الف شكر اخي العزيز لطرحك الرائع
تحياااتي وسلاامي ليك ,,,
عرض للطباعة
الف شكر اخي العزيز لطرحك الرائع
تحياااتي وسلاامي ليك ,,,
السلام47
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بحارالأنوار ج : 15 ص : 39
ننقل لكم عن
جد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم
قال أبو الحسن البكري:
و كان هاشم إذا أهل هلال ذي الحجة يأمر الناس بالاجتماع إلى الكعبة فإذا اجتمعوا قام خطيبا و يقول: معاشر الناس إنكم جيران الله و جيران بيته و إنه سيأتيكم في هذا الموسم زوار بيت الله و هم أضياف الله و الأضياف هم أولى بالكرامة و قد خصكم الله تعالى بهم و أكرمكم و إنهم سيأتونكم شعثا غبرا من كل فج عميق و يقصدونكم من كل مكان سحيق فاقروهم و احموهم و أكرموهم يكرمكم الله تعالى ؛ و كانت قريش تخرج المال الكثير من أموالهم و كان هاشم ينصب أحواض الأديم و يجعل فيها ماء من ماء زمزم و يملي باقي الحياض من سائر الآبار بحيث تشرب الحاج و كان من عادته أنه يطعمهم قبل التروية بيوم و كان يحمل لهم الطعام إلى منى و عرفة و كان يثرد لهم اللحم و السمن و التمر و يسقيهم اللبن إلى حيث تصدر الناس من منى ثم يقطع عنهم الضيافة.
قال أبو الحسن البكري:
بلغنا أنه كان بأهل مكة ضيق و جذب و غلاء و لم يكن عندهم ما يزودون به الحاج فبعث هاشم إلى نحو الشام أباعر فباعها و اشترى بأثمانها
كعكا و زيتا و لم يترك عنده من ذلك قوت يوم واحد بل بذل ذلك كله للحاج فكفاهم جميعهم و صدر الناس يشكرونه في الآفاق و فيه يقول الشاعر.
يا أيها الرجل المجد رحيله.
هلا مررت بدار عبد مناف.
ثكلتك أمك لو مررت ببابهم.
لعجبت من كرم و من أوصاف.
عمرو العلاء هشم الثريد لقومه.
و القوم فيها مسنتون عجاف.
بسطوا إليه الرحلتين كليهما.
عند الشتاء و رحلة الأصياف.
قال فبلغ خبره إلى النجاشي ملك الحبشة و إلى قيصر ملك الروم فكاتبوه و راسلوه أن يهدوا له بناتهم رغبة في النور الذي في وجهه و هو نور
محمد صلى الله عليه واله لأن رهبانهم و كهانهم أعلموهم بأن ذلك النور نور
رسول الله صلى الله عليه واله فأبى هاشم عن ذلك و تزوج من نساء قومه و رزق منهن أولادا و كان أولاده الذكور:
أسد و مضر و عمرو و صيفي و أما البنات فصعصعة و رقية و خلادة و الشعثاء فهذه جملة الذكور و الإناث و نور رسول الله صلى الله عليه واله في غرته لم يزل فعظم ذلك عليه و كبر لديه فلما كان في بعض الليالي و قد طاف بالبيت سأل الله تعالى أن يرزقه ولدا يكون فيه نور رسول الله صلى الله عليه واله فأخذه النعاس فمال عن البيت ثم اضطجع فأتاه آت يقول في منامه:
عليك
بسلمى بنت عمرو
فإنها طاهرة مطهرة الأذيال فخذها و ادفع لها المهر الجزيل فلم تجد
لها مشبها من النساء فإنك ترزق منها ولدا يكون منه
النبي صلى الله عليه واله فصاحبها ترشد و اسع إلى أخذ الكريمة عاجلا قال:
فانتبه هاشم فزعا مرعوبا و أحضر بني عمه و أخاه المطلب و أخبرهم بما رآه في منامه و بما قال الهاتف فقال له أخوه المطلب:
يا ابن أم إن المرأة لمعروفة في قومها كبيرة في نفسها قد كملت عفة و اعتدالا و هي
سلمى بنتعمرو بن لبيد بن حداث بن زيد بن عامر بن غنم بن مازن بن النجار
و هم أهل الأضياف و العفاف و أنت أشرف منهم حسبا و أكرم منهم نسبا قد تطاولت إليك الملوك و الجبابرة و إن شئت فنحن لك خطّابا فقال لهم:
الحاجة لا تقضى إلا بصاحبها
و قد جمعت فضلات و تجارة و أريد أن أخرج إلى الشام للتجارة و لوصال هذه المرأة
فقال له أصحابه:
نحن نفرح لفرحك و نسر لسرورك و ننظر ما يكون من أمرك ثم إن هاشما خرج للسفر و خرج معه أصحابه بأسلحتهم و خرج معه العبيد يقودون الخيل و الجمال و عليها أحمال الأديم و عند خروجه نادى في أهل مكة فخرجت معه السادات و الأكابر و خرج معه العبيد و النساء لتوديع هاشم فأمرهم بالرجوع و سار هوو بنو عمه و أخوه المطلب إلى يثرب كالأسود طالبي بني النجار.
فلما وصلوا المدينة أشرق بنور
رسول الله صلى الله عليه واله ذلك الوادي من غرة هاشم حتى دخل جملة البيوت فلما رآهم أهل يثرب بادروا إليهم مسرعين و قالوا: من أنتم أيها الناس فما رأينا أحسن منكم جمالا و لا سيما صاحب هذا النور الساطع و الضياء اللامع قال لهم المطلب: نحن أهل بيت الله و سكان حرم الله نحن بني لوي بن غالب و هذا أخونا هاشم بن عبد مناف و قد جئناكم خاطبين و فيكم راغبين و قد علمتم أن أخانا هذا خطبه الملوك و الأكابر فما رغب إلا فيكم و نحب أن ترشدونا إلى سلمى و كان أبوها يسمع الخطاب فقال لهم مرحبا بكم أنتم أرباب الشرف و المفاخر و العز و المآثر و السادات الكرام المطعمون الطعام و نهاية الجود و الإكرام و لكم عندنا ما تطلبون غير أن المرأة التي خرجتم لأجلها و جئتم لها طالبين هي ابنتي و قرة عيني و هي مالكة نفسها و مع ذلك أنها خرجت بالأمس إلى سوق من أسواقنا مع نساء من قومها يقال لها سوق بني قينقاع فإن أقمتم عندنا فأنتم في العناية و الكلاية و إن أردتم أن تسيروا إليها ففي الرعاية و من الخاطب لها و الراغب فيها قالوا صاحب هذا النور الساطع و الضياء اللامع سراج بيت الله الحرام و مصباح الظلام الموصوف بالجود و الإكرام
هاشم بن عبد مناف
صاحب رحلة الإيلاف و ذروة الأحقاف فقال أبوها بخ بخ لقد علونا و فخرنا بخطبتكم اعلموا يا من حضر أني ..
(يرجى متابعة باقي القصة في موضوعنا محبوب روحنا وحبيب قلوبنا)
السلام48
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
أربع منامات متفقات لعبد المطلب بن هاشم رحمه الله
بعد واقعة الفيل:
ثم إنّ عبدالمطلب كان ذات يوم نائماً في الحجر إذ أتاه آت، فقال له: احفر طيبة، قال: فقلت له: وما طيبة؟
فغاب عني إلى غد، فنمت فيمكاني، فأتى الهاتف فقال: احفر مصونة، فغاب عني، وأتاني في اليوم الرابع فقال: احفرزمزم، فقلت: وما زمزم؟
قال:
لا تنزف أبداً ولا تزم، لسقي الحجيج الأعظم عند قرية النمل، فلمّا دله على الموضع أخذ عبدالمطلب معوله وولده الحارث، ولم يكن له- يؤمئذ - ولد غيره، ثم ذكر منازعة قريش في حفر زمزم، وما ظهر
لعبد المطلب
في تلكالواقعة من الكرامات.
ملاحظة:
اصل الرواية التي نقلها النوري في دار السلام هي :
الكافي 4ج ص219 باب ورود تبع و أصحاب الفيل البيت ...
6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ :
وَ غَيْرُهُ رَفَعُوهُ قَالَ كَانَ فِي الكَعْبَةِ
غَزَالانِ مِنْ ذَهَبٍ وَ خَمْسَة أَسْيَافٍ فَلَمَّا غَلَبَتْ خُزَاعَةُ جُرْهُمَ عَلَى الحَرَمِ أَلقَتْ جُرْهُمُ الأَسْيَافَ وَ الغَزَالَيْنِ فِي بِئرِ زَمْزَمَ وَ أَلقَوْا فِيهَا الحِجَارَةَ وَ طَمُّوهَا وَ عَمَّوْا أَثَرَهَا فَلَمَّا غَلَبَ قُصَيٌّ عَلَى خُزَاعَةَ لَمْ يَعْرِفُوا مَوْضِعَ زَمْزَمَ وَ عَمِيَ عَلَيْهِمْ مَوْضِعُهَا فَلَمَّا غَلَبَ
عَبْدُ المُطَّلِبِ
وَ كَانَ يُفرَشُ لَهُ فِي فِنَاءِ الكَعْبَةِ وَ لَمْ يَكُنْ يُفْرَشُ لأَحَدٍ هُنَاكَ غَيْرَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ احْفِرْ بَرَّةَ قَالَ وَ مَا بَرَّةُ؟؟
ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الثانِي فَقَالَ: احْفِرْ طِيبَةَ ثُمَّ أَتَاهُ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ فَقَالَ احْفِرْ الْمَصُونَةَ قَالَ وَ مَا الْمَصُونَةُ؟؟
ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ فَقَالَ : احْفِرْ زَمْزَمَ لا تَنزَحْ وَ لا تَذمَّ تَسقِي الحَجِيجَ الأَعْظَمَ عِندَ الغُرَابِ الأَعْصَمِ عِنْدَ قَرْيَةِ النَّملِ وَ كَانَ عِندَ زَمْزَمَ حَجَرٌ يَخْرُجُ مِنْهُ النَّملُ فَيَقَعُ عَلَيْهِ الغُرَابُ الأَعْصَمُ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَلتَقِطُ النَّملَ فَلَمَّا رَأَى
عَبدُ الْمُطَّلِبِ
هَذَا عَرَفَ مَوْضِعَ زَمزَمَ فَقَالَ لِقُرَيْشٍ :
إِنِّي أُمِرْتُ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ فِي حَفرِ زَمْزَمَ وَ هِيَ مَأْثرَتُنَا وَ عِزُّنَا فَهَلمُّوا نَحفِرْهَا فَلَمْ يُجِيبُوهُ إِلَى ذَلِكَ فَأَقبَلَ يَحْفِرُهَا هُوَ بِنَفسِهِ وَ كَانَ لَهُ ابْنٌ وَاحِدٌ وَ هُوَ الْحَارِثُ وَ كَانَ يُعِينُهُ عَلَى الْحَفرِ فَلَمَّا صَعُبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ تَقَدَّمَ إِلَى
بَابِ الكَعْبَةِ
ثمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَذَرَ لَهُ إِنْ رَزَقَهُ عَشْرَ بَنِينَ أَنْ يَنحَرَ أَحَبَّهُمْ إِلَيْهِ تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَمَّا حَفَرَ وَ بَلَغَ الطوِيَّ طَوِيَّ إِسْمَاعِيلَ وَ عَلِمَ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ عَلَى المَاءِ كَبَّرَ وَ كَبَّرَتْ قُرَيْشٌ وَ قَالُوا :
يَا أَبَا الْحَارِثِ هَذِهِ مَأْثرَتُنَا وَ لَنَا فِيهَا نَصِيبٌ قَالَ لَهُمْ:
لَمْ تُعِينُونِي عَلَى حَفرِهَا هِيَ لِي وَ لِوُلدِي إِلَى آخِرِ الأَبَدِ .
سيد جلال الحسيني النجفي
السلام 49
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
رؤيا صادقة عجيبة لعبد المطلب وفيها بشارة برسول اللَّه صلى الله عليه وآله
وفيه:
وكان عبدالمطلب نائماً في بعض الليالي قريباً من حائط الكعبة،
فرأى رؤيا فانتبه فزعاً مرعوباً،
فقام يجر أذياله ويجر رداءه إلى أن وقف على جماعة،
وهو يرتعد فزعاً، فقالوا:
ما وراءك يا أبا الحارث؟
إنّا نراك مرعوباً؟
فقال:
إنّي رأيت كأنّ قد خرج من ظهري سلسلة بيضاء مضيئة يكاد ضوؤها يخطف الأبصار، لها أربعة أطراف، طرف منها قد بلغ الشمرق، وطرف منها قد بلغ المغرب، وطرف منها قد غاص تحت الثرى،وطرف منها قد بلغ عنان السماء، فنظرت فإذاً رأيت تحتها شخصين عظيمين بهيين،
فقلت لاحدهما:
من أنت؟
فقال:
أنا نوح نبي ربّ العالمين، وقلت للآخر:
من أنت؟
قال:أنا إبراهيم الخليل، جئنا نستظل بهذه الشجرة، فطوبى لمن استظل بها، والويل لمن تنحّىعنها، فانتبهت لذلك فزعاً مرعوباً، فقال له الكهنة:
يا أبا الحارث، هذه بشارة لك وخيريصل إليك، ليس لأحد فيها شيء، وإن صدقت رؤياك ليخرجن من ظهرك من يدعو أهل المشرق والمغرب، ويكون رحمة لقوم وعذاباً على قوم، فانصرف عبدالمطلب فرحاً مسروراً.
الى هنا ما ذكره الميرزى النوري والان اكتب لكم قسما من باقيه والتتمة في بحثنا ((محبوب روحنا وحبيب قلوبنا))
بحارالأنوار ج : 15 ص : 78
فانصرف عبد المطلب فرحا مسرورا و قال في نفسه ليت شعري من يقبض النور من ولدي و كان يخرج كل يوم إلى الصيد وحده فأخذه ذات يوم العطش فنظر إلى
ماء صاف في حجر معين
فشرب منه فوجده أبرد من الثلج و أحلى من العسل و أقبل من وقته و غشي زوجته فاطمة بنت عمرو
فحملت
بعبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه واله
فانتقل النور الذي كان في وجهه إلى زوجته
فاطمة
فما مرت بها الليالي و الأيام حتى ولدت عبد الله أبا رسول الله صلى الله عليه واله فانتقل النور إليه فلما ولدته
سطع النور في غرته حتى لحق عنان السماء فلما نظر إليه
عبد المطلب
فرح فرحا شديدا و لم يخف مولده على الكهنة و الأحبار
فأما الكهنة فعظم أمره عليهم لإبطال كهانتهم
و أما أحبار اليهود فكانت معهم جبة بيضاء و كانت جبة يحيى بن زكريا عليه السلام و كان الدم يابسا عليها قد غمست في دمه و كان في كتبهم أن هذا الدم الذي في الجبة إذا قطر منها قطرة واحدة من الدم يكون قد قرب خروج صاحب السيف المسلول فنظروا إلى ذلك الدم فوجدوا الجبة و إذا بها قد صارت رطبة يقطر منها الدم فعلموا أنه قد دنا خروجه فاغتموا لذلك غما شديدا و بعثوا إلى مكة رجالا منهم يكشفون لهم عن الخبر و يأتونهم بخبر مولده و كان عبد الله يشب في اليوم مثل ما يشب أولاد الناس في السنة و كان الناس يزورونه و يتعجبون من حسنه و جماله و أنواره و قيل إنه لقي
عبد الله في زمانه ما لقي يوسف
الصديق في زمانه و ذلك من عداوة اليهود و جرت عليه أمور عظيمة و أحوال جسيمة. فلما كملت لعبد المطلب عشرة أولاد ذكورا و ولد له الحارث فصاروا أحد عشر ولدا ذكرا فذكر نذره الذي نذر و العهد الذي عاهد لئن بلغت أولادي أحد عشر ولدا ذكورا لأقربن أحدهم لوجه الله تعالى فجمع عبد المطلب أولاده بين يديه و صنع لهم طعاما و جمعهم حوله و اغتم لذلك غما شديدا ثم قال لهم يا أولادي إنكم كنتم تعلمون أنكم عندي بمنزلة واحدة و أنتم الحدقة من العين و الروح بين الجنبين .....(انتهى ما اردنا نقله )
لا يجوز نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني النجفي
السلام50
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
منام عمرو بن مرّة
قال العلامة الكراجكي في كنزه:
ذكروا أنّ
عمرو بن مرّة الجهني
كان يحدث، فيقول:
خرجت حاجاً في الجاهلية في جماعة من قومي، فرأيت في المنام وأنا في الطريق كأنّ نوراً قد سطع من الكعبة حتى أضاء إلى نخل يثرب، وجبلي جهينة
الأشعر والأجرد،
وسمعت في النوم قائلاً يقول:
تقشعت الظلماء، وسطع الضياء،
وبعث خاتم الأنبياء، ثمأضاء إضاءة اُخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن، وسمعته يقول:
أقبل حقّ، فسطع ودفع باطل، فانقمع، فانتبهت فزعاً وقلت لأصحابي:
والله ليحدثن بمكة في هذا الحي من قريش حدث، ثم أخبرتهم بما رأيت.
فلمّا انصرفنا إلى بلادنا جاءنا مخبر يخبرنا أنّ رجلاً من قريش يقال له: ((أحمد))
قدبعث، وكان لنا صنم، فكنت أنا الذي أسدنه، فشددت عليه، فكسرته وخرجت حتى قدمت عليه مكة، فأخبرته فقال:
يا عمرو بن مرّة، أنا
النبي المرسل
إلى الناس كافة ادعوهم إلى الإسلام، وآمرهم بحقن الدماء، وصلة الأرحام، وعبادة الرحمن، ورفضالأوثان، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، فمن أجاب فله الجنة،
ومن عصى فله النار،
فآمن بالله يا عمرو بن مرّة تأمن يوم القيامة من النار، فقلت:
أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنّك رسول اللَّه، آمنت بما جئت به من حلال وحرام، وإن أرغم ذلك كثيراً من الأقوام،وأنشدت أقول:
شهدت بأنّ اللَّه حقّ وأنّني
لآلهة الأحجار أول تارك
وشمرت عن ساق الأزار مهاجراً
إليك أجوب الوعث بعد الدكادك
لأصحب خير الناس نفساً ووالداً
رسول عليك الناس فوق الحبائك
الكاتب
سيد جلال الحسيني
السلام51
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علىمحمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
رؤيا صادقة لسيد العرب عبدالمطلب وفيه بشارة بالنبي ووصيه عليهما السلام
الصدوق في الأمالي واكمال الدين :
عن عبداللَّه بن أبي جهم عن أبيه قال: سمعت
أباطالب
حدّث عن
عبدالمطلب
، قال:
بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني، فأتيت كاهنة قريش وعليّ مطرف خز، وجمتي تضرب منكبي، فلمّا نظرت إليّ عرفت في وجهي التغيّر، فاستوت، وأنا يومئذ سيد قومي، فقالت:
ما شأن سيد العرب متغيّر اللون؟
هل رابه من حدثان الدهر ريب؟
فقلت لها:
بلى، إنّي رأيت الليلة
- وأنا نائم في الحجر-
كأنّ شجرة قد نبتت على ظهري، قد نال رأسها السماء، وضربت بأغصانها الشرق والغرب، ورأيت نوراً يزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفاً، ورأيت العرب والعجم ساجدة لها، وهي كلّ يوم تزداد عظماً ونوراً، ورأيت رهطاً من قريش يريدون قطعها، فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن الناس وجهاً وأنظفهم ثياباً، فيأخذهم ويكسر ظهورهم ويقلع أعينهم، فرفعت يدي لأتناول غصناً من أغصانها، فصاح بيالشاب وقال:
مهلاً ليس لك منها نصيب، فقلت:
لمن النصيب والشجرة مني؟
فقال:النصيب لهؤلاء الذين قد تعلّقوا بها، وسيعود إليها، فانتبهت مذعوراً فزعاً متغيّر اللون.
فرأيت لون الكاهنة قد تغير، ثم قالت:
لئن صدقت ليخرجن من صلبك ولد يملك الشرق والغرب، فينبأ في الناس، فتسرّى عنّي غمّي، فانظر أبا طالب لعلك تكون أنت،وكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وآله قد خرج ويقول: كانت الشجرة – واللَّه -أبا القاسم الأمين.
السلام52
شكرا للموالين مروركم المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
منامات صادقات لوالد مظهر العجائب السيد أبي طالبعليه السلام
ابن شهر آشوب في المناقب عن كتاب مولد أميرالمؤمنينعليه السلام عن ابن بابويه: أنّه رقد أبو طالب عليهالسلام في الحجر، فرأى في منامه كأنّ باباً انفتح عليه من السماء، فنزل منه نور،فشمله، فانتبه لذلك وأتى راهب الجحفةّ فقصّ عليه، فأنشأ الراهب يقول:
أبشر أبا طالب عن قليل
بالولد الحلاحل النبيل
يا لقريش فاسمعوا تأويلي
هذان نوران على سبيلي
كمثل موسى وأخيه السؤل
فرجع أبو طالب إلى الكعبة وطاف حولها وأنشد:
أطوف للاله حول البيت
ادعوك بالرغبة محيي الميت
بأن تريني السبط قبل الموت
أغر نوراً يا عظيم الصوت
منصلتاً يقتل أهل الجبت
وكلّ من دان بيوم السبت
ثم عاد إلى الحجر، فرقد فيه فرأى في منامه كأنّه اُلبس إكليلاً من ياقوت وسربالاً منعبقر، وكأنّ قائلاً يقول:
أبا طالب قرّت عيناك وظفرت يداك وحسنت رؤياك، فأتى لك بالولد، ومالك البلد، وعظيم التلد على رغم الحسد، فانتبه فرحاً، فطاف حول الكعبة قائلاً:
أدعوك ربّ البيت والطواف
والولد المحبوّ بالعفاف
تعينني بالمنن اللطاف
دعاء عبد بالذنوب واف
وسيد السادات والأشراف
ثم عاد إلى الحجر فرقد، فرأى في منامه عبد مناف يقول:
ما يثبتك عن ابنة أسد.. في كلام له، فلمّا انتبه تزوّج بها وطاف بالكعبة قائلاً:
قد صدقت رؤياك بالتعبير
ولست بالمرتاب في الامور
أدعوك ربّ البيت والنذور
دعاء عبد مخلص فقير
فاعطني يا خالقي سروري
بالولد الحلاحل المذكور
يكون للمبعوث كالوزير
يا لهما يا لهما من نور
قد طلعا من هاشم البدور
في فلك عال على البحور
فيطحن الأرض على الكرور
طحن الرحى للحب بالتدوير
إنّ قريشاً بات بالتكبير
منهوكة بالغي والثبور
وما لها من موئل مجير
من سيفه المنتقم المبير
وصفوة الناموس في السفير
حسامه الخاطف للكفور
لايجوز شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني