السلام عليكم
ارفعوا هاماتكم فإنكم شيعة وإنه حزب الله
اعتبر تقرير استخباراتي اسرائيلي منطقة جنوب نهر الليطاني في لبنان "النواة التنفيذية" لنشاط حزب الله العسكري، وقال ان الحزب وبدعم من ايران وسورية استكمل ترميم منظومته الصاروخية التي تضررت خلال حرب لبنان الثانية، وقد نجح خلال هذه الفترة في تهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية من أجل ترميم بناه التحتية من خلال التركيز بصورة خاصة على الصواريخ، ومضادات الدبابات ومضادات الطائرات.
وأكد التقرير ان الحزب ليس قادراً فقط على اطلاق اكثر من عشرين ألف صاروخ، الكمية التي كان يمتلكها قبل الحرب بل ان دائرة استهدافه تشمل اليوم تجمعات سكنية في وسط اسرائيل ايضاً.
وجاء في التقرير، الذي اعده مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب في مركز تراث الاستخبارات، ان الحزب نجح منذ انتهاء الحرب على لبنان في تأهيل غالبية البنية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان من خلال ملاءمة نشاطه مع الواقع الجديد الذي نشأ في اعقاب انتشار الجيش اللبناني والقوات الدولية.
وقال الكولونيل احتياط رؤوفين ايرليخ، مدير المركز، ان الحزب يسعى من خلال بنيته التحتية العسكرية المحسنة الى تحقيق اكثر من هدف ابرزها:
ـ ايجاد توازن رعب يردع اسرائيل عن الدخول في مواجهة اخرى مع الحزب في وقت يتيح له الاستمرار في استفزاز اسرائيل على اساس قواعد لعب خاصة به.
ـ توفير ما اطلق عليه التقرير "طول النفس الاستراتيجي" والذي يضمن له من الناحية الهجومية القدرة على إدارة معركة متواصلة ضد إسرائيل بهدف المس الواسع والمتواصل بالسكان، ومن الناحية الدفاعية توفير إدارة دفاع مخطط في مواجهة هجوم بري من قبل الجيش الإسرائيلي بحيث يُتاح للحزب الحفاظ على بقائه وقوته.
ـ تعزيز قوة ومكانة حزب الله في الساحة اللبنانية الداخلية، حيث يشكل هناك قوة ثورية تسعى إلى تعزيز سيادتها على الطائفة الشيعية وتغيير طريقة الحكم الموجودة وميل الإدارة اللبنانية الحاكمة إلى الغرب، على حد ما جاء في التقرير.
وقال ايرليخ ان ما يميز عمل "حزب الله" اليوم الامتناع عن المواجهات المباشرة مع الجيش اللبناني وعدم تنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي وعدم وجود خط من القواعد على امتداد الحدود والاكتفاء باظهار الاعلام واليافطات كدلالة على وجوده في حين يقوم باخفاء الوسائل القتالية ويحرص على عدم الظهور بزي عناصر "حزب الله".
ويستخلص التقرير ان "حزب الله" وبعد انتهاء عملية إعادة تأهيله أو لدى تغيير منظومة اعتباراته واعتبارات إيران وسورية على الصعيد اللبناني الداخلي أو الإقليمي سيغير سياسة عملياته محاولاً استعادة مكانته كـ "سيد الجنوب".
وقد حرصت اسرائيل خلال الفترة الاخيرة على نشر التقارير التي تظهر متابعة دقيقة لوضعية "حزب الله". وفي التقرير الاخير الذي ارسلته الى الأمم المتحدة ذكرت انها امتنعت عن تقديم المستندات والأدلة التي تشير الى القدرة العسكرية لدى "حزب الله" بذريعة انها حساسة للغاية مع تأكيدها انها معلومات دقيقة وموثوق بها.
التقرير الذي اعده مركز المعلومات حول الاستخبارات والارهاب، يدعي ان "حزب الله" يملك في جنوب لبنان آلاف الصواريخ ذات مدى يتراوح ما بين 40 إلى 110 كيلومترات، فيما يخزن جنوب الليطاني المئات من المقذوفات المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات ومئات الصواريخ المضادة للطائرات وعشرات المدافع المضادة للطائرات وكمية كبيرة من العبوات الناسفة. اما بالنسبة للقوى البشرية فتدعي اسرائيل، وفق معلوماتها الاستخباراتية، ان في هذه المنطقة عدة آلاف من مقاتلي "حزب الله" ، قسم منهم تم تدريبهم بعد الحرب الاخيرة.
وتحت بند "مفهوم الاستعداد وتفعيل القوة العسكرية"، جاء ان مفهوم استعداد حزب الله في مختلف مناطق لبنان يتركز في اربع مناطق مختلفة يعيش فيها شيعة على النحو الآتي:
ما اطلق عليها "هيئة الاركان العامة" للحزب وتتركز في بيروت وتضم المقرات القيادية والبنى التحتية التي أقيمت في الأحياء الشيعية في جنوب بيروت (بخاصة في حي حارة حريك).
اما "النواة التنفيذية" فتتواجد جنوب لبنان وهذه تهتم بعمليات اطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل لمدة زمنية طويلة والتعاطي مع هجوم بري يقوم به الجيش الإسرائيلي. اما منطقة هضبة النبطية الواقعة شمال نهر الليطاني، فيقول التقرير، انها منطقة القتال الخلفي للحزب وتمنح هذه المنطقة لحزب الله عمقاً دفاعياً وتفعيل الصواريخ بعيدة المدى من هناك بإتجاه الأراضي الإسرائيلية اما المنطقة اللوجستية، وفيها البنى التحتية الخاصة بالإرشاد والجانب اللوجستي، فتقع في البقاع اللبناني وتستوعب هذه المنطقة الوسائل القتالية التي تصل من سورية وإيران، ويتم خزنها أو نقلها إلى المناطق الأخرى.
بالنسبة للتقرير الاسرائيلي فان الحزب اقام في المناطق المذكورة اعلاه ثلاث منظومات قتالية:
أ- المنظومة الهجومية: وهي منظومة كانت تعتمد لغاية حرب لبنان الثانية على مستودع كبير من الصواريخ، أكثر من 20 000 صاروخ ذات مدى متنوع. وقد تم إخفاء معظم هذه الصواريخ في مستودعات مخصصة لهذا الغرض في قرى جنوب لبنان وبعضها تم اخفاؤه في مناطق طبيعية.
ب - المنظومة الدفاعية: مخصصة للقتال في جنوب لبنان، ووفق التقرير فستعمل بنمط حرب العصابات ضد قوات الجيش الإسرائيلي من أجل منع السيطرة على هذه المنطقة والتسبب في خسائر فادحة. ويحلل معدو التقرير ذلك بالقول ان المكونات الأساسية لحرب العصابات تقوم على المشاة، ومضادات الدبابات (بواسطة صواريخ متقدمة ضد الدبابات)، والمتفجرات والقوات الخاصة والأسلحة المضادة للطائرات.
ج - المنظومة اللوجستية: تدعي اسرائيل ان "حزب الله" وضع المستودعات القتالية داخل مئات البيوت السكنية ومؤسسات اجتماعية ودينية (بما في ذلك المساجد) وأحراش وخنادق وانفاق، بما يتيح له إدارة القتال المتواصل وزيادة قدرة الحزب على البقاء، كما حصل في حرب لبنان الثانية وبالمقابل عرقلة الهجوم من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
صواريخ حزب الله - الطول - نقلا عن جلوبال سيكوريتي
(اضغط للتكبير)
يستعرض التقرير الاسرائيلي نوعية الصواريخ التي يملكها "حزب الله "ويدعي ان هناك صواريخ من انتاج الصناعات العسكرية الإيرانية وهذه يعتبرها الاسرائيليون بؤرة التهديد الاستراتيجي الذي يشكله "حزب الله" على شمال ومركز اسرائيل وهذه الصواريخ من نوعية "فجر 3" (43 كيلومتراً)؛ "فجر 5" (75 كيلومتراً)، "فلق" المزود برأس حربي مُضخم (10- 11 كيلومتراً)؛ "زلزال" (125-210)، "نزعات" (80- 140).
الى جانب ذلك يحتفظ الحزب بوسائل قتالية من إنتاج الصناعات العسكرية السورية وتشمل هذه صواريخ 220 مليمتراً (70 كيلومتراً)، 302 مليمتر (فوق 100 كيلومتر)... صواريخ 122 مليمتراً قصيرة المدى من إنتاج إيران وروسيا والصين وقامت سورية وايران بتزويدها للحزب وتشمل: 122 ملمتراً متفجراً من إنتاج روسيا وإيران، و122 ملليمتراً جراد ذو مدى طويل من إنتاج الصين، و122 عنقودياً من إنتاج الصين.
ويفصل التقرير الصواريخ التي ارسلتها ايران الى "حزب الله" مدعياً انها تشمل:
ـ صواريخ مضادة للدبابات وهي مزودة برأس متفجر مزدوج من نوع TANDEM ذو قدرة عالية جداً على اختراق المدرعات.
ـ صاروخ "رعد"، وهو نسخة إيرانية عن صاروخ "ساجر"، ذو مدى يصل إلى 3000 متر وله قدرة على اختراق 400 مليمتر.
ـ صاروخ ("رعد" "ساجر" ذو رأس متفجر من طراز "تاندم") ذو مدى يصل إلى 3000 متر وقدرة على اختراق 400 مليمتر بعد الحماية الراكتيفية.
ـ "طوفان"، وهو نسخة إيرانية عن صاروخ Tow، ذو مدى يصل إلى 3750 متراً وقدرة على اختراق حوالي 550 مليمتر من الفولاذ.
ـ اضافة إلى الصواريخ المتطورة من انتاج روسيا (كورنت وكونكورس).
ـ صاروخ بر - بحر من طراز C-802، من إنتاج الصين، على غرار الصاروخ الذي أصاب السفينة الحربية الإسرائيلية "حانيت" مقابل شواطئ بيروت بعد يومين على اندلاع الحرب (14 تموز)، مما أسفر عن مقتل أربعة من طاقم السفينة الحربية والتسبب بأضرار فادحة.
ـ طائرة بدون طيار من طراز "أبابيل"، ثمرة تطوير الصناعات الجوية الإيرانية. تتوافر هذه الطائرة بعدد من النماذج، بما في ذلك طراز الاستطلاع والطراز "الهجومي" الذي يحمل رأساً متفجراً وزنه عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.
ـ طائرات شراعية تعمل بالمحركات: يمكن أن تعمل بمحرك صغير يضمن له الحفاظ على شكله وطريقة عمله وتوفر له الدفع المطلوب للارتفاع والبقاء مدة أطول في الجو، ما يعني امكانية التحليق لمسافة تصل إلى ما يزيد على 100 كيلومتر.
ـ صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-7 و SA-14 روسية الصنع.
ويستخلص التقرير ان الفترة التي مرت منذ انتهاء الحرب تميزت بتآكل لانجازات قرار مجلس الأمن 1701 الذي لا يشمل الضمانات الكافية لتوفير الهدوء والاستقرار الطويل الأمد في جنوب لبنان وفي لبنان بأسره.
اضافة لهذا التقرير ، فإن حزب الله يمتلك
أعلن حزب الله اللبناني منذ أيام عن إدخال منظومة جديدة من الدفاع الجوي إلى المعركة لم يتم الإعلان عن اسمها, و أقدّر أنّ هذه المنظومة تقع ضمن احتمالين هما إمّا عبارة عن صواريخ (Stinger) الأمريكية الصنع، و إمّا صواريخ روسية الصنع.
1- صاروخ (Stinger): هو صاروخ أرض- جو أمريكي الصنع, يعمل على ارتفاع منخفض من خلال إطلاقه من على الكتف. يُستخدم هذا الصاروخ في عدد محدود من الدول نظراً لأهميّته الإستراتيجية في مواجهة الطائرات لاسيما العامودية منها بالإضافة إلى الحربيّة. و قد اكتسب هذا الصاروخ شهرته و أهميّته العالمية عندما استخدمه المجاهدون في أفغانستان ضدّ الاحتلال السوفيتي؛ إذ كان العنصر الأكثر فعالية في هزيمة أكبر جيش في العالم في ذلك الوقت. فقد استطاع المجاهدون آنذاك إسقاط حوالي (250) طائرة حربية سوفيتية بوساطته و بنسبة نجاح تبلغ 80% على الرغم من تدريبهم المحدود عليه. و يبدو أنّ إيران قد نجحت بعد سقوط نظام طالبان إثر احتلال أمريكا لأفغانستان في الحصول على عدد من هذه الصواريخ من الداخل الأفغاني، بالإضافة إلى حصولها على عدد مشابه من هذه الصواريخ من مخازن الجيش العراقي عند احتلاله من قبل أمريكا, و لا بد أنّه قد تمّ تمرير عدد منها لحزب الله.
2- صاروخ (Igla): هو صاروخ أرض- جو روسي الصنع, يُطلق عليه أيضاً اسم (SA-18)، و هو من فصيلة صواريخ (سام) المضادة للطائرات, و يُطلق من على الكتف أيضاً. يمتلك هذا الصاروخ رأساً متفجرة بوزن (2) كلغ, و يبلغ مداه حوالي (5) كلم بارتفاع أعلاه (3.5) كلم. و كانت سوريا حصلت على هذه الصواريخ من روسيا في السنوات القليلة الماضية، و هناك معلومات عن إمكانية حصول الحزب عليها في العام 2002-2005. و قد استخدم تنظيم القاعدة هذا النوع من الصواريخ – نسخة قديمة (SA-7-) في هجوم شنّه على طائرة إسرائيلية في كينيا في نوفمبر من العام 2002.
تبقى الإشارة إلى أنّ تلفاز المنار التابع للحزب عرض خرائط فضائية دقيقة لمواقع عديدة مهمّة و حساسة جداً في حيفا، ممّا يثير التساؤل حول مصدر حصوله على مثل هذه الصور التي أرّجح أن تكون إمّا عبر شركات خاصّة مختصّة ببيع الصور الفضائية "مع أني أشك بذلك" وإما عبر (Google) التي توفّر هكذا صور "لا أعرف إذا كانت إسرائيل مدرجة عليه", و إمّا عبر القمر الصناعي الإيراني (سينا واحد)، و هو قمر صناعي روسي الصنع تقول طهران إنّه مخصص للأبحاث العلمية, فيما تأكّد مصادر أخرى أنّه قادر على التجسس على منطقة الشرق الأوسط بأكملها بما فيها إسرائيل، و على تصوير الأماكن بدقة ووضوح حتى ارتفاعات (50)م.
ولا يتوقف رصيد المفاجآت التسليحية عند هذا الحد؛ فقد تحدث الإسرائيليون ، عن امتلاك حزب الله لمنظومة اتصالات متطورة عبر الأقمار الاصطناعية!.
دمتم بمودة 0000000000000000000 والسلام