هلا والله بهالطله
دايم تتحفيني بنور تواجدك بصفحتي
لاعدمتك
وانتِ كذلك عزيزتي موفقة داااائماً
عرض للطباعة
رااااااااااااااااااااائعه راااااااااااااااااااااااااائعه راااااااااااااااااااااااائعه
يسلموووووووووو غناتي
ورد الياسمين يلا غناتي بسرعه.................
موفقه لكل خيـــــــــــــــــر
الحمد لله على سلامة جهازك
ويالله عاد لاتطولين علينا خيتو
ويعطيك ربي الف عافية
دمعة
تسلمين عزيزتي على تواصلك وما أنحرم طلتك ودعواتك الرائعة
سماءك حلمي
ربي يسلمك عزيزتي ويعافيك
وما أنحرم تواصلك معي
ومعذرة مجدداً على التأخير
الج ـزء (27)
أنزلتني صفاء عند باب البيت ،
و انطلقت بسيارتها باتجاه بيت خطيبها و قد كانت مدعوة على عشاء عندهم كما أخبرتني ..
دخلت البيت تعتلي وجهي ابتسامة انتصار و فرح ،
و كلِّي أمل بأن أرمي بنفسي سريعاً في أحضان والدتي .. لأخبرها بأني قد تخلصت اليوم من عقبة مؤلمة كانت تقف أمام سعادتي مع عصام ..
و لم أكن لأتجاوز هذه العقبة إلا لأني قد تمسكت بمبادئي ،
و كُلِّي إيمان و ثقة بأن الخير هو دوماً أقوى وسيلة لمواجهة الشر ..
و أن في أعماق كل منَّا يقبع إنسان الخير..
لذا فإني في تعاملي مع الآخرين..
مهما كانوا سيئين ..
أعمل جاهدة ، أما بابتسامة مني أو زيارة أو مصالحة .. على إيقاظ هذا السُبات في أعماقهم ..
إلا أني فوجئت بوجوه من كانوا في الصالة !
الجميع كانت وجوههم بائسة..
شاحبة .. بنظرات باردة ..
بل أنهم لم يردوا حتى السلام عليّ..
كما هو المفروض !
" خير يا جماعة ! ..
ما بكم !!
و لكأن على روؤسكم الطير! ماذا حدث ! "
أطلت عليَّ خالتي من الصالة الأخرى و هي تحمل بين ذراعيها نور ،
و التي كانت شبه نائمة ،،
و يعتلي وجهها عرق بارد، تجمع ليسيل على جانبي خدها!
" لا أدري يا مرام .. نور محمومة جداً ! و لا تكاد تستفيق من النوم !
إنها في حالة يرثى لها .. ! المسكنات و المضادات لم تعطي أية نتيجة ! "
أسرعت أحمل نور من بين يدي خالتي ،
و أضمها إلى صدري بقوة !
" نور ،، نور ..حبيبتي .. صغيرتي .. جاوبيني ! "
تلمست جبينها لأتحسس درجة حرارتها !
و يا الله ..
فقد تراجعت يدي لا إرادياً من شدة وهج حرارتها ..
" يا إلهي .. إنها محمومة ! لا بد من أخذها إلى الطوارئ فوراً ! "
أسرعت أدير رقم صفاء ،
على أمل أنها لم تبتعد بعد كثيراً ..
لتعود أدراجها و نأخذ معاً نور إلى المستشفى .. !
لكن يا للكارثة ..
فقد نسيت تلفونها المحمول عندي ..
مذ أن كنَّا في السيارة !
أدرت رقم أخي عادل ..
لكن هو الآخر .. تلفونه كان مقفلاً !
" يا إلهي .. ما العمل .. فزوج خالتي لا يزال في العمل ! ..
" عصام !! "
هكذا قفز اسمه فجأة إلى مخيلتي ..
لينصب عليه الأمل في انقاذ نور المسكينة ..
من الحمى الشديدة التي آلمت بها !
أدرت رقم عصام فوراً دون أدنى تردد ..
ليجيئني صوته بعد دقيقة واحدة أو أقل ..
" هلا مرام "
" عصام أنقذنا .. يجب أن تأتي حالاً.. و بسرعة ..
نور محمومة ولا أظنها بخير .. ستموت! "
ثواني صمت مرت قبل أن ينطق متكاسلاً ..
و لابد أنه كان فيها يستوعب الأمر ..
" نعم عزيزتي .. و لكن .. "
قاطعته بشيء من العصبية ..
" عصاااااام !!! "
" حسناً .. حسناً عزيزتي .. هدئي من روعك !
دقائق قليلة و أنا عندكم !! "
مضى الوقت بطيئاً و أنا أذرع الصالة جيئةً و ذهاباً .. بانتظار قدوم عصام ..
أحمل بين ذراعي نور المحمومة .. و أتمتم تارة بآيات الشفاء ..
و تارة أخرى أرقب عقارب الزمن ..
و لكأن الوقت يداهمنا !
عشر دقائق كاملة كانت قد مرت..
قبل أن يرتفع أخيراً جرس الباب..
منبئاً عن قدوم عصام ..
و لم يكن بالطبع هناك أي داع لأن يدخل عصام..
و نور حبيبتي بين الحياة و الموت .. !
لذا وافيته و بسرعة إلى داخل سيارته ..
إلا أني و ما أن ركبت إلى جواره ،
حتى بدأ أنفي يتحسس رائحة غريبة !!
و لكأنها رائحة .. رائحة دخان !! "جكـاير" !
و يا إلهي ,, إنها تنبعث و بقوة من ثياب عصام !
" عصام .. هل كنت تدخن !
إني أشم رائحة سجائر ؟! "
" بالطبع لا ياعزيزتي ، لكني كنت في صحبة بعض المدخنين اليوم ! "
حدسي أخبرني بأن الموضوع أكبر من مجرد صحبة بعض المدخنين !
كما يقول لي عصام ،
لذا عاجلته بسؤال آخر !
" و أشم رائحة ( معَسّل ) أيضا ً ! "
" حسناً.. لقد جلسنا في مقهى أبا محمد قليلاً .. !
ما بك عزيزتي ؟ .. لكن لِمَ هذه النبرة ! "
" يا لهوي !
فزوجي ممن يرتادون المقاهي الشعبية ..
و يصاحبون ثلة من المدخنين ..
و يستمتعون بتدخين الشيشة .. !!! "
دارت بي الدنيا و أنا أدرك هذه الحقيقة المرّة ,,
فلكم كنت سابقاً أسخط على هؤلاء الشباب ..
مرتادي المقاهي ..
و أعتبرهم شباباً فارغاً !
بل أني كنت حتى أكره سماع كلمة ( الشيشة ) أو ( القهوى ) !
و ها هو زوجي اليوم ، و بأعصاب باردة ..
يخبرني و ببساطة إنه منهم !
و أن هناك من تحتل قلبه غيري ..
إلا و هي الشيشة اللعينة !!
" لكن هيّين يا عصامووو .. يا أنا .. يا هي !! "
بالطبع أقصد الشيشية بكلمة هي !
و شردت بنظراتي بعيداً عن عصام ..
مركزة إياها على نور المسكينة و التي كانت بين ذراعي .. تلهث بشدة ..
و قد أخذ صدرها يعلو و يهبط..
بصورة ملفتة للنظر ..!!
" نور حبيبتي تماسكي .. دقائق و نصل المستشفى ! "
يا رب.. ارحمها و شافها ..
و أبعد عن صغيرتي ، و حبيبة قلبي أي مكروه و سوء ..
.. البقية تأتي ..
الج ـزء (28)
في الطوارئ ،
كان لابد من تنويم نور في المستشفى ,,
و قد أوصلوا بجسدها الصغير ،
العديد من الأسلاك و التي كانت تختص بقياس الضغط و النبض و غيرها !
فقد كانت حالتها و على ما يبدو سيئة جداً !
لذا لم أكن لأتمالك عبراتي ..
و أنا أرى الصغيرة في تلك الحالة ما بين الحياة و الموت ..
" دعاؤكم لها أرجوكم .. لا تنسوها من صالح دعائكم ! "
لم يكن من السهل على عصام أن يرى دموعي ..
و هي تنهال بصدق على وجنتي ..
لذا سرعان ما حاول التخفيف عني ..
بل أنه تقدم ناحيتي ..
و حاول أن يمسح بأصابعه دمعي ..
إلا أن رائحة الدخان المنبعثة منه و بقوة ..
جعلتني أعبس .. بل و أشمئز منه ..
لذا صرخت في وجهه قائلة ..
" أرجوك .. ابتعد عني ..رائحة الدخان
تكاد تخنقني !! "
" عذراً .. أنا بالفعل آسف !! "
في هذه اللحظة ..
أطلت علينا الممرضة المناوبة ..
لتخبرنا بضرورة وجود أحد مع نور ..
ليبيت معها في المستشفى الليلة .. !
طالعت عصام بطرفي ..
قبل أن أجيب الممرضة ..
" سأبيت أنا معها الليلة !! "
ابتسمت الممرضة قبل أن تغادرنا ..
إلى حيث أشغالها المتراكمة ..
جاءني صوت عصام بعدها معاتباً ..
" هكذا قررت المبيت هنا .. دون حتى أخذ إذن مني .. أو استشارتي !! "
" و حتى في مثل هذه الأمور تطلب مني أن أخذ رأيك !!! هل هذا يعني أن لك مثلاً رأياً آخر ؟!! "
" لا.. و لكن !!! "
قاطعته قائلة ..
" ناولني هاتفك رجاءاً .. لأتصل إلى خالتي و أخبرها بأمر نور ! "
" ما بكِ حادة المزاج اليوم عزيزتي ؟! "
" أنا؟!! أو تسألني يا صاحب المدخنين !! "
" هل كون أصحابي من المدخنين ، جرمٌ أستحق عليه مثل هذه النبرة ؟! "
" نعم .. عندما تجلس معهم ، و تستأنس بصحبتهم ..
و تستمتع برفقتهم .. و تتناوبون جميعاً على
تلك الشيشة ! "
لم يكن لدى عصام بالطبع أي رد ليعقب به عليّ ..
لذا قال لي بعد ثوانٍ من الصمت و الهدوء ..
" يبدو أنكِ مرهقة كثيراً اليوم ! "
" لا لست مرهقة .. لا تخرج عن الموضوع .. أما أنا .. و أما هي !! "
" من هي؟"..
تسائل مذهولاً ببراءة ..
و عيناه قد اتسعتا على الآخر ..
" الشيشة !! "
ارتفعت بعد لحظات ضحكة عصام ساخرةً باردة ..
" لا تضحك .. الأمر جدي ..!!
و إلا فلننفصل !! "
في هذه اللحظة ..
مَدَّ عصام يده ليقبض على معصمي ..
قائلاً ..
" كوني عاقلة يا مرام .. لا تتفوهي بكلمة الانفصال مرة أخرى !! و إلا .. ! "
قاطعته متحدية ..
" و إلا ماذا؟؟!!! ماذا ستفعل بي !! "
داهمتنا الممرضة على حين غرة ..
و قد أطلت بوجهها علينا..
واضعة اصبعها على فمها قائلة ..
" اشششش ،، الهدوء رجاءاً .. المرضى نِيام !! "
اعتذر عصام منها بلباقة ..
و قد تنبه للتو أن جدالنا بالفعل كان مرتفعاً و أننا لا نزال في المستشفى .. لا في البيت !
في حين أني حاولت تحرير معصمي من بين يده ..
و التي كان يطبق عليها بقوة ..
" اترك يدي .. فانك تدميني !! "
أفلت عصام يدي ..
و التي أصبحت حمراء من شدة الضغط عليها !
لذا سرعان ما بدأت أحاول تهميزها ..
علَّ عروقي فيها تهدأ .. !
طالعني عصام مهدداً .. قبل أن يقول ..
" هذا أبسط ما قد يصيبك .. إن تفوهت بكلمة الانفصال مرة أخرى ! "
.. للحديث بقيه ..
الج ـزء (29)
ودعني عصام بعدها بهدوء ..
و ببرود أعصاب .. و انصرف إلى مشاغله ..
في حين أني كنت في أعماقي أحترق كلياً مما دار بيننا للتو من جدال !!
و لست أدرك في واقع الأمر لِـمَ تصرفت مع عصام بمثل هذا التصرف.. ،
و قد كان بامكاننا حل الأمر ودياً بيننا ..
و أقنعه بوجهة نظري ..
دون أن تعلو نبرة صوتي عليه هكذا ..
و أمام الملأ .. !
إلا أني كنت قد صممت أني سأقاطع عصام نهائياً ..
و أني سأبرهن له أني من حقي أن أطلب الانفصال متى ما شعرت أنه ليس جديراً بالارتباط بي !
ثم هل يظن هذا العصام ..
أنه قد امتلكني نهائياً .. و أنه لا حق لي بالانفصال !
أو حتى بالتعبير عن رأيي متى ما أردت !
و لن أعود لعصام ..
إلا إذا فقط ترك الأخرى .. أي الشيشة !
لقد رفضت استقبال أي مكالمة منه ..
و لم أرغب حتى في مقابلته!
فقط اعتكفت في حجرتي ..
و زاملت البكاء ..!!
في هذه الفترة ، و بينما أنا عاكفة و وحدتي ..
بين جدران غرفتي !
شعرت و للحظات بشعورٌ ورديٌ تسلل إلي ّ ..
شعورٌ حالمٌ ناعس !
كنت أفتقد عصام و بشدة ..
صورته كثيراً ما كانت تتجسم أمام عيني ..
و ابتسامته تكاد لا تفارقني ..!
حتى صوته و هدوءه ، و كذا حنانه ..
كانا أيضاً يتجسمان أمامي !!
شعرت بالفعل بحنين جارف إليه ،
و تمنيت صادقة لو تعود المياه إلى مجاريها .. !
لكم أتمنى لو يَطِلُ عصام عليَّ الآن في هذه اللحظة بابتسامته الناعمة ..
و أن يضمني إلى صدره..
و يغرقني في بحر حنانه .. !!
أحبه ..
هكذا اعترفت لنفسي أخيراً ..
بل و لا أقوى على الحياة دونه ..
إلا أني مجدداً بدأت اكابر نفسي ..
لن أعود إليه .. حتى يقلع عن الشيشة ..
و يعلم أني لست ملكاً له .. أو لأي أحد!
و لكن... !!
كلا بل قررت التنازل عن بعض شروطي ..
إلا و هي صحبة المدخنين ,, فليس جميع المدخنين سيئون !
فليعد ..
فقد اشتقت إليه كثيراً ..
مع أن خلافنا هذه المرة لا يزال عمره يوماً واحداً فقط .. أربعة و عشرين ساعة !
ماذا لو اختارها هي .!!
ماذا لو لم يعد ؟!!
ماذا لو فقدت عصام إلى الأبد !!
و إذ بالدموع تنساب .. بعنف على وجنتي ..
و أنا أستسلم إلى مثل هذه الخواطر المزعجة !!
ارتفع طرقٌ عنيفٌ على باب غرفتي ..
منعني من مواصلة البكاء .. لذا كفكفت دمعي ..
و أنا أسمح للطارق بالدخول ..
كان محمد على الباب .. يلهث بشدة ..
و بالكاد كان يتمالك أنفاسه !
استويت جالسة على سريري ،
و بسرعة !!
و قد راعني منظر محمد المرعوب !
" ماذا هناك ؟!! انطق !! ماذا حدث !! "
" أمي تريدك بالاسفل و بسرعة !!
ثمة أمر ما ! .. إنها تبكي .!"
قفز قلبي بين ضلوعي ..
و لكأن حدسي في أعماقي كان يهتف بحدوث أمر جم..
و أن خبراً سيئاً في طريقه للوصول إلي ّ ..
نزلت عتبات الدرج قفزاً..
لأتجمد أمام هيكل والدتي المنهارة على طرف المقعد..
و كانت سماعة الهاتف لا تزال بين يديها !
و قد أغرورقت عيناها بالدموع .. !
ما أن رأتني أمي أمامها ..
حتى وقفت و قد فتحت لي ذراعيها..
لتحتضنني ..
و قد عاودت البكاء ..
" ماما ؟!! .. ماذا هناك؟!!
لما تبكين ؟!! ماذا حدث ؟!! "
" عصام .. قد أ ُصيب في حادث سيارة أليم .. !
و هو في العناية المركزة الآن ! بين الحياة و الموت ! "
سحبت نفسي و بقوة من بين ذراعيها ..
متراجعة خطوة واحدة إلى الخلف ..
مركزة أنظاري على تعابير وجهها ..
في أمل ضعيف أن يكون ما تفوهت به والدتي مجرد دعابة ..
أو أني في حلم مزعج .. أو بالأحرى كابوس مؤلم ..
لكني و للأسف الشديد لم أقرأ على وجهها سوى سطور الألم العميق ..
و لم أرى سوى الدموع و العبرات .. تغرق محياها .. !!
" لاااا.. مستحيل ..!! "
صرخت ..
و قد وضعت يدي على فمي ..
محاولة أن أكبت نفسي من الانفجار..
طالعت أمي .. في أمل بائس ..
و تمالكت شيئاً من القوة لأسألها ..
" و هل سيعيش ؟!! "
" حالته خطرة جداً .. و لكن فلنأمل .. و ندعو الله أن يسترد عصام قواه و عافيته !! "
عبارتها هذه هزتني كلياً .
. لذا لم أعد أذكر أي شيء ..
و قد دارت الدنيا أمامي ..
و شعرت بأن كل شيء حولي قد صار حالكاً أسود ..
و فقدت بهذا انتمائي كلياً إلى الحياة ..
و قد رحت ضحية إغماء مؤقت !
.. للحديث بقيه متبقيه ..
الأخـــــ ـــ ـــ الج ـزء )30) ـــ ـــيـــر
عندما استيقظت..
و فتحت عيناي ببطءٍ شديد ..
و بدأت شيئاً فشيء..
أدرك معالم الأشياء من حولي ..
فها هي أمي .. و هاهي صفاء ,, عادل .. أسماء .. محمد .. جميعهم يلتفون حولي ..
تمتمت بسكر و ثقل مؤلم ..
" أين أنا ؟!! "
" في المستشفى .. "
" و لماذا !"
و قبل أن يجيبني أحدهم ..
استرجعت ما حدث لي ..
لذا هتفت بقوة و من كل أعماقي ..
" عصام .. عصام !! هل هو بخير ؟!!! "
" عزيزتي .. هدئي من روعك .. عصام بخير ..!! "
كانت هذه هي أمي ..
في محاولة منها لضبط أعصابي .. و التخفيف عني ..
لكني و في مثل هذا الوضع ،
لم أكن لأصدق أو لأستوعب جيداً ما قالته لي أمي للتو..
لذا أعدت السؤال عليهم مرة أخرى ..!!
و إن كان بصياغٍ آخر ..
" هل تماثل عصام للشفاء ؟! "
" لا .. ليس بعد .. لكنه قد تجاوز مرحلة الخطر !! "
نطق عادل مطمئناً..
مهوناً الأمر عليَّ ..
انتصبت واقفة على رجلي .. و اتجهت دون أية كلمة باتجاه الباب ..
هتفت صفاء مخاطبة إياي ..
"مرام ، إلى أين ؟! "
وقفت في مكاني .. لأرميها بنظرة شاحبة ..
و أتمتم..
" إلى.. إلى عصام .. ! "
" لحظة .. سآتي معك !! "
قادتني بعد ذلك صفاء ، عبر دهاليز متشابكة ..
و سلالم متعددة ،
فقد كان عصام لا يزال يرقد في الطابق الرابع ،
أي في وحدة العناية المركزة !
هناك تجمدت للحظات على باب الوحدة ..
قبل أن ألمح خيال عصام ،
و قد ضُـمد رأسه بعدة لفافات ..
و ألبست ذراعه الجبس كذلك .. و كذا إحدى قدميه..
أوقفت الممرضة التي كانت هناك لأسألها من خلف عبراتي .. بصوت مخنوق
" كيف هو حال عصام ؟"
" أفضل حالاً .. و سيتم إخراجه من وحدة العناية المركزة اليوم .. تبعاً لأوامر الطبيب ! "
" هل سيتماثل للشفاء ؟! "
" إن شاء الله .. فقد أنقذته العناية الإلهية من موت محتم ..
ليصاب فقط بعدة كدمات و بضع كسور ! "
" الحمد لله .. الحمد لله .. "
و أخذت أكررها لعدة مرات بلا وعي مني ..
كما قد بدأت عيناي تذرفان دمعاً حارقاً ..
مفعماً بعميق الشكر للمولى و الإقرار برحمته..
كما هو مفعم بالندم على تقصيري و جدالي المستمر مع عصام .!!
صحيح أنني كنت غاضبة منه ..
لكن مجرد شعوري و لو للحظة ..
بأنه كان هناك احتمال فعلي لأن أفقد عصام للأبد ..
و أن يختطفه القدر مني !
جعلني أدرك بالفعل مقدار عصام و محبته في قلبي ..
و جعلني أقطع قسماً لنفسي ..
أني و منذ اليوم سأكون نعم الزوجة الصالحة له ..
سأخدمه بجوارحي.. و أقف إلى جانبه ..
و الأهم من ذلك أني سأتوقف عن عناده ..
أي أني سأستمع لكلامه .. مهما كان !
في اليومين التاليين ، كنت لا أفارق عصام فيهما بتاتا ً ،
إلا للحالات الضرورية القصوى ..
فقد كنت أرغب أن أكون أول شخص تقع عينا عصام عليه .. حال ما يسترد وعيه بإذنه تعالى ..
و ها هي أمنيتي تتحقق ..
ببركة المولى عز و جل ..
و بالطبع ببركة دعاؤكم له ..
إذ فتحت عيناي ذات ليلة ..
و قد رحت ضحية إغفاءة قصيرة من شدة التعب ..
و قد وصل إلى سمعي صوت عصام .. متأوهاً ..
و الذي كان يفتح عينه في تلك اللحظة ببطءٍ شديد ..
" ماء .. أريد ماءاً !! "
قفزت إليه بجميع جوارحي ..
غير مصدقة أنه قد استرد أخيراً وعيه ..
بعد غيبوبة أربعة أيام ..
مرت عليَّ و لكأنها دهر !
ناولته الماء و أنا أهمس إليه ..
" تفضل حبيبي ! "
"شرق" عصام فجأة .. ليطالعني غير مصدق ..
" حبيبي مرة وحدة ! "
" بالطبع .. و ملك حياتي .. و روحي ..
و تاج راسي !! "
" أووه .. كل هذا أيضاً .. أخجل أنا من كل هذا
الحب ! "
احمرت وجنتاي ..
و هو يحتويني بنظرة عميقة دافئة ..
قبل أن يتمتم سائلاً
" و أين أنا حبيبتي ؟! ما الذي حدث لي بالضبط .. لا أكاد أذكر شيئاً ! "
" انك في قلبي عزيزي ! "
ثم تداركت عبارتي خجلة ..
" أقصد في المستشفى ! "
" فعلاً ؟!! "
رمقني بنظرة غريبة، غير مصدقاً !
و من ثم استرسل قائلاً :
" و هل يجب أن أكون مكسر الرأس و الأعضاء و مملوء بالكدمات ليحتويني قلبك أخيراً ؟! "
" لا.. لا أقصد هذا !! "
و أطرقت رأسي أواري خجلي ..
ضحك عصام يتدارك الموقف .. و هو يكمل :
" لو كنت أعلم أنه هذه هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى قلبك ..لكنت قد دعيت بعد كل صلاة أن يصيبني حادث سيارة في كل يوم ! بل و في كل لحظة! "
رمقته بنظرة غضب و أنا أقاطعه معاتبة ..
" أرجوك .. لا تقل هذا !! فأنا لا أستطيع الحياة
دونك ! "
ثم رميت برأسي على صدره .. معانقة إياه..
قبل أن أهمس له ببضع كلمات خاصة ..
" اششش .. احنا قلنا خاصة .. فليش كل هذا الفضول !! "
و أغمضت عيناي ..
و تمنيت لعقارب الزمن أن تتوقف ..
النــ ــ ــ ــ ـهـ ــ ــايــ ــ ــه
وأخيراً هذه هي النهاية ,,,
سلسلة وقائع وأحداث وقصة كانت
جميلة بكل مااحتوت من دراماتيكية مثيرة ،،
ونهاية فعلاً كانت سعيدة ...
أخيراً أقدم جل شكري لكل من تابع معي الاحداث..
واشكركم أيضاً لصبركم عليَّ<<ادري مصختها
واتمنى بأني لم أضايقكم بالاطالة عليكم
دمتم أحبتي بجمال أروحكم المنارة بحب آل محمد
أختكم المحبة : ورد الياسمين
ياااااعلي ورد الياسمين امانه عليك غناتي
بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرعه لاطولين
موفقه كل خير دمتي بود
يؤؤؤؤ مــــــــــــــــــــــاني خساره خلصت
بجد قصه راااااااااااااااااااااائعه............ جدااا بكل ماتحتويه من احداث
اختي وردالياسمين تسلمين غناتي على هيك طرح
خلاولاعدم من جديدك موفقــــــــــه لكل خير
دمتي بحفظ الرحمن
انا قريتها هنا ولمن ماشفت التكملة كملتها بمنتدى ثاني
خلصتها بساعتين بس هههههه
تسلميي خية ع الطرح الرائع والرواية الرائعة
لاعدمنا روعة الجديد
سلامي
واااااااااااو تسلمين يالغلا عالقصة
بجد روووووووووعة أحداثها كانت موثيرة جدا وخصوصا العمة وبنتها قهروني كثير في الخطوبة
بس البنت كسرت خاطري لمى مرضت تهي تهي تهي ////// والله ماعرفنالك
حادث عصام خوفني قلت يمكن مات حسافة بعد كل هذا التغيرات يموت بس الحمد لله مازال على قيد الحياة
تمنياتي لعصام ومرام بحياة مليئة بالسعادة //////// دخلت جوا الأخت أقول غفلي الصفحة ولايكثر بس
تحياتي