ تنامْ .. تفكر بهشام و بحالها ..
تتسائل بينها و بين نفسها .. لو كان ليها أهل .. وش حالهم الحينْ ؟
يظنوها ميتة ؟! يدورو عليهـا ؟!
و الا اصلاً ماليهـا أهل ..
..
بالغرفة الثانية
هِشام نفس الحال .. فارقه النوم .. يفكر بحال ياسمينْ .. لو لا سمحْ الله ما تذكرتْ .. وش بيكون حالها ؟!
طرأ في باله كلام خواته و إصرارهم على زواجه ..
هِشام بباله : خواتي صادقينْ .. لمتى بعد ؟! مضى العمر ما بقى فيه شيء .. و للهِ الحمد مو ناقصنيِ شيء ..
و العروسْ جاهزةَ .. بِنتْ خالتيِ .. مني و فيني .. قريبة ..
خلاص بإذن الله باقول لأمي بُكرى .. تكلم خالتيِ .. و خل اقول لزينب .. كان تفكني من حنتها .. ( ضحك في باله )
.......
و هي على السرّير .. تحاول تنام .. جتها ضيقة .. حست نفسها مخنوقة .. استوتْ جالسة على السرير .. تحاول تتنفسْ ..
قامتْ .. تحس نفسها محتاجة تشربْ مايِ .. ( لعنة الله على يزيد )
بس نفسها يضيق .. و يضيق ..!
ياسمينْ بصوت مخنوق : ياعلي ..
بدون لا تلبس حتى مشمر .. طلعتْ .. وش تسَويِ
حطت إيدها على صدرهـا .. تتنفس بضيقْ ..
توجهّتْ لغرفته .. طقتْ البابْ ..
هِشام توها بتغفي عيونه .. أختلع على صوت طق البابْ
و قام بُسرعة و فتحه ..
شاف ياسمينْ قاعدة جنبه .. تتنفس بصعوبة ..
تتمتم بكلام مو مفهوم ..
هِشام قعد جنبها مختلع : ياسمينْ ويش فيش ؟
ياسمين : ماي , مايِ
هِشام على طول .. نزل تحتْ يجيبْ المَايِ ..
و من ربكته و خلعته .. كسر الكأسْ و أنجرحتْ إيده ..
هِشام : هذا وقته بعد
و بسرعة اخذ كأس ثاني .. و عباه .. و رجع ركبْ ..
هِشام : ياسمينْ خذي اشربي ..
ياسمينْ بتغيب عن الوعَيِ
هِشام يحاول يصحيها : ياسمييييين
حط راسها على إيده .. و قرّبْ الكأس جنب بوزها ..
هِشام : ياسمينْ أشربي المايِ
و رجعْ قرّبه ..
ياسمين أبتدتْ تشربْ شَويِ .. شَويِ ..
حط الكأس على الأرض .. و حاول يشيلهـا .. بس ما قدر
إيده منجرحة و تنزفْ ..
قام أخذ فوطة و لفها على إيده .. و جاء بيشيلهـا ..
لاحظ شيء على إيدها .. و أنفجعْ ..
هِشام : تنزفْ !!!!
على طول تذكر كلام الدكتور
( أي حاجة بتحصل لك بتحصلّها هيّ كمانْ )
هِشام مو مستوعبْ .. حتى بالجروح ..!!
لهدرّجة !!
وسط تساؤلاته .. وداها غُرفتها .. مددها على السرير ..
ما كان يدري هي نايمة والا مغمى عليهـا ..
طلع و راح جابْ عُدة الإسعافْ ..
طلّع مُطهّر و شاش .. علشان يلف إيدها و إيده ..
أنفجع هِشام يوم أبتدأ يطهّر الجرحْ .. ما كان فيه جرح اصلاً
هِشام بصدمة : عجل من وينَ الدم ؟!!
فتح الفوطة إلي على إيده .. و قعد ينظف جرحه .. طهرّه و لفّاه ..
و توقف نزف ياسمينْ .. لأنّ جرح هِشام توقف نزفه ...!!
..,,..
الظُهَر
قعدتْ مِنْ النوْم .. راسهَا يعَوْرهـا ..
قامتْ ..!
اختلعتْ .. في ثيابها دمْ .. من وينَ ؟!
وش الي صَار ؟!
شويِ .. شَويِ .. تذكرتْ الضيقةَ الي جتها .. و يوم تروح جنبْ باب غُرفة هِشام .. بس هذا الي تذكرهْ ..
أمتلأ قلبها خوف ..
قامتْ تتفحصْ أياديها .. رجايلها .. راسها .. ما في جروح !!
من وين الدم ؟!
..,,..
ما نَام .. و لا غفتْ عينه ..
طلع يصَليِ الظُهر .. و لما شَافتْ أمه أيده ملفوفة .. أختلعتْ
ام السيد : ياعلي ويش فيها إيدكْ ؟!
هِشام : كسرتْ كأسْ ..
ام السيد : يؤ , عسى بس تأكدت مافيها كزاز قبل لا تلفها ..
هِشام : شفت وحدة صغيرة و طلّعتها .. يالله باروح اصلي
ام السيد : بحفظ الله .. أنتبه لروحك
..,,..
ياسمينْ كانت قاعدة على أعصَابها
الخوف بيقضيِ عليِهـا
تستنى متى هِشام يرجع من الصلاة و تكلمه ..
معقول يسوي فيها كده ؟ إيلاويشْ ؟
و إذا السالفة مو كده .. من وينْ الدم ؟!
و من الي رجعّها غُرفتها ؟!
حابسةَ دموعهـا .. لا تشوَفها أم السيد .. و تفتح ليها تحقيق من خوفها عليها ..
..,,..
رجعْ مِنْ الصلاةْ
فتح بابْ بيتهم
و هي أنتبهت للصَوتْ .. عرفتْ إنه رجعْ
أستنته يركبْ .. و راحتْ وراه ..
و قبل لا يدخل غُرفته ..
نادته ..
ياسمينْ بصوت مهزوز : هِشام
التفتْ وراه ..
هِشام : آمَريِ
ياسمينْ و دمعتها بتطيح : إيلاويشْ تسويِ فيي كِده ؟!
هِشام بإستغرابْ : اسوي ويشو ؟!
ياسمينْ : مالجئتْ لك إلاّ أدريِ لمنْ لجئتْ .. تقوم تسويِ كِده .. لهدرجة ضعيفْ قِدام هوى نفسكْ ..
هِشام و وجهه صار علامة إستفهام كبيرةَ : ويش قاعدة تخربطي ؟!
ياسمينْ و بدت تصيح : تقدر تقول ليي سالفة الدم الي على فيابي ؟!
سكت هِشام .. وش يقول .. و كأنه بدون ما يِدريِ .. يعزّز شكها ..
ياسمينْ مفجوعة : استغليتني بلحظة ضعفي .. بدل لا تحميني و تآخذ بإيدي .. تستغلنيِ يا هِشام .. تستغلنيِ .. الحينْ بس عرفت إيلاويش جبتني بيتكم موعلشان اناوسْ أمكْ .. لا .. أناوسك أنتْ
هِشام شبّ حريقة من كلامها .. تقدّم مِنها .. و سحبهـا ..
لغُرفتهـا ..
هِشام بعصبية و يحاول قد ما يقدر ما يعلّيِ صوته لا تسمعه أمه : لو أبغى استغلّش على قولتش .. من أول ما شفتش استغليتش .. ما كانْ وديتش لأختي و خليتش أمانة عِندها و خليتها تتحمّل جنونش و غبائشْ .. لو ابغى استغلشْ كان لما نحشتيِ أخذتشْ عِنديِ ما رجعّتش لشقة أختي .. لو أبغى استغلشْ ما جبتش بيت أمي و قعدتش وسط خواتي و أهليِ
و دزاهـا بقوة .. كأنه مستقذرنهـا ..
هِشام بنبرة مقهور : البارحةَ لما شفتش مرمية عند باب غُرفتي .. اختلعت .. سئلتش وش فيش .. و ماكان بلسانش غير كِلمة ( مايِ ) .. زي المجنونْ نزلتْ المُطبخ .. أجيب لش مايِ و من عجلتي و خوفي انكسر الكأس في إيديِ .. و أنجرحت ( و رفع إيده فك الشاشْ عنها يراويها الجرح ) , لمّا جيت باشيلش و بارجعش غرفتش .. نسيت ان ايدي تنزفْ و صاب فيابش لما رفعتش ...
ياسمين تناظر هِشام ( المفوّح ) و تصيحْ
هِشام : هذا الي صَار .. تحبي تصدقي .. صدقي .. ( كمّل بسُخريةَ ) و الا اقولش روحي افحصيِ أحسن ..
قالها و طلَعْ ..
أما ياسمينْ أنهارتْ على السَريِر ..
كِل كِلمة مِنه زي السكينْ ينغرز بقلبَها .. غبيةِ .. صادِقِ يا هِشام غبية .. كيف أظن فيِكْ ؟! كيفه ؟!
....,,....
هِشام بباله : هذيِ آخرتها يا ياسمينْ .. تظني فيي هالظنّ .. ياغيرةَ الله .. انا اسويِ فيشْ كِده ؟! أنا ؟! حسْ قلبه مفطَور ..
شافته امه و هو قاعد في المُجلسْ.. ملامحه متغيّرة ..
جتْ قعدتْ جنبه .. و يوم شافها تتأمل ملامحه .. خاف لا تحس بشيْ .. أبتسم ..
ام السيد : فيك شيء يا ولديِ ؟!
هِشام : كِل خير يالغالية ..
ام السيد : متأكد ؟!
هِشام : متأكد .. ( و علشان لا يخلي ليها مجَال تسئل زيادةَ قال ) صحيح أبغاشْ تكلمي خالتيِ على بتها ..
ام السيد فرحتْ : صحيح ؟! يعني خلاصْ .. بأفرح فيك ياخلف شبديِ ..
هِشام : إن شاء الله .. و قولي لـ زينبْ خل يرتاح قلبها .. و تفكنا من حنتّها ( و ضحك , حس الضحكة عوّرتْ قلبه )
ام السيد متحمسة و فرحانة : خلاص .. الليلة اخلي خواتك يجوا و نروح بيت خالتك نخطبها ليك .. ياعلي ولدي بيصير مُعرسْ ( و دمعّت عيونها )
هِشام انفطر قلبه زيادةَ : تصيحي أماه !! كِل هذا من الفرح ..
ام السيد : يحق ليي .. وحيديِ و خلف شبديِ .. الغاليِ هِشام .. كيفَ ما أفرح ..
هِشام مسك إيدها بحنانْ و باسها : الله يخليش ليي
...,,...
بالليل
ياسمينْ ما طلعتْ من غُرفتها .. جتها أم السيد مرّتينْ .. تبغاها تطلعْ .. و ياسمينْ كانت تتحّجج إنها تعبانة و بطنها يعورهـا ..
حتى كانت تبغاهـا تروح وياهمْ .. ما رضيِتْ .. طبعاً ما كانت تدريِ بسالفة طلعتهم ..
..,,..
راحوا كِلهم .. لبيتْ خالته .. إليّ من شافتهم أستبشرتْ ..
ام ميرزا راحت لبتها ليلى في المُطبخ : جبوه ليلوه ..
ليلى : أووف , ويشو بعد ؟
ام ميرزا : خالتش و بنات خالتش جايينْ .. قلبي حاسْ إنهم بيخطبوش ْ .. روحي عدليِ خِلقتشْ و سويِ عصير و تعاليِ
ليلى رمتْ المِلاسْ من ايدها : والله .. ياااااي .. خلاص باروح ..
ام ميرزا مرّه متشققةَ .. رجعتْ ليهم ..
زينبْ : خالتي وينها ليلى ؟
ام ميرزا : على عُمري تجهّز في العشاءْ ..
زينب : باقوم ليها اشوفها
ام ميرزا : لا لا .. الحينْ تروحي تصير ريحة عباتش حمصة .. قعدي هي داكي بتجيِ ..
ام السيد : و قبل لا تجي .. بتش و نحرجها بكلامنا .. ابغى اقولش حاجة يا خية ..
ام ميرزا قلبها طرّبق طرّبق ( أخاف خاطبينها هي خخ ) : تفضلي خية
ام السيد : ولديِ هِشام اليوم كلّمنيِ و قال يبغى بت خالته .. هاه خية ويش رايشْ ؟
ام ميرزا وودها تزغرط : الرأيِ رأي البت و أبوها ياخية و إذا تبغي رأيي .. ما بلقى أحسن من ولد اختي لبتيِ .. و لو تبغيها من الحينْ خذيها بعباتها ..ِ
دخَلتْ ليلى حامَلة صينية العصَير .. وزّعتْ على خالتها و بنات خالتها .. و قعدتْ جنب أمها ..
أم ميرزا : ليلى .. ترى خالتش تبغاش لولدها .. ويش رأيشْ ؟!
ليلى خلاص شَويِ و تذوبْ من الحياءْ .. كِل العيونْ عليها ..
زينبْ بدفاشة : هاه ليلوهْ تبغي اخويي .. لو بعد بتتشرّطيِ ؟!
ليلى أبتسمتْ بحياءْ و قامتْ طلعتْ ..
ام ميرزا : شفتي الرد بوجهها ياخية .. ( يعني موافقة )
ام السيد : خلاصْ كلمي أبوها ... و علميناا ..
ام ميرزا : الله يقدم الي فيه الخير
ام السيد : ياربَّ
...
حسّتْ بجَوْع .. ما طبْ بطنها شيءِ اليوْم
تِحسْ الآمْ الكَوْن كِلها فيِهـا ..
طلعتْ .. و توها بتنَزِل .. حسّت بحركةَ تحتْ ..
فكّرتها الشغّالةَ .. و نزَلتْ ..!
دخلتْ المُطبخْ .. و خافتْ .. هِشام في المُطبخْ ..
أنتبه ليِها .. حسْ النار رجعت شبّت داخلهـا من لمحها ..
أنتظرها تتفاسَح عن البابْ
ياسمينْ بدموْع و ألم : هِشام
هِشام حقرها .. و طلعْ ..!
أنحنتْ .. و قعدتْ جنبْ البابْ .. خلاص رجولها ما تشَيِلها من قوة الألم ..
ألمه و ألمهـا ..!
سمعتْ صوْتْ البابْ .. كابرتْ على الألم و قامتْ .. مسحتْ دموعها ..
زينبْ : ياعلي شفتوا ليلوه كيف صارت .. كأنها طماطية ( و تضحك )
هاشمية تضحك : دكرتني بالأيام الخواليِ .. لما جو يخطبونيِ ..
أنتبهتْ ام السيد لياسَميِنْ الي سوّت نفسها تحوسْ في المطبخْ
ام السيد : هااه عيني صِرتيِ زينة من عوار بطنش ؟
ياسمينْ و تتحاشى تناظر في وجه ام السيد : الحمدلله زينة ..
ام السيد مو مطمّنة ..
هاشمية : إيلاويشْ ويش فيش ياسمينْ ؟!
ياسمينْ و انجبرتْ تناظرهم : شوية تعبْ
زينبْ : شوية تعبْ ؟!! , شوفي وجهش كيفَ صاير اصفر
ام السيد : اذا تعبانة .. اخلي هِشام يوديش الدختور .. لا تسكتي على روحش إذا يعورش شيءْ
ياسمينْ بإبتسامة مرتجفة : لا .. زينة اني , بس يبغى ليي أنام عدل .. عن إذنكم بركبْ
طلعتْ و ركبتْ ..
ام السيد : ما أدريِ ويشْ فيها .. ياعليِ .. و هي بعد ما تتكلم الله يهديها ..
سِمع صوتهم هِشام و طلعْ مِنْ المِجلسْ
زينبْ : هلا هلا بالمُعرسْ
هِشام مستحيِ : هاه بشرّوا ؟
زينبْ : جُبنْ و الا خيار ( و تضحك )
هِشام يتمسخر : هههههه بيخه
هاشمية : بالمبارك ياخويي .. عطوك
ام السيد : الله يتمم ليكم بخير ياخلف شبديِ و يهنيكم ..
هِشام تقرّبْ من أمه و باسْ إيدها و راسها : آمينْ يالغالية
زينبْ : وناااسة , ليلوه بتصير مرت اخوييِ .. مبرووك
هِشام : الله يبارك فيش , بنفتّك من حنتش ..
زينبْ : بتفتك منها .. بس اهم شيء جابتْ نتيجةَ
كِل هالكلام يدور بيِنهم .. و في قلبْ يسمعهم و ينجرحْ زيادةَ
ياسمينْ كانت واقفةَ فوقْ عِند الدرجْ .. تسمعهم ..
من أستوعبتْ الموضوع .. ما قدرتْ تتحمّل .. حستْ روحها بتطلعْ و ركضت على غُرفتها ..
و هِنـاك .. زي ( الثَكلى ) صارت تصيِحْ ..!
و بينْ الشهقاتْ .. تحاولْ روحها تطَلِع .. عافتْ دنياهـا ..
الشيءِ الي كانْ مصَبرنها على مُرّ الغُربةَ و الضيِاعْ هو هِشام
و الحينْ .. راح هِشام و راح الأمَــانْ ..
..,,..
و هو قاعِد مع خواته .. يتكّلموا على متى بيسويِ التحاليل ..
حس بضيقة .. كتمة .. حط إيده على صدره ..
و بقلبه نطق : ياسمينْ
باغته خوفْ .. ليكونْ صار فيها شيءْ .. صحيح ما يبغى يشوفها و لا يبغى يحتك فيها .. بس لا زالتْ بعهدته و أمانة برقبته .. مع كِل الألم الي تسببه ليه .. بيحافظ عليها ..
هِشام و كأنه سؤال عفَويِ : ياسمين وينهيِ ؟!
ام السيِد : شفتها قبل شويِ في المُطبخ .. وجهها أصفر كأنه كُركمة .. تقول تعبانة و ركبت تنام .. اني قلبي ياولديِ مو مطمنْ .. و هي ما تتكلم ما تقول شيءْ .. تستحي لو تخاف ما أدريِ
هِشام : اها , زينْ .. هاشمية خيتي قومي شوفيها .. علشان اذا بعدهي تعبانة .. نوديها الدختور ..
هاشمية : إن شاء الله ..
قامتْ هاشمية ..
زينبْ : أمااه متى بيجوا اهلهـا ؟!
ام السيد : اهل منْ ؟
زينبْ : اهل ياسمينْ ؟
ام السيد بربكة : قريب إن شاء الله ..
..,,..
طقّت باب غُرفتها .. لا مُجيِبْ
نادتها .. لا مُجيبْ
خافتْ
فتحتْ باب الغُرفة .. و شافتها ممدةَ على الأرضْ جنب السرير ..
هاشمية : ياعلي ..
ركضت للدرج و منه صرختْ
هاشمية : هِشااااااااااام
أختلعوا إلي في المِجلسْ و قاموا كِلهمْ
هِشام منفجع : وش صاير ؟!
هاشمية : ياسمينْ طيحة على الأرض ما توتعيِ
ام السيد : يا أبا الحسنْ ياعليِ
و زيِ الريِحْ ركبْ الدرج و دخل غُرفتها ..
كلّمها ..
هِشام : ياسمينْ .. تسمعيني .. ياسميييينْ
لا مُجيبْ
مسك إيدها .. يشوفْ نبضها .. ضعيفْ ..
وجهها ذابِل .. و أصفَر .. و آثار الصياح عليه ..
هِشام : جيبو عباتها بسرعةَ .
و بسرعة لفوها بعباتها و طلعوها لسيارة هِشام
و طيرآن للمستشفى ..
..,,..
و هِناكْ
الدكتور عِماد : دمها نازِل و واضِح أنها متعرضة لصدمةَ و ضغط نفسي شديد .. صاير شيءْ عندكم بالبيت ؟ يعني حالة وفاة مثلاً
هِشام : لا , بس سبق و تعرضتْ لحادِث و فقدت ذاكرتها بسببه ..
الدكتور عِماد : عالعموم , الأخت ياسمينْ مِحتاجة لراحةَ و تغذيةَ و الأهم من هذا و ذاك .. بيئة نفسية سليمةَ .. بعيد عن التوتراتْ و الضغوطاتْ و المشَاكِل .. و إذا افترضنا إنّ الصدمة بسبب فقدانها الذاكرةَ .. فالأفضل ما تنجبر أو هي نفسها تجبر حالها على التذكرْ .. لأن كِل هذا يأديِ للضغط النفسيِ ..
هِشام : إن شاء الله يادكتور ..
هاشمية كانتْ ويا ياسمينْ .. الي اوتعتْ لعمرها شويِ ..
هاشمية بعتابْ : كِذا ياسمينْ خوفتينا عليشْ ..
ياسمين بدت تصيح
و هاشمية على بالهـا من التعبْ الي فيها ..
ياسمينْ ببالها : ليتني من غمضة عيونيِ ما أوتعيتْ و رجعتْ لهالدنيا .. ما ليي شيء فيها ..
هِشام تنحنح و دخَلْ .. تغطّت ياسمينْ ..
هاشمية : هاه خوك ؟ وش قالوا لك ؟
هِشام : سوء تغذية .. ما تآكل عدلْ ..
هاشمية لّفت على ياسمينْ : إيلاويش ما تأكلي عدل ؟ قصرّنا عليشْ بشيءْ .. ياسمينْ ترى حرام الي تسويه بنفسش .. أهتمي فيها شويِ ..
ياسمينْ بالها مو لهاشمية و الا كلامها .. لا .. بالها للي واقف و عيونه تحكَيِ .. لوم و عتبْ و غضبْ ..!
هِشام : الحينْ هم بيخلوش ترتاحيِ يوم هِنا .. بُكرى بيطلعوشْ
هاشمية : منهوالي بيقعد وياها ؟
هِشام بنبرة ما حسّ بقسوتها غير ياسمينْ : ما يحتاج مُرافق .. كِلها يوم .. و الممرضات ما بيقصروا وياهـا .. يالله خية مشينا
ياسمينْ فز قلبها من الخوف بيروحوا و بيخلوها ..
هاشمية : زينْ دقيقة خوكْ ..
هِشام : زينْ
أنتظر أخته تطلع و هاجمها ..
هِشام : لا تظني إنّ هالحركات بتشفع لش .. لا .. فوفريِ على نفسشْ التعبْ ووفريِ علينـا .. ( و كمّل بلهجة الآمِر ) و أحسن لش تآكليِ عدِل .. مو علشانشْ .. علشان أمي أم السيد .. تعزش و تتعبْ لتعبشْ .. و الا انتين ما تهمينيِ
زيِ السكَيِنْ أنغرستْ بقلبها ..
هاشمية : يالله خوك .. ياسمينْ أمانة انتبهي لروحش غناتيِ .. مع السلامة
طلعوا .. و ظلّ صدى كِلمته يترّدد
( و الا انتينْ ما تهميني )
( و الا انتينْ ما تهميني )
( و الا انتينْ ما تهمينيِ )
..,,..
تتوالي الأحداثْ
فترقبونــا( أعذروني من النعس استفقلتْ الونه
لونوه على كيفكم .. :toung::toung: )